بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُئل الإمام ابن بازٍ ـ رحمه اللَّـهُ تعالى ـ :
تسأل أختنا وتقول : قول: صدفة، وقول: من حسن الحظ، جائز أو لا ؟
فأجاب :
لا أعلم فيه شيء، إذا صادف شيئاً، يعني وافق أخ له في الله من غير موعد، في الطريق أو عند بعض الإخوان، فقال: وافقتك صدفة، يعني من غير موعد لا بأس بهذا، أو قال: من حسن الحظ، أو من توفيق الله أن صادفت فلان، أو سلمت على فلان، أو طفت بالبيت العتيق، أو صليت الضحى، أو أمرت بمعروف، أو نهيت عن منكر، ..... لا بأس بذلك، هذا من حظه الطيب، كما قال تعالى في الصابرين المتقين: ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) [فصلت: 35]، ومن رزقه الله الاستقامة أو يسر الله له ما يحبه فهو من حسن الحظ الذي يسره الله له، وإذا لقي أخاً له من غير موعد، وقال: لقيته صدفة، أو لقيت الجماعة الفلانية صدفة هذا لا بأس به، لأنه في غير موعد.