29-06-2013 | د. عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف
فظ التأويل فيه إجمال،فيحتاج إلى تفصيل،فقد يكون معناه صحيحا محمودا إذا كان التأويل بمعنى تفسير النصوص وفقهها وعقلها
يقول الأخ السائل :السلام عليكم ، استفسر عن المحكم والمتشابه وهل وافق مرعي الحنبلي السلف في كتابه "أقاويل الثقات في تأويل الاسماء والآيات المحكمات والمشتبهات"
--
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لفظ التأويل فيه إجمال،فيحتاج إلى تفصيل،فقد يكون معناه صحيحا محمودا إذا كان التأويل بمعنى تفسير النصوص وفقهها وعقلها،وربما كان معناه فاسدا مذموما،إن كان معناه صرف النص عن دلالته ومعناه..

ولذا فإن محققي السلف لم يذموا التأويل مطلقا،وإنما ذموا تأويل النصوص على غير تأويلها،كما بيّنه إمام أهل السنة أحمد بن حنبل في كتابه الرد على الزنادقة..

وأما المتشابه فهو ما احتاج إلى بيان،ومتشابه القرآن نسبي إضافي،فيشتبه على بعضهم دون بعض،فليس في القرآن آيات تتشابه على كل أحد.
وأما كتاب أقاويل الثقات لمرعي الكرمي،فليس على طريقة المحققين من أهل السنة المحضة،فالكتاب ذو نَفَس كلامي،وفيه تأويلات فاسدة،وألفاظ مجملة موهمة،كما أنه يسلك سبيل أهل التفويض والتجهيل في مواطن متعددة.