السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال بالنسبة لعذاب القبر ، ما مدته ؟ فهناك من مات منذ 100 عام وهناك من مات منذ 4000 عام وهناك من سيموت قبل قيام الساعة بأيام فهل الجميع متساوون في فترة العذاب ؟
شكرا لكك ... وبارك الله فيكم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال بالنسبة لعذاب القبر ، ما مدته ؟ فهناك من مات منذ 100 عام وهناك من مات منذ 4000 عام وهناك من سيموت قبل قيام الساعة بأيام فهل الجميع متساوون في فترة العذاب ؟
شكرا لكك ... وبارك الله فيكم ...
لو تساوى عذاب القبر لكل الناس لكان للاعتراض وجه.
وتسوية الناس في عذاب القبر ومدته تحكم لا دليل عليه.
بل الدليل قائم على أن عذاب الآخرة متفاوت.
فلو حتى تنازلنا وقلنا بأن عذاب القبر واحد لكل الناس ولا يتمايزون فيه إلا بالمدة.
فسيبقى هناك متغير يمكن ضبط المعادلة من خلاله وهو عذاب الآخرة، فمن لم يستوف حقه في القبر يستكمله في الآخرة لا شك.
افيدونا يااهل العلم
جزاكم الله خيرا
من الأدلَّة على تخفيف عذاب القبر أو رفعه حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين في اللَّذَين مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم عليهما وهما يعذَّبان، فقال: «لعلَّه يخفَّف عنهما ما لم ييبسا».
وفي حديث ابن عمر عند البخاري: أن عبدالله بن أُبَي لما توفِّي جاء ابنه إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: أعطني قميصك أكفِّنه فيه، وصلِّ عليه، واستغفر له، فأعطاه قميصه، فقال: آذنى أصلِّي عليه، فآذنه، فلمَّا أراد أن يصلِّي عليه جذبه عمر، فقال: أليس الله نهاك أن تصلِّي على المنافقين؟ فقال: « أنا بين خيرتين » الحديث.
وفيه عن جابر أتى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عبدالله بن أُبَي بعد ما دفن فأخرجه، فنَفَث فيه من ريقه، وألبسه قميصه.وهذا يدلُّ على أنَّ الناس متفاوتون في العذاب، وليسوا متساوين فيه من حيث المدَّة، فكم من عمل صالح يرفع العذاب عن المقبور أو يخفِّفه عنه.
بيض الله وجهك ياشيخ عدنان وذب الله عن وجهك النار وكثر الله من امثالك ، في قوله تعالى:((قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ)) .
ينادي الانسان يوم البعث ويقول: يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا، لأنه علم يقينا بأن القيامة هي يوم الجزاء.
فحينما أتأمل الاية هذه واقول في نفسي لو كان القبر فية عذاب لما قالوا ذلك لانهم وهو ميتون لا يعذوبون ولا يعلمون شئ لانهم يقولون من مرقدنا ..؟
ارجو الاجابه لان هذه الشبهه تراودني منذ زمن
آمين، وبارك الله فيك.
جوابًا عن سؤالك فقد قال الحافظ ابن كثير رحمه الله:{قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا}: «وهذا لا ينفي عذابهم في قبورهم؛ لأنه بالنسبة إلى ما بعده في الشدة كالرقاد.
وقال أُبَيّ بن كعب ومجاهد والحسن وقتادة: ينامون نومة قبل البعث.
قال قتادة: وذلك بين النفختين».
بارك الله فيكم على الافادة الجميلة