قيل لابن عباس: كيف يكلم الله الناس كلهم يوم القيامة في ساعة واحدة؟ قال: كما يرزقهم كلهم في ساعة واحدة! فتاوى ابن تيمية5/133 .
ما صحة هذا الأثر؟
قيل لابن عباس: كيف يكلم الله الناس كلهم يوم القيامة في ساعة واحدة؟ قال: كما يرزقهم كلهم في ساعة واحدة! فتاوى ابن تيمية5/133 .
ما صحة هذا الأثر؟
للتذكير.
بحثت عنه كثيرًا فلم أجده إلا في كلام شيخ الإسلام كما أشرت بارك الله فيك ، ووقع مثل ذلك لابن تيمية ومما وقع لي من ذلك : قال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- ( إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية ) .([1])
([1])ذكره ابن تيمية في أكثر من موضع من كتبه منها : منهاج السنة النبوية (2/398)، والفتاوى(10/301)، وقد بحثت عنه كثيرًا فلم أجده بهذا اللفظ مسندًا، وإنما وجدت أثرًا عن عمر بن الخطاب قريبًا من هذا المعنى أخرجه : ابن أبي شيبة في المصنف ( 6 / 410 )، واللفظ له، وابن سعد في الطبقات ( 6 / 129 )، والحاكم في المستدرك ( 4 / 475 )، وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وصححه الذهبي، والبيهقي في الشعب ( 6 / 69 )، وأبو نعيم في الحلية ( 7 / 243 )، كلهم من طريق :شبيب بن غرقدة عن المستظل بن حصين البارقي قال : ( خطبنا عمر بن الخطاب فقال : قد علمتُ وربِّ الكعبة متى تهلك العرب، فقام إليه رجلٌ من المسلمين فقال : متى يهلكون يا أمير المؤمنين ؟ قال : حين يسوس أمرَهم من لم يعالج أمر الجاهلية ولم يصحب الرسول صلى الله عليه وسلم ) .
قلت : شبيب بن غرقدة السلمي، ويقال البارقي الكوفي، روى عن جماعة منهم : أبي عقيل حنان بن الحارث الكوفي، وسلمة بن هرثمة الكوفي، وأبي الميثاء المُستَظل بن حصين البارقي .
وروى عنه جماعة منهم : اسرائيل بن يونس، وزائدة بن قدامة، وسفيان بن عيينة وسفيان الثوري و آخرون، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، والنسائي : ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات . انظر تهذيب الكمال ( 12/370) .
- المُستَظل بن حصين أبو الميثاء : قال ابن سعد في الطبقات : وكان ثقة قليل الحديث رحمة الله عليه .
وقال ابن حجر في الإصابة في معرفة الصحابة (2/144) : ذكره أبو موسى في الذيل، هو تابعي قيل : إنه أدرك الجاهلية، وذكره بن حبان في الثقات، روى عن عمر بن الخطاب وغيره، روى عنه شبيب بن غرقدة
قلت : والأثر ضعيف لجهالة المُستَظل هذا، قال الإمام مسلم بن الحجاج : لم يرو عنه إلا شبيب بن غرقدة . انظر ( المنفردات والوحدان ) .
ولعل السبب في ذكر هذا الأثر بهذا السياق، هو انتقال نظر شيخ الإسلام، أو إدخال آثر عمر بن الخطاب الذي عند البيهقي في الشعب في حديث أبي أمامة الباهلي مرفوعًا ولفظه ( لتنتقضنَّ عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهنَّ نقضًا الحكم وآخرهنَّ الصلاة )، لأن هذا الحديث في شعب الإيمان قبل آثر عمر الذي رواه المستظل، والعلم عند الله .
ومما وقع لي أيضًا : أثر ابن عباس (يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء ، أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر)بدل (يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء ، أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر) .
والصواب : (أُرَاهُمْ سَيَهْلِكُونَ أَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَقُولُ: نَهَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ) .([1])
([1]) أحمد (3121)، بسند فيه ضعف لإجل شريك بن عبد الله النخعي، في قصة نهي أبي بكر وعمر للتمتع في الحج ، وقد اشتهر لفظ : (يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء ، أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر)، ذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى (26/50)، وابن القيم في إعلام الموقعين (2/195) وهذا اللفظ ليس موجوًا في كتب السنة .
للفائة ينظر
أثر اشتهر عن ابن عباس بغير لفظه الصحيح
جزاك الله خيرا.
وجزاك مثله.
يرفع للفائدة.