حذر عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية؛ الدكتور علي الحكمي، من المسلسلات الرمضانية، وقال بأنها تشغل الوقت فيما لا فائدة فيه، خلافاً لنشرها الفاحشة والتبرج، وهو ما لا يجوز شرعاً.
وقال الحكمي: "إن جميع المسلسلات التي نسمع عنها فيها تضييع للوقت وإشغال الناس عما هو أهم، ناهيك عما تحويه من مخالفات شرعية صريحة، ولذلك لا يجوز الإعلان عنها ولا التسويق لها، ولا الاستماع ولا الالتفات إليها".
وخصّ عضو هيئة كبار العلماء شهر رمضان بالنهي أكثر من غيره من شهور العام، باعتباره شهر عبادة يحرص فيه المسلم على الابتعاد عن المعاصي وعدم التقرب منها.
واعتبر أن من يسهرون على متابعة المسلسلات الرمضانية وينامون عن الصلاة المكتوبة "عصاة عليهم التوبة والرجوع إلى الله والطريق المستقيم".
وأضاف: "المشكلة أن المجتمع بات يحوّل شهر رمضان من شهر عبادة إلى شهر للمخالفات الشرعية، فأكثر الناس تسهر الليل بأمور لا فائدة منها، وهذا خطأ كبير يقع فيه الكثير من الناس".
واتهم الحكمي ضعاف النفوس ممن يهوون المادة بصرف الناس عن العبادة وعمل الخير لمشاهدة ما لا فائدة منه، وقال: "طغى حب المادة على ملاّك الفضائيات وغيرها، وفي البيع والشراء، وطغت الشهوات على الناس من مأكل ومشرب وملبس وما يرونه متعة لهم".
وقال: "على الإنسان أن يسأل نفسه عن الفائدة من هذه المسلسلات التي تأخذ جلّ وقته، هل المسلسل خال من المخالفات الشرعية بألا توجد فيه نساء متبرجات ودعوة إلى الزنا باسم الحب، وتهوين الرذيلة والفاحشة للشباب؟"
وأكد الحكمي أن على الإنسان استغلال وقته على الدوام وخصوصاً في هذا الموسم العظيم.
وقال: "إن رسولنا عليه الصلاة والسلام الذي غفر له ما تقدم وما تأخر كان يزيد من العبادات في رمضان من قراءة القران والصلاة والصدقة، ولم يسهر الليل في مباح بل كان يقوم الليل والصحابة معه".
ودعا عضو هيئة كبار العلماء إلى الاهتمام بالوقت واستغلاله، وقال: "إن الوقت أثمن ما يكون عند الإنسان، لذلك عليه أن يستغله في طاعة الله وعدم تضييعه فيما لا فائدة منه".
وأضاف: "حتى زيارة الأقارب ضرورة ومن الطاعات في رمضان وفي غيره من الشهور، لكن يجب على المؤمن ألا يجعل من ذلك مبادرة زيارات، وتضييع وقت والسهر على أمور غير نافعة وغير مباحة، وألا نجعل زيارة الأقارب عذراًَ ووسيلة للسهر غير المباح، إما على مسلسلات أو ما لا ينفع، وتضييع الوقت في غير قراءة القرآن والأعمال النافعة".