هل كني النبي صلى الله عليه وسلم بأبو الأرامل ؟
هل كني النبي صلى الله عليه وسلم بأبو الأرامل ؟
وفقك الله.
أما الكنية، فالله أعلم، ولكن ثبت في صحيح البخاري أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يتمثل ببيت أبي طالب من قصيدة طويلة مشهورة له.ويُروى ذلك أيضًا في قصّة احتضار أبي بكر رضي الله؛ فعن عائشة رضي الله عنها أنها تمثلت بهذا البيت وأبو بكر يقضي، فقال أبو بكر: ذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وأبيضَ يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
هذا والمكان المناسب لموضوعك يا أخي الفاضل هو مجلس السيرة النبوية.
والله تعالى أعلم.
هذه الكنية "أبو الأرامل" : ذكرها أبو الحسن سلام بن عبد الله الباهليّ الإشبيليّ (تـ: 544) في كتابه "الذخائر والأعلاق في آداب النفوس ومكارم الأخلاق"، تـ: محمد خير يوسف، ص598، وفيه: (وقيل: إنَّ كنيته في التوراة: أبو الأرامل).اهـ. وذكرها الصّالحي (تـ: 942) في "سبل الهدى" 1: 565 تـ: د. مصطفى عبد الواحد، و ط. دار الكتب العلمية 1: 537، نقلا عن ابن دِحْيَة (أبو الخطّاب عمر بن الحسن، تـ: 633)، عن صاحب "الذخائر". والله أعلم.
بارك الله فيك على هذه الفائدة.
أحسن الله أليك.
بارك الله فيك باحثنا النّابه أبا بكر العروي
أحسن الله إليك يا شيخنا.
لعله يقصد هذا الكلام المقتطف من مزامير داود 68: "غنوا لله، رنّموا لاسمه. أعدّوا طريقًا للراكب في القفار باسم يهوه واهتفوا أمامه. (5)أبو اليتامى وقاضي الأرامل الله في مسكن قدسه.(6)
فإن بعض الباحثين استدلّ به على بشارة النبي صلّى عليه وسلّم في العهد القديم.
والله تعالى أعلم.
بارك الله فيك أبا بكر
الباهليّ توفي سنة 544
وقولك: "لعله يقصد هذا الكلام .."
لو قيل: "لعل الذي نقل عنه الباهليّ أراد نحو هذا الكلام". إلخ، لكان أضبط
إذ الكلام فيه "قاضي الأرامل"
ثم نحن لم نطلع على النص التوراتيّ المبثوث في عصر الباهليّ
وهنا نحتاج مراجعة تاريخ مصدر النص التوراتي محل البشارة، هل هو مصدر تاريخي، فينظَر في تاريخه، أم أن المصدر نسخة من نُسَخ التوراة المطبوعة..
على كل حال، الخطب يسير، والأمر أصلا للاستئناس وليس للاحتجاج
ولو أراد البعض الاستقصاء لأغراض بحثية مجردة، فيمكنه استفتاء الخبير المختص حقا وصدقا بتلك المسائل والمسالك، العلامة الجِهبِذ: "وسام عبد الله"، حفظه الله ونفع به ورزقه من العمر أنفعه ومن الرزق أطيبه. والله أعلم.
بارك الله في الإخوان الكرام . قال الشيخ بكربن عبد الله أبو زيد ـ رحمه الله ـ في معجم المناهي اللفظية ص 597 ( فوائد في الألفاظ )
أبو المؤمنين :
قال النووي - رحمه الله تعالى - : هل يُقال للنبي - صلى الله عليه وسلم - أبو المؤمنين ؟ فيه وجهان لأصحابنا : أصحهما عندهم : الجواز ، وهو نص الشافعي ، أنه يقال : أبو المؤمنين ، أي : في الحرمة .
ومعني الآية : {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ } لصلبه . والله تعالى أعلم . ا هـ .
وذكر السيوطي ـ قلت : (المديني) هو في الرياض الأنيقة فى شرح أسماء خير الخليقة ص 273 ـ أن للنبي - صلى الله عليه وسلم - أربع كنى هي : أبو القاسم ، أبو إبراهيم ، أبو المؤمنين ، أبو الأرامل . فأبو القاسم مضت قريباً ، وأمَّا أبو إبراهيم ففي مستدرك الحاكم أن جبريل - عليه السلام - قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : (( السلام عليك يا أبا إبراهيم )) وأمَّا أبو المؤمنين ففي السنن عند الترمذي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إنما أنا لكم مثل الوالد )) . وأما أبو الأرامل فلم يذكر له دليلاً .أهـ
شكر الله لأبي مالك المديني مشاركته ..
ثمّ إنني أردت التأكيد على أنَّ قولي (الاستقصاء)، الوارد في المشاركة رقم: (7)، أردت به: "الاستقصاء الكتابي التوراتي" خاصَّة. والله أعلم.