***قطع الأرحام وسوء الجوار وظهور الفساد***
قطيعة الرحم وسوء الجوار وظهورالفساد والفحش? من علامات الساعة التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم
، ومن الأحاديث الدالة على ذلك: ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة }.
وقد وقع ما أخبر به الرسول فنرى الفساد ظاهرا بين الناس كما نرى التقاطع
وسوء الجوار حاصلا بينهم، وحل التباغض والتنافر بينهم محل المحبة والصلة والمودة، حتى
إن الجار لا يعرف جاره، والقريب لا يعرف عن بعض أرحامه هل هم من الأموات أم من
الأحياء، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
وقد جاءت الأدلة في الكتاب والسنة بالتحذير من قطيعة الرحم، وبينت أنها سبب
للعنة والحرمان من دخول الجنة، قال الله تعالى:
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23).
.وقال النبي( لا يدخل الجنة قاطع رحم )
وقد حث الرسول على صلة الرحم، وبين أنها سبب لطول العمر وكثرة الرزق ?,فقال صلي الله عليه وسلم "من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه".
كما دلت الأدلة في الكتاب والسنة على وجوب الإحسان إلى الجيران وإكرامهم وعدم إيذائهم،يقول الله عز وجل: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَي ْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)
وعن أبي شريح قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه }...