تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الأخلاق في أبيات شعرية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    Lightbulb الأخلاق في أبيات شعرية

    الأخلاق في أبيات شعرية

    الحلم

    واستشعر الحلم في كل الأمور ولا * تسرع ببادرةٍ يوماً الى رجلِ
    وإن بُليت بشخص لا خلاق له * فكن كأنك لم تسمع ولم يقلٍ

    وللكف عن شتم اللئيم تكرماً * أضر له من شتمه حين يشتم

    الصدق

    وما شيئٌ اذا فكرت فيه * بأذهب للمروءة والجمالٍ

    من الكذب الذي لاخير فيه * وأبعد بالبهاء من الرجالٍ

    عليك بالصدق ولو أنه * أحرقك الصدق بنار الوعيدٍ
    وابغٍ رضا المولى فأغبى الورى * من أسخط المولى وأرضى العبيدٍ

    الحياء

    ورُبَّ قبيحة ماحال بيني * وبين ركوبها إلا الحياءُ

    فكان هو الدواء لها ولكن * اذا ذهب الحياء فلا دواءُ

    اذا لم تصن عٍرضاً ولم تخش خالقاً * وتستحي مخلوقاً فما شئت فاصنعٍ

    التواضع

    وأقبح شيئ أن يرى المرء نفسه * رفيعاً وعند العالمين وضيعُ

    تواضع تكن كالنجم لاح لناظر * على صفحات الماء وهو رفيعُ

    ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه * على طبقات الجو وهو وضيعُ


    الصبر

    ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى * ذرعاً وعند الله منها المخرجُ

    ضاقت فلما استحكمت حلقاتها * فُرجت وكان يظنها لا تُفرجُ

    اصبر ففي الصبر خيرٌ لو علمت به * لكنت باركت شكراً صاحب النعم
    واعلم بأنك إن لم تصطبر كرماً * صبرت قهراً على ما خُطَّ بالقلمِ

    الاقتصاد

    أنفق بقدرٍ ما استفدت ولا * تسرف وعش فيه عيش مقتصدِ

    من كان فيما استفاد مقتصداً * لم يفتقر بعدها إلى أحدِ


    العدل

    وما من يدٍ إلا ويد الله فوقها * وما من ظالمٍ إلا وسيُبلى بأظلمِ

    لا تظلمنّ اذا ما كنت مقتدراً * فالظلم آخره يفضي الى الندمِ
    تنام عيناك والمظلوم منتبه * يدعو عليك وعين الله لم تنمِ

    العفو

    وما قتل الأحرار كالعفو عنهم * ومن لك بالحر أن يحفظ اليدا

    اذا أنت أكرمت الكريم ملكته * وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

    فوضع الندى في موضع السيف بالعلا * مضرُّ كوضع السيف في موضع الندى
    اذا ماالذنب وافى باعتذار * فقابله بعفوٍ وابتسام
    ولاتحقد وان ملئت غيظاً * فإن العفو من شيم الكرام


    المروءة

    وما المرء إلا حيث يجعل نفسه * فكن طالباً في الناس أعلى المراتب

    واذا كانت النفوس كبار ** تعبت في مرادها الأجسام

    القناعة

    أفادتني القناعة كل عـــز *** وأي غنى أعز من القناعة

    فصيرها لنفسك رأس مال *** وصير بعدها التقوى بضاعة

    اقنع بأيسر رزق أنت نائله *** واحذر ولا تتعرض للزيادات
    فما صفا البحر إلا وهو منتقص *** ولا تعكر إلا في الزيادات

    العفة

    إن القناعة والعفــــــــاف * ليغنيان عن الغنى

    فإذا صبرت عن المنى * فاشكر فقد نلت المنى


    المشورة

    الرأي كالليل مسودّ جانبه * والليل لا ينجلي إلا بإصباحِ

    فاضمم مصابيح آراء الرجال إلى * مصباح رأيك تزدد ضوء مصباحِ

    شاور سواك إذا نابتك نائبة * يوماً وان كنت من أهل المشوراتِ
    فالعين تنظر منها ما دنا ونأى * ولا ترى نفسها إلى بمرآةِ

    الروية والتؤدة

    استأنِ تظفر في أمورك كلها * واذا عزمت على الهدى فتوكلِ

    من لم يـتــئــــد في كل أمر * تخطاه التدارك والمنال
    تأنّ ولا تضق للأمر ذرعاً * فكم بالنجح يظفر من تأنى

    الاتحاد والتعاون

    عزّت ولم تُكسر وان هي بددت * فالهون والتكسير للمتبددِ

    تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسراً * واذا افترقن تكسرت آحادا

    الأمانة

    واذا اؤتمنت على الأمانة فارعها * ان الكريم على الأمانة راعِ

    من خان مان ( كذب) , ومن مان هان, وتبرأ من الاحسان


    الرفق

    من يستعن بالرفق في أمره * يستخرج الحية من وكرها

    ورافق الرفق في كل الأمور فلم * يندم رفيقٌ ولم يذممه إنسانُ
    ولا يغرنّك حظٌّ جره خُرقٌ * فالخُرقُ هدمٌ ورفق المرء بنيانُ

    بر الوالدين

    لأمك حق عليك كبيــــرُ * كثيرك يا هذا لديه يسيرُ

    فكم ليلةٍ باتت بثقلك تشتكي * لها من جواها أنّةٌ وزفيرُ

    وفي الوضع لا تدري عليها مشقةٌ * فمن غُصصٍ منها الفؤاد يطيرُ

    وكم غسلت عنك الأذى بيمينها * وما حجرها إلا لديك سريرُ

    وتفديكَ مما تشتكيه بنفسها * ومن ثديها شرب لديك نميرُ

    وكم مرةٍ جاعت وأعطتك قوتها * حناناً واشفاقاً وأنت صغيرُ

    فضيعتها لما أسنّت جهالةً * وطال عليك الأمر وهو قصيرُ

    فآهاً لذي عقلٍ ويتبع الهوى * وآهاً لأعمى القلب وهو بصيرُ

    فدونك فارغب في عميم دعائها * فأنت لما تدعو إليه فقيرُ


    صلة الرحم

    وحسبك من ذلّ وسوء صنعةٍ * معاداة القربى وإن قيل قاطعُ

    ولكن أواسيه وأنسى ذنبه * لترجعه يوماً إليّ الرواجعُ

    ولا يستوي في الحكم عبدان: واصلٌ * وعبد لأرحام القرابة قاطعُ


    الكرم والمعروف والإحسان

    ويُظهرُ عيبَ المرءِ في الناس بخلُه * ويستره عنهم جميعاً سخاؤهُ

    تغطَّ بأثواب السخاء فإنني * أرى كل عيب والسخاء غطاؤهُ

    أرى الناس خُلاّن الجواد ولا أرى * بخيلاً له في العالمين خليلُ
    أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم * فلطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ

    الشكر
    شكر الإله بطول الثناءِ * وشكر الولاة بصدق الولاءِ

    وشكر النظير بحسن الجزاءِ * وشكر الدنيء بحسن العطاءِ

    أوليتني نعماً أبوح بشكرها * وكفيتني كل الأمور بأسرها
    فلأشكرنّك ما حييت وإن أمت * فلتشكرنّك أعظمي في قبرها

    الصراحة
    عِـــدايَ لهم فضلٌ عليّ ومنّةٌ * فلا أذهب الرحمن عني الأعاديا
    هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها * وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا
    لا خير في وُدِّ امرئٍ متملقٍ * حلو اللسان وقلبه يتلهبُ
    يعطيك من طرف اللسان حلاوةً * ويروغ منك كما يروغ الثعلبُ

    الأمل

    لا خير في اليأس, كل الخير في الأملِ * أصل الشجاعة والإقدام في الرجلِ

    أعلّلُ النفس بالآمال أرقبُها * ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ

    وللنفوس وإن كانت على وجلٍ * من المنية آمالٌ تقويها
    فالصبر يبسطها, والدهر يقبضها * والنفس تنشرها, والموت يطويها

    الجِدّ والعمل

    من أراد العلا عفواً بلا تعبٍ * قضى ولم يقض من إدراكها وَطَرَا

    لا يُبلغُ السؤال إلا بعد مؤلمة * ولا يتم المنى إلا لمن صبرا

    دعِ التكاسل في الخيرات تطلبها * فليس يسعد بالخيرات كسلانُ
    لقد هاج الفراغ عليك شغلاً * وأسباب البلاء من الفراغِ

    الألفة والأخوّة
    هموم رجال في أمور كثيرة * وهمي في الدنيا صديقٌ مساعدُ
    نكون كروح بين جسمين قُسِّمت * فجسماهما جسمان والروح واحدُ

    ومــا المرء إلا بإخـــوانه * كما تقبض الكف بالمعصمِ
    ولا خير في الكفّ مقطوعةً * ولا خير في الساعد الأجذمِ

    اختيار الأصدقاء

    إنّ أخاك الصدقَ من يسعى معك * ومن يضرُّ نفسه لينفعك

    ومن إذا ريب الزمان صَدَّعك * شتَّت فيك شمله ليجمعك

    ليس الصديقُ الذي إن زلّ صاحبُه * يوماً, رأى الذنب منع غير مغفورِ
    وإن أضاع له حقاً فعاتبه * فيه أتاه بتزويقِ المعاذيرِ
    إن الصديق الذي تلقاه يَعذُرُ في * ما ليس صاحبه فيه بمعذورِ


    المعاتبة

    إذا كنت في كل الأمور معاتباً * صديقك لم تلق الذي لا تعاتبُه

    وإن أنت لم تشرب مراراً على القذى * ظمئت وأي الناس تصفو مشاربُه

    فعش واحداً أو صِل أخاك فإنه * مقارف ذنب مرةً ومجانبُه


    الكلام

    إن القليل من الكلام بأهله * حَسَنٌ وإن كثيره ممقوتُ

    ما زل ذو صمتٍ , وما من مكثر * إلا يزلُّ , وما يعاب صموتُ

    إن كان ينطق ناطق من فضة * فالصمت درٌّ زانه الياقوتُ


    المزاح والضحك

    أفد طبعك المكدود بالجِدّ راحةً * يَجِمُِ وعلله بشيء من المزحِ

    ولكن إذا أعطيته المزح فليكن * بمقدار ما يُعطى الطعام من الملحِ

    إن المزاح بدؤه حلاوة * لكنما آخره عداوة
    يحتدُّ منه الرجل الشريف * ويجتري بسخفه السخيف

    الاعتبار

    الدهر أدبني
    , والصبر رباني * والقوت أقنعني , واليأس أغناني
    وحنكتني من الأيام تجربةً * حتى نهيتُ الذي قد كان ينهاني


    قمع النفس عن الهوى

    يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته * لتطلب الربح مما فيه خُسرانُ

    أقبل على النفس واستكمل فضائلها * فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ


    كتمان السر

    لا يكتم السر إلا ذي ثقة * والسر عند خيار الناس مكتومُ

    فالسر عندي في بيت له غلق * ضاعت مفاتيحه , والباب مختومُ

    ومستودعي سراً تضمنت سره * فأودعته من مستقر الحشا قبرا
    ولكنني أُخفيه عني كأنني * من الدهر يوماً ما أحطت به خُبرا
    وما السر في قلبي كميت في حفرة * لأني أرى المدفون ينتظر النشرا


    السؤال

    لا تحسبنّ الموتَ موتَ البلى * لكنما الموتُ موتُ السؤال

    كلاهما موتٌ ولكنّ ذا * أشَرٌّ من ذاك لذلّ السؤال

    ما اعتاض باذل وجهه بسؤاله * عوضاً, ولو نال الغنى بسؤاله
    وإذا السؤال مع النوال وزنته * رجح السؤال, وخف كل نوالِهِ

    الغيبة والنميمة

    لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا * فيهتك الله ستراً عن مساويكا

    واذكر محاسن ما فيهم اذا ذُكروا * ولا تَعِب أحداً فيهم بما فيكا


    تجنب الحقد والحسد

    أعطيت كل الناس مني الرضا * إلا الحسود فإنه أعياني

    ما إنّ لي ذنباً إليه علمتُه إلا تظاهر نعمةِ الرحمنِ

    وأبى فما يرضيه إلا ذلتي * وذهاب أموالي وقطعُ لساني

    أيا حاسداً لي على نعمتي * أتدري على من أسأت الأدب
    أسأت على الله في حكمه * لأنك لم ترض لي ما وهب
    فأخزاك ربّي بأن زادني * وسدّ عليك وجوه الطلب


    محاسن الأخلاق

    واحذر مساوئ أخلاق تُشانُ بها * وأسوأ السوء سوء الخلق والبَخَلِ

    وكم من فتى أزرى به سوء خُلُقه * فأصبح مذموماً قليل المحامدِ

    (منقول)
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,024

    افتراضي

    أحسنت النقل

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •