لقد بدأنا نشعر في الآونة الأخيرة أن هناك عزوفا عن طلب العلم مِنْ قِبَل الشباب الصاعد - سواء الفتيان أو الفتيات - حتى أصبحت المساجد التي تقام فيها الدروس العلمية خاوية على عروشها؛ فلا تكاد ترى فيها إلا القليل النادر مِنَ الطلبة، وهذا القليل النادر لا تكاد ترى فيهم مجتهدا في الطلب إلا القليل النادر أيضا !!
وهذا لعمر الله خطرٌ عظيمٌ على الأُمَّة يفوق كلَّ خطرٍ، ويعلو كلَّ مصيبة؛ لأنَّ ذلك إيذانًا بتحقق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي في ((صحيح البخاري)) (7307):;«إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْزِعُ العِلْمَ بَعْدَ أَنْ أَعْطَاكُمُوهُ انْتِزَاعًا، وَلَكِنْ يَنْتَزِعُهُ مِنْهُمْ مَعَ قَبْضِ العُلَمَاءِ بِعِلْمِهِمْ، فَيَبْقَى نَاسٌ جُهَّالٌ، يُسْتَفْتَوْنَ فَيُفْتُونَ بِرَأْيِهِمْ، فَيُضِلُّونَ وَيَضِلُّونَ».
فالمطلوب؛ الجِدَّ والاجتهادَ في طلب العلم حتى نَرْقَى بالأُمَّة، التي فقدت مكانتها المناسبة لها بين الأُمم.
وأنا أحثُّ إخواني في هذا المنتدى المبارك أن يشاركوا معي في ذكر أسباب هذا العزوف، مع وضع حلول لهذه المشكلة.وجزاكم الله خيرًا.