ما توجيه استهتر بالبناء للمفعول ولماذا لم تبن على الفاعل ؟
ما توجيه استهتر بالبناء للمفعول ولماذا لم تبن على الفاعل ؟
أخي الفاضل :
وردت مجموعة من الأفعال على هذه الشاكلة ، ومنها ( استُشْهِدَ ) ، وإنما اشتهرت هذه الأفعال بهذه الصيغة ، لعدم الفائدة من ذكر الفاعل ، فضلاً عن أن الفعل اذا انتقل من البناء للمجهول إلى المعلوم افتقد دلالته ، فمثلاً حين تقول : ( اُسْتُشْهِدَ زيد ) ، فدلالة الجملة معروفة ، وحين يتحول الفعل إلى المعلوم فتقول : ( استَشْهَدَ زيدٌ ) انتقلت الجملة إلى دلالة أخرى ، ليست متحصلة في الجملة الأولى ، فضلاً عن ذلك فإنك لا تستطيع أن تظهر الفاعل في هذه الجملة ، أما الفعل ( اسْتُهْتِرَ ) فيجري عليه ما جرى على الفعل ( استشهد ) ، من خلال شيوع الاستعمال ، يقال : ( اسْتُهْتِرَ بالشيءِ ) أُولِعَ به ، لا يتحدَّث بغيره ، لا يبالي بما فُعل فيه ، و( المُسْتَهْتَر ) : الذي كثُرَت أباطيله . يقال: ( اسْتُهْتِرَ فلانٌ ، فهو مُسْتَهْتَرٌ ) ، إذا كان كثيرَ الأباطيل.