الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وبعد فإنى أحببت أن أسامر إخوانى من أهل اللغة و ناديها ألا وإنى متلهف لمن يأتينى بأول بيت أبى الطيب فى همزيته المشهورة وذلك قوله, لم تحك نائلك السحاب وإنما ... حمت به فصبيبها الرحضاء هذا وقد علم المعنى المتداول فى فسر هذا البيت عند المتأخرين ممن عنى بعلم اللسان ولست أبغيه أعنى تأويلهم إياه بحسد السحاب نائله حتى لحمت لقصور نداها عن نوافل فواضله وزعم بعضهم أنه أم قول أبى نواس إن السَحابَ لتَستحيي إذا نظرتْ ... إلى نداكَ فقاستهْ بما فيهاحتى تهم ّ بإقْلاعٍ فيَمنعهاُ ... خوفُ العقوبةِ عن عصيانِ باريها ’ هذا وإنى عندى فيه قولا فمن واطأنى فيه فذاك وإن أتى بماتحتمله اللغة ولا يعرج به معنى البيت فليبده فإنى مصغ إليه والسلام ,