قتل 40 شخصا وأصيب العشرات في حصيلة أولية جراء زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر ضرب جنوب شرقي إيران اليوم الثلاثاء، وفق وكالة أنباء فارس. وقد شعر بالزلزال سكان دول الخليج العربي والهند وباكستان التي سبب الزلزال انهيار مئات المباني الطينية فيها.
الجزيرة .
هل سجدنا عند سماع نبأ وخبر الزلزال ؟؟؟؟ .
< السجود للآيات والعلامات >
قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه : حدثنا عباس العنبري حدثنا يحيى بن كثير العنبري أبو غسان حدثنا سلم بن جعفر وكان ثقة عن الحكم بن أبان عن عكرمة قال : قيل لابن عباس بعد صلاة الصبح ماتت فلانة لبعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فسجد فقيل له أتسجد هذه الساعة ؟ فقال أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأيتم آية فاسجدوا فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه و سلم
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من هذا الوجه ا.هـ .
والحديث بوب عليه الإمام أبو داود رحمه الله في سننه فقال : باب السُّجُودِ عِنْدَ الآيَاتِ.
وقوله ( ماتت فلانة ) أي صفة وقيل حفصة ( قيل له أتسجد هذه الساعة ) في تهذيب الكمال عن عكرمة قال توفيت بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم قال إسحاق بن راهويه أظنه سماها صفية بنت حيي بالمدينة فأتيت بن عباس فأخبرته فسجد فقلت له أتسجد ولما تطلع الشمس فقال بن عباس لا أم لك أما علمت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا رأيتم الاية الخ ( إذا رأيتم آية ) أي علامة مخوفة
قال الطيبي قالوا المراد بها العلامات المنذرة بنزول البلايا والمحن التي يخوف الله بها عباده ووفاة أزواج النبي صلى الله عليه و سلم من تلك الايات لأنهن ضممن إلى شرف الزوجية شرف الصحبة وقد قال صلى الله عليه و سلم أنا أمنة أصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمنة أهل الأرض الحديث
فهن
أحق بهذا المعنى من غيرهن فكانت وفاتهن سالبة للأمنة وزوال الأمنة موجب للخوف ( فاسجدوا ) قال الطيبي هذا مطلق فإن أريد بالاية خسوف الشمس والقمر فالمراد بالسجود الصلاة وإن كانت غيرها لمجيء الريح الشديدة والزلزلة وغيرهما فالسجود هو المتعارف ويجوز الحمل على الصلاة أيضا لما ورد
كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة انتهى ( فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه و سلم ) لأنهن ذوات البركة فبحياتهن يدفع العذاب عن الناس ويخاف العذاب بذهابهن فينبغي الالتجاء إلى ذكر الله والسجود عند انقطاع بركتهن ليندفع العذاب ببركة الذكر والصلاة قاله القارىء
المرجع / تحفة الأحوذي .
وقال العيني في شرح سنن أبي داود : قوله : " إذا رأيتم آية " أي : علامة، وهي بإطلاقها سائر الآيات المخوفة، مثل الريح الشديدة، والظلمة الشديدة ، والزلزلة ، والسيل العظيم ، والنار العظيمة ، ونحو ذلك ، ويندرجُ تحت فعل ابن عباس - رضي اللّه عنه- جواز السجدة عند موت عالم كبير مقتدى، أو سلطان عادل , لأن موت مثل هؤلاء من الآيات .