القرآن يعرض ما يريده بلفظ الأمر .. والبشر لا بد لهم من طاعة الأمر ..
الإسلام يأمر بالواجبات ( الصلاة والصيام والزكاة والحج والجهاد وفعل المعروف ) وينهى عن ( المحرمات والفحشاء وفعل المنكر ) ... ذلك لأنه مصدر عزة صحيح 100% لا يحتاج للتجربة ...فلا يقول للناس: من الأفضل لكم أن تتبعوا الإسلام وإن لم تتبعوه فلا شيء عليكم ، ولكنه يأمر (اتبعوا) (آمنوا)(اسجدوا)(ا بدوا)(افعلوا)...
لذا يتضايق أصحاب الفجر والفسق والكفر والإلحاد بشأن هذه الأوامر .. فلا يريد أحدا أن يأمرهم فهم أحرار في الدنيا يفعلون ما يحلوا لهم ...
ـ إنهم يتضايقون من كلمة ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) وودوا لو غيروها ، ولكن الإسلام عزيز ولا يقبله إلا عزيز مثله ...
ـ وما أدل على أن الإسلام يأمر ... قوله تعالى : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا )
إنهم يرفضون أن يأمرهم بشر مثلهم بترك ما هم عليه ، وإن كانوا يعرفون أنهم على خطإ ( ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا )..
ولو رضوا بأن يتبعوا هذا البشر .. لكنهم يتبعوه بشروطهم ..
( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً )،
(وَقَالُوا لَنْ نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعاً * أَوْ...)،
وقَالَتْ ثَمُودُ لِنَبِيِّ اللَّهِ صَالِحٍ :( فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)...

الأمر ليس تفاوض مع الله ... إن الأمر كله لله ... فالإسلام يأمر للخير والرحمة ... وليس يأمر للعقاب والعسر والشدة ...