ما ضابط كتابة سُنة بالتاء المربوطة ،والمفتوحة ؟ وفي هذه الجملة أيضا ؟
أليس سنت عثمان إلى قبل الجمعة بوقت كاف ليرجع الرجل لبيته ليغتسل ثم يذهب إلى الجمعة ؟
ما ضابط كتابة سُنة بالتاء المربوطة ،والمفتوحة ؟ وفي هذه الجملة أيضا ؟
أليس سنت عثمان إلى قبل الجمعة بوقت كاف ليرجع الرجل لبيته ليغتسل ثم يذهب إلى الجمعة ؟
وفقك الله.
(سُنّت) بفتح التاء رسم المصحف في بعض المواضع.
والمعروف أن فعل( رجع) يتعدى بإلى. قال الله تعالى: (ولما رجع موسى إلى قومه) و قال: (فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا منع منا الكيل) وقال: ( فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون).
والله تعالى أعلم.
جزاكم الله خيرا
على ذلك يجوز فتح التاء وربطها في كلمة سنَّة في أي جملة؟
الأخ الفاضل أبا خزيمة المصري
لا بدّ من التفريق بين الرسم العثماني الأقدم من الناحية التاريخية و بين قواعد الهجاء العربي اللاحقة له زمنيا .
لذلك فلا مجال لقياس هذا الرسم بتلك القواعد التي وضعت وفقاً لأصول صرفية و قياسات نحوية ، و من ثم فَ ( سُنّت) رُسمت في المصحف بالتاء المبسوطة مثل كلمات كثيرة :( رَحْمَت) و( نِعْمَت) و( امْرَأَت) و(كَلِمَت) و(لَعْنَت) و(مَعْصِيَت) و غيرها ، و لكن هذا لا يعني أنه يجوز لنا كتابة هذه الكلمات كما هي مثبتة في المصحف ، بل يجب الالتزام بقواعد الإملاء وكتابتها بالتاء المربوطة لأنها أسماء و ليست أفعالاً ، و اعتبار كتابتها بالتاء المبسوطة أمراً خاصاً بالرسم العثماني .
دمت في طاعة المولى
جزى الله الجميع خيرا
وربما نضيف ما يساعد في الضبط عملي بسيط فيما يلي :
إذا حدث عن الكاتب خلط بين التاء المفتوحة والتاء المربوطة فيمكنه : نطق الكلمة مفردة ؛ مع تسكين آخرها
- فإن نطقها تاءً بينة النطق كتبها تاءً مفتوحة مثل كلمة ( عِزَّتْ ) ( بَسَنتْ )
- وإن نطقها هاءً كتبها تاء مربوطة مثل كلمة : ( سُنَّةْ ) ( مِنّةْ )
هذا والله تعالى أعلى وأعلم .
ولكن لو قلنا عذت
أليس من الممكن أن تنطق عزه
لا، لا يمكن نطقها هكذا بارك الله فيكم
1- لأن "عُذْتُ" فعل (راجع مشاركة خديجة)
2- لأن حرف الذال غير الزاي
3- لأن "عَزّة" اسم وليس فعل
4- لأن الأصل في الضابط الذي وضعته أم هانئ هو قراءة الكلمة بصورة صحيحة إما فطرة وإما تعلم.
وبالنسبة لإجابة السؤال الأصلي ملخص كلام الأفاضل أعلاه:
لن تكتب كلمة سنة بالتاء المفتوحة (سنت) في الإملاء ولن نجدها بالتاء إلا في ثلاث مواضع في المصحف في سورة فاطر 3 مرات في الآية 43 وفي سورة غافر آية 85 وفي سورة الأنفال 38
قال ابن الجزري: .....سنة فاطر.......كلا والأنفال وحرف غافر
إخواني في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه ، وبعدُ :
فجزاكم الله خيرا جميعا ، وما أظنني أضيف بمشاركتي هذه جديدا ، لكن ربما يكون تلخيصا لما دوَّنه إخواني ؛ فأقولُ :
فأما رسمُ المصحفِ فلا يُقاسُ عليه ؛ قالَ في الفريدة :
وفي ( لدى ) الخُلفُ حكاه الناسُ *** والْخَطُّ في المصحفِ لَا يُقاسُ
وأمَّا فيما عدا المصحف فخلاصة القول ما قالتْهُ أختنا أمُّ هانئ ، وإليه أشرتُ في : غاية الرجاء في رسم التاء :
ورسمُك التاءَ لديَّ يختلِفْ *** بنطقِها متى على التَّاءِ تقفْ
فإنْ تقفْ بالْهاء فهْي تُرسَمُ *** مربوطةً نحْو الفتاةُ تعلمُ
وإنْ تقفْ بالتَّاءِ أوْ سَكتَّّا *** فَهَذِه مفتوحَةٌ كَبتَّا
هذا ، ولكلٍّ من الرسمين مواضعُ ذكرتُها في النظم ـ إن شفاني الله ـ سأضعها لكم
أصابني السُّكر والضغطُ معا *** ولستُ أدري ما يكونُ تبعا
فخفِّفِ اللهمَّ عني الوجعا *** يا ربِ وارحمْ كُلَّ عبدٍ لي دعا
والسَّلام .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته: أما كتابة سنة فبالتاء المربوطة لا غير لأنها وردت في كلمة أكثر من ثلاثة أحرف وليس وسطها ساكناً. وأما الذين يكتبون عزت ورفعت وما شابههما من أسماء الأعلام فليس بصحيح في العربية الفصحى، وأظن أن هذا الخطأ انتقل إلينا من التركية زمن حكم العثمانيين البلاد العربية. والدليل على ذلك أننا نجدفي اللغة الفصيحة أسماء أعلام مذكرة تكتب بتاء مربوطة مثل: حمزة، وربيعة، وحنظلة إلخ... أما في الأسماء الثلاثية فتكتب التاء مفتوحة إذا ساكنة الوسط مثل: بيْت، زيْت، أخْت، جبْت إلخ. وشكراً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به من توثيق لمعلومة لم أكن أعلم أنها منظومة لأحد من أهل الفنورسمُك التاءَ لديَّ يختلِفْ *** بنطقِها متى على التَّاءِ تقفْ
فإنْ تقفْ بالْهاء فهْي تُرسَمُ *** مربوطةً نحْو الفتاةُ تعلمُ
وإنْ تقفْ بالتَّاءِ أوْ سَكتَّّا *** فَهَذِه مفتوحَةٌ كَبتَّا
وقد ذكرتها اجتهادا مني من باب المساعدة لا أكثر فجزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
يصيب الله من يحبّ فينا *** فاصبر واحتسب على يقينا
فخففِ اللـهم عن أخينا *** وتقبل اللـهم من داعـينا
بسم الله الرحمن الرحيم
قال أبو العباس ابن البناء المراكشي في عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل : باب مد التاءات و قبضها ، و هذا جاء في الاسم المفرد المضاف الذي فيه علامة التأنيث ، و ذلك أن الأسماء لما كانت يلازمها الفعل صارت تعتبر اعتبارين :
أحدهما من حيث هي أسماء و صفات فهذا تقبض فيه التاء .
و الثاني من حيث يكون مقتضاها فعلا و أثرا ظاهرا في الوجود فهذا تمد فيه التاء كما تمد في : قالت و حقت ...
ثم ذكر أن "السنة" مدت في خمسة مواضع حيث تكون بمعنى الإهلاك و الانتقام الذي ظهر في الوجود
أحدها في الأنفال :{فقد مضت سنت الأولين } يدل على أنها للانتقام قوله تعالى قبلها {إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف } وبعدها { و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة } ، و في فاطر ثلاثة و في المؤمن ، ذكرها الإمام الداني في المقنع
فإذا كانت السنة بمعنى الشريعة و الطريقة المتبعة فهي ملكوتية بمعنى الاسم تقبض تاؤه كما في الأحزاب {سنة الله في الذين خلوا من قبل } فهذا بمعنى حكم الله و (شرعه) فيهم ، و كذلك {سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا } ...
و معلوم أن العلماء قالوا : خطان لا يقاس عليهما رسم المصحف و العروض