تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 117

الموضوع: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    همة الإمام ابن باز -رحمه الله-:
    يقول الأستاذ جاد الله فرحات:
    موعد نومه من الساعة الـ 12 ليلا وحتى الساعة الـ 3 فجرا والباقي في قيام وساعة واحدة بعد العصر.
    نظامه يستيقظ الساعة الثالثة فجرا فيتوضأ ويصلي ما شاء الله له أن يصلي ولم يعرف عنه أنه أذن المؤذن لصلاة الفجر وهو نائم.. ومن ثم يذهب ليصلي ويذكر الله إلى الشروق ثم يذهب لعمله في الدعوة والإرشاد إلى العصر، ويعود إلى بيته فيصلي العصر ويدخل إلى الصوان المعزول عن البيت وطبعا هذا الصوان مفتوح على مدار الساعة.
    والوجبات الثلاث يوميا وبتكاليف الشيخ بن باز شخصيا تكرما منه. ووقت الغداء لا يأكل سوى برتقالة واحدة فقط!!
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف البذل عند الإمام ابن باز -رحمه الله-:
    يقول الأستاذ جاد الله فرحات:
    حين تم تكريم الشيخ بجائزة الملك فيصل رحمه الله وكان هو أول شخص يتسلمها فقال الأمير خالد الفيصل: « إن الجائزة لتتشرف بأن يتسلمها شخص مثل الشيخ عبد العزيز بن باز، ثم نزل عن المنصة وقبل رأس الشيخ وسلمه المظروف وكان بداخله شيك بمليون ريال!! فأخذ ابن باز الجائزة ونادي أن يؤتى بالمايكروفون وقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية , وأنا أقبلها منكم، ولي الحق بالتصرف بها كما أشاء، ثم نادي مساعده الخاص وقال: اكتب خلف المظروف شيك مصدق لمراكز تحفيظ القرآن الكريم !!وأنا هنا أقول من منا يستطيع فعل مثل هذا العمل وأن يتصدق بمليون ريال تهدى إليه على طبق من ذهب..!!!
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف الهمة عند الإمام ابن باز -رحمه الله-:
    يقول الأستاذ جاد الله فرحات:
    كانت للشيخ محاضرة في القصيم وكانت الساعة الثالثة عصرا فقال لمساعديه نذهب الآن برا والطريق مدته ثلاث ساعات مما يعني أن ساعة النوم بعد العصر ألغيت، وصلوا إلى القصيم ومن محاضرة إلى مقابلة إلى مقابلة إلى مقابلة وانتهوا حين أصبحت الساعة 1 ليلا فقال مساعدوه: لعلك تعبت يا شيخ وتريد أن تنام في أي فندق فقال: لا نتوكل على الله ونرجع إلى الرياض مما يعني أنه لا يوجد نوم!! وهم في الطريق وأتت الساعة الـ 2 ليلا قال الشيخ: لعلكم قد تعبتم. هيا لنخلد إلى الراحة فأوقفوا السيارة في البر وطلب منهم أن يوجهوا وجهه للقبلة لأنه أعمى ومع جمال الليل في البر. وتعب الجميع من الرحلة.

    كان لابد من رجل لهذه الليلة فإذا ابن باز قائم يصلي لله والجميع نيام كالموتى، ويقول احد الحضور قمت فرأيت الشيخ ابن باز قائم يصلي ويقرأ ويردد قول الله تعالى: «إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم» وهو يبكي والدمع على وجهه وقال الشاهد: فاحتقرت نفسي.

    الشيخ رجل كبير وأنا شاب ولا أقوم مثله. فقام يصلي خلف الشيخ فما لبث أن انتهى من الركعة حتى أغمي علي من التعب وقال: فقمت الثانية فإذا هو على نفس حاله لم يتغير ويقرأ نفس الآية. ونمت الثالثة وعندما قمت رأيته على نفس حاله لم يتغير. فأحس بوجودي فأسرع في إنهاء صلاته وغطى نفسه بسجاده فقمت وأذنت لصلاة الفجر فقام الشيخ من فراشه وقال: الله المستعان.. يؤذن الفجر وأنا على فراشي !!

    سبحان الله مع أنه لم ينم. أيضا لم يرد أن يقع في الرياء بالفعل رجال أخلصوا عملهم لله وأحبوا الله فأحبهم وحبب الناس فيهم حتى كان يقال عنه أن ابن باز جسمه فقط في الأرض أما روحه فمع السلف الصالح والصحابة سبحان الله ما أعظم هذا الشيخ.. فقد أنار الأمة بنور علمه الغفير.

    رحم الله الشيخ عبد العزيز بن باز فقد كان يأتي لقيام الليل وليس معه أحد إلا الله وهذا سر محبة الناس له.. إنها علاقته الخاصة مع الله عز وجل وقيامه لليل.
    http://www.masjdalkandry.com/Article.aspx?id=1559
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف الرأفة عند الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
    يقول أيمن عبد العزيز أبانمي من طلبة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
    ومما شاهدت من تواضع الشيخ أنه مرة كان في أحد دروسه في سطح الحرم فأتت هرة بين الصفوف والشيخ كان يلقي الدرس ، فأوقف الشيخ الدرس وقال: ماذا تريد هذه الهرة؟ لعلها تريد ماء؟ اسقوها الماء ثم قال بعد ذلك فائدة عن حكم سؤر الهرة، ثم قال: هذه فائدة بمناسبة حضور الهرة، فضحك الجميع.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف التقوى والأدب عند الشيخ السعدي -رحمه الله-:
    يقول ابنه محمد -في كتابه ((مواقف من حياة الشيخ السعدي)):
    كان رحمه الله يحب جبر الخاطر فيفاجيء المريض وكبار السن بالزيارة وإذا علم أن أحداً من أصدقائه أوْلم ذهب إليه جبراً لخاطره..وقبل الدخول عليهم يطرق الباب بالعصا وبقوة حتى يعلم من كان بالداخل أن الشيخ يريد الدخول فمن كان منهم يشرب الدخان بالمجلس يطفئه دون إحراج.
    وكان من طريف مايصنعه ويدل على حرصه على دينه أنه كان إذا ذهب إجابة لدعوة يُسِرُّ إلى بعض أصدقائه من طلبة العلم: إذا سمعت الحاضرين أو المدعوين يتكلمون في الناس وأعراضهم أو يتكلمون بكلام فارغ فاسألني سؤالاً أو اذكر مسألة شرعية أو علمية وسوف أقوم بالإجابة عن المسألة..وبهذا يتحول المجلس من مجلس لغو وغيبة وكلام لافائدة منه إلى مجلس علم وفتوى وفائدة؛ فيعم نفعه الجميع في دينهم ودنياهم دون إحراج أحد وهذا من حكمته رحمه الله.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مظاهر التواضع عند الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي - رحمه الله-:
    يقول الشيخ خباب الحمد:
    لقد رأيت في شيخنا حمود العقلاء رحمه الله مظهراً جليلاً من مظاهر التواضع، وعدم تقليله من شأن طلبته، ولو كانوا صغاراً، بل ربَّما سألهم لاستزادة معلوماته.
    وأذكر في هذا الصدد أنَّ الشيخ حمود – رحمة الله عليه - سئل عن جماعة (الأحباش)، فقال: معلوماتي عنهم ضئيلة، ثمَّ سأل أحد طلبته الذين يصغرونه بخمسين عاماً على الأقلّ، وقال له حدِّثنا عنهم فلقد سمعت أنَّك معتن ٍ بأخبارهم، فخجل ذلك الشاب وذكر طرفاً يسيراً مِمَّا يعرفه احتراماً لقدر شيخه وجلالته.
    http://www.almoslim.net/node/157926
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مظاهر التواضع أيضا عند الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي - رحمه الله-:
    يقول الشيخ خباب الحمد:

    ومن مظاهر تواضعه العجيب الذي انبهرت منه، أنَّني كنت أقرأ عليه في مزرعته كتاب: (تجريد التوحيد المفيد) للإمام المقريزي رحمه الله، وكنا بصيف شديد الحرارة جداً، حتَّى أنني وقت قراءتي عليه كنت آخذ معي مروحة من قش أُرَوِّحُ بها عنه؛ لكي يتحرك الهواء من شدَّة الحر، وحينما كنت أقرأ عليه - وكان ضريراً - قام من مجلسه وذهب ما يقارب أربعة أمتار فقلت له:
    شيخنا ... أحسن الله إليك ... هل من خدمة أقدمها إليك؟
    فقال لي باللهجة النجدية: (خلِّك جالس)...
    ثم قام فشرب ماء وأتى لي بكأس ماء بارد وقال لي اشرب فالجو حار..... قام الرجل وهو أعمى وشرب ماء ولم يطلب مني أن آتي له بالماء ثمَّ أتي لي بكأس ماء فما أجمله وأجمل تواضعه .... قدَّس الله روحه ونوَّر ضريحه وصبَّ عليه من شآبيب برِّه....
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف الهمة عند العلامة محمد بن سليمان العليط:
    يقول الشيخ خباب الحمد:
    ومن عجيب جلدِه في مجال نشر العلم والتعليم أنه جلس للتدريس في مسجده (مسجد المطوع) شرق سوق الخضار في بريدة بمدينة القصيم، وكان يجلس على هذه الحالة منذ خمسين عاماً (!!) ويخص بهذا الجلوس طلبة العلم، وكانت جلساته على ثلاثة أوقات: فالجلسة الأولى من طلوع الشمس والجلسة الثانية بعد الظهر والثالثة بعد العشاء.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف التواضع عند العلامة ابن جبرين -رحمه الله-:
    يقول الشيخ خباب الحمد:
    من جميل تواضعه رحمة الله عليه أنني كنت أراه يأتي مبكراً قبل حين موعد درسه، في بعض المساجد التي كانت تقوم فيها بعض الدورات العلمية كمسجد الإمام ابن المديني في الرياض، ولربما كان أحد الأشياخ - أحدهم الشيخ عبد المحسن الزامل - لا يزال يشرح لطلابه لأنَّ وقت الشيخ ابن جبرين لم يبدأ بعد، فيقعد الشيخ ابن جبرين كالتلميذ مطأطئ الرأس، حتى ينتهي الشيخ من درسه.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف الرحمة والشفقة عند الإمام ابن باز -رحمه الله-:
    يقول محمد بن موسى الموسى:
    في يوم من الأيام، طلب مني أحد السائقين لدى سماحة الشيخ أن يتصل عبر الهاتف بأهله خارج البلاد، أي: يريد الاتصال من الهاتف الذي في منزل سماحة الشيخ، فقلت له: لا بد من الاستئذان من سماحته. فأتيت إلى سماحة الشيخ وقلت له: فلان طلب مني الإذن له بالاتصال بأهله، فقال سماحته: لعلك منعته؟ فقلت: لا بد من إذن سماحتكم. فقال: اتركه يتصل، لا تمنعوهم، ارحموهم، أما لكم أولاد؟ أعوذ بالله، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((من لا يَرحم لا يُرحم)).
    http://www.dorar.net/enc/akhlaq/574
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف الحلم عند الإمام ابن باز -رحمه الله-:
    يقول أحد الأخوة:
    قبل سنتين مِن وفاته رحمه الله، كان في الطَّائف، وفي يومٍ مِن الأيَّام جاء سماحته مِن الدَّوام، ودخل مجلسه، فحيَّا الجموع التي كانت تأتي كالعادة إليه، وفي هذه الأثناء دخل عليه رجلٌ ثائر، ومعه أوراق يطلب فيها شفاعة الشَّيخ؛ ليحصل على مال؛ ليتزوَّج، فشرع الرَّجل يتكلَّم بصوت مرتفعٌ أزعج الحاضرين في المجلس، فوجَّهه سماحة الشَّيخ بما يلزم، وقال: اذهب إلى فلان في بلدكم الفلاني، واطلب منه أن يكتب لكم تزكية، ويقوم باللَّازم، ثمَّ يرفعه إلينا، ونحن نكمل اللَّازم، ونرفع إلى أحد المحسنين في شأنك.
    فقال الرَّجل: يا شيخ ارفعها إلى المسؤول الفلاني -يعني أحد المسؤولين الكبار- فقال سماحة الشَّيخ: ما يكون إلَّا خير، فرفع الرَّجل صوته، وأخذ يكرِّر: لابدَّ أن ترفعها إلى فلان، وما زال يردِّد، وما زال الشَّيخ يلاطفه، ويرْفق به، ويعِدُه بالخير، حتى إنَّ الحاضرين تكدَّروا، وبدا الغضب مِن على وجوههم، بل إنَّ بعضهم هَمَّ بإخراج الرَّجل، ولكنَّهم تأدَّبوا بحضرة الشَّيخ. ولم يرغبوا بالتَّقدُّم بين يديه. فقال الرَّجل: يا شيخ! عمري يزيد على الخمسين، وما عندي زوجة، وما بقي مِن عمري إلَّا القليل، فتبسَّم سماحة الشَّيخ، وقال: يا ولدي إن شاء الله، ستتزوَّج، ويزيد عمرك إن شاء الله على التَّسعين، وسنعمل ما نستطيع في تلبية طلبك.
    فما كان مِن ذاك الرَّجل الثائر المستوفز إلَّا أن تَبلَّجت أساريره، وأقبل على سماحة الشَّيخ، وأخذ برأس الشَّيخ يُقَبِّله، ويدعو له، فلمَّا همَّ بالانصراف، ودَّع الشَّيخ، فقال له سماحته: لا نسمح لك؛ غداؤك معنا، فقال: يا شيخ أنا على موعد، فقال له الشَّيخ: هذا الهاتف اعتذر، فما زال يحاول التَّخلُّص، وما زال سماحة الشَّيخ يلحُّ عليه بتناول الغداء، ولم يقبل سماحته الاعتذار إلَّا بعد لَأْيٍ وجَهْد.
    حينئذٍ تعجَّب الحاضرون مِن تحمُّل الشَّيخ، وأصبحت تُرَى الدَّهشة بادية على وجوههم، فكأنَّه أعطاهم درسًا عمليًّا في فضل الحِلْم، وحميد عاقبته.
    http://www.dorar.net/enc/akhlaq/501
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف الورع عند الإمام ابن باز -رحمه الله-:

    يقول أحد الأخوة:

    في يوم من الأيام جاء الملك فيصل إلى المدينة النبوية، فأراد الشيخ ابن باز أن يزوره، ولم تكن لديه سيارة؛ إذ كانت سيارته تحتاج إلى بعض الإصلاح، فأخبروا سماحته بذلك، فقال: خذوا سيارة أجرة، فاستأجروا له، وذهبوا إلى الملك.
    ولما عاد سماحة الشيخ إلى منزله، أُخبر الملك فيصل بأنَّ الشيخ جاء بسيارة أجرة، فتكدَّر الملك كثيرًا وأرسل إلى سماحة الشيخ سيارة، وأخبره بتكدره، ولما أُخبر سماحة الشيخ بذلك قال: ردوها، لا حاجة لنا بها، سيارتنا تكفينا.
    فقيل له: يا سماحة الشيخ هذه من الملك، وأنت تستحقها، فأنت تقوم بعملٍ عظيم، ومصلحةٍ عامة، والذي أرسلها ولي الأمر، وإذا رددتها ستكون في نفسه، والذي أراه أن تقبلها.
    فقال سماحة الشيخ: دعني أصلي الاستخارة، فصلى، وبعد الصلاة قال: لا بأس نأخذها، وكتب للملك، ودعا له.
    http://dorar.net/enc/akhlaq/1574
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف الورع عند العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-:
    يقول أحد الأخوة:
    أنه كان رحمه الله إذا احتاج، أن يملأ قلمه بالحبر من الدواة من مكتبة الجامعة؛ ليقوم باستعماله فيما يخص عمل الجامعة؛ فإنَّه قبل أن ينصرف يفرغ ما تبقَّى في قلمه من الحبر في الدواة؛ لأنه يخصُّ الجامعة.
    http://dorar.net/enc/akhlaq/1574
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف الورع عند العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-:
    يقول أحد الأخوة:
    أنَّه في شهر شوال من العام الهجري 1417، استضافته جامعة الإمام في دورة المبتعثين إلى الخارج، وقد تزامن ذلك مع اجتماع هيئة كبار العلماء، فاعتذر الشيخ عن المحاضرة إلا أن يأذن له سماحة العلامة رئيس هيئة كبار العلماء عبد العزيز بن عبد الله بن باز؛ فأذن له فحضر، وفي نهاية المحاضرة طُلب منه أن يوقع على ورقة يستلم بموجبها مكافأة مالية مقابل إلقاء المحاضرة، فأخذ الشيخ الورقة ومزقها وقال: نحن محسوبون الآن على هيئة كبار العلماء.
    http://dorar.net/enc/akhlaq/1574
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف الأدب عند الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
    يقول أحد طلبته:
    أنه دعيَ لافتتاح " تسجيلات إسلامية " ضخمة ، وبينما هو يتجول في أنحائها إذ يلاحظ أنه قد جعل لكل صاحب أشرطة من المشايخ لوحة كبيرة فيها اسمه ، وبمروره على " زاوية " الشيخ الألباني رحمه الله رأى أن لوحة اسمه صغيرة ! فأنكر عليهم الشيخ رحمه الله غاية الإنكار ! وأمرهم بتكبير لوحة الشيخ أو تصغير لوحات المشايخ الآخرين .
    وكان ذلك ، ففي اليوم التالي جاء الناس إلى " التسجيلات " وقد جعلوا لوحة الشيخ مثل أخواتها !
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف النجدة عند العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-:
    يقول أحد الأخوة:

    أنه قد سافر شباب من " الأردن " إلى العمرة ، وفي " خيبر " قدَّر الله عليهم حادثاً صدموا به عمود الإنارة ! فهرعت الشرطة لمكان الحادث ، وأصروا على السائق أن يدفع تكاليف العمود وكانوا قد قدَّروا ذلك بـ ( 21000 ) واحد وعشرون ألف ريال !
    وهذا السائق – ومعه المعتمرون – لا يقدرون على دفع مثل هذا المبلغ !
    فحجز الشرطة جواز سفر السائق لحين تدبير المبلغ ودفعه عند رجعتهم من أداء العمرة .
    فغلب الشباب على أمرهم وفكروا في طريقة تحصيل المبلغ ، فلم يكن أمامهم إلا عرض الموضوع على بعض المشايخ ، فكان أن ذهب واحدٌ منهم – وهو الذي حدثني بالقصة – إلى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في غرفته في الحرم المكي بعد صلاة العصر .
    فعرف الشيخ منه القصة ، وقال له : " تعال غداً وإن شاء الله يصير خير " !
    قال الشاب : فلم أرجع للشيخ لأنني عرفت أن المبلغ كبير ، والشيخ لا يعرفنا ، ولم يُعرف عن الشيخ أنه يساعد في مثل هذه الأمور ، لكنني ذهبت – والكلام لمحدثي – تحقيقاً لرغبة الشباب في أن أكلِّم الشيخ فقط.
    ثم رجع القوم إلى " الأردن " ، وكان لا بدَّ من المرور على " خيبر " ! لأخذ الجواز، ولعلَّ الله أن يكون قد رقق قلوبهم فيسقطوا عنا المبلغ .
    ولما دخل الشباب إلى المركز أصرَّ الضابط على إحضار المبلغ كاملاً وإلا لا سفر ، فإن أرادوا السفر فمن غير السائق !!
    تحيَّر الشباب وسائقهم ! ماذا يفعلون ؟
    توجهوا للشاب الذي ذهب للشيخ ابن عثيمين فقالوا له : ألم تذهب أنت للشيخ ماذا قال لك ؟ قال : قال : تعال غداً !!
    قالوا : فهل ذهبتَ له ؟ قال : لا !!
    قالوا : اتَّصل به لعل الله أن يكون الفرج على يديه ونحن محبوسون عن أهلنا هنا ونحن في آخر أيام رمضان !!
    قال : فاتَّصلتُ بالشيخ في غرفته فردَّ عليَّ وأخبرته بحالنا !
    قال : أنت الشاب الأردني ؟؟!!
    قلت : نعم يا شيخ !
    قال : ألم أقل لك تعال في الغد ، لـمَ لـمْ تأتِ ؟
    قال : استحييتُ !
    قال : فلمَ كلمتني إذن ؟؟! على كل حال : المبلغ كان جاهزاً في اليوم نفسه !!!!!
    فلم يصدِّق صاحبي الخبر ، وكاد الشباب أن يطيروا فرحاً – ومعهم السائق بالطبع ! - .
    قال الشاب : والحل يا شيخ ؟
    قال الشيخ : أنا أحوِّل المبلغ للمركز ، وأطلب منهم أن ييسروا أمركم وترجعوا إلى أهليكم قبل العيد!!
    قال الشيخ : أعطني الضابط المسؤول !
    كلَّم الضابطُ الشيخ بنوع من اللامبالاة !
    قال الشيخ : المبلغ عندي وأعطني رقم حسابكم وأنا أحوله لكم وأطلقوا الشباب وسائقهم ليذهبوا إلى أهليهم !
    ردَّ الضابط بقلة أدب : آسفين يا شيخ ! لا بدَّ من إحضار المبلغ نقداً وإلا فلن يسافروا ولن يرجعوا!!
    غضب الشيخ جدّاً من الضابط ، وقال : أقول لك المبلغ عندي دعهم يذهبوا إلى أهليهم !!
    رفض الضابط مرة أخرى !
    أغلق الشيخ السماعة .
    قال الشاب : فما هي إلا لحظات إلا والمركز ينقلب رأساً على عقب!!
    ما الخطب ؟؟
    إنه أمير المدينة !! – الأمير عبد المجيد – اتصل يسأل عن الضابط الذي رفض طلب الشيخ وبدأ يهدد ويتوعد بالعقوبة !!
    حاول الضباط وأفراد الشرطة التستر على زميلهم !!
    ورأى الشباب تغير العنجهية بصورة سريعة ومذهلة ! إلى رقة وأدب !
    فأمرهم أمير المدينة بإطلاق الشباب وسائقهم فوراً وتصليح العمود على حساب الدولة !!
    لا يتصور أحد مدى فرحة الشباب بهذا الخبر ! فشكروا للشيخ جهوده ووقفته معهم وارتفعت أصواتهم بالدعاء للشيخ ، وأكبروا في الأمير احترامه للعلماء وتقديره لمكانتهم في موقف لن ينساه أحد منهم ما عاش أبداً !
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف النجدة عند العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-:
    يقول الأخ وليد الحسين:
    ولقد لمستُ حرص الشيخ على طلابه منذ بداية ملازمتي له ، وذلك عندما قصدت هذه البلاد المباركة – المملكة العربية السعودية – قبل ثلاث عشرة سنة ، وقد صحبتُ معي القليل من المال حتى نفد ، ولم يبق عندي منه شيء فصبَّرتُ نفسي ، وأيقنتُ أن الله سيفرج هذا الضيق :

    ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظن أنها لا تفرج
    حتى إذا ما مضى أسابيع ، وأنا أعيش هذا الضيق ، فإذا بالشيخ يناديني بعد صلاة الفجر ، وبيده مبلغ من المال ليس بالقليل ، ويعلم الله أنني لم أشكُ له حالي ، ولكنه الفرج من الله .
    وبعد مدة من الزمن نفد ما عندي من المال ، فخشيتُ أن أكون قد أحرجتُ الشيخ في مساعدته لي ، أو يظن أنني لازمته من أجل المال ، فقررتُ أن أرحل ، وأجمع مالاً أتقوى به على طلب العلم ، فرحلتُ إلى " الدمام " – حيث معارفي – وتركتُ رسالة للشيخ بيَّنتُ فيها سبب ارتحالي ، فساءه ذلك جدّاً ، وحاول أن يتعرف على عنواني ، فتيسر له الحصول عليه وعلى رقم هاتفي ، واتصل بي هاتفيّاً! وألزمني بالرجوع ، وألحَّ عليَّ ، فأجبتُه إلى طلبه وأنا في حرج ، واستأنفتُ ملازمتي له .
    وكان حفظه الله – والآن نقول : رحمه الله – لا يبخل عليَّ وعلى زملائي من المغتربين بالإنفاق علينا، ومتابعة أحوالنا ، وتذليل الصعاب التي تواجهنا . أ.هـ
    " مجلة الحكمة " عدد 2 ، ص 47 .
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,730

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    جزاكم الله خيرا
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا الحملاوي مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا
    وجزاكم مثله أخانا الحبيب
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: التدوين لمواقف الزهد والورع والأدب والعبادة والهمة عند العلماء المعاصرين

    ومن مواقف الهمة في طلب العلم والعبادة عند الإمام ابن باز -رحمه الله-:
    يقول أحد كتّاب الشيخ:
    ذهبت أنا وإياه إلى مكة وجلست أقرأ عليه المعاملات بعد العشاء إلى حدود الساعة الحادية عشر ليلا. فقال سماحة الشيخ بأدبه وتواضعه يبدو أننا تعبنا، الشيخ ما تعب ولكن الذي تعب هو الموظف، فالشيخ بأدبه ما أراد أن يقول للموظف هل تعبت، فقال يبدو أننا تعبنا. يقول الموظف فقلت له نعم يا شيخ. قال إذا ننام، يقول فوضعت المعاملات وقام الشيخ يصلي. يقول قمت فصليت ما كتب الله لي ثم نمت. فاستيقظت بعد الثانية عشرة فإذا الشيخ يصلي، ثم استيقظت قبل الفجر فإذا الشيخ يصلي.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •