لو تفرد هشام بن معاذ بحديث فهل يصح ويقبل منه ؟
أرجو من أهل الاختصاص الافادة - وجزاكم الله خيراً .
لو تفرد هشام بن معاذ بحديث فهل يصح ويقبل منه ؟
أرجو من أهل الاختصاص الافادة - وجزاكم الله خيراً .
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإن معاذًا كان يروي عن أبيه من كتابه ما سمعه منه،
قال أبو أحمد بن عدي في الكامل (1913):
أخبرنا الساجي: سمعت عباس العنبري يقول: سمعت علي بن المديني يقول: سمعت معاذ بن هشامٍ بمكة يقول - وقال له: عندك؟ - قال: عندي عشرة آلاف. فأنكرنا عليه وسخرنا به، فلما جئنا إلى البصرة أخرج إلينا من الكتب نحوا مما قال - يعني عن أبيه – فقال: هذا سمعت وهذا لم أسمعه، فجعل يميزها.
قلت : ولعلَّ في هذا الدليل على اطلاع علي بن المديني على كتب هشام، وفيه الرد على كلام أحمد ويحيى بن معين فيه.
ورواية معاذ بن هشام عن أبيه في الكتب الستة
وقال ابن حبان: في الثقات (9/176)
من أهل البصرة، كان من المتقنين
قلت: فهذا يدل على أن ابن حبان قد سبر حديث معاذ بن هشام،
وقد احتج عثمان بن سعيد الدارمي في نقضه على المريسي العنيد فى: ج 2 : ص 875، قال: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلَّم : (لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ : سَيِّدُنَا ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدَكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ )
وقال البيهقي في الشعب: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ ، أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيُّ ، نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ به
وهذا الحديث تفرد به معاذ بن هشام عن أبيه به، فيما أعلم،
ولاحظ أنه رواه عن علي بن المديني، وقد روى البخاري هذا الحديث في الأدب المفرد عن علي بن المديني أيضا بهذا الإسناد. ( م البشائر 760)
والله تعالى أجل وأعلم
لم تجب أخي الكريم - جزاك الله خيراً - عما أريد ، وهو أنه لو تفرد بحديث هل يقبل ام لا ؟
وقولك رحمك الله " ورواية معاذ بن هشام عن أبيه في الكتب الستة " هل هي على إطلاقها أم فيما توبع عليه ؟ وهل كانت تذكر روايته للتأسيس ام للمتابعة ؟
بارك الله فيكم.
لعل الأولى أن تذكر الحديث الذي تنظر فيه؛ لأن إطلاق حكم عام في هذه المسألة قد يكون محل نظر.
الحديث المراد في صحيح مسلم :
حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ عُثْمَانَ وَاللَّفْظُ لِأَبِي غَسَّانَ وَابْنِ الْمُثَنَّى قَالَا حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حَلَالٌ وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُم ْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا وَإِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَقَالَ إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا فَقُلْتُ رَبِّ إِذًا يَثْلَغُوا رَأْسِي فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً قَالَ اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ قَالَ وَأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ قَالَ وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ الضَّعِيفُ الَّذِي لَا زَبْرَ لَهُ الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لَا يَبْتَغُونَ أَهْلًا وَلَا مَالًا وَالْخَائِنُ الَّذِي لَا يَخْفَى لَهُ طَمَعٌ وَإِنْ دَقَّ إِلَّا خَانَهُ وَرَجُلٌ لَا يُصْبِحُ وَلَا يُمْسِي إِلَّا وَهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ وَذَكَرَ الْبُخْلَ أَوْ الْكَذِبَ وَالشِّنْظِيرُ الْفَحَّاشُ .
بارك الله فيكم ونفع بكم.
قال المزي في تحفة الأشراف (8/250-252):
11014 (م س) حديث: إن الله أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علَّمني في يومي هذا... الحديث. (وفي رواية الحسين بن حريث وحده من الزيادة: وإن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد).
م في صفة النار (والجنة 17: 1) عن أبي غسان المسمعي وأبي موسى وبندار، ثلاثتهم عن معاذ بن هشام، عن أبيه، و(17: 3) عن عبد الرحمن بن بشر، عن يحيى بن سعيد، عن هشام،
و(17: 2) عن أبي موسى، عن ابن أبي عدي، عن سعيد بن أبي عروبة،
و(17: 4) عن الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن مطر الوراق،
ثلاثتهم عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله، عنه به.
قال يحيى بن سعيد: وقال شعبة، عن قتادة: سمعت مطرفاً.
س في فضائل القرآن (الكبرى 49: 1) عن محمد بن عبد الأعلى، عن محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة نحوه.
و(49: 2) عن بندار محمد بن بشار، عن غندر، عن عوف، عن حكيم الأثرم، عن الحسن، عن مطرف نحوه.
ز رواه أبو عمر الحوضي وعمرو بن عاصم، عن همام بن يحيى، عن قتادة، قال: حدثني أربعة عن مطرف بن عبد الله: منهم يزيد بن عبد الله أخو مطرف، والعلاء بن زياد العدوي، ورجلان نسبهما همام... فذكره.
ورواه أبو داود الطيالسي (في مسنده ص145 146، ح1079) عن همام قال: كنا عند قتادة فذكرنا هذا الحديث، فقال يونس الهدادي وما كان فينا أحفظ منه: إن قتادة لم يسمع هذا الحديث من مطرف، قال: فعبنا ذلك عليه، قال: فاسألوه، قال: فهبناه، وجاء أعرابي، فقلنا للأعرابي: سل قتادة عن خطبة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من حديث عياض بن حمار، أسمعه من مطرف؟ فسأله فغضب فقال: حدثنيه ثلاثة عنه: يزيد بن عبد الله بن الشخير أخو مطرف، والعلاء بن زياد العدوي، وذكر ثالثاً لم يحفظه همام.
ا.هـ.
فهل تراه تحقق تفرد معاذ؟
أم ليس الإشكال هذا؟
جزاك الله خيراً
وأعتذر عن التسرع في طرح هذا السؤال وعن الكيفية التي طرح بها مما أشغلكم أنتم والأخ أبا مريم ، وقد كان في التدقيق غنية عن ذلك - وجزاكما الله خيراً مرة أخرى .