هل ورد في النصوص الشرعية أن الإنسان يدفن في التربة الي خلق منها ؟!
هل ورد في النصوص الشرعية أن الإنسان يدفن في التربة الي خلق منها ؟!
ورد هذا المعنى مرفوعًا، وموقوفًا، في مصنف عبد الرزاق وغيره... فإن شئت سردت عليك بعض ما ورد مع دراسة حاله،،
ولقد بحثت فوقت على هذا :
https://www.google.com.eg/url?sa=t&r...YS7LOZATUgcW6Q
ولكن الأمر في حاجة إلى تأكد من سلامة هذه الآثار الواردة في هذا الباب ، ويا ليتك أخي محمود الجيزي ، تقوم بذلك ، لكان سعياً مشكوراً لك، إن شاء الله تعالى .
بارك الله فيكما
===========
ياليت لو تذكرون الأحاديث وحالها
الحديث الذي حسنه الألباني أخي أبي عاصم هل فيه مطعن ؟
بسم الله الرحمن الرحيمقال البزار (1/ 396 - كشف):
هذا ما وقفت عليه بخصوص
"الإنسان يدفن في التربة التي خلق منها"
- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ، ثنا أَبِي، ثنا أُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِالْمَدِينَةِ، فَرَأَى جَمَاعَةً يَحْفِرُونَ قَبْرًا، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَقَالُوا: حَبَشِيًّا قَدِمَ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ سِيقَ مِنْ أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ إِلَى التُّرْبَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَأُنَيْسٌ وَأَبُوهُ صَالِحَانِ، حَدَّثَ عَنْ أُنَيْسٍ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ، وَصَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، وَغَيْرُهُمْ، وَأَبُو نَجِيحٍ لا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ ابْنِهِ.
قال في مجمع الزوائد (3/ 42): وفيه عبد الله والد علي بن المديني، وهو ضعيف.
وقال الطبراني في الأوسط (5126)
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِيُ ّ قَالَ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي أُسَامَةَ يَوْمًا، فَقَالَ الْمُسْتَمْلِيُ ّ: خُذْ إِلَيْكَ، حَدَّثَنِي الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، وَأَبِي الزَّاهِرِيَّةِ ، قَالَا: سَمِعْنَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ: مَرَّ بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَحْفِرُ قَبْرًا، فَقَالَ: «مَا تَصْنَعُونَ؟» قُلْنَا: نَحْفِرُ قَبْرًا لِهَذَا الْأَسْوَدِ، فَقَالَ: «جَاءَتْ بِهِ مَنِيَّتُهُ إِلَى تُرْبَتِهِ» قَالَ: أَبُو أُسَامَةَ: «تَدْرُونَ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ لِمَ حَدَّثْتُكُمْ بِهَذَا الْحَدِيثِ؟ لَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ خُلِقَا مِنْ تُرْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: أَبُو أُسَامَةَ.
قال في مجمع الزوائد (3/ 42): وفيه الأحوص بن حكيم، وثقه العجلي، وضعفه الجمهور.
وقال الطبراني في الكبير (14022):
- حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا عُقْبة بن مُكْرَم، ثنا عبد الله بن عيسى الخَزَّاز، عن يحيى البَكَّاء، عن ابن عمر؛ أنَّ حَبَشيًّا دُفِنَ بالمدينة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «دُفِنَ بِالطِّينَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا» .
قال في مجمع الزوائد (3/ 42): وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز، وهو ضعيف.
۞ قال الشيخ الألباني في الضعيفة 11/ 391:
"....خيرها (أي الروايات المذكورة في هذا المعنى) حديث ابن عمر مرفوعاً: "دفن بالطينة التي خلق منها".
فهذا القدر ثابت؛ لأن له شواهد مرفوعة، يرتقي بها إلى مرتبة الحسن، ولذلك؛ خرجته في "الصحيحة" (1858).
وللحديث صلة بإذن الله،،
وقد وجدت متابعًا لجعفر بن نجيح على حديث أبي سعيد المتقدم عند البزار؛ وهو عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدِي ُّ، ورواه عنه ثلاثة:
الأول: يحيى بن صالح الوحاظي , عن عبد العزيز بن محمد
أخرج حديثه البيهقي في الشعب (9425) عن الحاكم (1356) قال:
- أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ , أنا أبو النضر الفقيه , وأحمد بن محمد العنبري , قالا: نا عثمان بن سعيد الدارمي , نا يحيى بن صالح الوحاظي , نا عبد العزيز بن محمد , حدثني أنيس بن أبي يحيى , مولى الأسلميين , عن أبيه , عن أبي سعيد الخدري قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة...الحديث.
قلت: وهذا السند رجاله ثقات أثبات إلى أنيس بن أبي يحيى.
الثاني: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ، عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ
أخرج حديثه ثقة الدين ابن عساكر في جزء "تعزية المسلم" (90):
- أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ هَوَازِنٍ الْعَامِرِيُّ فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبُحَيْرِيُّ أَنا جَدِّي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبُحَيْرِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ إِمْلَاءً نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ عَنْ أَنِيسِ بْنِ أَبِي يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرٍ فَقَالَ قَبْرُ مَنْ هَذَا قَالُوا قَبْرُ فُلَانٍ الْحَبَشِيِّ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ سِيقَ مِنْ أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ إِلَى التُّرْبَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا
قلت: وهذا السند رجاله إلى أنيس بن أبي يحيى ليس فيهم ساقط ولا متهم.
الثالث: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الشَّاذَكُونِيُ ّ عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ
أخرج حديثه أبو بكر الآجري في كتاب "الشريعة" (1850):
- أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الشَّاذَكُونِيُ ّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِي ُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ الْمَدِينَةِ...ا حديث.
قلت: الشاذكوني لا يفرح به، ساقط واه بمره.
*.وبهذا يكون قد زال من حديث أبي سعيد ما أعله به الهيثمي في المجمع، فيما سبق نقله عنه.*۞ قال الإمام أحمد في فضائل الصحابة (528):
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّقْرِ قثنا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَوَّارٍ قَالَ: كَانَ أَبِي يَوْمًا يُحَدِّثُ قَوْمًا، وَكَانَ فِيمَا حَدَّثَهُمْ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقَبْرٍ يُحْفَرُ، فَقَالَ: «قَبْرُ مَنْ هَذَا؟» قَالُوا: قَبْرُ فُلَانٍ الْحَبَشِيِّ، قَالَ: «يَا سُبْحَانَ اللَّهِ سِيقَ مِنْ أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ، إِلَى التُّرْبَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا» ، قَالَ أَبِي: يَا سَوَّارُ، مَا أَعْلَمُ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَضِيلَةً أَفْضَلَ مِنْ أَنْ يَكُونَا خُلِقَا مِنَ التُّرْبَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قلت: وهذا إسناد معضل.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف (3/ 515)
- عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ وَرَازٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: «يُدْفَنُ كُلُّ إِنْسَانٍ فِي التُّرْبَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا».
قلت: عبد الله بن أحمد: قال أبي: عمر بن عطاء بن وراز، ليس هو بقوي.
وللحديث صلة بإذن الله،،
بارك الله فيك أخي محمود ..... متابع
هل ورد في الأحاديث الشريفة أن التربة التي يدفن بها المرء هي نفس التربة التي خلق منها .أرجو الإجابة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد وردت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى وبألفاظ متقاربة، منها ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي سعيد الخدري قال: مر النبي صلى الله عليه و سلم بجنازة عند قبر فقال قبر من هذا ؟ فقالوا قبر فلان الحبشي يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا إله إلا الله سيق من أرضه وسمائه إلى تربته التي خلق منها. حسنه الألباني في السلسلة.
وفي جامع الأحاديث للسيوطي: ما من مولود إلا وفى سرته من تربته التي يولد منها، فإذا رد إلى أرذل عمره رد إلى تربته التي خلق منها حتى يدفن فيها. لكن الحديث ضعيف كما قال أهل العلم.
وفي مصنف عبد الرزاق عن ابن عباس أنه قال: يدفن كل إنسان في التربة التي خلق منها.
وهذا الأثر عن ابن عباس له حكم الرفع لأنه ليس مما يقال بالرأي.
والله أعلم .
http://www.islamweb.net/fatwa/index....waId&Id=123393
1858 - " دفن في الطينة التي خلق منها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 473 :
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 304 ) و الخطيب في " الموضح " ( 2 /
104 ) عن عبد الله بن عيسى حدثنا يحيى البكاء عن ابن عمر أن حبشيا دفن
بالمدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، يحيى البكاء و هو ابن مسلم البصري ضعيف . و مثله عبد
الله بن عيسى و هو الخراز البصري ، و به وحده أعله الهيثمي ( 3 / 42 ) بعد أن
عزاه للطبراني في " الكبير " . و له شاهد من حديث عبد الله بن جعفر بن نجيح
حدثنا أبي حدثنا أنيس بن أبي يحيى عن أبيه عن أبي سعيد : أن النبي صلى الله
عليه وسلم مر بالمدينة فرأى جماعة يحفرون قبرا ، فسأل عنه ، فقالوا : حبشيا قدم
فمات ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا إله إلا الله سيق من أرضه و سمائه
إلى التربة التي خلق منها " . أخرجه البزار ( رقم - 842 - كشف الأستار ) و ( ص
- 91 - زوائد ابن حجر ) و قال : " لا نعلمه عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد
و أنيس و أبوه صالحان " .
قلت : و عبد الله بن جعفر ضعيف ، و أبوه لم أعرفه . و له شاهد آخر من حديث أبي
الدرداء نحوه . قال الهيثمي : " رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه الأحوص بن
حكيم وثقه العجلي و ضعفه الجمهور " .
قلت : فالحديث عندي حسن بمجموع طرقه . و الله أعلم .