يقول الإمام الصنعاني رحمه الله في كلام حول الذبح لغير الله : ( وأما قول النيسابوري كما نقله عنه السائل من أن الذابح لغير الله مرتد وذبيحته ذبيحة مرتد فإنه غير صحيح ، لأن الذابح لغير الله فاعل محرم وفاعل المحرم لا يصير بفعله مرتداً يباح دمه ويسبى أهله وأولاده وأمواله ، وغايته أنه كشارب الخمر ، وفاسق آثم . نعم : لـو أنه خص بهذا الذابح على القبور كما مثله السائل بالذبح لابن علوان كان كلامه قريباً ، فإن الذابح لابن علون مثلاً لا يكون إلا عن اعتقاد أنه يضر وينفع ويعطي ويمنع ويشفي المرضى ، ويذهب عن الأبدان العليلة الأدواء ، وهذا بعينه هو الذي كان عليه عباد الأوثان وأتباع الشيطان فإنهم كانوا ينحرون لها ويهتفون بأسمائها ويدعونها ويخافونها ويرجونها ويطوفون بها وينادونها بمثل " على الله وعليك " كما يفعله الآن عباد القبور والقباب والمشاهد التي يجب هدمها ، ويجعلونهم لله أنداداً وقد ) إهـــ رسالة مسألة في الذبائح على القبور وغيرها (44) للإمام الصنعاني .
سؤالي ما رأئكم في هذا الكلام ؟.