سؤال في النحو

[عبد العزيز الميمني]

ارجو شرح العبارة التالية :.
قال ابن هشام في أوضح المسالك : " التنوين ، وهو نون ساكنة تلحق الآخر لفظاً لا خطاً لغير توكيد ، فخرج بقيد السكون النون في " ضيفن " للطفيلي ، و " رعشن " للمرتعش " ، وبقيد الآخر النون في " انكسر " و " منكسر " وبقولي " لفظاً لا خطاً " النون الاحقة لآخر القوافي ، وستأتي ، وبقولي " لغير توكيد " نون نحو : " لنسفعا " و " لتضربُنْ يا قوم " و " لتضربِنْ يا هند " .

[حامد الأنصاري]

فخرج بقيد السكون النون في " ضيفن " للطفيلي ، و " رعشن " للمرتعش " أي أن النونين في المثالين ليستا ساكنتين بخلاف التنوين فإنها ساكنة
وبقيد الآخر النون في " انكسر " و " منكسر " فإنها في المثال الأول في أول الكلمة ، وفي الثاني في وسط الكلمة وإن كانتا ساكنتين بخلاف التنوين فلابد أن تكون في آخر الكلمة

" وبقولي " لفظاً لا خطاً " النون الاحقة لآخر القوافي ، أي أن نون التنوين إنما يُدرك لفظاً لا خطا بخلاف الذي يثبت في قوافي الشعر فإنه يُدرك لفظاً وخطاً .

وبقولي " لغير توكيد " نون نحو : " لنسفعا " و " لتضربُنْ يا قوم " و " لتضربِنْ يا هند " . لأن تنوين ( نسفعا ) و( ليكونا) في يوسف ، إنما هو توكيد لا تنوين بدلالة كونهما متصلتين بالفعل المضارع ، وإنما كتبتا هكذا اتباعا للرسم العثماني ، وأما ( لتضربنْ ) فنونها ليس بتنوين ؛ بل هو توكيد للفعل المضارع الذي اتصلت به

وعلى هذا فالتنوين : نون ساكنة تلحق آخر الاسم لفظا لا خطا ، فقولهم : نون ساكنة ، مخرج لأي نون غير ساكن ، وقولهم تلحق آخر الاسم ، مخرج للنون الساكنة في أول الاسم ووسطه ، ومخرج لنون الفعل والحرف ، وقولهم لفظا لا خطا ، مخرج للنون المنتهية به القوافي في الشعر .
وإنما عدل ابن هشام عن قولهم : ( آخر الاسم ) إلى قوله ( " التنوين ، وهو نون ساكنة تلحق الآخر لفظاً لا خطاً لغير توكيد ) لأن التنوين ثابت في الرسم لـ( الاسم ) لفظا وحكما ، وثابت لـ( الفعل ) لفظاً في ( لنسفعا وليكونا ) فاحترز من الفعل في حده بقوله : ( لغير توكيد ) فهذا يخرج الفعل عن الحد .
وهذا من درر ابن هشام التي استحق بها أن يكون سيبويه العربية في زمانه كما شهد له بذلك علماء عصره

[عبد العزيز الميمني]

جزاك الله خيراً .
ولكن ، النون في كل من " انكسر " و " منكسر " و " لتضربُنْ " و " لتضربِنْ " قد خرجت بقيد " لا خطاً " لأن النون في هذه الكلمات مخطوطة ، فلِما اشترط الشرط بأنها تكون في الآخر ؟
أقول : بأن هذا الشرط للإيضاح لا أكثر .
ثم ان النون في كل من " ضيفن " و " رعشن " مخطوطة أيضا ً.
وما أريد توضيحه هنا :
كيف أن نون التوكيد ساكنة ، ونون كل من " ضيفن " و " رعشن " ليست ساكنة ؟

[حامد الأنصاري]

أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك (1/ 37)
فخرج بقيد السكون النون في "ضيفن" للطفيلي8، و"رعشن" للمرتعش، وبقيد الآخِرِ النون في "انكسر" و"منكسِر" وبقولي "لفظًا لا خطًّا" النون اللاحقة لآخر.

[عبد العزيز الميمني]

أخي الكريم
أنا أقول بأنه كان من الممكن أن يُعرِض عن استخدام قيد " الآخر " لأن الأمثلة التي ذكرها خرجت بقيد " لفظاً لا خطاً " .

[حامد الأنصاري]

[quote=عبد العزيز الميمني;626513]أخي الكريم
أنا أقول بأنه كان من الممكن أن يُعرِض عن استخدام قيد " الآخر " لأن الأمثلة التي ذكرها خرجت بقيد " لفظاً لا خطاً "

نعم فهمت قصدك ، لكن ليس كل الناس يفهم ما ترمي إليه باركك الرحمن وزادك علما وفهما

[عبد العزيز الميمني]

جزاك الله خيراً .
هل ما ذهبتُ اليه صحيحاً ؟
وهنا دعوة للمشاركة من الشيخ الفاضل : أبي مالك العوضي .

[حامد الأنصاري]

عنَّ لي بعد ذلك أن كلامك وجيه في رائي المكتوب ، بعكس السامع فاحتاج إلى قيد الآخر