إفصاح الدكتور الضامن بعد 17 سنة
طبَع كتابَ دقائق التصريف لابن سعيد المؤدب - من علماء القرن الرابع – المجمع العلمي العراقي أول مرة سنة 1987م، بتحقيق الدكتور أحمد ناجي القيسي، والدكتور حاتم صالح الضامن، والدكتور حسين تورال.
ثم أعادت طبع الكتاب دار البشائر سنة 2004م ولكن بتحقيق الدكتور حاتم الضامن وحده، وقد جاء في مقدمة تحقيقه قوله :
(( وكنت قد عقدت العزم على دراسة الكتاب والتنقير عن المصطلحات التي انفرد بها بعد أن قضيت ثلاث سنوات في تحقيق الكتاب والإشراف على طبعه .
ولظروف خاصة لم ألحق هذه الدراسة بالكتاب في طبعته الأولى، وآمل أن تأخذ مكانها في مقدمة الطبعة الثانية التي أعددتها واستدركت ما وقع من أخطاء في الطبعة الأولى، وفي هذه الطبعة بيان وتوضيح حول حقيقة الظروف التي أحاطت بتحقيق الكتاب ونشره في المجمع العلمي العراقي )) .
ثم وضع هامشاً على آخر كلمة سالفة قائلا فيه: (( كان الدكتور أحمد ناجي القيسي رحمه الله تعالى قد طلب إلي تحقيق هذا الكتاب لنشره في المجمع العلمي العراقي، ولكن بشرطين:
الأول: أن يكون مشاركاً في التحقيق، والثاني: أن يكون الدكتور حسين تورال مشاركاً أيضاً؛ لأن الفضل يعود إليه في تصوير المخطوطة.
فأنجزت تحقيق الكتاب في ثلاث سنوات لم يشاركني فيه أحدٌ، وأخي الشاعر الحاج وليد الأعظمي على علمٍ بذلك، وهكذا كان أمر الطبعة الأولى سنة 1987م.
واليوم وبعد مضي سبع عشرة سنة أُعلنُ هذه الحقيقة وأقدم الطبعة المنقحة، والحمد لله أولاً وآخراً )) .
وتُطرَح هنا أسئلة منها:
لِمَ اشترط الدكتور القيسي على الدكتور الضامن ما اشترط ؟
وكيف يفعل مثل هذا وهو أحد المحسوبين على أهل العربية ؟
وكيف يرضى أن يكتب اسمه واسم الدكتور تورال على عنوان كتاب لم يكتبا فيه حرفاً كما يفهم من كلام الدكتور الضامن ؟
وللدكتور الضامن يقال:
لِمَ وافقت على هذين الشرطين ؟
هل حرصاً على إظهار الكتاب ؟
وهل إذا اشترط عليك ألا يُكتبَ اسمُك على الكتاب أكنت ترضى ؟
وماذا يمكن أن نسمي مثل هذا الأمر ؟
ولِمَ لَمْ تفصح عن هذا الأمر إلا بعد وفاة الدكتور القيسي ؟