تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لماذا دائما الوهابية ؟!

  1. #1

    افتراضي لماذا دائما الوهابية ؟!

    بسم الله الرحمان الرحيم :
    الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد:
    أردتها خاطرة فأبت إلا أن تكون مقالة متواضعة

    قد تتجلى لبعض المفكرين بعض القضايا فيعطيها الأولية خاصة في خضم التلاطم بين الآراء وكذلك الغزو الفكري وجعل مبادئه كبديل عن الفكر الأصالي، حتى صار من يستمسك بالأصل يحكم عليه اما رجعي متخلف وان كان له نصيب من العلم أو ما يناطح به هؤلاء الدعاة التغريب مع تأصله على المنهج الوحيين فالأصولي أو راديكالي، فهذا لا يخفى على كل من أطل بعقله في الساحة الفكرية المعاصرة، لكن ثمة الأحداث تتجدد وعلم الإعتقاد مازال يتسع بفعل البدعة الجديدة المستحدثة في دين الله عزوجل، فإذا كان خلافنا مع الأشعرية قد صار أكاديميا وهذه مكاتبهم طافحة ب(الفضائح الوهابية)، (بدعية السلفية) وكأن الكتاب العزيز نطق بالأشعرية ودعى إليها هذا اذا سلمنا ببدعية الإسم، لكن محور كلامي هنا لا يتناول الأشعرية ولا حتى المعتزلة التي أخطأ من وصفها بالإنقراض، فمازالت زيدية اليمن الى يومنا هذا رافعة لوائها وتنشر أصولها خمسة كحركة الهادوية والقاسمية الرسية، فأين الدعاة الأشاعرة اذن من هذه الدعوة؟
    الأشعرية قد وجدت من السلفية بساطا متينا لارتقائها قصد اختصار الطريق للظهور كون هذه الأخيرة لا تهتم بقضايا الكلامية ولا الفلسفية بخلاف معتزلة اليمن التي صارت دراستها أكاديمية تدور حول شرح أصول الخمسة مع خلاف بسيط جدا بين الهادوية الزيدية ومعتزلة العراق .
    ثم ظهرت الصوفية بعد مرورها بطفرة واضحة من طرقية ذات النزعة السلوكية الى فرقة من الفرق الكلامية، وقد وقع بصري على كتاب من تأليف أحد مشائخ طريقة العزمية وعنوانه ( الإسلام الصوفية هو الحل لا إسلام الخوارج)وحتى عنوانه فيه نظر، وكأن الإسلام اسلامان هذا بأقل ما يقال وإلا فهو غير محصور في ظاهر العنوان، وهذا الكتاب أخذته كنموذج لنفهم عقلية هذه الطائفة سيما أن مؤلفه شيخ الطريقة، فعلى سبيل التمثيل لا الحصر يقول : " ... هاجمهم- أي الصوفية- هو وأتباعه في حبهم لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه، وإجلالهم له، وصلواتهم الدائمة عليه، وهاجمهم في حبهمم لأولياء الله وتقديرهم لهم واحتفالهم بموالدهم" !!
    لنرى كلام ابن تيمية رحمه الله: " بل محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم تفريقا بين أهل الحق والباطل باتفاق المسلمين. " فقد جعل ابن تيمية رحمه الله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ظابطا لتفرقة بين الحق والباطل وقد جعل رحمه الله هذا اتفاقا بين المسلمين ولم يستثن أحدا وهذا من أمانته رحمه الله فأتمنى أن يقتدي صاحبنا ويكون له الإنصاف على الأقل لأن الإنصاف عنوان الحق ولو مع أهل الزندقة والإلحاد، لا أدخل في تفاصيل هذه التهمة التي تحط من قائلها القيمة العلمية، لكن من أعماه الهوى يعميه عن الإنصاف والأمانة العلمية، فكان حري بصاحبنا أن يرقص على نغم الدفوف ومد رجليه لمريديه للتقبيل ولا يملئ كتبه بشطحات الفكرية التي لا تزيد صاحبها إلا وبالا.
    لكن علينا أن نوضح من هم أولياء الله عند هذا شيخ الطريقة، هل هم الصحابة والتابعون لهم بالإحسان كالليث وسفيانان والزهري وميمون وومجاهد وعكرمة وقتادة ومالك والأعمش وابن راهويه والشافعي وابن حنبل، أم ابن عربي محي الدين والقونوي والتلمساني والحلاج والسهروردي والبسطامي واسرائيل و ابن فارض وابن سبعين ؟
    هل يقصد به من يعتقد أن الحقائق متميزة في ذاتها أم من يرى العين واحدة فلا فرق بين الخالق والمخلوق ! أم ولي الله عنده من يرى بسقوط التكاليف لأنه وصل الى أعلى المقامات ودخل في خاصة الخاصة !!
    انظروا الى أمانة شيخ الإسلام حين قال رحمه الله: " وقد علم أن تصوف الفلاسفة من أبعد الأمور عن دين الإسلام، وخير منه تصوف أهل الكلام المحدث مع ما فيه من البدع، وخير الصوفية صوفية أهل الحديث، وكل من كان منهم بالسنة أعلم وبها أعمل،كان أفضل من غيره كالفضيل بن عياض، وسهل بن عبد الله التستري، والجنيد بن محمد، وعمرو بن عثمان المكي، وأبو عثمان النيسابوري، وأمثالهم" فمنهجه الإستفصال في مثل هذه القضايا، فاين هذا الهجوم الذي يدعيه صاحبنا؟!
    لا نريد أن نخوض أكثر في تفاصيل كلام صاحبنا فالمقام لا يقتضي ذلك، فهذه كتب شيخ الإسلام عامرة بما يغني عن الكلام، لكن صاحبنا ظن أنه يخاطب العقول الخاوية أو اصحاب الرؤوس التي تهتز بحضرته كمريديه وأتباعه، والطرقية تحضر معارضة الشيخ وتصف لمن تسول له نفسه أن يسأل بأنه مارق !!
    صراحة قد نجد مثل هؤلاء في جماعات الإسلامية المعينة ينددون بالخلاف ويدعون إلى التوفيق أو تقريب وجهات النظر أو على أقل تجاوز محنة الفرقة ولو كان في أصول الدين!! ولو كان في ذات الله !! ولو تعلق الأمر بحملة الشريعة الغراء صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم !!! وقس على ذلك، بينما نجد في حد ذاتهم يشنون على السلفيين حملة العشواء ويقيمون الدنيا ومن عليها لأنهم يرون أن زكاة الفطر لا تكون إلا بالحبوب واصناف البقوليات لأن مراجع المسلمين السنية كلها ناطقة بذلك وهذه لا تخرج عن كونها من فروع الدين لا من أصوله وقس على ذلك وما ذلك إلا على سبيل التمثيل .
    لماذا دائما الوهابية رغم أن مخالفينا يزعمون أن خطوطهم سلفية محضة، فالإشكال عندهم في ناحية العملية لكن اذا رجعنا إلى الأصل فالمنهج واضح هذا حسب ما تنطق به أفواههم وإلا فالقوم يكيلون بمكيالين وهذا واضح جدا وهو واضح لمن نقب عن كتبهم وبحث عن المقاصد غير مغتبر بشعارات الجذابة وحتى المظاهر التي لها دور كبير في القضية.
    اذا زدنا ولوجا وتبسيطا، لماذا نرى أن العدو اللدود لدى الأشاعرة هم الوهابية والعدو اللدود للطرقية هم الوهابية والعدو اللدود للروافض هم الوهابية والعدو اللدود لدى الإباضية هم الوهابية والعدو اللدود لدى الماتوريدية لدى الدروز .... الوهابية،

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    535

    افتراضي رد: لماذا دائما الوهابية ؟!

    ذلك حتى يعلم كل عاقل بأن ما اجتمعت طوائف البدع والضلال، والكفر والإلحاد إلا ضد من اعتنق الحق المبين، والطريق المستقيم. ممن وحد الله حق توحيده و" لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون "

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: لماذا دائما الوهابية ؟!

    اهل السنة والجماعة هم مثل السيل الجارف الذي يطفئ جميع ما يمر عليه من نيران الفتنة وادخنة البدعة
    ولذلك الجميع يخاف على بدعته ان تطفئ ويخاف على اتباعه ان ينبذوا دعوته ويسلك طريق القران والسنة
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •