يواجه الطالب العربي خلالمسيرته الجامعية الكثير من المعوقات بدءاً باللغات العبرية والانجليزية وتراكمالاقساط التعليمية الى جانب الصعوبة في اختيار الموضوع المناسب في ظل تردي الاحوالالاقتصادية وارتفاع نسبة بطالة الاكاديميين عامة والعرب منهم خاصة الا ان العقبةالكؤود والحلم المزعج الذي يقض مضاجع الطلاب يبدأ قبل انطلاق الصافرة عند التوجهلامتحان البسيخومتري .

ونسبة الطلاب العرب الذين يحصلون العلامات العاليةرغم اشتراكهم في الدورات التحضيرية الباهضة الثمن متدنية لتبقى ابواب الكلياتالمطلوبة في المجتمع موصدة امام طلابنا رغم علامات ( البجروت) العالية والتي تتقزمامام قوة امتحان البسيخومتري كشرط اساسي للقبول للجامعات .
وما ان استبشر الطلاببامكانية القبول وفق ( (المتسراف )حتى صدر القرار المجحف بالغائه ليبقى السؤال هليشكل امتحان البسيخومتري اداة مهنية لتصنيف الطلاب وفق قدراتهم التعليمية ام هياداة للتضييق على الشرائح الضعيفة خاصة العرب منهم في ظل اختلاف ثقافتنا عن ثقافةولغة الترجمة لامتحان البسيخومتري؟ اضافة للامكانيات المادية الممنوحة للطالباليهودي للتحضير للامتحان منذ نعومة اظافره خلال الدوام الدراسي .

دور الجامعات فيالتضييق وخفض نسبة الطلاب العرب:
يضيف الدكتور سعيد انه هناك سياسة غير
مكتوبة من اجل الحفاظ على نسبة الطلاب العرب ولهذا السبب الغي ( المتسراف ) .بهذهالسرعة ودون تبرير فرضت شروط قبول خاصة لكل جامعة في بعض المواضيع كالمقابلة اوتحديد السن بجانب امتحان البسيخومتري ، اما المستشارة نعيمة قعدات فتقول حسب رأييهناك دور مهم للجامعات في خفض نسبة الطلاب العرب ولكن يجب الا ننسى ان لنا دوراً لايقل اهمية في خفض نسبة الطلاب العرب في الجامعات ، ان الوعي لاهمية الامتحان قليلةبين الاهالي والطلاب على حد سواء ، وذلك ينبع من قيمة واهمية التعليم في مجتمعنالاننا لا نزال ننظر الى الشهادة العليا كوسيلة للمستقبل المادي ، واعني هنا اننانتعلم من اجل ان نتوظف ونحصل على معاش شهري في نهاية الشهر لنتمكن من بناء بيتالزوجية ، والزاوج ، وانجاب الاطفال ، وتأمين مصروفهم .

لكننا ننسى ان اهميةالتعليم تكمن في المعرفة الذاتية والتطوير الذاتي للفرد مما يؤهلنا الى الانتاجوبالتالي الابداع في انتاجنا وهذا يؤدي الى تطوير مجتمعنا ، لذلك علينا ان نستشعراهمية استمرارية التعليم حتى بعد ان نحصل على الوظيفة الموجودة والمعاش المطلوب .
هنالك نقطة اود اضافتها وهي التحديد في الجيل للمتقدمين للانتساب للجامعات ،وذلك في مواضيع معينة ، قد يعتقد البعض انه وسيلة تستعملها الجامعات ضد الطلابالعرب بسبب التجنيد الاجباري الذي يقوم به اليهود لكي لا تزيد النسبة بينهم .وقديدعي البعض الآخر ان هذا التحديد هو صحيح لان هنالك مواضيع مختلفة بحاجة الى الخبرةوالنضوج العاطفي والعقلاني لدى الطالب ليتسنى له فهم المادة وبالتالي العمل بموجبهامثل مواضيع الخدمات والعمل مع الجمهور ، منها الاستشارة التربوية، العمل الاجتماعي، الطب وغيرها .

ونحن نقول ان الادعاءين صحيحان ، واعني هنا ان على الطالبالعربي في مرحلة الثانوية ان يخرج من قوقعته وعلى الاهل العمل على ( دفعه ) الىمجالات عدة واستغلال ساعات الفراغ ليكتسب بذلك الخبرة والمعلومة مما سيؤدي الىالنضوج المطلوب والثقة بالنفس المطلوبة ، عندها بالامكان التوجه للجامعات وعرضالنتائج لتقوم هي بتعليق شرط الجيل والنظر حسب المؤهلات الحقيقية للطالب .

آراء الطلاب حول امتحان البسيخومتري:

تقول الطالبة مروة محمود ان البسيخومتري هو العائق الذي يواجه الطالب
بعد انهائه المرحلة الثانوية وحصوله على شهادة بجروت وبمعدل عال ، فالبسيخومتري ذلكالكابوس الذي لم يتهيأ له الطالب العربي خلال دراسته في المرحلة الابتدائيةوالاعدادية.

اما حول كون البسيخومتري اداة تضييق ام تصنيف تقول الطالبة مروةمحمود اننا لا يمكن تسميته اداة تصنيف لانه معد لثقافتين مختلفتين وهما العربواليهود فالاصح ان نسميه اداة تضييق لانه يستخدم بالذات لتقليل نسبة الطلاب العربفي مواضيع الطب والهندسة والمحاماة وغيرها.
اما الطالبان حسام وحسين بسام فهمامتفقات بان البسيخومتري يشكل عائقا لدى بعض الطلاب الذين يرغبون دراسة موضوع يتطلبعلامة عالية وليس بقدرتهم تحصيلها في امتحان البسيخومتري والذي يعتبرونه اداة تصنيف، حيث يظهر كفاءة الطالب وقدراته اكثر من اي امتحان آخر لاحتوائه على كل المقوماتالتي تميز الطالب من حيث الاجتهاد والذكاء والدقة ويؤكد الطالب عامر صالح على اهميةوجود امتحان البسيخومتري من اجل تصنيف الطلاب ، وذلك لعدم التزامه في امتحاناتالبجروت وعليه لا بد من استخدام اداة ثانية لتصنيف الطلاب .
وتختم الطالبة رشيدةعارف فتقول لا شك بان البسيخومتري يشكل عقبة امام الطلاب وبالذات الطلاب العرب ،لذلك لا بد من وجود حل للتخلص من هذا العائق وبنظري ان البجروت هو وحده كافٍ لتصنيفالطالب وقدراته .