تجمع من أجل كرامة المرأة
راسلتني أخت حبيبة بهذه الرسالة
وأرجو من الأخوات التفاعل مع الصفحة وإضافة ما يمكن إضافته، والله المستعان
أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم
بسم الله و الحمد لله و صلى الله و سلم على محمد و بعد:
نظرا لما تتعرض له المرأة المسلمة من هجوم شرس من قبل دعاة التغريب و التحرر من القيم ، بدعوى باطلة مؤسسة على تشويه كل ما ينسب للدين إعتمادا على الإفتراءات و الأوهام مستشهدين بتصرفات بعض المسلمين المنعزلة عن أسس ديننا الحنيف و الأخلاق الإسلامية الكريمة ، و نظرا لما نراه في العالم الإسلامي من إنفلات كبير لدى المرأة ظنّا منها أنّها تحقق ذاتها و تستقل بقرارها و ما هو إلا وهم ما يلبث أن يقودها إلى هموم لا حصر لها و إهانات متكررة و تعسفات و مسخ للفطرة الأنثوية اللطيفة الرقيقة ... و قد وجب علينا اليوم و على كل نبيل و شريف أن يوقف هذا المد الهدّام.
فها هي حرب التغريبيين و حملاتهم قد آتت ثمارها المسمومة في بلاد المسلمين في مدة وجيزة و ها هم اليوم و قد نقلوا معركتهم بهمة عالية و إصرار عجيب إلى آخر معاقل الستر و نبذ الاختلاط (بلاد الحرمين) و ها هم يقيمون فيها دعوى الإختلاط على قدم و ساق .. فأين تصميمنا و عزائمنا من تصميمهم و عزائمهم.
لأجل ذلك فكرنا في إنشاء تجمع نسائي يدافع عن كرامة المرأة، بل كل "امرأة" أيّا كان انتماؤها و ثقافتها ، كما أردها لها ربنا سبحانه خالقها و من يدبّر أمرها فيحسن التدبير، لا كما أراده الجاهلون بمراد الله، و لا كما أراده مروجو المرأة كسلعة رخيصة تباع في المزاد العلني لسوق شهواتهم، مِن أولئك في الغرب و مِن أذنابهم في بلاد المسلمين .. متمثلين وصية رسولنا صلى الله عليه و سلم : "استوصوا بالنساء خيرا" و أي خير يفوق دعوتها إلى ما دعاها إليه ربها و مولاها سبحانه الذي جعل ميزان العدل قائما في قوله تعالى : (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) و جعلهنّ شقائق للرجال حين قال سبحانه : (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) و الذي أعلى شأن المرأة فضرب بها مثلا للمؤمنين فقال : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) مؤمّلين بتوفيق الله أن يكون لهذا التجمع حملات على أرض الواقع و ثمرات ينفع الله بها المسلمين .
أهداف التجمع :
العمل على إعادة المرأة لمكانتها التي شرفها بها ربنا سبحانه محلا للصون و الحماية من قبل الأزواج و التوقير و الطاعة من قبل الأبناء و الرعاية و الإحترام من قبل الآباء و الإخوة.
لا يتأتّى ذلك إلا بإدراكها أن الطريق إليه و إلى سعادتها في الدنيا و الآخرة لا يكون إلا باتباعها لهدى خالقها الأعلم بما يصلحها و يحفظ لها حقها و كرامتها بعيدا عن التأويلات المجحفة و العادات الجاهلية البعيدة عن الحق و هذا ما سيحاول التجمع بثه و إحياءه.
لا يتأتى ذلك أيضا إلا بإدراكها لما يُحاك ضدها في الغرب و الشرق من الخطط لإخراجها من حصنها و لتكون أداة غواية و إغراء رخيصة في منتاول أصحاب الأهواء الخبيثة و النزوات الشاذة و هذا ما سيحاول التجمع كشف عواره و محاربته.
توعية النساء إلى أن ما تنادي به بعضهن من التحرر من ربقة العادات و الشرائع و كذا سيطرة الرجال و المحارم هو عين الخضوع و الخنوع لعادات جديدة و فلسفات شهوانية مادية في ثوب التحرر من القيود و ما هو إلا قيد وضعه المنحلين من الذكور حتى يرهنوها لملذاتهم، و هذا ما يشهد به الواقع. و التجمع يسعى لترك كل جاهلية قديمة كانت أو حديثة و الدعوة إلى شرعة الخالق التي لا يلحقها نقص و لا تلحق بها مضرة.
محاربة مظاهر الإنفلات الأخلاقي الذي سببته هذه الفوضى في الفكر و هذا الإنتكاس في الفطرة من البعد عن المسؤوليات التي أُنيطت بالنساء و تبادلها الوظائف مع الرجال و كذا محاربة الإختلاط أكبر أسباب الفوضى الأخلاقية و الجنسية .
أخيرا .. نؤمل أن يؤتي المشروع ثماره على الواقع بالعمل كل في موضعه على تصحيح المسار ..
فلنقم نحن يا أبناء الإسلام بحق الإسلام علينا .. فلنرفع أصواتنا بنداء الإيمان و العفة و لا نخجل به فإنه نداء الحق. و صدق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حين قال : "أعوذ بالله من جلد الفاجر و من عجز الثقة".
ندعوا جميع النساء في بلاد الإسلام للإنضمام إلينا .
صفحة التجمع على الفيس بوك : http://www.facebook.com/freeWomen12
رابط المدونة : http://freewomen12.wordpress.com/
فيديو التعريف بالتجمع :