وجدت في أحد الكتب السؤال التالي :
ماهو جمع كلمة والد ؟
بالدليل والتعليل
وهل تجمع أم لا ؟
وجدت في أحد الكتب السؤال التالي :
ماهو جمع كلمة والد ؟
بالدليل والتعليل
وهل تجمع أم لا ؟
هناك من جمعها جمع مذكر سالم على والدون ودليلهم في ذلك أن القرآن قد جمع والدة على والدات والرأي والله أعلم أنه لا جمع لها من لفظها فتجمع على آباء
جزاك الله خير لكن من قال بالجمع هل له مستند من كلام العرب وقواعده
القياس
لم يقل أحد -فيما أعلم- إن (الوالد) لا يجمع جمع مذكر سالم.
ولم يقل أحد: إنه يلزم السماع عن العرب في كل جمع مذكر سالم.
وشروط جمع المذكر السالم منطبقة على هذه الكلمة (والد)، وهي الشروط التي أشار إليها ابن مالك في قوله:
وارفع بواو وبيا اجرر وانصب .......... سالم جمع عامر ومذنب
وشرحها السيوطي بقوله:
وارفع بواو وبيا اجرر وانصبا ......... سالم جمع بشروط تجتبى
من علم أو صفة المذكر ......... ذي العقل من تاء وتركيب عري
ليست كأحمر ولا سكرانا ........ ولا صبور وجريح بانا
ولا يصح أن تجمع كلمة (والد) جمع تكسير كما نص عليه سيبويه في الكتاب، فلم يبق إلا أن تجمع جمع السلامة.
وهذا كله بافتراض أن الجمع لم يسمع، لكنه مسموع عن العرب.
فقد قال عمرو بن الأهتم (والقصيدة في المفضليات، وهي من أعلى وأوثق طبقات الشعر):
مكارم يجعلن الفتى في أرومة ....... يفاعٍ وبعضُ الوالدِينَ دقيقُ
وقال كثير عزة:
أبوك أبو العاصي فمن أنت جاعل .... إليه وبعض الوالدِين نجيبُ
وقال أبو العلاء المعري:
وفارق دين الوالدين بزائل ......... ولولا ضلال بالفتى لم يفارق
وقال الجريري في الجليس والأنيس: (وقام بتدبير أمورهم كفعل الآباء الوالدين لمن ولدوا من البنين)
وقال بعض الشعراء المعاصرين:
أبوك أجله التاريخ ذكرا ........ وأكبرَ فيه فضلَ الوالدِينا
وقال شاعر معاصر آخر:
هم كما كان والدوهم وأربوا ....... وهم القاسمون في كل غي
وكثيرا ما نسمع العلماء والدعاة يدعون على المنابر بقولهم (اللهم اغفر لوالدِينا ولوالد والدِينا)
فالمقصود أن هذا الجمع صحيح قياسا وسماعا، ومعروف قديما وحديثا.
والله تعالى أعلم.
أشكرك أخي المبارك يحي وكذلك الشكر موصول لأبي مالك كلام جميل ورائع
أجاب الإخوة وأحسنوا جزاهم الله خيرا.
بقي القول إنهم ذكروا جمع والد، وهو اسم مذكر للعاقل يُجمع جمع سالم على والدين، وهناك -من باب الفائدة - جمع لغير العاقل، فنقول شاة والد وشياه وُلْد.
الشكر لك أبو عمرو
بارك الله فيكم ، أشكركم
بوركتم يا فطاحل