بسم الله الرحمن الرحيم
اشكلَت عليَّ هذه الآية لا سيما بعد استشهاد أهل الشرك بها على شركهم ، ولكن بعد الرجوع إلى كتب التفسير نجد أن الروايات وأقوال المفسرين مجمعة على أن اتخاذ المسجد في هذه الآية يعني اتخاذه على الكهف حيث أُعثرَ على أصحاب الكهف ، ثم بعد التأمل في الآية نجد أن قول القائلين : (ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم ) فقولهم : ربهم أعلم بهم . يدل على أن أمرهم بالبناء على غير وجه الإشهار والتبرك ، وهو ما لا يتفق مع تعلية الأضرحة وتسقيفها ، وإنما يتفق مع البناء على معنى السد أو الطمس ، فيكون المقصود ابنوا على باب الكهف بنيانا وسدوه. وبهذا يتبين معنى القول المضاد ، أي أنه ليس في المسألة بناء مسجد على قبر .