اذا كان عندنا حديث مروي من عدة طرق ضعيفة فصار بذلك حسنا لغيره والحديث نفسه مروي من طريق موقوف صحيح وطريق مرسل صحيح هل يمكن بكل ذلك ان يرتفع هذا الحديث الى درجة الصحيح لغيره جزاكم الله خيرا
اذا كان عندنا حديث مروي من عدة طرق ضعيفة فصار بذلك حسنا لغيره والحديث نفسه مروي من طريق موقوف صحيح وطريق مرسل صحيح هل يمكن بكل ذلك ان يرتفع هذا الحديث الى درجة الصحيح لغيره جزاكم الله خيرا
اجيبوني على سؤالي وبينوا لي جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجب عليك عرض الحديث لان النظر الي المتن من المرجحات
لان من الممكن ان يكون الاصل في الحديث الوقف مثلاً فيجب عرض الحديث المراد الاستفسار عنه
أخوك في الله إسماعيل بن جانب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا اخي
السند الاول روى ابو داود في سننه عن عبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري ثنا موسى بن عبد العزيز ثنا الحكم بن ابان ثنا عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الحديث فيه ضعف بسبب موسى بن عبد العزيز صدوق سيء الخفظ والحكم صدوق له اوهام ولكنه يتقوى بكثرة الطرق والشواهد
وصلاة التسبيح مروية من اكثر من ثمان طرق ضعيفة راجع كتاب التنقيح لما جاء في صلاة التسبيح لتتأكد من ذلك فالحديث يتقوى بكثرة طرقه فيصير حسنا لغيره
السند الثاني ذكره ابو داود عن علي النسائي عن مسلم بن ابرهيم الازدي عن المستمر عن ابي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه موقوفا رجاله كلهم ثقات وله حكم المرفوع لأن الصحابي لا يمكن ان ياتي بهذه الصفة من عنده ويرتب عليها هذا الاجر و علي النسائي وثقه ابن حبان ومحمد بن يحيى الدهلي فهو موقوف صحيح الاسناد له حكم المرفوع
السند الثالث ثنا ابو توبة ثنا محمد بن مهاجر ثنا عروة بن رويم حدثنا الانصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا السند صحيح رجاله ثقات وعروة وثقه ابن معين والنسائي وابن دحيم وابن حبان والانصاري صحابي قال المزي انه جابر وقال ابن حجر انه ابو كبشة الانماري وعلى كل فجهالة الصحابي لا تضر لأنهم عدول كلهم رضي الله عنهم ولكن عروة لم يسمع منهما لهذا فهذا الحديث مرسل صحيح رجاله ثقات
السؤال الا يمكن تقوية الحديث الحسن لغيره بالموقوف الصحيح الذي له حكم المرفوع والمرسل الصحيح فيصير صحيحا لغيره هل كلامي صحيح جزاكم الله خيرا
الأخ الحبيب يوسف التازي - أيدهُ الله تعالى ووفقهُ للخير - .
يرى صاحبُ كتاب المنهل الروي البقاعي - رحمه الله - أن الحسن يمكن أن يرتقي للصحيح لغيره بكلا النوعين إذا تعدد طرقهُ فقال في كتابه المنهل الروي : [ فإذا إنضم بعضها لبعض صارت حسن لغيره ، فترتقي بها تلك الطريقة الحسنة إلي الصحة ، ولا يضر كون أحدهما لذاته والآخر لغيره ، وتكون هذه أقل مراتب الصحة ] .
وقال الحافظ ابن كثير : [ ومنه ضعفٌ يزول بالمتابعة كما إذا كان راويه سيء الحفظ ، أو روى الحديث مرسلا ، فإن المتابعة تنفع حينئذ ، ويرفع الحديث عن حضيض الضعف إلي أوجه الحسن أو الصحة ] أهـ .
وقد ذهب العلائي رحمه الله تعالى إلي أن الحديث المُسند قد يكونُ بدرجة الحسن وقد يتقوى بالمُرسل فقال في كلامهِ - رحمه الله تعالى - : [ وثانيهما أن المُسند قد يكون في درجة الحسن وبإنضمام المرسل إليه يقوي كل واحد منهما بالآخر ، ويرتقي الحديث بهما إلي درجة الصحة ] وكلامهُ - رحمه الله تعالى - واضحٌ في أن الحسن قد يرتقي بالمُرسل إلي درجة الصحة ، فيرتقي الحسنُ إلي درجة الصحة بالمُرسل ولا يضرُ عند العلائي رحمهُ الله تعالى كونهُ مرسلاً . والله أعلم .
قُلتُ : والذي يظهرُ لنا أنهُ لا مانع من ترقية الحسن لغيره إلي مرتبة الصحيح إن تعددت الطُرق وتكونُ مرتبةُ ما إرتقى إليه الحسنُ لغيره إلي الصحيح لذاتهِ " الحسن " على أقل مرتبةٍ . والله تعالى أعلم .
السؤال الا يمكن تقوية الحديث الحسن لغيره بالموقوف الصحيح الذي له حكم المرفوع والمرسل الصحيح فيصير صحيحا لغيره هل كلامي صحيح جزاكم الله خيرا
يكون صحيح حتى بدون المرسل الصحيح مادام ثبت
أما بالنسبه للحديث نفسه فأنه له بحث طويل لو أسعفني الوقت سأبين لك أن شاء الله تعالي فأني غير مكثر الدخول علي الشبكة العنكبوتيه
أما الكتيب الذي أشرت إليه فقرأت فيه فوجدت أشياء يعقب عليه وسقط الله أعلم هل هو مقصود أما لا
والسلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاكما الله خيرا وبارك الله فيكما ووفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى وجميع المسلمين
الأخ الحبيب يوسف التازي - أيدهُ الله تعالى وسدده - .
بارك الله تعالى فيك ، ولا تنسنا من صالح الدعاء بالمغفرة والتوبةِ والهداية .
وفيك بارك الله تعالى اخي الحبيب أسأل الله تعالى المغفرة والتوبة والثبات لي ولكم ولجميع المسلمين وانصحك اخي بكثرة السجود في النهار فانه احب الاعمال الى الله عز وجل وباطالة القيام في الليل ان تقرء الف اية لتكتب من المقنطرين من الملك الى الناس ويبتدئ الليل من المغرب لقول أنس ـ رضي الله عنه ـ في قوله تعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ {السجدة:16} قال: كانوا يتنفلون بين المغرب والعشاء وفي اوقات النهي اكثر من قراءة الاخلاص فانها تعدل ثلث القرآن
عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: " سل؟ ". فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: " أو غير ذلك" قلت: هو ذاك. قال: " فأعني على نفسك بكثرة السجود وقد جاء مطولاً عند أحمد في المسند عن ربيعة بن كعب رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول صلى الله عليه وسلم وأقوم له في حوائجه نهاري أجمع، حتى يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة، فأجلس ببابه! إذا دخل بيته، أقول: لعلها أن تحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة، فما أزال أسمعه يقول: سبحان الله! سبحان الله! سبحان الله! وبحمده حتى أمل، فأرجع أوتغلبني عيني فأرقد، قال: فقال لي يوماً لما يرى من خفتي له وخدمتي إياه: " سلني يا ربيعة أعطك " قال فقلت: أنظر في أمري يا رسول الله، ثم أعلمك ذلك؟ قال: ففكرت في نفسي فعرفت أن الدنيا منقطعة زائلة، وأن لي فيها رزقاً سيكفيني ويأتيني، قال فقلت: اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخرتي فإنه من الله - عز وجل – بالمنزل الذي هو به، قال: فجئت فقال: " ما فعلت يا ربيعة ؟ " قال فقلت: نعم يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسألك أن تشفع لي إلى ربك فيعتقني من النار، قال فقال: " من أمرك بهذا يا ربيعة ؟ " قال: فقلت: لا والله الذي بعثك بالحق ما أمرني به أحد ولكنك لما قلت: سلني أعطك وكنت من الله بالمنزل الذي أنت به نظرت في أمري وعرفت أن الدنيا منقطعة وزائلة، وأن لي فيها رزقاً سيأتيني، فقلت: أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخرتي، قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلاً، ثم قال لي: " إني فاعل، فأعني على نفسك بكثرة السجود
وقد نقل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الاجماع على ان الصلاة افضل الاعمال
http://www.islamweb.net/fatwa/index....waId&Id=164719
الأخ الكريم الفاضل يوسف التازي - غفر الله لهُ ونفع بهِ - .
جعلنا الله تعالى وإياكم من المصلين القائمين ، بارك الله تعالى فيك جعلنا الله من التائبين .
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الطيب
ونفعنا الله بك أخى الكريم
باحث فى قسم الحديث بكلية أصول الدين / جامعة الأزهر الشريف
ابراهيم سعد ودن .
محافظة القليوبية - جمهورية مصر العربية
أحبكم فى الله![]()
الأخ إبراهيم بن سعد ودن - وفقه الله - .
حياكم الله تعالى بيننا أخي الفاضل ونسأل الله تعالى أن نستفيد منكم .