فاعلية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... والجهر به بين الناس

[أبو مسلم خالد المصري]

فاعلية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... والجهر به بين الناس...:

1 ـ هل يستطيع الطالب أن ينصح أستاذه في المدرسة ، وفي الجامعة ... بل ومدير المدرسة والجامعة .... أن يدخل عليه في مكتبه وينصحه للمحافظة على الصلاة .... بإعطائه ورقة أو كتيب صغير أو كلمة حسنة ...... هل يسخجل في ذلك ؟

2 ـ هل نستطيع أن نلصق ورقة للأذكار والحض على فعل العمل الصالح ...والنهي عن المنكر ... جهرا بين الناس وهم وقوف يشاهدونه في وسائل المواصلات ... في المصالح الحكومية .. وفي المستشفيات .... وعلى أبواب المساجد .... في الطرقات...؟

ألا ترى أن أصحاب المعاصي يجاهرون بمنكرهم ولا يستحون من فعلهم ... فلماذا لا نجاهر نحن بعملنا الصالح ...(واجعلنا للمتقين إماما) .....

[أبو مسلم خالد المصري]

3ـ الذي أطلق التبجح بالمعصية عليه لعناة الله إلى يوم الدين .... الذي جعل النساء يمشين عراة في الطريق ومجسدة ملابسهن لهوراتهن عليه لعناة الله إلى يوم القيامة ..... ضاع حياؤهن ..... وصعب رجوعه ... وضعف أهل الحق وتناسوا أن الواجب عليهن موعظتهن ....فالمرأة تمشي مع أختها المتبرجة وتضاحكها وتروح وتجيء معها دون أن تتفوه معها بكلمة واحدة وتنصحها ..... هكذا أوصلونا ..... فمن سيكون عليه رحمات الله إلى يوم الدين ...ومن ستكون عليها رحمات الله إلى يوم الدين حينما يكون وتكون أول قائد وقائدة لنشر الحياء مرة أخرى على نساء المسلمين من من من؟

[أبو مسلم خالد المصري]

فاعلية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... والجهر به بين الناس :

4 ـ ادخل القطار أو الترام أو المترو ........ واستغل جلوسك الطويل إلى أن تنزل المحطة التي تريدها ... بدلا من أن تبحث لك عن مكان لتجلس فيه .... ادخل كل عربة من عربات القطار ... ووزع على الناس ورقة للنصيحة أو ملصق من الأذكار أو فعل الخير يلصقونه بأنفسهم ويشاركونك في فعل المعروف

[أبو مسلم خالد المصري]

كما يفعل الخطباء يفعل المبتدئون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

جرب نفسك في مكان خال من الناس أو قلة قليلة جدا من الناس ووزع عليهم بعض الكتيبات والنصائح والوريقات الداعية إلى فعل المعروف ... وذلك كما يجرب الخطيب نفسه وصوته وأداءه وقراءته في مكان خال من الناس ... قبل أن يلقي خطبته أمام الجموع الكثيرة... هذا إذا كنتخجولا أو تستحي أن تتجرأ وتعطي الناس النصيحة

[أبو مسلم خالد المصري]

كان يوما جميلا في الأمر بالمعروف

قلت: أخرج بعد صلاة العشاء على الكورنيش أعطي للناس جدولا قمتُ بعمله (احرص على العمل الصالح) ، وكان معي ملصقات أذكار ، فابتدأت بالجدول أوزعه على الجالسين والمارين أسلم عليهم وأمد يدي بالورقة إليهم فأخذها الكثيرون وحمدوني على فعلي وطلبوا مني الجلوس وشرب الشاي معهم ولكنني اعتذرت لهم ، ثم في وسط الطريق انتبهت فوجدت الأعمدة تلو الأعمدة على الكورنيش فقلت: لم لا ألصق مامعي من أذكار على هذه الأعمدة لينتفع الجلوس بها (لعلهم) فاستعنت بالله مبتدءا ولصقت الورقة تلو الورقة تلو الورقة ، ثم مررت بشابين يدخنان فأعطيتهم ورقة وقلت لهم تساعدونني فيلصق هذه الأذكار فرحبوا بذلك وساروا معي حتى آخر ورقة كانت معي طلب مني الجالسين أن أعطيهم بعض ما معي فيلصقونه على سياراتهم فأعطيتهم وشكروني على صنعي هذا ، وتمنيت أن لو كان معي الكثير والكثير

[أبو مسلم خالد المصري]

هل تعلم أن في بلاد المسلمين أناسا مسلمين لا يقرؤون ولا يكتبون ولا يصلون .... طائفة كبيرة من الناس .....
وهل تعلم أن في بلاد المسلمين أطفالا لا يحافظون على الصلاة وغير مؤسسين فيها ومهمشين لها....
وهل تعلم أن في بلاد المسلمين شبابا لا يعلمون أنه يجب عليهم الصلاة (فيصلي اليوم فرض واحد ، وغدا فرضان ، وغدا لا يصلي ....) لما تجيلو نفس يصلي ...
وهذه نتيجة لعدم اهتمام الآباء والأمهاء في توعية أبنائهم للصلاة بل والأب والأم لا يهتمان أصلا بالصلاة ....
فإذا عرضنا هذا الموضوع لا حل له إلا بأن نتحرك نحن بالأمر بالمعروف وانتشار الدعوة إلى أنه هناك

(خمس صلوات كتبهن الله على العباد)
وأن (صلاتي حياتي)
وأنها راحة (أرحنا بها يا بلال)......

فهل هناك أدنى خجل في توعية هؤلاء القوم بالنزول إليهم في الطريق والجلوس معهم وبيان ما يغفلون عنه.....؟

[أبو مسلم خالد المصري]

( فأخذ يفكر فيما يصنع، وكيف يواجه هذا الانقسام، وهو يرى أن كل متكلم في الإسلام، يواجهه كل فريق بفكرته، ويريد أن يضمه إلى جانبه أو أن يعلم على الأقل، أهو من حزبه أو من أعاديه، وهو يريد أن يخاطب الجميع، وأن يتصل بالجميع وأن يلم شتات الجميع؟!. فكر طويلا في ذلك، ثم قرر أن يعتزل هذه الفرق كلها، وأن يبتعد ما استطاع عن الحديث إلى الناس في المساجد، فالمسجد وجمهور المسجد هم الذين ما زالوا يذكرون موضوعات الخلاف، ويثيرونها عند كل مناسبة، وإذن فليترك هذا النزيل المسجد وأهله، وليفكر في سبيل أخرى يتصل بها بالناس، ولم لا يتحدث إلى جمهور القهوة في القهوة؟.)

ما أشد مطابقة هذا الكلام بواقعنا المعاصر ... مع أن الشيخ رحمه الله كانت له كتب في الحديث (مباحث في علوم الحديث) ...وعلوم القرآن(مقاصد القرآن الكريم)... فيبدوا أنه كان له إقبالا شديدا على العلم والدعوة ولكن لم يعجبه حال الأمة في عصره .... وتركها لعوام المسلمين بلا دعوة ولا تنبيه ولا تذكير .... لذلك ركز على الطبقة العريضة من المجتمع (فئة العوام والبسطاء فعظم شأنه وارتفع قدره ومنزلته)نحسبه من المخلصين ...

فكذلك يا أخي الكريم ... ليست الدعوة منحصرة على المساجد وفقط .... ولكن بأن تنصح بعض الناس في الطريق وتجلس معهم وتعرفهم بأمور دينهم وما أشكل عليهم فهذه دعوة أيضا ... (فلا تحجر واسعا)

[أبو مسلم خالد المصري]

كان يوما جيدا في الأمر بالمعروف...

قلت: أصلي العشاء ثم أوزع ورقة كتبتها في (الفهم الشامل لإماطة الأذى عن الطريق) فتم بحمد الله توزيعها على من في المسجد وحمدونني على فعلي ، ثم قلت: أوزعها على الجالسين في الطريق وفي ميدان الساعة بدمنهور ... فأخذت أدور مع دوران الساعة وأعطي كل من يقابلني حتى عربات الشرطة أسلم عليهم وأعطيهم حتى انتهيت ممن رأيتهم من الناس ... سائلا المولى جل وعز أن ينفعني بها وينفع المسلمين بها نحول احترام هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيقه ...

[أبو مسلم خالد المصري]

سهولة الأمر بالمعروف في محطة القطار :

قلت : أذهب إلى محطة القطار ألصق (ورقة للصلاة) ، وورقة (للصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم).... فذهبت وصليت الظهر هناك في المحطة .... ثم خرجت من المسجد وقلت(اللهم أعني) ... ثم بدأت فما كانت إلا المفاجئة .... من أول ورقة ساعدني فيها شرطة المحطة وعظّموا هذه الورقة (الصلاة الصلاة) .... ثم يسر الله لي الأمر وتوالت الورقات حتى لصقت بجوار شرطة المحطة بالضبط ورقة ، وقال لي الأمن : أعطني ورقتين ألصقهما .... فأعطيته .... ثم ما أن رآها الناس إلا عظموها ... وطالبوا ورقة ليلصقوها .... وتمنيت أن لو كان معي كمية كبيرة لألصقها ... وتمت التجربة 100% والحمد لله .

[أبو مسلم خالد المصري]

(نعم كم أنا فرحان جدا لقد تحركت أخيرا للنهي عن المنكر)


ترددت على إحدى المولات التجارية الضخمة ، ووجدت محلا للنظارات وعلى بابه صورة لامرأة كافة لصدرها ... فكلما دخلت هذا المول لشراء حاجاتي ... رأيت هذه الصورة .. والناس تمر ولا أحد يعترض ...
مرة ومرتين وثلاث مرات ... ثم قلت : أدخل إليه وأنصحه بالحكمة والموعظة الحسنة... ثم قلت: لا ، اشمعنى أنا اللي باتكلم والناس مش واخدين بالهم.... ثم عزمت في المرة القادمة أن أكلمهم ...
وجاءت المرة هذه، وقلت للشباب الواقفين على المول ... رجاءا هذه الصورة تؤذي المارين برجاء إزالتها ...فقالوا لي: سنكلم المسئولين بشأن ذلك...
وجاءت المرة الأخرى والصورة مازالت موضوعة ... فتكلمت معهم ...وقلت لهم أين المسئول ...أريد أن أكلمه بشأن هذه الصورة؟ فقالوا لي : نحن سنكلمه ... : قلت: برجاءا كلموه...
ثم تجرأت ودخلت على صاحب المحل وسلمت عليه ... وقلت له: هذه الصورة ... فقال لي نعم ... وأنت ما لقيتش إلا غيري والمحال اللي بجنبي بتبيع قمصان نوم وعليها صور أكثر مما اللي عندي....فقلت له: أنا شفت الصورة دي فقط ..وإن شاء الله هكلم المحال الثاني... وأنا مجرد بانصحك لله تعالى ، فإنها تؤذي الناس والملائكة ... ثم أجلسني على الكرسي وتكلم معي .. وقال : هذه الصور مفروضة علينا لأن كل شركة بتنزل الباضة وواجب علينا تعليق صور هذه الشركة ... ...وقال لي :أنت تعترض على الصورة ... وسأوريك أكثر منها... وأراني صلبان على جراب الساعات فقال لي : ما رأيك ، وهذا مفروض علينا بيعه من الشركة .....فقلت له : (وما تفعلوا من خير يعلمه الله).. ولك أجرك وثوابك في إزالة هذه الصورة والأشياء ... فقال لي : بعد يومين ستزال كل هذه الصور ويأتي تصميم جديد بدون صور ... فشكرني وشكرته .... ولا أستطيع أن أفعل أكثر مما فعلته ، مع الدعاء لهم بتغيير هذه المحرمات ....

[أبو مسلم خالد المصري]

9 ـ ومن سهولة تقديم الإسلام وعرضه إجبار للمسلم على الهداية وقبولها وانسياقه طوعا للعبادة ....

قلت: أوزع على الناس بعد صلاة العشاء ورقة كنت كتبتها بعنوان(القوي يقول: أحاول ، والضعيف يقول : لا فائدة) ... فما أن انتهى الإمام من صلاة العشاء ووزعتها على المصلين .... وشكروني على صنعي ... وقابلت رجلا أميّا ـ لا يقرأ ـ فأعطيته ورقة وقال لي: إيش فيها ، قلت له: أعندك أحد يقرؤها لك ؟ قال نعم ، سوف أجلس معهم ونقرؤها سويّا...
ثم انطلقت في الطريق ومعي ملصق مكتوب عليه :(لو سمحت ممكن تقول : اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم) ، وملصق(الصلاة ... الصلاة) .. أوزعها على المقاهي ..أطلب منهم يلصقونها ويرحبون بذلك ... أسلم على الناس وأعطيهم ملصق فيفرحون بذلك .... ألصق على جدار المحال فيخرج الرجل فيرى ما لصقته فيفرح بذلك .... أستأذن من صاحب المحل أن ألصق الملصق .... فيذهب ويحضر فرشاة فينظف المكان ويضعه باحترام شديد بالغ .... ألصق على أبواب محلات العصير ....وعلى أبواب الصيدليات ... فيفرح الناس ويطلبون مني أن أعطيهم ما معي من الملصقات .... ولصقت على باب حلاق .... فخرج وطلب مني أ، أعطيه كمية ليلصقها في عامة الطرقات .... وقال لي جملة استقرت في ذهني ...قال لي: ( هذه الأشياء لا هي حرام ولا نتكسف من تعليقها ).... ونجحت التجربة 100% ....والحمد لله على الإعانة والتوفيق نسأل الله المزيد.

[أبو مسلم خالد المصري]

10 ـ للأسف نفدت الكمية ..... ياليتها كانت كمية كبيرة.

قلت : أصلي العشاء في مسجد معين وأوزع نصيحة على الناس وتم بحمد الله توزيعها ... ثم أنطلق فأوزع على الناس ملصق (للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) ، وملصق(الصلاة الصلاة) ... أسلم على كل رجل أو امرأة في المحال التجارية وأطلب منه أن يلصقه عنده ... فيرحب ويستجيب ويشكر ..... وأدخل على قسم الشرطة وأطلب منه فيرحب ، وأدخل على المستشفى وأطلب منه فيرحب ، وأدخل على الثكنات العسكرية وأطلب منهم فيرحبون ، وعلى أبواب الصيدليات والمساجد وكل مكان فيرحبون .... وفي المقاهي يرحبون .....حتى انتهيت إلى مديرية الأمن فوزعت عليهم الملصق حتى نفد ما معي ..... وحزنت كثيرا على انتهائه وتمنيت أن لو كانت الكمية كبيرة جدا ...والحمد لله على توزيع ما معي وأسأل الله أن يعينني على الدوام فبه أكمل وبحوله وقوته أستعين..

[أبو مسلم خالد المصري]

لا تبخلوا بجدرانكم وحوائطكم في لصق منشور دعويّ عليها ...تدعون به إلى الله تعالى...
فأنتم بذلك تشاعدون وتساهمون في نشر الدعوة إلى الله تعالى