1 / قال العلامة المحدث الألباني - رحمه الله - في ( الضعيفة ) ( 5732 ) :
( وإذا تبين ضعف الحديث، وانكشفت علته؛ فلا ينبغي لطالب العلم أن يغتر بما
نقله السندي في «حاشيته على ابن ماجه» (2 / 268 ـ التازية) عن الدميري:
أن الحديث صححه عبد الحق وأبو علي بن السكن، وقوله:
«وقولهما أولى من قول من طعن في ذلك» !
لأنه مجرد دعوى لا دليل عليها، بل البحث العلمي يرفضه رفضاَ باتاَ؛ كما
يدلك عليه هذا التخريج والتحقيق.
ومن المؤسف أن كلام السندي هذا نقله الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي في
تعليقه على «ابن ماجه» (2 / 1039) مسلماَ به، الأمر الذي يدل القارئ أنه لم
يكن على معرفة بهذا العلم الشريف، ثم تورط به أخونا الأستاذ زهير الشاويش
فنقله حرفياَ في تعليقه على «صحيح ابن ماجه» (2 / 197) ، حيث اعتمد فيه
أكثر تعليقات الأستاذ، ومنها هذا التعليق المخالف للمنهج العلمي الذي لا يخالفنا فيه إن شاء الله، ومقتضى حسن الظن به أنه طبع دون علمه، وأن ذلك كان من
بعض الموظفين لديه، وكل الأمر إليه، وهو ـ فيما يبدو ـ ليس على المنهج
العلمي، وهناك تعليقات من هذا النوع أو قريب منه في الخطأ وقعت في التعليقات
على «صحيح ابن ماجه» كما وقعت أخطاء أخرى في صلب «الصحيح» أثناء
اختصار أسانيده، بعضها فاحش جداَ، لا أدري من هو المختصر، ولا من هو المسؤول عنها، فإن عملي الذي كُلِّفت به من طرف مكتب التربية العربي لدول الخليج، إنما هو وضع مرتبة كل حديث بجانبه، مع ذكر أسماء الكتب التي شرحتُ المرتبة فيها، ما بينت ذلك في مقدمتي لـ «صحيح ابن ماجه» .).
2 / وقال العلامة الألباني - رحمه الله - عنه في ( مقدمة صحيح الأدب المفرد ص 23 ) :
( احتفظتُ فيه بتخريجات محمد فؤائد عبدالباقي التي وضعها تحت الأحاديث في الطبعة السلفية لمحب الدين الخطيب رحمه الله ، التي ذكر على الوجه الأول منها أنه هو الذي :
( حقق نصوصه ، ورقم أبوابه وأحاديثه ، وعلق عليه ) .
وذلك لأن هذه التخريجات لها قيمتها العلمية كما لا يخفى ، حتى التي يقول فيها : ( ليس في شيء من الكتب السنة ) ونحوه ، وإن كان قد وقع له فيها أوهام كثيرة ، لأنه لم يكن عارفا بفن التخريج ، فضلاً عن علم الجرح والتعديل ، ومصطلح الحديث ، فهو - رحمه الله - لا يزيد على ما وصفه الأستاذ الزركلي رحمه الله في كتابه ( الأعلام ) بقوله ( 6 / 333 ) :
( عالم بتنسيق الأحاديث ووضع الفهارس لها ، ولآيات القرآن الكريم ) .
وقال الألباني في ( الحاشية ) :
( ومن غرائب ما جاء في ترجمته أنه كان مترجماً في البنك الفرنسي ! وأنه كان صائم الدهر !
وهو في صورته الشمسية حليق ! موفور الشارب ! وفي عنقه الكرافيت ! - عفا الله عنه - ) .
3 / وقال في ( الصحيحة ) ( 3183 ) :
( ولذلك؛ فعزو محمد فؤاد عبد الباقي إياه في تعليقه على "الأدب " ل"الصحيحين " من أوهامه الكثيرة التي تدل على أنه لا علم عنده بفن التخريج ) .
منقول من طاهر نجم الدين المحسي
قلت : والمحقق محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله إن لم يكن على دراية بهذا الفن < أي علم الحديث رواية ودراية > فهو عالم بتحقيق المخطوطات والفهرسة وكتب التراث ومفاتيح كتب السنة ، وظهر في وقت الناس فيه كأبل مائة لا تجد فيها راحلة ، رحم الله المحدث الألباني والمحقق ابن عبد الباقي .