أي زمان هذا الذي نعيش فيه......
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم - « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الإِنْسَ ، وَحَتَّى تُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ وَشِرَاكُ نَعْلِهِ ، وَتُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ مِنْ بَعْدِهِ ». أخرجهُ الترمذيُّ.
قوله: ( وَتُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ مِنْ بَعْدِهِ )....يا الله...تخبر الرجل فخذه بما أحدث أهله من بعده ... فكيف بالرجل منهم اليوم يتزوج المرأة الممثلة والمغنية ... ثم يسمح لها أن تظهر أمام التلفاز ... وهي متبرجة سافرة عارية ، يُقبّلها ويُجَلِّلُها ـ أي يغشاها ـ الرجال .... وهي تجلس في أحضانهم ... وبل ينامون معها على سرير واحد...!!! وهذا على مرأى ومسمع من العالم أجمعه .... وعلى مرأى ومسمع من الجهات الرسمية والحكومات...
ـ لماذا لا نتظاهر ضد تعطيل حدود الله عز وجل ، وتعطيل سنة النبي صلى الله عليه وسلم...؟ أهذا أولى أم التظاهر من أجل الأكل والشرب والكساء...؟!!!
ـ لماذا لا تصدر البيانات من الهيئات والمؤسسات الإسلامية ووزارات الأوقاف والشئون والدعوة الإسلامية .... ولماذا لا تصدر من مجمع البحوث الإسلامية ... ولماذا لا يعترض مفتي الجمهورية وشيخ الأزهر على ذلك بصراحة .. ؟!
ـ ولماذا لا يكون شغل العلماء الشاغل إبطال هذه الفتن التي أصبحت عادة ... والذي ينكرها هو المخطيء ...؟
ـ لماذا إذا سُئل الإسلاميون عن الفن والسياحة ... تلعثموا ولا يجيبون ويدارون ولا يصرحون بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ... ولا يقولون بصراحة : أن هذا الذي يحدث اليوم مخالف لتعاليم الإسلام ... ؟
ـ ولكن صوت الفساد اليوم عال جدا ... لدرجة أننا إذا صرحنا بغلق القنوات والأفلام والأغاني التي تدعوا إلى الفجور والخيانة والزنا والإباحية خرجوا علينا بالاعتراض وقالوا: إن ذلك حرية ...
ـ هل ما نقوم بإصلاحه ... يفسده الإعلام والقنوات الفاسدة ؟
ـ هل نعلم أن ما وفي وسعنا ومقدورنا أن نفعله اليوم .. والذي لا يستطيع أحد أن يعترض علينا في فعله ... هو تربية الجيل الجديد ... ليقاوم الفساد ويقف أمامه ... ليخرج هو بنفسه بعد ذلك عن بكرة أبيه فيغلق هو الفساد ... إعلاميا وإداريا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ...؟
ـ وليس بمقدورنا إغلاق الفساد .... فإن أغلقناه إعلاميا ظهر عبر شبكات الانترنت ، فليس ذلك الحل الكامل ...
ـ فلنسارع إلى انكار المنكر .. ولا ننتظر النتيجة ، وإنما ( إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ...
ـ فلنسارع في التحدث مع الناس في كل مكان منتمين في تحركاتنا للإسلام فحسب .....
ـ فلنسارع إلى الدعوة إلى الله ... الدعوة العملية ، ونصبر على الأذى والسخرية ....