(1) توطئة

نشأنا في قرى مصر على إطلاق كلمة "دكان" على المكان الذي يبيع الأشياء، وعندما صادفتني في الحديث الشريف جلت جولة لغوية معها تفصيلها كالآتي.


(2) الكلمة في الحديث

سنن أبي داود وصححه الألباني

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ وَأَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ الْمَعْنَى قَالَا: حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامٍ- أَنَّ حُذَيْفَةَ أَمَّ النَّاسَ بِالْمَدَائِنِ عَلَى
دُكَّانٍ، فَأَخَذَ أَبُو مَسْعُودٍ بِقَمِيصِهِ، فَجَبَذَهُ. فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُنْهَوْنَ عَنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: بَلَى، قَدْ ذَكَرْتُ حِينَ مَدَدْتَنِي.

مسند أحمد

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ تَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَيْتِهَا فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ بِبُرْمَةٍ فِيهَا خَزِيرَةٌ، فَدَخَلَتْ بِهَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهَا: ادْعِي زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ. قَالَتْ: فَجَاءَ عَلِيٌّ وَالْحُسَيْنُ وَالْحَسَنُ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فَجَلَسُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تِلْكَ الْخَزِيرَةِ وَهُوَ عَلَى مَنَامَةٍ لَهُ عَلَى
دُكَّانٍ تَحْتَهُ كِسَاءٌ لَهُ خَيْبَرِيٌّ. قَالَتْ: وَأَنَا أُصَلِّي فِي الْحُجْرَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَةَ "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا". قَالَتْ: فَأَخَذَ فَضْلَ الْكِسَاءِ، فَغَشَّاهُمْ بِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَ يَدَهُ، فَأَلْوَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ، هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي، فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا! اللَّهُمَّ، هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي، فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا! قَالَتْ: فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي الْبَيْتَ، فَقُلْتُ: وَأَنَا مَعَكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ، إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.

عون المعبود بشرح سنن أبي داود

(عَلَى دُكَّان): بِضَمِّ الدَّال الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الْكَاف الْحَانُوت قِيلَ النُّون زَائِدَة وَقِيلَ أَصْلِيَّة وَهِيَ الدَّكَّة بِفَتْحِ الدَّال وَهُوَ الْمَكَان الْمُرْتَفِع يُجْلَس عَلَيْهِ.

(3) الجولة اللغوية

أ- "القاموس المحيط" للفيرزآبادي

** والترجيب ذبح النسائك فيه، وأن يبنى تحت النخلة دكان تعتمد عليه.

** الحانوت: دكان الخمار، ويذكّر، والخمار نفسه وهذا موضع ذكره، والنسبة: حاني وحانوي.

** القربق كجندب: دكان البقال معرب: كربه.


ب- "المخصص" لابن سيده

صاحب العين: دَكَنْت المتاعَ أَدْكُنُه دَكْناً وَدَكَّنْته نَضَّدت بعضَه على بعضَه على بعض، ومنه دُكَّان البِنَاء. وهو عند أبي الحسن مُشْتَقِّ من الدَّكَّاء وهي الأرض المنَبسطة.


ج- "المصباح المنير" للفيومي

[د ك ك] الدّكَّةُ: المكان المرتفع يجلس عليه وهو المسطبة معرب والجمع "دِكَكٌ" مثل قصعة وقصع. و"الدُّكَّانُ" قيل: معرب، ويطلق على الحانوت، وعلى الدكة التي يقعد عليها. قال أبو حاتم: قال الأصمعي: إذا مالت النخلة بني تحتها من قبل الميل بناء كالدكان فيمسكها بإذن الله تعالى أي "دكَّةٌ" مرتفعة. وقال الفارابي: الطلل ما شخص من آثار الدار كالدكان ونحوه.

وأما وزنه فقال السرقسطي: النون زائدة عند سيبويه، وكذلك قال الأخفش. وهي مأخوذة من قولهم: أكمة "دكاء" أي منبسطة. وهذا كما اشتقّ السلطان من السليط. وقال ابن القطاع وجماعة: هي أصلية مأخوذة من "دَكَنْتُ" المتاع إذا نضدته ووزنه على الزيادة فعلان وعلى الأصالة فعّال. حكى القولين الأزهري وغيره. فإن جعلت "الدُّكَانَ" بمعنى الحانوت فقد تقدم فيه التذكير والتأنيث، ووقع في كلام الغزالي "حَانُوتٌ أَوْ دُكَانٌ" فاعترض بعضهم عليه، وقال: الصواب حذف إحدى اللفظتين؛ فإن الحانوت من الدكان. ولا وجه لهذا الاعتراض؛ لما تقدم أن "الدُّكَانَ" يطلق على الحانوت وعلى "الدّكَةِ".

د- "معجم الصواب اللغوي" للدكتور أحمد مختار عمر

2501 - دُكَّان

الجذر: د ك ك ان


مثال: اشْتَرَيت البضاعة من الدُّكَّان

الرأي: مرفوضة

السبب: لأنها كلمة دخيلة.


الصواب والرتبة: -اشتريت البضاعة من الحانوت [فصيحة]-اشتريت البضاعة من الدُّكَّان [صحيحة]

التعليق: هذه كلمة دخيلة عُرّبَت وألحقت بالصيغ العربية، وأوردها الوسيط ونصَّ على أنها معرَّبة، وقد وضعتها المعاجم العربية في «دكك» أو «دكن».


دكان .. جولة في الأصالة والدلالة والوزن الصرفي


(1) توطئة

نشأنا في قرى مصر على إطلاق كلمة "دكان" على المكان الذي يبيع الأشياء، وعندما صادفتني في الحديث الشريف جلت جولة لغوية معها تفصيلها كالآتي.


(2) الكلمة في الحديث

سنن أبي داود وصححه الألباني

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ وَأَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ الْمَعْنَى قَالَا: حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامٍ- أَنَّ حُذَيْفَةَ أَمَّ النَّاسَ بِالْمَدَائِنِ عَلَى
دُكَّانٍ، فَأَخَذَ أَبُو مَسْعُودٍ بِقَمِيصِهِ، فَجَبَذَهُ. فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُنْهَوْنَ عَنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: بَلَى، قَدْ ذَكَرْتُ حِينَ مَدَدْتَنِي.

مسند أحمد

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ تَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَيْتِهَا فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ بِبُرْمَةٍ فِيهَا خَزِيرَةٌ، فَدَخَلَتْ بِهَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهَا: ادْعِي زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ. قَالَتْ: فَجَاءَ عَلِيٌّ وَالْحُسَيْنُ وَالْحَسَنُ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فَجَلَسُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تِلْكَ الْخَزِيرَةِ وَهُوَ عَلَى مَنَامَةٍ لَهُ عَلَى
دُكَّانٍ تَحْتَهُ كِسَاءٌ لَهُ خَيْبَرِيٌّ. قَالَتْ: وَأَنَا أُصَلِّي فِي الْحُجْرَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَةَ "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا". قَالَتْ: فَأَخَذَ فَضْلَ الْكِسَاءِ، فَغَشَّاهُمْ بِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَ يَدَهُ، فَأَلْوَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ، هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي، فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا! اللَّهُمَّ، هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي، فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا! قَالَتْ: فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي الْبَيْتَ، فَقُلْتُ: وَأَنَا مَعَكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ، إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.

عون المعبود بشرح سنن أبي داود

(عَلَى دُكَّان): بِضَمِّ الدَّال الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الْكَاف الْحَانُوت قِيلَ النُّون زَائِدَة وَقِيلَ أَصْلِيَّة وَهِيَ الدَّكَّة بِفَتْحِ الدَّال وَهُوَ الْمَكَان الْمُرْتَفِع يُجْلَس عَلَيْهِ.

(3) الجولة اللغوية

أ- "القاموس المحيط" للفيرزآبادي

** والترجيب ذبح النسائك فيه، وأن يبنى تحت النخلة دكان تعتمد عليه.

** الحانوت: دكان الخمار، ويذكّر، والخمار نفسه وهذا موضع ذكره، والنسبة: حاني وحانوي.

** القربق كجندب: دكان البقال معرب: كربه.


ب- "المخصص" لابن سيده

صاحب العين: دَكَنْت المتاعَ أَدْكُنُه دَكْناً وَدَكَّنْته نَضَّدت بعضَه على بعضَه على بعض، ومنه دُكَّان البِنَاء. وهو عند أبي الحسن مُشْتَقِّ من الدَّكَّاء وهي الأرض المنَبسطة.


ج- "المصباح المنير" للفيومي

[د ك ك] الدّكَّةُ: المكان المرتفع يجلس عليه وهو المسطبة معرب والجمع "دِكَكٌ" مثل قصعة وقصع. و"الدُّكَّانُ" قيل: معرب، ويطلق على الحانوت، وعلى الدكة التي يقعد عليها. قال أبو حاتم: قال الأصمعي: إذا مالت النخلة بني تحتها من قبل الميل بناء كالدكان فيمسكها بإذن الله تعالى أي "دكَّةٌ" مرتفعة. وقال الفارابي: الطلل ما شخص من آثار الدار كالدكان ونحوه.

وأما وزنه فقال السرقسطي: النون زائدة عند سيبويه، وكذلك قال الأخفش. وهي مأخوذة من قولهم: أكمة "دكاء" أي منبسطة. وهذا كما اشتقّ السلطان من السليط. وقال ابن القطاع وجماعة: هي أصلية مأخوذة من "دَكَنْتُ" المتاع إذا نضدته ووزنه على الزيادة فعلان وعلى الأصالة فعّال. حكى القولين الأزهري وغيره. فإن جعلت "الدُّكَانَ" بمعنى الحانوت فقد تقدم فيه التذكير والتأنيث، ووقع في كلام الغزالي "حَانُوتٌ أَوْ دُكَانٌ" فاعترض بعضهم عليه، وقال: الصواب حذف إحدى اللفظتين؛ فإن الحانوت من الدكان. ولا وجه لهذا الاعتراض؛ لما تقدم أن "الدُّكَانَ" يطلق على الحانوت وعلى "الدّكَةِ".

د- "معجم الصواب اللغوي" للدكتور أحمد مختار عمر

2501 - دُكَّان

الجذر: د ك ك ان


مثال: اشْتَرَيت البضاعة من الدُّكَّان

الرأي: مرفوضة

السبب: لأنها كلمة دخيلة.


الصواب والرتبة: -اشتريت البضاعة من الحانوت [فصيحة]-اشتريت البضاعة من الدُّكَّان [صحيحة]

التعليق: هذه كلمة دخيلة عُرّبَت وألحقت بالصيغ العربية، وأوردها الوسيط ونصَّ على أنها معرَّبة، وقد وضعتها المعاجم العربية في «دكك» أو «دكن».


دكان .. جولة في الأصالة والدلالة والوزن الصرفي


(1) توطئة

نشأنا في قرى مصر على إطلاق كلمة "دكان" على المكان الذي يبيع الأشياء، وعندما صادفتني في الحديث الشريف جلت جولة لغوية معها تفصيلها كالآتي.


(2) الكلمة في الحديث

سنن أبي داود وصححه الألباني

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ وَأَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ الْمَعْنَى قَالَا: حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامٍ- أَنَّ حُذَيْفَةَ أَمَّ النَّاسَ بِالْمَدَائِنِ عَلَى
دُكَّانٍ، فَأَخَذَ أَبُو مَسْعُودٍ بِقَمِيصِهِ، فَجَبَذَهُ. فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُنْهَوْنَ عَنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: بَلَى، قَدْ ذَكَرْتُ حِينَ مَدَدْتَنِي.

مسند أحمد

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ تَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَيْتِهَا فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ بِبُرْمَةٍ فِيهَا خَزِيرَةٌ، فَدَخَلَتْ بِهَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهَا: ادْعِي زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ. قَالَتْ: فَجَاءَ عَلِيٌّ وَالْحُسَيْنُ وَالْحَسَنُ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فَجَلَسُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تِلْكَ الْخَزِيرَةِ وَهُوَ عَلَى مَنَامَةٍ لَهُ عَلَى
دُكَّانٍ تَحْتَهُ كِسَاءٌ لَهُ خَيْبَرِيٌّ. قَالَتْ: وَأَنَا أُصَلِّي فِي الْحُجْرَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَةَ "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا". قَالَتْ: فَأَخَذَ فَضْلَ الْكِسَاءِ، فَغَشَّاهُمْ بِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَ يَدَهُ، فَأَلْوَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ، هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي، فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا! اللَّهُمَّ، هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي، فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا! قَالَتْ: فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي الْبَيْتَ، فَقُلْتُ: وَأَنَا مَعَكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ، إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.

عون المعبود بشرح سنن أبي داود

(عَلَى دُكَّان): بِضَمِّ الدَّال الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الْكَاف الْحَانُوت قِيلَ النُّون زَائِدَة وَقِيلَ أَصْلِيَّة وَهِيَ الدَّكَّة بِفَتْحِ الدَّال وَهُوَ الْمَكَان الْمُرْتَفِع يُجْلَس عَلَيْهِ.

(3) الجولة اللغوية

أ- "القاموس المحيط" للفيرزآبادي

** والترجيب ذبح النسائك فيه، وأن يبنى تحت النخلة دكان تعتمد عليه.

** الحانوت: دكان الخمار، ويذكّر، والخمار نفسه وهذا موضع ذكره، والنسبة: حاني وحانوي.

** القربق كجندب: دكان البقال معرب: كربه.


ب- "المخصص" لابن سيده

صاحب العين: دَكَنْت المتاعَ أَدْكُنُه دَكْناً وَدَكَّنْته نَضَّدت بعضَه على بعضَه على بعض، ومنه دُكَّان البِنَاء. وهو عند أبي الحسن مُشْتَقِّ من الدَّكَّاء وهي الأرض المنَبسطة.


ج- "المصباح المنير" للفيومي

[د ك ك] الدّكَّةُ: المكان المرتفع يجلس عليه وهو المسطبة معرب والجمع "دِكَكٌ" مثل قصعة وقصع. و"الدُّكَّانُ" قيل: معرب، ويطلق على الحانوت، وعلى الدكة التي يقعد عليها. قال أبو حاتم: قال الأصمعي: إذا مالت النخلة بني تحتها من قبل الميل بناء كالدكان فيمسكها بإذن الله تعالى أي "دكَّةٌ" مرتفعة. وقال الفارابي: الطلل ما شخص من آثار الدار كالدكان ونحوه.

وأما وزنه فقال السرقسطي: النون زائدة عند سيبويه، وكذلك قال الأخفش. وهي مأخوذة من قولهم: أكمة "دكاء" أي منبسطة. وهذا كما اشتقّ السلطان من السليط. وقال ابن القطاع وجماعة: هي أصلية مأخوذة من "دَكَنْتُ" المتاع إذا نضدته ووزنه على الزيادة فعلان وعلى الأصالة فعّال. حكى القولين الأزهري وغيره. فإن جعلت "الدُّكَانَ" بمعنى الحانوت فقد تقدم فيه التذكير والتأنيث، ووقع في كلام الغزالي "حَانُوتٌ أَوْ دُكَانٌ" فاعترض بعضهم عليه، وقال: الصواب حذف إحدى اللفظتين؛ فإن الحانوت من الدكان. ولا وجه لهذا الاعتراض؛ لما تقدم أن "الدُّكَانَ" يطلق على الحانوت وعلى "الدّكَةِ".

د- "معجم الصواب اللغوي" للدكتور أحمد مختار عمر

2501 - دُكَّان

الجذر: د ك ك ان


مثال: اشْتَرَيت البضاعة من الدُّكَّان

الرأي: مرفوضة

السبب: لأنها كلمة دخيلة.


الصواب والرتبة: -اشتريت البضاعة من الحانوت [فصيحة]-اشتريت البضاعة من الدُّكَّان [صحيحة]

التعليق: هذه كلمة دخيلة عُرّبَت وألحقت بالصيغ العربية، وأوردها الوسيط ونصَّ على أنها معرَّبة، وقد وضعتها المعاجم العربية في «دكك» أو «دكن».