بسم الله الرحمن الرحيم
المناظرة حوار أدبي سلكه الأدباء الكبار ومن أمثال ذلك :
مناظرة بين السيف والقلم لابن نباته المصري ت 768 هـ .
مناظرة السفينة والوابور لعبد الله النديم المتوفى سنة 1314هـ .
مناظرة بين الليل والنهار لمحمد أفندي المبارك الجزائري .
مناظرة بين العلم والعقل .
وسلوكا لطريقتهم ، واقتداء بهم ، أحببت أن أعقد هنا مجلساً للمناظرة بين هذين الجهازين ( الآي فون ... والآي باد )
قال الآي فون:
أنا صاحب الفنون ، يأخذني كل عاقل مأمون.
سعري غال ، كأمثال الجبال ، يحبني النساء والرجال .
سهل الحمل ، خفيف الظـِّـل .
متعدد المواهب ، واسع المذاهب ، نعم الهدية من الصاحب للصاحب .
سبقت كثيرا من الهواتف ، رضي بذلك الموافق والمخالف .
فأنا أفضل منك أيها الآي باد ، يا ثقيلا على العباد ، وأُلعوبة الأولاد .
كل يوم أصحابي في ازدياد ، فإني صرتُ لهم نعم الزاد.
فلقد غلبتك في المنافسه ، فاحذر من التحدي أو السفه .
رد عليه الآي باد قائلا :
مهلا أيها الآي فون ، لا تكن كالمجنون ، وببعض صفاتك مفتون .
جيلي أحدث الأجيال ، أحبني العيال ، وكذلك النساء والرجال في كل الأحوال .
شاشتي أوضح من شاشتك ، وتصويري أصفى من تصويرك .
أُغني عن التلفاز والمحمول ، وكل الناس بي مشغول .
يتنافسون في الحصول علي ، وينتـظرون نزولي حتى يأتون إلي .
أسعدتُ كل الناس ، وأنسيتهم الشدة والباس ، وزال عنهم الوسواس .
سهمي في السوق أفضل سهم ، ومن لم يحصل علي جاءه الغم والهم .
أنا الفائز ، وأنت عن بلوغ ذلك عاجز .
عند ذلك تدخلتُ للإصلاح بينهما قائلاً :
لماذا هذا الاختلاف ، وما هذا الاسفاف ؟!
كلاكما جديد ، والله على ما أقول شهيد .
مصدركما واحد ، ولا يُنكر هذا إلا جاحد .
غزوتما الأسواق ، وأحبكما الرفاق ، وتنافس فيكما الناس حتى الخادمة والسواق .
لديكما نفس البرامج ، حتى ما يُدرسُ من المناهج ، وتفضيلكما بين الناس رائج .
جمعتما الذكريات ، وقضيتما الحاجات ، وأسعدتما الأولاد والبنات .
الكل لكما مادح ، وبجمالكما صادح ، فاحذرا من الوقوع في القبائح .
منزلتكما واحده ، فاجتمعا ولا تكونا على حِده .
ما أريد إلا الإنصاف ، من غير غلو ولا إجحاف .
والصلاة على النبي والسلام ، هو خير ختام .
منقول من صقر بن حسن
الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=286855