في شرح الشيخ حفظه الله على كتاب الكبائر للإمام الذهبي رحمه الله
المحاضرة الأولى
بعد الدقيقة أربعين ---40 --
الضابط الذي يعرف به المسلم الكبيرة فذكر الإمام الذهبي الذي يتجه في هذا الباب يعني يتجه في معرفة الكبائر ويقوم عليها الدليل أن من ارتكب حوبا من هذه العظائم حوبا أي ذنبا من هذه العظائم أي الكبيرة الذنوب الكبيرة
مما فيه حد في الدنيا كالقتل والزنى والسرقة
أو جاء فيه وعيد في الآخرة من عذاب وغضب وتهديد
أو لعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه كبير ولا بد
هذا ضابط الكبيرة
فضابط الكبيرة ما جاء فيه حد في الدنيا
أو وعيد في الآخرة هذا ضابط الكبيرة
ما جاء فيه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة
ولو أردت أن تختصر أكثر وقلت
الكبيرة هو ما جاء فيه وعيد
كل ذنب جاء فيه وعيد فهو كبيرة
والحد وعيد الحد الذي في الدنيا وعيد على الذنب
فكل ذنب جاء عليه وعيد فهو كبيرة
وإن شئت التفصيل
فكل ذنب جاء فيه حد في الدنيا بأن يقتل مثلا فاعله أو يرجم أو تقطع يده أو نحو ذلك
فكل ذنب جاء فيه حد في الدنيا
أو جاءفيه وعيد في الآخرة بأن غضب الله عليه أو لعنه
أو مثلا جاء في النص أنه لا يدخل الجنة
أو لايشم رائحتها
أو أنه يدخل النار
إلا دخل النار
أو نحو ذلك فكل نص جاء فيه وعيد فهو من الكبائر
وأيضا النصوص التي جاء فيها
لا يؤمن
أو ليس منا
وسيأتي منها نماذج في هذا الكتاب فهذا أيضا من الكبائر
لأنه لا يقال لا يؤمن يعني لايكون نفي الإيمان بفعل أمر مكروه أو غشيان أمر مكروه ولايكون هذا النفي إلا بترك واجب أو فعل محرم كبيرة
فما جاء فيه ليس منا أو جاء فيه لايؤمن فمثل هذا النفي لايكون إلا في الكبائر
فهذا ضابط كل نص قيل فيه ليس منا
أو لايؤمن من فعل كذا
فهذا يدل على أن هذا الأمر من كبائر الذنوب