والله ما كانت تجرؤ دمعة أن تتسلل من هذه العين
وما كانت تجرؤ هذه العين أن تصافح دمعة أو تكلمها أو تتعرف عليها !
كان الدمع أجنبيا لا يحق له أن يطل على نافذة هاتين العينين
أما اليوم فقد اتخذ الدمع عينيّ أخدانا !
اغتصاب أراضينا المحتلة عام ثمانية وأربعين
قتل حصل في العراق
سجون الضفة واعتقالات فيها
تهجير في القدس وتصدير أراضِ وحفريات
... محرقة في غزة وسائر فلسطين
كل هذا على يد أعداء الله
أو على يد أعوانه ولا يُستبعد منهم قبيح كهذا
آمنا بذلك والله
ولكن أنت يا من تدعي الإسلام
بدءا بتونس ..
ومرورا بليبيا ..
وبالتعريج على مصر ..
قتلى وجرحى ودمار هنا وهناك
وأما سوريا وما أدراك ما سوريا ..
أجساد ممزقة .. أشلاء .. ضحايا
واليمن ! وآه يا يمن ..
يا من قال فيه الحبيب عليه صلاة ربي " فمن أبى فليلحق بيمنه "
لأجل ذلك لم يحتمل الدمع أن يبقى حبيسا وانبجس وربي على غير عهده
آمنا وسلمنا بدمار يأتينا من أعداء الله
ولكن دمار يأتينا من إخوتنا ؟!
ألا وربي إنه لعظيم
أيها التافه أتظهر رجولته على أخيك
أيها التافه يا من تعاون أعداءك على أخيك
أيها الحقير أتطلق رصاصك في وجه أخيه
تبا لك وتبا ليدك التي صوبت ولبنانك الذي أطلق ولعينك التي حدقت
تبا لك ولكل شبر فيك
يا من تثير الفتنة بين أظهر المسلمين
اللهم افضح هؤلاء وأرنا فيهم يوما أسودا يا قوي يا عزيز
واجمع شمل أمتنا ووحد صفها فيما يرضيك ويخدم دينك يا إله العالمين