كيف نفرق بين أسماء الله المختصة وغير المختصة به سبحانه وتعالى ؟
كيف نفرق بين أسماء الله المختصة وغير المختصة به سبحانه وتعالى ؟
للرفع ، رفع الله أقداركم .
لقد بحثت في عدة مواقع ولكن مع الاسف لم أجد الا عبارة : لا يجوز التسمية بأسماء الله المختصة به مثل : الرحمن والحكم ، ويجوز التسمية بأسماء الله الغير مختصة به ، مثل : عزيز .. طيب وبقية أسماء الله الحسنى من التسعة وتسعين كيف نعرف انها مختصة أو غير مختصة ؟
المشكلة ان هذا مطلوب من ولدي في دراسته ولم أجد جوابا شافيا فيما بحثت ، فأخبرته أني سأطرح السؤال في الالوكة وكلي ثقة بأني سأجد من يجيب علي .. فأرجو ممن يستطيع التواصل مع المشايخ ان يتفضل علينا بالمساعدة وجزاه الله خيرا .
يقصد بالمختصه أي بالأسماء التي فيها صفات الكبرياء لله والعظمة وغير ذلك من أسماء الله الخاصة به..التي لا تليق إلا به سبحانه...وكل أسمائه مختصه به سبحانه لإن ما يسمى به الله لا يجوز أن يسمى به غيره لعظمة الله وإنفراده بذلك عن بقيه خلقه..
هناك فرق بين التسمية و الوصف ، و لعل هذا هو موطن البس فى تخلف الرد عليكِ
فيجوز وصف العبد ببعض الصفات التى وصف الرب بها نفسه ـ سبحانه و تعالى ـ فيقال فلان رحيم فهذا جائز ، و لكن لا يجوز ان يُقال فلان رحمان ، فهذا الصفة لا تطلق الا على الرب ـ سبحانه ـ أما مسألة الاسماء فلا يجوز تسمية العبد باسم سمى الله به نفسه ، و هنا نكتة ترفع البس و هى ان اسماء الله كلها معرفة بخلاف تسمية العباد .
مثال تسمية العبد : عزيز ـ هكذا نكره ـ فهذا جائز لا اشكال فيه ، و لكن الذى لا يجوز هو ان يُسمى العبد هذا الاسم و يكون الاسم مُعرف بالف و لام ، فيكون ( العزيز ) ، فنقول هنا لا يجوز لان العزيز هو الله ـ سبحانه و تعالى ـ ، مع التنبيه ان اسماء الله توقيفية لا يجوز اشتقاقها من صفاته أو أفعاله ، و من خالف هذا فقد فارق اهل السنة ووافق المعتزلة فى هذه هذا المعتقد .
فخلاصة المسألة انه يجوز وصف العبد ببعض الاوصاف التى و صف الرب بها نفسه ، و لا يجوز تسمية العبد باسم سمى الرب به نفسه . فهناك فرق بين الاسم و الصفة
و للزيادة : مراجعة رسالة القواعد المثلى فى صفات الله و اسمائه الحسنى للشيخ ابن عثيمين ـ عليه الرحمة ـ و كتاب الشيخ الرضوانى فى الاسماء الحسنى فهو عمدة فى هذا الباب ، و الله تعالى اعلم .
جزاكم الله كل خير وبارك بكم وبعلمكم .
يشهد الله اني احبك في الله ياشيخ صالح ال الشيخ