تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مقال قيم حول التغلغل الديمغرافي للشيعة في المحافظات السنية في العراق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    130

    افتراضي مقال قيم حول التغلغل الديمغرافي للشيعة في المحافظات السنية في العراق

    المخطط الإيراني لتقسيم المحافظات السنية العراقية/العدد مائة وسبعة - جمادى الأولى 1433 هـ

    أربعة مخططات أساسية لإحداث التغيير الديمغرافي في العراق(1)
    عبد الهادي علي – كاتب عراقي
    خاص بالراصد مدخل تحاول إيران بكل ما أوتيت من حيلة وقوة أن تسيطر على العراق كله، ولا نقصد السيطرة السياسية ووضع حكومة تابعة لها، فهذا تريده إيران ولكنها تطمع وتخطط لأبعد من ذلك ألا وهو التغيير الديمغرافي، وتغيير تركيبة العراق المذهبية([1])، والذي يؤدي بالنتيجة إلى أن تكون جميع المناطق العراقية تابعة لها؛ لأن تاريخ العراق مليء بمحاولات إيرانية بتصفية العراق من السنة، فعندما احتل الصفويون بغداد أرادوا قتل أهل السنة جميعهم وأعدوا لذلك قوائم، كان هذا سنة (914- 930هـ /1508 - 1523 م) ونصروا الشيعة في بغداد وقتلوا السنة، لكن بغداد والعراق بقيا بلدا سنيا. وعاد الشاه طهماسب الصفوي واحتل بغداد من جديد (936- 941هـ /1529-1534م)، ثم في سنة (1030 هـ/1621م) احتلت بغداد وبعض العراق من قبل الصفويين (1048هـ /1633م)، وفي كل مرة يحاول الصفويون دعم الشيعة وذبح السنة وتفريغ هذه المدن منهم، وقد عمل الإيرانيون أثناء حكم الدولتين الصفوية والقاجارية على تشييع جنوب العراق، يقول الكاتب الشيعي علي الوردي: "بعد أن تحولت إيران إلى التشيع، أخذتتؤثر في المجتمع العراقي تأثيراً غير قليل، فقد بدأ التقارب بينالإيرانيين وشيعة العراق ينمو بمرور الأيام، وصارت قوافل الإيرانيين تتواردتباعاً إلى العراق من أجل زيارة العتبات المقدسة (عند الشيعة) أو طلبالعلم أو دفن الموتى وغير ذلك"([2]). والتاريخ القديم والحديث يؤكد رغبة إيران في تغيير وتحطيم أهل السنة وتحويلهم إلى شيعة، أو تهجيرهم من العراق كي يسهل السيطرة على أرض العراق، هذه حقيقة إن كانت غابت على المسؤولين قديما يجب أن لا تغيب على أجيالنا اليوم وهم يرون هذا المخطط ينفَّذ بعض منه على الأرض كل يوم، وهو الأمر الذي لم ينتهِ مع زوال العثمانيين والصفويين. فبعد تكوين الدولة العراقية سنة 1921م تصاعدت اعتراضات وقلاقل الشيعة في عدة مناطق في الجنوب العراقي كما تصاعدتمطالبهم بتمثيل أكبر في الحكومة العراقية، بيد أن عدداً لا بأس به من ساسة الشيعة مثلجعفر أبو التمّن فضح توجهات المراجع وصرح: إن المراجع هم مَن منع الشيعة بفتاوى من الدخول في الحكومة الجديدة، فلمّا قامت الحكومة واستقرت طالبوا بمطالب تعجيزية وادّعوا وطعنوا في الحكومة الفتية وقالوا: إن الإنكليز وراء الحكومة، فلما ضاقت عليهمالأمور واستمر تكوين الحكومة، استعانوا بالانكليز ضد حكومتهم العراقية!! وعلى إثر الأزمات بين الشيعة والحكومة اجتمع في سنة 1927مكبار الساسة الشيعة والمجتهدون في النجف للاستعانة بالبريطانيين وبالتحديد بالمندوب السامي البريطاني هنري دوبس ((Sir Henry Robert Conway Dobbs لتغيير الحكومة، أو المطالبة بتقسيم البلاد وتشكيل حكومة شيعية في مناطق الجنوب منفصلة عن العراق، إلا أن عوام الشيعة في الجنوب رفضوا مقترح الانفصال؛ لأنهم عشائر حديثة عهد بالتشيّع، ولا يزال هناك ثمة رابط بينهم وبين أقربائهم العشائر السُنية، إضافة لروحالعروبة وحب العراق كوطن لهم منذ مئات السنين([3]). ولم تكن هذه المؤامرة على العرب السُنة فحسب بل طالت الأكراد، وليعلم إخواننا الكرد في كردستان أن دور عدوان إيران قادم عليهم؛فلمّا رفض الأكراد السُنة قبول التشيع وفضلوا عليه النفي، وقد حدث هذا في زمن الشاه عباس الصفوي (1589 - 1629م) فشرد 15 ألف عائلة كردية إلىخراسان([4]). والإيرانيون اليوم يخططون لتشيّع الكرد. ولكي يتحقق هذا المخطط – السيطرة على العراق - لابدَّ من وجود شيعي، وهو الأرضية الخصبة للوجود الإيراني([5])، وجنوب العراق وبعض الوسط أكثره شيعي وهو أرضية خصبة لأي مؤامرة إيرانية؛ وهي تحاول اليوم العمل على المناطق السنية العربية بعد أن أصبحت الحكومة العراقية تحت القبضة الشيعية. وطريقة إيران هي طريقة الإسرائيليين في فلسطين؛ ألا وهي السيطرة على بقعة معينة وإنشاء مستعمرة بها، ثم إنشاء مستوطنة ثانية وثالثة، ثم محاولة السيطرة على الأرض بين هذه المستوطنات الثلاث، وهذا المخطط القديم الحديث جارٍ في العراق. وأقول هذه طريقة الإيرانيين؛ لأن شيعة الجنوب والوسط اليوم في العراق هم شبه أداه لتنفيذ ما تمليه عليهم إيران بل ما تخطط لهم، لذا فهم اليوم ينفذون المخطط الإيراني لتغيير الديمغرافية العراقية، وذلك لجعل ولاء العراقيين لإيران بواسطة التيار الديني الشيعي. وقد نحا المخطط للتغيير الديمغرافي منحيين: الأول:تهجير أو حث سكان الجنوب الشيعة سيما من محافظات (ميسان، الديوانية، المثنى، الناصرية، البصرة) على الانتقال لمناطق الوسط، الغرب، والشمال (السنية)، وهذا حاصل في بغداد اليوم. فمثلا في الأنبار (وهي محافظة سنية 100%) يوجد اليوم 750 عائلة شيعية ذات سلوك طائفي منهم 150 عائلة في الرمادي والبقية موزعة في بقية المناطق. الآخر: استغلال الوجود الشيعي القديم؛ ومثاله مدينة تلّعفر في محافظة نينوى، ومدينة الدجيل وبلد وطوز خورماتو في محافظة صلاح الدين، لتثبيته كنقطة انطلاق وتوسع وتمدد، أو استغلال مراقد دينية لنشر التشيع من خلالها. وهذا الأمر الأخير يستخدم حتى في الدول الأخرى، فإن إيران حاولت في الأردن استغلال قبر جعفر الطيار في مدينة المزار بمحافظة الكرك لجعله منطقة سياحية دينية شيعية، ومن ثم التحرك داخل المناطق المجاورة، وكذا فعلوا في سوريا في حي السيدة زينب وغيرها. بهذين السلوكين تكون الأمور ممهدة لوجود شيعي داخل المناطق السنية، ومن ثم استخدام الأثر السياسي؛ ولأن القبضة المركزية اليوم في العراق للشيعة فهي تستطيع استمالة عدد من ساسة وقادة السنة لها سواء بالمال أو بالمناصب، وكذا تواجد القطعات العسكرية من جيش وشرطة من شيعة الجنوب داخل مناطق السنة؛ وهذا يؤدي إلى بناء علاقات استخباراتية مع المواطنين السنة بالمال وغيره كجزء من الاستخبارات العسكرية. في العراق اليوم مخطط حقيقي للتوسع الإيراني، بدأ منذ أربعينيات القرن العشرين عندما هاجر جمع من أسوأ أنواع الشعب العراقي الشيعة (الشروك) من منطقة العمارة الجنوبية إلى ضواحي بغداد بمباركة السياسي الشيعي المعروف صالح جبر، وهم المكون الأساسي لمدينة الثورة (الصدر حاليا) في بغداد، وهي الرافد الأساسي لجيش المهدي. ولكن المخطط أخذ بعد الاحتلال منحى متسارعاً، ووصل خطره اليوم لمحافظات سنية خالصة مثل الأنبار، ونينوى وصلاح الدين، ومشروع التغيير الديمغرافي ليس ترفاً فكرياً أو أكاديمياً، بل هو مشروع واقعي حقيقي ملموس على الأرض، واليوم سنة العراق يجدون أنفسهم أمام أربعة مخططات كبيرة وأساسية لتغيير ديمغرافية العراق، يجب أن تعرف بشكل تفصيلي لكل النخب المثقفة العراقية ولكل الدول العربية والصديقة ونخص دول الجوار وبعضها يخص مباشرة تركيا وسوريا (بعد التغيير)، وهناك مخططات أخرى لكنها ليست بأهمية هذه المخططات الأربعة. المخطط الأول: تغيير ديمغرافي لمحافظة بغداد بتغيير طوق وضواحي بغداد السني خلفية تاريخية:موضوع بغداد، وحماية طوقها، وحزامها والمحافظة على هويتها لا يهم العراقيين فحسب، بل هو يهم الأمن العربي كله، فبغداد مدينة سنية صرفة منذ أن بناها أبو جعفر المنصور، ففي مجلة ناشونال جيوكرافيك (National Geographic) الأمريكية المشهورة لشهر 12 سنة 1914،ص 563 إحصائية عن سكان بغداد آنذاك،ذكرت أن غالبية سكان بغداد هم من المسلمين السُنة، حيثكان عددهم 120 ألفاً من مجموع 180 ألفاً، أي 67%، وأن الشيعة لميكونوا يمثلون سوى 8% من سكان بغداد (عددهم 15 ألفاً من مجموع 180ألفاً)، وحتى أن عدد اليهود كان أكثر من عدد الشيعة بحوالي ضعفين ونصف. وإنه لمن المتفق عليه لدى الباحثين أن مدينة بغداد مدينة سنيةبحتة لغاية ما بعد الحرب العالمية الأولى وزادت نسبة الشيعة فيها إلى 20%من سكانها، بسبب هجرة شيعة لواء العمارة إلى بغداد، حيث هاجر 67% منهم إلىبغداد بينما هاجر 25% منهم إلى البصرة، وهذه الحقائق تذكرها الكتب المعتمدةحتى من الشيعة أنفسهم([6]). وتتحمل جريمة تغيير التركيبة الاجتماعية الحوزة العلمية في النجف برئاسة المرجع محسن الحكيم طباطبائي بعد قيام ثورة 14 تموز 1958 م، وعقب إصدار قانون الإصلاح الزراعي حيث تم سحب أراضي الدولة والمسماة أميرية من الإقطاع الذي كان يستغل الناس أبشع استغلال وتوزيعها على الفلاحين، من أجل تحرير الإنسان العراقي من عبوديةالإقطاع، ونظرا لكون الإقطاع كان له صلة وثيقة بالحوزة إذ هو من يمدها بالخُمس، وتصدرالفتاوى لصالحه، فقد أصدر محسن الحكيم فتوى حرم فيها الصلاة والسكن والأكل والشربمن الأرض المغصوبة، واعتبر كل أرض وزعتها الدولة على الفلاحين أراضٍمغصوبة، رغم ما كان فلاح الجنوب يعانيه من الفقر والجوع - ولكن لأن غالب عوام الشيعة لا يعرفون مصلحتهم ويسيرون وراءمن يظلمهم ولا زالوا كذلك -فارتحل هؤلاء إلى بغداد، وقام عبد الكريم قاسم بتوزيع قطع أراضٍ سكنية صغيرة - كلعائلتين أعطاهم قطعة أرض لا تتجاوز 140 م - في مدينة الثورة، وكان أغلب القادمين إليها من مدينة العمارة. وأثناء الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988م) سكن كثير من شيعة الجنوب بغداد من الرتب الدنيا في الجيش العراق (نواب الضباط)، وأصبحت لهم مدن مثل: الأمين الأولى والثانية، والشرطة، وغيرها من الأحياء العسكرية وجل سكانها شيعة. وقد كانت الحكومات السابقة قد سنت قانون (57) لمحاولة الحفاظ على ديمغرافية بغداد، إذ منع بموجبه تملك الأراضي والعقارات في بغداد إلا لسكانها الأصليين الذين شملهم التعداد السكاني لعام 1957 وما قبله من إحصاءات دون غيرهم (أي قبل تزايد الهجرة من جنوب العراق إلى بغداد)، وقد ساهم هذا القانون بإبطاء عملية التغيير الديمغرافي ولكن الشيعة نجحوا في إلغائه بعد الاحتلال. مخطط السيطرة على محيط بغداد اليوم: يريد الشيعة اليوم تفكيك هذا الطوق السني حول بغداد بتكثير تواجد الشيعة فيه، وربما يكون أسهل عليها من منطقة شرق بغداد؛ كما في منطقة الحسينية في طريق محافظة ديالى، وكذا منطقة المعامل بطريق خان بني سعد أيضا في محافظة ديالى، ويبقى شمال بغداد وغربها من الصعب والعسير ففي شمال بغداد مناطق سنية خالصة وكذا في غربها، وهناك محاولات في جنوب شرقي بغداد من جهة منطقة المدائن. وللوصول لهذه النتيجة والهدف سلكت الحكومة الكثير من الوسائل الدنيئة والمقيتة التي تكشف عن روحها الطائفية الحاقدة، منها: * عمليات التهجير المنظمة والتي قامت بها المليشيات الشيعية عبر القتل والتعذيب والاعتقال لسنة بغداد، والتي نجحت في تهجير ملايين السنة، ومهجرو العراق اليوم داخليا وخارجيا تجاوزوا الأربعة ملايين والنصف، ثلاثة أرباعهم من أهل السنة. * محاولات لتشكيل (تجمعات سكانية) داخل المناطق السنية، كناحية النصر والسلام في منطقة أبو غريب – ذات الغالبية السنية - غرب بغداد، وشراء الأراضي الواقعة في المساحات الخالية في منطقة الدورة - ذات الغالبية السنية - أيضا في بغداد. * تكثيف الاعتقالات في هذه المناطق بحجة الإرهاب، ودائما ما تجري في هذه المناطق عمليات تفجير أو اغتيال، ثم تقوم الحكومة بحملات اعتقال عشوائية، وكانت عمليات تنظيم القاعدة تساهم في زيادة عدد الهجمات التي تشنها الدولة على هذه المناطق، وقد ثبت فيما بعد ارتباط العديد من قيادات القاعدة بإيران. * توزيع الحكومة العراقية أراضي محلة (691) الخالية من الأبنية المجانبة لمدينة الغزالية – ذات الغالبية السنية - على عوائل شهداء جسر الأئمة، وهي عوائل شيعية بالكامل. * محاربة اقتصادية واضحة للمناطق السنية، وحصر التوظيف بالشيعة. * زرع شيعة داخل هذه المواطن يكونون الطابور الخامس للحكومة. * شراء ذمم بعض السنة، وجعل ولائهم للحكومة. * إقناع بعض السنة باعتناق التشيع ولو شكليا ومنحهم محفزات لذلك. وبغداد رغم كل هذه السياسات الطائفية لا زال محيطها سني، حيث أكثر من 85 % من أهلها سنة، لذلك حاول كثير من الكتاب القول أن هذا التواجد السني مصطنع من قبل حكومة صدام، ووصلت الوقاحة ببعض البرلمانيين الشيعة بأن يصرح أن العشائر السنية في طوق بغداد يجب أن تزال كما قال ذلك جلال الدين الصغيرأيضا على قناة الفرات بتاريخ 29/3/2006: أنه يجب إزالة الطوق الطائفي حولبغداد. المخطط الثاني: ضم منطقة النخيب لمحافظة لكربلاء سبق لمجلة الراصد أن نشرت عن هذا المخطط مقالا قيما بعنوان "التمدد الإيراني نحو الحدود السعودية والأردنية: منطقة النخيب" لصباح العجاج في العدد 94 بتاريخ ربيع الأول 1432هـ، وهو موضوع خطير سيظل يقلق محافظة الأنبار، وسيظل يقلق السعودية والأردن وهو مؤامرة وتمدد واضح هدفه هو: تصغير مساحة محافظة الأنبار، ووصول الشيعة وإيران للحدود السنية!! ومن مخاطر هذا المخطط حرمان محافظة الأنبار من ثرواتها الطبيعية غير المستغلة بعد وهي المعادن، وتقليص تواصلها الطبيعي مع دول الجوار السنية والتي لها فيها علاقات وروابط اجتماعية واقتصادية. ومعلوم أن الوجود السني كله محاذٍ للدول العربية (السعودية، الأردن، سوريا) والإسلامية (تركيا) وكلها دول سنية، ولكن بضم النخيب إلى كربلاء تصبح للسعودية حدود مع منطقة شيعية تمتد للحدود الإيرانية، ويصبح حال الحدود الأردنية قريبا من ذلك. وجود المناطق الشيعية على حدود السعودية والأردن يعني بالضرورة أن إيران سيكون لها حدود برية مع السعودية والأردن، وعندها يبدأ مسلسل الضغط والتهديد، إضافة إلى تحطيم أمان المنطقتين بالتهريب بالمواد الممنوعة، كالأسلحة والمخدرات وإرسال مخربين وتكوين خلايا نائمة وشراء ذمم المواطنين. في الحلقة القادمة: المخطط الثالث: إنشاء محافظة سامراء المقدسة، وهو تقسيم لمحافظة صلاح الدين المخطط الرابع: تقسيم محافظة نينوى إلى ثلاث محافظات


    [1]- رغم أن كاتب هذه السطور لا يؤمن بأن السنة والشيعة مذاهب، بل إن التشيع فرقة منحرفة، والسنة هم بناة الحضارة الإسلامية.
    [2] - "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث" للدكتور علي الوردي (1/12).

    [3]- "الأفكار السياسية للأحزاب العراقية في عهد الانتداب" لحسين جميل، ص (29)، "شيعة العراق" لإسحاق النقاش، ص (216-217) نقلا عن تقارير دوائر المخابرات البريطانية.
    [4] - ذكره محمد أمين زكي في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان") 207، 208، 211).
    [5] - فإيران لا تطمع في التحرك في أرض إلا بعد توفير أرضية لها؛ إما أن تكون أرضية سياسية كما في وضع فلسطين فاستغلت وضع حماس وأصبحت ورقة بيدها أو وجود شيعي حقيقي كما في حال الحوثيين في اليمن والشيعة في العراق وجنوب لبنان وغيرها.
    [6] - إسحاق النقاش "شيعة العراق" (173). ومع هذه الحقائق يحتال الشيعة عندما يحسبون اليومشيعة العمارة على التعداد القديم قبل هجرتهم، وشيعة بغداد على التعداد الجديد بعد هجرة شيعة العمارة إليها، إنها خدعة الأرقام والإحصاءات. ولا بد من إحصاء تحت إشراف الأمم المتحدة يكشف زيف دعاوى الشيعة بالأكثرية.




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    130

    افتراضي رد: مقال قيم حول التغلغل الديمغرافي للشيعة في المحافظات السنية في العراق

    المخطط الإيراني لتقسيم المحافظات السنية العراقية/العدد مائة وثمانية - جمادى الاخرة 1433 هـ

    أربعة مخططات أساسية لإحداث التغيير الديمغرافي في العراق(2)
    عبد الهادي علي – كاتب عراقي
    خاص بالراصد في الحلقة السابقة شرحنا المخطط الأول، وهو: تغيير ديمغرافية محافظة بغداد بتغيير سكان طوق وضواحي بغداد السني، والمخطط الثاني: ضم منطقة النخيب السنية لمحافظة لكربلاء الشيعية. وفي هذه الحلقة نذكر بقية المخططات. المخطط الثالث: إنشاء محافظة سامراء الشيعية المقدسة، بتقسيم محافظة صلاح الدين السنية. فمنذ أن وصلت الأحزاب الشيعية إلى سدة الحكم في العراق بعد الاحتلال الأميركي وهي تسعى لإنشاء "محافظة سامراء المقدسة"، الذي أعد من قبل المرجعية الشيعية في مدينتي "قم والنجف" وتم طرحه عام 2005 على القياداتالكردية، وحصل اتفاق عليه، لتكوين منطقة ذات نفوذ شيعي بقلب المحافظاتالسنّية سعياً لتغير ديموغرافية العراق، بحسب معلومات حصلت عليها "موسوعةالرشيد"([1]). وهناك عدة سيناريوهات لهذه الخطة، إما بمحاولة تقسيم محافظة صلاح الدين إلى محافظتين أو أكثر، أو تصغير المحافظة باقتطاع سامراء منها لتكون محافظة شيعية مقدسة. وهم يهدفون من وراء ذلك أن لا تكون منطقة سامراء والتي تضم ضريح إمامين من أئمة الشيعة في منطقة سنية، وبدلاً من شكر السنة على تسامحهم ووطنيتهم طيلة القرون وعدم تعصبهم نجد الطائفي الكويتي ياسر الحبيب يصرح في سنة 2006 بعد تفجير قبة الإمامين العسكريين على يد ميلشيات شيعية قائلا: "إن تخليص سامراء من يد النواصب أولى من تحرير بيت المقدس مناليهود"!! أما عن الأبعاد غير الظاهرة وراء هذه الرغبة في الاستيلاء على منطقة سامراء فيحدثنا الكاتب د.حسين السامرائي، أن تقسيم محافظة صلاح الدين وإلى الأبد تم طرحها في العام 2005 من قبل الشيعة على القيادةالكردية والتي وافقت على ذلك انتقاما منها، للأسباب التالية: 1- إنها ستكون عاصمة الإمام الحجة المنتظر وفقا لمخططات وصحائف الحوزة العلمية والعقيدة والمذهب الشيعي. 2 -إنهاء ومسح تراث الدولة العباسية، التي اتخذت سامراء في بعض الفترات عاصمة لها، والانتقام منها. - 3إنهاء ومسح تراث الدولة العربية الحديثة وقطع أواصر الترابط الجغرافي بينالعرب في شمال وجنوب العراق مع وسطه وستقطع هذه المحافظة (محافظة سامراء المقدسة) بين عرب الجنوب وعرب الشمال([2]). وتتلخص المؤامرة كما يقول الدكتور طه الدليمي: "في مخطط شرير خطير يهدف إلى شطرسامراء إلى شطرين هما: (سامراءالشيعية)، وهو الشطر الذي يقع فيه قبر عليالهادي (شطر المرقد)، و(سامراءالسنية)، وهو الشطر الذي يقع فيه جامعالرزاق (شطر المسجد). ينفذ هذاالمخطط عن طريق إجراءات عديدة مترابطة تهدفإلى فك ارتباط أهل سامراءبـ (شطر المرقد).... وقبل سنتين أعلنمقتدى([3]) عن مسيرة سماها (مليونية) إلىسامراء، ثم تراجع عنها تحت تأثير تهديدالمقاومة. لكن أتباعه تمكنوا منتنفيذ رغبتهم هذا العام، وساروا مسيرتهم فيالعشرين من صفر. وكانت هناكأعداد كبيرة من الزوار الآتين مشياً علىالأقدام، ازدحم بهم الطريق،وبالسيارات المرافقة تحمل لهم المعدات الفنية والذبائح بأنواعها. وعلى مشارف سامراء قرب منطقة القلعة وعند غروب الشمس نصبوا خيامهم، وأعدوهاللمبيت قبل الانطلاق صباحاً لقطع آخر شوطلهم نحو الهدف. وقطع الطريقالرئيس إلى سامراء، بحيث أن الراجع إلى أهلهليلاً لم يتمكن من دخولالمدينة! ليس من الصعب أن تعرف أن غالبية الزوار منالصدريين، فصور مقتدىالصدر تغطي المشهد بشكل ملفت للنظر! ربما لن تستطيعأن ترى صورة للحكيم،وثمة صور قليلة رفعت للسيستاني. حدثني شاهد عيانإضافة إلى هذا – أنشاشة كبيرة نصبت وسط المخيم وعرض عليها فلم يصور سيدناعلياً وهو يحملباب خيبر. وفي الصباح كان لعن الخلفاء الراشدين الثلاثةيسمع علناً داخلأزقة المدينة! وكانوا يهتفون: (يا طارش قل للسيد، جيشالمهدي بسامراء( وكانت هناك كتب خاصة بالشيعة توزععلى الزائرين وشباب المدينة، ثم أعلن عن صلاةموحدة في جامع سامراء الكبير،وقام الشيخ الدكتور حاتم ليخطب فيهم عنالتفجير المشهور، وعن الأخوة بينالسنة والشيعة، لم تكن صلاة جمعة، بلكانت تجمعاً كله هتافات بصيغة "الصلوات على محمد وعلى آل محمد". بعد هذهالزيارة كثرت الزيارات وتكررت،وصار مشايخ الشيعة يتوافدون على المدينة،خاصة الشيخ حازم الأعرجي الذيالتقى سادن ما يسمى بالروضة العسكرية رياضالكليدار السامرائي. وفي ناحية الدجيلالشيعية، والتي كانت السبب في حكم إعدامالرئيس صدام حسين، وعلى الطريق العامبين بغداد وتكريت ارتفع شاخص دلالةكبير كتب عليه (محافظة سامراء المقدسةترحب بكم)! مع أن سامراء ليستمحافظة، وإنما قضاء من أقضية محافظة صلاحالدين (تكريت)"([4]). وإيعاز مقتدى إلى أتباعه ومقلديه بترويج مصطلح "محافظة سامراء المقدسة"، خطوة عدها المراقبون أنها تأتيضمن سياسة مدروسة لتشييع العراق وتغيير ديموغرافية محافظاته السنية، وعلى عادة الشيعة المعروفة بدأ هذا الاسم الجديد يروج في مواقع الإنترنت لمصطلح محافظة سامراء المقدسة، كي يرسخ في الذهن الشيعي ويكون صورة نمطية يمكن تقبلها في المستقبل. ماهو شكل المحافظة المقترح: بعض التقارير تقول إن محافظة سامراء المقدسة تم وضع حدودها لتتكون من مدينة الكاظمية إلى شمال مدينة سامراء وبالتحديد إلى ناحية مكيشيفة وستضم المدن والأقضية التالية: 1- قضاء الكاظمية (يتبع الآن محافظة بغداد). 2- قضاء الطارمية (يتبع الآن محافظة بغداد). 3- قضاء الدجيل (يتبع محافظة صلاح الدين). 4- قضاء بلد (يتبع محافظة صلاح الدين). 5- قضاء سامراء (يتبع محافظة صلاح الدين). أما ما تبقى من مساحة محافظة صلاح الدين والتي هي بحدود (24,830 كم مربع) فمخططهم يرمي إلى تقسيمها إلى عدة مناطق شيعية وكردية وسنية وتلحق بمحافظات ومناطق مجاورة لإنهاء محافظة صلاح الدين بالكلية!! ورغم أن غالبية سكان صلاح الدين من العرب السنة مع وجود نسبة تقترب من 5% من الشيعة ولا يكاد يوجد أكراد فيها، فإن التقسيم المقترح هو: 1- مساحة (12000 كم مربع) تمنح للشيعة تضم لقضاء الكاظمية الذي ضم لمحافظة سامراء!! 2- مساحة (8000 كم مربع) تمنح للأكراد وهي المنطقة المحاذية لمحافظة كركوك، وهذا هو سبب موافقة الأكراد على هذا المخطط الذي يمنحهم مناطق كبيرة من حصة السنة بدون حق وعلى يد الشيعة!! 3- ما تبقى من محافظة صلاح الدين وهي بمساحة (4830 كم مربع) فسيتم إعطاؤها إلى السنة العرب، بحيث تُضم إلى محافظات: نينوى وديالى والأنبار([5])! المخطط الرابع: تقسيم محافظة نينوى إلى ثلاث محافظات معلوم أن محافظة نينوى تعد محافظة سنية فيها أقليات كردية ومسيحية ويزيدية، وفي منطقة تلّعفر يوجد تركمان شيعة، ولذلك بعد أن تمّ اختراق جماعات المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي من قبل الفصائل المسلحة المتطرفة (القاعدة وأخواتها)، وعمّ الهرج واستشرت حُمى القتل والتنكيل والابتزاز والتهجير، جرى تهجير قسري للسُنة على يد الميليشيات الشيعية المنخرطة في الأجهزة الأمنية وغيرها وساعدها - أو غض الطرف عنها- القوات الأمريكية، حيثهجر 120 ألف مواطنمن مدينةتلعفرعام 2005، تاركين بيوتهم وأثاثهمغنيمةللجيشوالشرطة،ومازالأكثر من 60 ألفاًمنهم لا يتمكنونمنالعودةإلىبيوتهم لأنهم مطاردونمنقبلالجيش، مما جعلهم لقمةسائغةلكلمنهبودب لاستغلاهم من قبل الأكراد والقاعدة وأخواتها؛ مما ترك تلعفر أرضاً رخوة يمكن التلاعب بها في اتجاهات شتى، كماحدثت ردةفعلبتهجيرأعدادمنالشيعةوالأكرادمنالموصلإلىخارجهابعدأنتعرضوالعملياتتصفيةجسديةفسكنوانواحيوقرىالشبك. وبسبب الفراغ الأمني الكبير الذي شهدته نينوى وسيطرة القوات الكردية على مسرح الأحداث فيها، تم استهداف المسيحيين بالتصفيات الجسدية الأمر الذي أوجب عليهم النزوح باتجاه المدن الآتية: تلكيف والحمدانية وبرطلة، ولم يكن الأكراد من أبناء الموصل بمعزل عن تداعيات الأمر، فقد طالتهم الاغتيالات التي لم تنجُ من شرها أية قومية أو طائفة، فأصبحت محافظة نينوى ومدنها وأحياؤها عبارة عن كانتونات مغلقة إلا من بعض الاستثناءات التي لا تكاد تذكر، هذا بالطبع بخلاف من هاجر إلى خارج العراق أصلاً. انعكاسات التغيير الديموغرافي: بحكم ماذكرناه آنفاً، أصبحت القومية أو الديانة أو الطائفة أو المذهب هي الملاذ الآمن للجميع (الشيعة والأكراد واليزيدية والمسيحيين) عدا السُنة، والسبب في أنهم إذا كشفوا عن سنيتهم تعرضوا للقتل على يد الأجهزة الأمنية والعسكرية التي احتكرتها الطوائف والقوميات الأخرى، أو قُتلوا على يد الجماعات المسلحة (القاعدة وأخواتها) إذا خالفوا سبيلها. وبهذا واصلت بقية القوميات والطوائف – رغم بعض الحيف والظلم – الحياة والتطور، بخلاف السُنة حيث توقفت غالباً عجلة الحياة وشلت. في هذا الجو كان من الطبيعي التفكير الجدي بإقامة قلاع وحصون أو مدن مستقلة لكل قومية أو مكوّن، ولو تطلب الأمر إنشاء محافظات خاصة بهم من خلال تقسيم أو اجتزاء محافظتين جديدتين وسلخهما من جسد محافظة نينوى مع الإبقاء على محافظة صغيرة هي الموصل، كما يلي: 1- تم اقتراح إنشاء محافظة الجزيرة، والتي ستكون محافظة شيعية مركزها قضاء تلّعفر وتضم الأقضية التالية: (تلعفر، سنجار، البعاج) وترتبط بها النواحي التالية: (زمار، ربيعة، العياضية، الشمال، القحطانية، القيروان، التل، المحلبية) وستكون هذه المحافظة القلعة التي يُستقطب إليها الشيعة. ووفق هذا التخطيط فسيكون مصدر تمويلها من خمسة حقول نفطية ستُضم لها وكذلك عوائد معامل الإسمنت والمنافذ الحدودية مع سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على نهر دجلة وبحيرة الموصل (بحيرة صدام سابقا)؛ إذاً ستسيطر هذه المحافظة الشيعية المستحدثة على واردات نينوى المائية وعلى مدخل نهر دجلة للعراق، إذ بالإمكان تحويل مسار نهر دجلة لإرواء مشروع ري الجزيرة المعدّ سلفاً واستثمار المنطقة زراعياً، ناهيك عن سيطرتها على المورد الرئيس للطاقة الكهربائية في سد الموصل،منهذانستنتجأنالمقصودتحويلالموصلإلىقريةمهجورةوتراجعهافيجميعالميادين. الخطوات المتخذة لتهيئة الجزيرة كمحافظة: أ*- تم فتح جامعة في قضاء تلعفر وإرسال نخبة من الطلبة والأساتذة يربو عددهم على خمسين إلى أندونيسيا وتركيا وغيرها للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه. ب- إنشاء قيادة للشرطة ترتبط إدارياً فقط بقيادة شرطة نينوى؛ أما ميدانياً فهي مرتبطة بحكومة المركز. ت*- إعادة تأهيل مطار تلعفر، وبذلك تكون مؤهلة لإعلانها محافظة خاصة وقد تهيأت جميع الأسباب اللازمة لذلك. ث- رفعدرجاتدوائرقضاءتلعفرإلىدرجاتخاصةتكوناتصالاتهامباشرةبحكومةالمالكيفيالتعييناتوالتخصيصاتوالتحقيقاتدونالاعترافبحكومةنينوى. ج - جميعمعتقليأهاليتلعفر منالسنةينقلونإلىسجونومحاكمبغدادالخاصةللانتقاممنهمبصدور حكم الإعدام بحقهم. ح - أغلبحماياتالمسؤولينالقياديينوالأحزابالشيعيةفيبغدادهممنأبناءشيعةتلعفروحتىالحماياتالخاصةللمراقدفيالنجفوكربلاءوارتباطهمبفيلقالقدسالإيراني. خ - فيجميعوزاراتالدولةالمهمةيوجدممثل,نلشيعةتلعفريتولونمناصبحساسةويقضونالمهامالخاصةلطائفتهم. د - هيكليةهيئةالحجالعليافيالعراقمنرئيسهاالمجرممحمدتقيالمولىومدرائهاالعامينوفروعخاصةفيتلعفرلهادورتبشيريخاصفيالمنطقة. 2- محافظة سهل نينوى،وهي محافظة ذات نفوذ كردي، مركزها قضاء الحمدانية (قرة قوش) وتضم الأقضية التالية: الحمدانية (مسيحيون)، مخمور(عرب سنة)، الشيخان، تلكيف (غالبية مسيحية) وتلتحق بها النواحي (فايدة، القوش، وانه (عرب سُنة حديدين)، شيلكا، بعشيقة (يزيديون)، برطلة (مسيحيون)، النمرود (عرب سنة)، الكوير، ديبكة، قراج (عرب سنة)، ومعلوم أن قضاء دهوك تمَّ تحويله إلى محافظة وإلحاق قضاء مخمور بالموصل فلم يعد للموصل منفذ حدودي مع تركيا ولا مع سوريا!! وهذه المحافظة يُخشى أن تكون حصنا آخر يضاف للأكراد أولاً، ثم مركز استقطاب للشيعة ثانياً، وأخيرا مركز استقطاب للمسيحيين، كما تمّ الترويج للأمر في مؤتمر أربيل الذي عارضه ثلة من الخيرين من المسيحيين وعلى رأسهم الأستاذ يونادم كنّا معللا هذا الاعتراض بأن المسيحيين لا يشكلون سوى 15% من نسبة السكان. وفيما يخص مصادر تمويل محافظة سهل نينوى الاقتصادية فجدير بالذكر أنها تضم 15 حقلا نفطيا. الخطوات المتخذة لتهيئة سهل نينوى كمحافظة: أ* - فتح جامعة في قضاء الحمدانية. ب*- فتح قيادة شرطة الحمدانية. ت- مطالبةأعضاءمنكتلةالرافدينالمنضويةتحتالقائمةالعراقيةبضرورةإنشاءمحافظةسهلنينوى. ث- إيلاءالأهميةالخاصةبمصادرتمويلالمحافظةبالتنقيبفي 15حقلانفطيافيها. ج- ترسيخ الشعائر والمراسيمالشيعيةفيالمنطقةمنخلالبناءالمراقدالشيعيةوإقامةمراسماللطموالبكاءسنوياوبإشرافمنقيادةالفرقةالثانيةفيالموصلوقيادةحمايةالدوائر. 3 - محافظة نينوى، وتضم قضائي الموصل مركز المحافظة، وقضاء الحضر الصحراوي وتلتحق بها النواحي (حميدات، حمام العليل، الشورة، القيارة) وتحتوي على حقل نفطي واحد لا غير. النتائج السلبية المترتبة على تجزئة نينوى: أ- سيبقى أهل الموصل كشعب بلا أرض، إذ يبلغ تعداد مدينة الموصل أكثر من مليوني نسمة أو يزيد أما الأقضية والنواحي المرتبطة بها فيبلغ تعداد نفوسها مليون ونصف المليون نسمة أو يزيد. فهي بذلك ستكون عبارة عن واحة داخل صحراء ومن حيث شكلها الجغرافي لا يختلف عن العمود الفقري الذي يمتد باتجاه الجنوب حيث القيارة وإلى قضاء الحضر الصحراوي ذي الرمال المتحركة. ب* - حرمان نينوى من أية حدود دولية وعزلها عن محيطها العربي والإسلامي وامتدادها العشائري، وفكها عن الارتباط بمحافظة الأنبار؛ لأن محافظة الجزيرة المسيطر عليها شيعيا ستشكل حاجزاً بينها وبين الأنبار. أما على الجهة السورية فستكون المحافظة الكردية فاصلاً بين نينوى وسوريا، لأنها مستقبلاً ستشكل امتدادا للدولة الكردية؛ لأن الأكراد يريدون دولة ممتدة من إيران والعراق وتركيا وسوريا وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط. ت- بُعد محافظة نينوى عن مصادر المياه (نهر دجلة) بمسافة تربو على 100 كيلو متر فستكون عرضه للمساومة بتحويل مجرى نهر دجلة ومعلوم أن الحرب القادمة هي حرب مياه. ث- باجتزاء هذه المحافظات المزمع إنشاؤها ووجود معضلة (المناطق المتنازع عليها) ستكون نينوى مكشوفة الظهر كون هذه المناطق من وجهة نظر تعبوية تمثل خط الدفاع الأول في حال نشوب حرب قومية([6]). هذه هي المخططات الأربعة لتغيير ديمغرافية المحافظات السنية في العراق، فهل يعي سنة العراق والعرب حجم المؤامرة؟ اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.



    [1] - انظر : http://www.alrashead.net/index.php?partd=24&derid=1742 [2] - مقاله: (الاحتلال الشيعي الصفوي الإيراني لمدينة سامراء العراق والتهيؤ لإعلان محافظة سامراء المقدسة في العام 2011). [3] - أركّز على ذكر أن مقتدى رجل عربي حتى أثبت أن العرب الشيعة ليسوا أبرياء من التشيع الصفوي فقد قبلوا أن يكونوا مدخلا للتشيع الصفوي والأحلام الإيرانية القومية (عبد الهادي علي). [4] - مقال قيم للدكتور طه حامد الدليمي بعنوان (سامراءفيمهب المؤامرة الشعوبية ومخطط التشييع الفارسي). [5] - مقال د. حسين السامرائي (الاحتلال الشيعي الصفوي الإيراني لمدينة سامراء العراق..) بموقع موسوعة الرشيد. [6] - تقارير محافظة نينوى هي دراسات لفضلاء من مفكرين ونخب الموصل، وليس لكاتب هذه المقالة سوى متابعة أمور شأن العراق، فـ "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور".


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    2

    افتراضي رد: مقال قيم حول التغلغل الديمغرافي للشيعة في المحافظات السنية في العراق

    موضوع للتاريخ اخي اياد تشكر عليه .الملاحظ منذ زمن ان الروافض يتميزون بالقيادة وقلة منهم من يخرج عن رأي قياداتهم ولهم هدف اعلى دائما وهو نشر التشيع عبر عدة طرق منها استوطان جماعات منهم في اماكن السنة وللمعلومية انتشروا عندنا في السعودية بشكل كبير عبر تملك اراضي وممتلكات زراعية وبأسعار مغرية . ارجوا من الله ان ينقلب حالهم وبانتشارهم يكون ضعف لهم وتقوية للسنة.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •