تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: تخريج حديث الثقلين (عند مسلم) ودراسةِ إسنادهِ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي تخريج حديث الثقلين (عند مسلم) ودراسةِ إسنادهِ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الْحَمْدُ للهِ الْوَاقِي مَنْ اتَّقَاهُ مَرَجَ الأَهْواءِ وَهَرَجِهَا . وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً كَامِنَةً فِي الْقَلْبِ وَاللِّسَانُ يَنْطِقُ بِهَا وَالْجَوَارِحُ تَعْمَلُ عَلَى مِنْهَاجِهَا . آمِنَةً مِنْ اخْتِلالِ الأَذْهَانِ وَغَلَبَةِ الأَهْوَاءِ وَاعْوِجَاجِهَا . ضَامِنَةً لِمَنْ يَمُوتُ عَلَيْهَا حُسْنَ لِقَاءِ الأَرْوَاحِ عِنْدَ عُرُوجِهَا . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ إِمَامُ التَّقْوَى وَضِيَاءُ سِرَاجِهَا . وَالسِّرَاجُ الْمُنِيْرُ الْفَارِقُ بَيْنَ ضِيَاءِ الدِّينِ وَظُلُمَاتِ الشِّرْكِ وَاعْوِجَاجِهَا . وَالآخِذُ بِحُجُزِ مُصَدِّقِيهِ عَنِ التَّهَافُتِ فِي النَّارِ وَوُلُوجِهَا . صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ أَزْكَى صَلاتِهِ مَا دَامَتِ الشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍ لَهَا فِي أَبْرَاجِهَا .... وَبَعْدُ ..
    قَالَ مُسْلِم فِي صَحِيحهِ كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ : حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَشُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ ، جميعا ، عَنْ ابْنِ عُلَيَّةَ ، قَالَ زُهَيْرٌ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَيَّانَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : " انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ ، قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا ، رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ ، وَغَزَوْتَ مَعَهُ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ ، لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا ، حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي : وَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَقَدُمَ عَهْدِي وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا حَدَّثْتُكُمْ ، فَاقْبَلُوا وَمَا لَا فَلَا تُكَلِّفُونِيهِ ، ثُمَّ ، قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ ، وَالْمَدِينَةِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَوَعَظَ ، وَذَكَّرَ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ ، أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ ، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ؟ قَالَ : نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ ، قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ آلُ عَلِيٍّ ، وَآلُ عَقِيلٍ ، وَآلُ جَعْفَرٍ ، وَآلُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ " .
    تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «الثَقَلَيْنِ» رِوايةً ودِرايَةً ...
    @ التخريج .
    أخرجه أحمد 4/366(19479) قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي حيان التيمي. و"عبد بن حميد" 265 قال : أخبرنا جعفر بن عون ، أخبرنا أبو حيان التيمي. و"الدارمي" 3316 قال : حدثنا جعفر بن عون ، حدثنا أبو حيان. و"مسلم" 7/122(6304) قال : حدثني زهير بن حرب ، وشجاع بن مخلد ، جميعا عن ابن علية ، قال زهير : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني أبو حيان. وفي 7/123(6305 و6307) قال : وحدثنا محمد بن بكار بن الريان ، حدثنا حسان ، يعني ابن إبراهيم ، عن سعيد بن مسروق. وفي (6306) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن فضيل وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا جرير. كلاهما عن أبي حيان. و"أبو داود" 4973 قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبي حيان. و"النسائي" ، في "الكبرى" 8119 قال : أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا إسحاق ، قال : أخبرنا جرير ، عن أبي حيان التيمي ، يحيى بن سعيد بن حيان ، كلاهما (( أبو حيان يحيى بن سعيد ، وسعيد بن مسروق )) عن يزيد بن حيان راوي االحديث عن زيد بن الأرقم ...... ثم ذكر الحديث .

    @ دراسة الإسناد .
    قال الحسن بن مسعود البغوي : [ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، وَرَوَاهُ سَعْدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ وَزَادَ : " وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ " ] ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (7|318) : [ وهذا مما انفرد به مسلم ولم يروه البخاري وقد رواه الترمذي وزاد فيه وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض وقد طعن غير واحد من الحفاظ في هذه الزيادة وقال إنها ليست من الحديث والذين اعتقدوا صحتها قالوا إنما يدل على أن مجموع العترة الذين هم بنو هاشم لا يتفقون على ضلالة وهذا قاله طائفة من أهل السنة وهو من أجوبة القاضي أبي يعلى وغيره والحديث الذي في مسلم إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله فليس فيه إلا الوصية باتباع كتاب الله وهذا أمر قد تقدمت الوصية به في حجة الوداع قبل ذلك وهو لم يأمر باتباع العترة لكن قال أذكركم الله في أهل بيتي وتذكير الأمة بهم يقتضي أن يذكروا ما تقدم الأمر به قبل ذلك من إعطائهم حقوقهم والامتناع من ظلمهم وهذا أمر قد تقدم بيانه قبل غدير خم ] قلتُ : والحديثُ عند مسلم ليست فيه زيادة حتى يردا علي الحوض وهي عندي ضعيفة وحديثُ مسلم صحيح دون الزيادة المذكورة ، وقد روي من طريق حسان بن إبراهيم عن سعيد بن مسروق وفي حديثهِ وهم ولهُ بعضُ الأحاديث قد توبع عليها وقد ضعفهُ النسائي رحمه الله تعالى لوهمٍ وقع في حديثهِ ، وهو ممن يهمُ في روايتهِ وقد زاد في الحديث ما ليس من رواية الثقات الذين حدثوا بهِ عن أبو حيان ، والأرجحُ عندي رواية مسلم ولفظُ ( نساءهُ من أهل بيتهِ ) فقد رواها إسماعيل بن إبراهيم ومحمد بن فضيل وجرير، وجعفر بن عون ويعلى، كلهم عن أبي حيان التيمي وخالفهم بذلك حسان بن إبراهيم فزاد فيهِ فرواهُ مرةَ موافقاً لرواية زهير ، ورواةُ مرة خالف فيها رواية زُهير ، وأما ما وافق فيها زهير قال مسلم :[ وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ ، بِمَعْنَى حَدِيثِ زُهَيْرٍ ] وخالفهم فرواهُ : [ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَعِيدٍ وَهُوَ ابْنُ مَسْرُوقٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَيْهِ ، فَقُلْنَا لَهُ : لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا لَقَدْ صَاحَبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي حَيَّانَ ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : أَلَا وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، هُوَ حَبْلُ اللَّهِ مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلَالَةٍ وَفِيهِ ، فَقُلْنَا : مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ نِسَاؤُهُ ؟ قَالَ : لَا وَايْمُ اللَّهِ إِنَّ الْمَرْأَةَ تَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ الْعَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا ، فَتَرْجِعُ إِلَى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا أَهْلُ بَيْتِهِ أَصْلُهُ ، وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ ] فيكونُ حسان بن إبراهيم رواهُ مرة عن سعيد بن مسروق ( بنحو حديث زهير ) ثمُ رواهُ عن سعيد بن مسروق وزادَ فيهِ خلافَ ما رواهُ زهير في رواية أبي حيان رحمه الله تعالى فزادَ فيه ( أن نساؤهُ لسن من أهل بيتهِ ) وهذا عندي فيها إضطراب وقد أخرجها مسلم في الشواهد لحديث أبي حيان برواية زهير عنهُ فتفرد حسان عن سعيد بن مسروق بهذه الزيادة غير محتمل عنهُ رحمه الله تعالى ، ويترجح عندي اللفظ الصحيح عند مسلم .

    ويروي مرة بزيادةَ قولهِ ( لا وأيم الله إن المرأة تكونُ مع الرجل ) ، مع العلم أن حسان بن إبراهيم قال فيه بن عدي : (( حدث بأفراد كثيرة، وهو عندي من أهل الصدق إلا أنه يغلط في الشيء، وهو عندي لا بأس به )) وقال ابن حبان (( ربما أخطأ )) وقد أنكر عليه الإمام أحمد بن حنبل بعض ما رواهُ حسن بن إبراهيم ، وقال النسائي (( ليس بالقوي )) قال ابن حجر : (( صدوق يخطئ، مرة: له في الصحيح أحاديث يسيرة توبع عليها )) فالذي يظهر أن في حديثهِ وهم ، فهل يحتمل أن تكون هذه الزيادة في صحيح مسلم من أوهامِ حسن بن إبراهيم بروايته عن سعيد بن مسروق ، ولابد أن نأخذ بعين الإعتبار أن الإمام مسلم أخرج في الصحيح قولهُ ( نساؤه من أهل بيته ) فسلوكنا مسلك الترجيح فيقدم حديث الثقات على حديث حسان بن إبراهيم وهو عندي أصحُ فقد أخرجهُ مسلم في الأصول وأخرج حديث حسان بن إبراهيم في الشواهد .

    فيكون حسان بن إبراهيم قد تلون في رواية الحديث :
    ففي المرة الاولى : ساقهُ بمعنى حديث زهير الذي أخرجهُ مسلم في الصحيح .
    وفي المرة الثانية : زاد في حديث جُرير : " كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ مَنِ اسْتَمْسَكَ بِهِ وَأَخَذَ بِهِ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ " وهذا من رواية أبي بكر بن أبي شيبة رحمهُ الله تعالى خلاف المرة الأولى .
    وفي المرة الثالثة : عن نفس الشيخ سعيد بن مرزوق زادَ في الحديث الزيادة التي ذكرتها أخي أبو عبد الإله وفقك الله للخير ، وهذا يُظهِرُ لي أن حسان بن إبراهيم إنما رواهُ موافقاً بالمعنى لحديث زُهير وهذا لا يخرجنا من إثبات أن نساؤهُ فيهِ من أهل البيت ، ومرة رواهُ فزاد فيهِ الزيادة من رواية أبي بكر بن أبي شيبة ، ثم عن نفس الشيخ الذي روى عنهُ بالمعنى زادَ الزيادةَ المذكورة ولا أرى أنهُ أجمل ثم فصل في الإختلاف ، وقد طرحتُ هذا السؤال على الأخوة وفقهم الله في هذا المجلس الجليل فكانت مسألة الجمع بين الروايات ، والذي أراهُ أن رواية مسلم في الصحيح من طريق إسماعيل أرجحُ من رواية حسان بن إبراهيم فقد وقع في حديثهِ بعض الوهم ، فرواهُ مرة موافقاً في معنى ومرة مخالفاً تماماً .

    * قد سلك الأخوة مسلم الجمع بين الروايات .
    * وفي دراستنا هذه سنسلك الترجيح بين الرواياتِ أولاً ثم سنذكرُ الجمع بين الروايات في الحديث .

    فلفظ : [ إن نساءهُ من أهل بيتهِ ] أخرجها أحمد ومسلم والبيهقي رضي الله عنهم عن إسماعيل بن إبراهيم ومحمد بن فضيل وجرير، وجعفر بن عون ويعلى، كلهم عن أبي حيان التيمي .. فيكون 5 أنفس عن أبي حيان التيمي ، بينما الزيادات التي وردت من طريق حسان بن إبراهيم أخرجها الإمام مسلم في الشواهد .
    وقد أخرج عبد بن حميد في مسنده (1|114) وابن خزيمة في صحيحه (4|62) والنسائي في فضائل الصحابة (1|22) قولهُ : [ بلى إن نساءهُ من أهل بيتهِ ] فتكون أمامنا ثلاث روايات للحديث ، وقد جمع بينها الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى فأجادَ وقال رضي الله عنهُ في التفسير الكبير (3|487) :
    « والأُولى أَولى. والأخذُ بها أحرى. وهذه الثانية تحتَمِل أنه أراد تفسير الأهل المذكورين في الحديث الذي رواه: إنما المراد بهم آله الذين حُرِموا الصدقة. أو أنه ليس المراد بالأهل الأزواج فقط، بل هم مع آله. وهذا الاحتمال أرجح جمعاً بينها وبين الرواية التي قبلها، وجمعاً أيضاً بين القرآن. إن صَحَّت، فإن في بعض أسانيدها نظراً، والله أعلم. (قلت: لم تصح قطعاً كما ذكرنا). ثم الذي لا يَشك فيه تدبَّرَ القرآن، أن نساء النبي r داخلاتٍ في قوله تعالى: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً. فإن سياق الكلام معهن. ولهذا قال تعالى بعد هذا كله: واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة » .

    وفي هذا الرابط قد سلك الأخوة مسلك الجمعِ وإن كنتُ أرى ترجيح الأولى على الأخريتين .
    http://majles.alukah.net/showthread....ظ„ظ…-ط?

    وصلي اللهم وسلم على الحبيب محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    كتبهُ الفقير إلي رحمةِ الله عز وجل غفرَ الله لهُ ولمشيخته وأطال عمر والدتهِ
    أبو زُرعة الرازي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    91

    افتراضي رد: تخريج حديث الثقلين (عند مسلم) ودراسةِ إسنادهِ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    الأخ الكريم أبو زرعة الرازي بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا .
    أخي الكريم أريد أن أشير إلى نقطة هامةوهي أني عندما ذكرت أن الحافظ ابن كثير جمع بين الروايتين أسقطت عبارة من كلامه و هذا يخالف ما تفضلت أنت بنقله عن ابن كثير و لكن أرى
    أن ما فهمته أنا يخالف ماهو مذكور هنا من أن المقصود بإن صحت رواية صحيح مسلم التي هي روايةالنفي و أنا أسقطت العبارة لأني فهمت أن كلمة إن صحت يقصد بها قوله
    (الأحاديث المتقدمة )
    و سيتضح ذلك من خلا ل الموضوع التالي :
    قال الحافظ ابن كثير
    وقوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـرًا}وهذ نص في دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم في أهل البيت ههنا، لأنهن سبب نزول هذه الآية وسبب النزول داخل فيه قولاً واحداً إِما وحده على قول أو مع غيره على الصحيح. وروى ابن جرير عن عكرمة أنه كان ينادي في السوق {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـرًا}نزل في نساء النبي صلى الله عليه وسلّم خاصة. وهكذا روى ابن أبي حاتم قال: حدثناعلي بن حرب الموصلي، حدثنا زيد بن الحبّاب حدثنا حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ} قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلّم خاصة. وقال عكرمة: من شاء باهلته أنها نزلت في شأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم
    ، فإِن كان المراد أنهن كن سبب النزول دون غيرهن فصحيح، وإِن أريد أنهن المراد فقط دون غيرهن ففيه نظر، فإِنه قد وردت أحاديث تدل على أن المراد أعم من ذلك:
    (الحديث الأول): قالالإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا حماد، أخبرنا علي بن زيد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إِن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يمر بباب فاطمة رضي الله عنها ستةأشهر إِذا خرج إِلى صلاة الفجر يقول: «الصلاة ياأهل البيت، إنما يريد الله ليذهبعنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً» رواه الترمذي عن عبد بن حميد عن عفان به.وقال: حسن غريب.
    (حديث آخر ( 2)قال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع، حدثنا أبو نعيم، حدثنا يونس بن أبي إِسحاق، أخبرني أبو داود عن أبي الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم إِذاطلع الفجر جاء إِلى باب علي وفاطمة رضي الله عنهما، فقال: «الصلاة الصلاة، إِنمايريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً» أبو داود الأعمى هو نفيع بن الحارث كذاب.
    ثم بعد هذين الحديثين ذكر
    حديث رقم ( 3 ) ثم
    حديث رقم ( 4 ) حديثأم سلمة رضي الله عنها و هو حديث الكساء من ثمان طرق .
    حديث رقم ( 5 ) من طريقين .
    حديث رقم ( 6 )
    حديث رقم ( 7 )
    حديث رقم ( 8 ) حديث صحيح مسلم
    الرواية الأولى و ذكر الرواية المعروفة و هي رواية الإثبات
    الروايةالثانية و هي رواية النفي هكذا :
    ثم رواه عن محمد بن بكار بن الريان عن حسان بن إِبراهيم عن سعيد بن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، فذكرالحديث بنحو ما تقدم،
    هنا بدأ كلامي الذي نقلته عن الحافظ ابن كثير
    وفيه فقلنا له: من أهل بيته نساؤه ؟ قال: لا،وايم الله إِن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجع إِلى أبيهاوقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
    هكذاوقع في هذه الرواية، والأولى أولى والأخذ بها أحرى. وهذه الثانية تحتمل أنه أرادتفسير الأهل المذكورين في الحديث الذي رواه، إِنما المراد بهم آله الذين حرمواالصدقة، أو أنه ليس المراد بالأهل الأزواج فقط، بل هم مع آله، وهذا الاحتمال أرجح جمعاً بينهما وبين الرواية التي قبلها،) توقفت هنا في ردي السابق و لم أكمل
    ****************************** ****************************
    ( وجمعاً أيضاً بين القرآن والأحاديث المتقدمة إِن صحت، فإِن في بعض أسانيدهانظراً، والله أعلم،) هذه العبارة أسقطتها
    ****************************** ************************
    ثم أكملت و ذكرت هذه العبارة مباشرة
    ثم الذي لا شك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي صلى الله عليه وسلّم داخلات في قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـرًا} فإِن سياق الكلام معهن،
    ****************************** ***************************
    و أنا على حسب فهمي فهمت أن :
    كلمة في بعض أسانيدها نظر لايقصد رواية الإمام مسلم بل يقصد الأحاديث المتقدمةلذلك أنا عندما ذكرت أن الحافظ ابن كثير جمع بين الروايتين لم أذكر عبارة( و جمعا أيضا بينها و بين القرآن و الأحاديث المتقدمة إن صحت فإن في بعض أسانيدها نظر)
    لأني فهمت كما هو واضح أنه يقصد أن الرأي الذي جمع فيه بين الروايتين وهو إدخال الأزواج ضمن الآل هو أيضا جمع بين هذاالمعنى و بين القرآن الكريم وما صح من الأحاديث السبعة السابقة التي تحصر أهل البيت بعلي و فاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم جميعا السبعة أحاديث بطرقها المختلفة التي ذكرها قبل حديثي صحيح مسلم
    و التي تشير بأن أهل بيته هم فاطمة رضي الله عنها و علي رضي الله عنه و الحسن و الحسين رضي الله عنهما
    فقوله
    أو أنه ليس المراد بالأهل الأزواج فقط، بل هم مع آله، وهذا الاحتمال أرجح جمعاً بينهما وبين الرواية التي قبلها، وجمعاً أيضاًبين القرآن والأحاديث المتقدمة إِن صحت، فإِن في بعض أسانيدها نظراً،
    الحافظ ابن كثير يقصد أن الرواية الثانيةليست مقصورة على أن المراد بالأهل الأزواج فقط بل هم أي الأزواج داخلون مع الآل بمعنى أن الرواية الثانية تشمل الآل و تدخل معهم الأزواج
    و لذلك قال حمعا بينها و بين الروايات المتقدمة إن صحت لأن الروايات المتقدمة والتي هي حوالي سبعة أحاديث بطرقها بها بعض الأحاديث الضعيفةأي منها ما هو صحيح ومنها ماهو ضعيف و الأحاديث السبعةتتناول تعيين أهل بيته صلى الله عليه وسلمبفاطمة رضي الله عنها و علي رضي الله عنه و الحسن الحسين رضي الله عنهما .و لأنذكري لم أنقل الأحاديث التي ذكرها ابن كثير لطولها إكتفيت بنقل جمعه بين الروايتين و جمعا أيضا بالقرآن كما
    ذكر لأني رأيت ذلك لا يخل بمعنى الجمع المطلوب بين الروايتين .

    و قد نوهت أنا هنا إلى ذلك حتى لا يظن أحد أني أسقطت ذلك عمدا بدون سبب.
    هذا ما لزم توضيحه و الله الموفق و الهادي إلى سواء السبيل .

  3. #3

    افتراضي رد: تخريج حديث الثقلين (عند مسلم) ودراسةِ إسنادهِ

    بورك فيكم موضوع شيق وتسجيل متابعة.
    إني اصاحب حلمي وهو بي كرم
    ولا اصاحب حلمي وهو بي جبن


  4. افتراضي رد: تخريج حديث الثقلين (عند مسلم) ودراسةِ إسنادهِ

    جزاكم الله ونفع بكما

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تخريج حديث الثقلين (عند مسلم) ودراسةِ إسنادهِ

    الأخ الحبيب شاربُ الذهب /
    قد سبق وأن أوردتُ قول ابن كثير في البحثِ كاملاً حسب ما نذكر ، وكلامكم نفع الله بكم طيب .

    الأخت ألماسة /
    بارك الله فيكِ وجزاكِ الله كل خير .

    الأخ العربي /
    حياكم ربي أيها المبارك ونفع بكم وأجزل عليكم المثوبة الحسنة .

    فهل من إعتراض أخي الكريم شارب على ما أوردنا ، فكم نحبُ ان نستفيد في هذا الشان . والله الموفق .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    91

    افتراضي رد: تخريج حديث الثقلين (عند مسلم) ودراسةِ إسنادهِ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك أخي الكريم أبو زرعة الرازي أخي أن ما ذكرته من باب التوضيح لما أسقطته أنا من عبارة من كلام الحافظ ابن كثير و في نفس الوقت هو استفسار هل عبارة ( إن صحت فإن في بعض أسانيدها نظر ) هل المقصود به الأحاديث السبعة التي ذكرها الحافظ قبل رواية الإمام مسلم ، أم المقصود بها رواية الإمام مسلم
    و ما معنى قولك ( لم تصح قطعا كما ذكرنا ) هل المقصود بها الأحاديث السبعة أم رواية الإمام مسلم ، مجرد استفسار لأني عندما أسقطت عبارة ( إن صحت فان في بعض أسانيدها نظر ) فهمت أنه يقصد الأحاديث السبعة التي ذكرها و ليس لرواية الامام مسلم علاقة بهذا القول لذلك أسقطت أنا العبارة
    هذا هو قصدي من هذه المداخلة والتي قبلها .
    بارك الله فيك و جزاك الله خير الجزاء و وفقك الله لكل خير .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تخريج حديث الثقلين (عند مسلم) ودراسةِ إسنادهِ

    المراد الزيادات في الرواية ، وليست رواية مسلم بعينها . والله أعلم .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    91

    افتراضي رد: تخريج حديث الثقلين (عند مسلم) ودراسةِ إسنادهِ

    بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا على التوضيح .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تخريج حديث الثقلين (عند مسلم) ودراسةِ إسنادهِ

    وجزاك الله كل خير أخي الكريم شارب الذهب .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تخريج حديث الثقلين (عند مسلم) ودراسةِ إسنادهِ

    أتمنى أن يتفضل علينا أهل الحديث بمداخلاتهم الطيبة .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تخريج حديث الثقلين (عند مسلم) ودراسةِ إسنادهِ

    وفي المرة الثانية : زاد في حديث جُرير : " كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ مَنِ اسْتَمْسَكَ بِهِ وَأَخَذَ بِهِ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ " وهذا من رواية أبي بكر بن أبي شيبة رحمهُ الله تعالى خلاف المرة الأولى .
    أقولُ في هذه قد وقعَ الوهمُ من هذا العبد الفقير ، فالذي رواهُ هو إسحاق بن إبراهيم .

    وليس ما روي من جرير من طريق حسان بن إبراهيم ، فهذا الصوابُ وبارك الله في أبو عبد الإله على التنبيه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •