تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هل يجوز الاقتداء بفعل ابن عمر في صلاته الوتر هكذا؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,533

    افتراضي هل يجوز الاقتداء بفعل ابن عمر في صلاته الوتر هكذا؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    في "إرواء الغليل" للشيخ/ الألباني رحمه الله تعالى ما نصه:

    "وفي رواية لأحمد ( 2 / 135 ) من طريق ابن إسحاق حدثني نافع عن ابن عمر أنه كان إذا سئل عن الوتر قال : ( أما أنا فلو أوترت قبل أن أنام ثم أردت أن أصلي بالليل شفعت بواحدة ما مضى من وتري ثم صليت مثنى مثنى فإذا قضيت صلاتي أوترت بواحدة إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أمر أن يجعل آخر صلاة الليل الوتر . قلت : وهذا إسناد حسن . ثم روى أحمد من طريق ابن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وسليمان بن يسار كلاهما حدثه عن عبد الله ابن عمر قال : ولقد كنت مهما في المجلس ولكني كنت صغيرا فلم أحفظ الحديث قالا : سأله رجل عن الوتر ؟ فذكر الحديث وقال : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن نجعل آخر صلاة الليل الوتر . قلت : وإسناده حسن أيضا ." انتهى


    فهل يجوز الاقتداء بفعل ابن عمر في صلاته الوتر هكذا؟

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,363

    افتراضي رد: هل يجوز الاقتداء بفعل ابن عمر في صلاته الوتر هكذا؟

    الصواب - والله أعلم - أنه لا يصح الاقتداء بفعل ابن عمر رضي الله عنهما في هذه المسألة؛ لأنه مخالف لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا وتران في ليلة)).
    وكما هو معلوم: أن الصحابي لو خالف الحديث؛ فإن الحديث يُقدم على فعل الصحابي أو قوله. ويُعتذر عن الصحابي أنه لم يصله الحديث، أو تأول الحديث، وغير ذلك.
    الخلاصة أنه لا يصح الاقتداء بفعل ابن عمر رضي الله عنهما هنا.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,363

    افتراضي رد: هل يجوز الاقتداء بفعل ابن عمر في صلاته الوتر هكذا؟

    السؤال:
    المشايخ الكرام ـ حفظكم الله ـ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لا صلاة بعد الوتر) ، لم أجد سند الحديث ـ والله أعلم بصحة الحديث ـ . فإن كان صحيحاً فهل المقصود هنا أي لا صلاة فريضة بعد الوتر ، وكيف السبيل لقيام الليل بعد الوتر إذا كانت لا صلاة بعد الوتر ، وإن لم يصل المسلم الوتر على أمل النوم والاستيقاظ آخر الليل ولم يستقيظ إلاً عند أذان الفجر. أرجو الإجابة مع الشكر والدعاء بالتوفيق .

    الإجابة.
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
    فلم نقف على حديث بلفظ: " لا صلاة بعد الوتر".
    وأما حكم الصلاة بعد الوتر فهي على قسمين:
    القسم الأول: ما كان قضاء لفائتة أو صلاة لها سبب كتحية المسجد أو صلاة الخسوف ونحو ذلك فلا حرج في ذلك.
    القسم الثاني: ما كان تنفلاً مطلقًا في الليل، وهذا يأتي على نوعين:
    أولهما: أن يوتر الشخص وفي نيته الصلاة بعده، وهذا مكروه عند طائفة من أهل العلم منهم المالكية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً". متفق عليه، وأجازه غيرهم.
    الثاني: أن يوتر الشخص وليس في نيته الصلاة بعده ثم يبدو له أن يصلي فجائز بلا كراهة، إلا أن العلماء اختلفوا هل يصلي ما شاء شفعًا ولا يوتر؟ أم أنه ينقض وتره الأول بصلاة ركعة ثم يصلي ما شاء ثم يوتر، على قولين:
    الأول: أنه يصلي ما شاء دون أن ينقض وتره ولا يوتر مرة ثانية. وعلى هذا أكثر أهل العلم، قالوا: لأن الرجل إذا أوتر أول الليل فقد قضى وتره، فإذا هو نام بعد ذلك ثم قام وتوضأ وصلى ركعة أخرى فهذه صلاة غير تلك الصلاة، وغير جائز في النظر أن تتصل هذه الركعة بالركعة الأولى التي صلاها في أول الليل، فلا يصيران صلاة واحدة وبينهما نوم وحدث ووضوء وكلام في الغالب، وإنما هما صلاتان متباينتان كل واحدة غير الأولى، ومن فعل ذلك فقد أوتر مرتين، ثم إذا هو أوتر أيضًا في آخر صلاته صار موترًا ثلاث مرات، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً.
    وهذا قد جعل الوتر في مواضع من صلاة الليل، وأيضًا قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا وتران في ليلة.
    وهذا قد أوتر ثلاث مرات.
    انتهى من نيل الأوطار للشوكاني.
    وهذا منقول عن أبي بكر الصديق وعمار بن ياسر وعائشة رضي الله عنهم، وكانت تقول:الذين ينقضون وترهم هم الذين يلعبون بصلاتهم.
    الثاني: أنه ينقض وتره بصلاة ركعة ثم يصلي ما شاء ثم يوتر، قال الترمذي رحمه الله في سننه: (واختلف أهل العلم في الذي يوتر من أول الليل ثم يقوم من آخره.. فرأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم نقض الوتر وقالوا: يضيف إليها ركعة ويصلي ما بدا له ثم يوتر في آخر صلاته؛ لأنه لا وتران في ليلة، وهو الذي ذهب إليه إسحاق...
    وفي تحفة الأحوذي : (روى محمد بن نصر في قيام الليل عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: إني إذا أردت أن أقوم من الليل أوترت بركعة، فإذا قمت ضممت إليها ركعة فما شبهتها إلا بالغريبة من الإبل تضم إلى الإبل. وقاله سعد بن مالك.
    أما أنا فإذا أردت أن أصلي من الليل أوترت بركعة، فإذا استيقظت صليت إليها ركعة ثم صليت ركعتين ركعتين ثم أوترت. وعن سالم كان ابن عمر رضي الله عنهما: إذا أوتر أول الليل ثم قام يصلي يشفع وتره الأول بركعة ثم يصلي بوتر.
    وعن ابن عباس أنه قال: إذا أوتر الرجل في أول الليل ثم أراد أن يصلي شفع وتره بركعة ثم صلى ما بدا له ثم أوتر من آخر صلاته. وعن أسامة معناه.
    وعن هشام بن عروة: كان أبي يوتر أول الليل فإذا قام شفع). ا.هـ
    وبهذا تبين أن المسألة خلافية والأخذ بالقول الأول أرجح لما سبق.
    وأما إذا نام الشخص ولم يوتر على أمل أن يستيقظ آخر الليل ولم يستيقظ أو سها عن وتره حتى طلع الفجر فإنه يقضيه قبل صلاة الصبح عند جماهير أهل العلم.
    وذهب بعض أهل العلم وهي رواية عن أحمد أنه لا يقضي، والصحيح الأول لورود الدليل بذلك كما سيأتي.
    واختلف القائلون بالقضاء إلى متى يقضي؟ على ثمانية أقوال حكاها الشوكاني في نيل الأوطار أرجحها قولان:
    الأول: أنه يقضيه ما لم يصلِّ الصبح، وهو قول ابن عباس وعطاء بن أبي رباح ومسروق والحسن البصري وإبراهيم النخعي ومكحول وقتادة ومالك والشافعي وأحمد وإسحاق وأبي أيوب وأبي خيثمة حكاه محمد بن نصر عنهم، إلا أن ما حكاه عن الشافعي هو قوله القديم، وأما الجديد فإنه يستحب عنده قضاؤه أبداً وهو القول الثاني قال العراقي في طرح التثريب، وعليه الفتوى عند الشافعية كما قال الشوكاني في النيل، وهو أرجح القولين لما رواه أبو داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره.
    وهكذا سائر النوافل المؤقتة كالعيد والضحى والرواتب في الأظهر، وأما ذوات السبب كالكسوف والاستسقاء والتحية فلا مدخل للقضاء فيها إلا إذا قطع نفلاً مطلقًا سن له قضاؤه، وكذا لو فاته ورده أي من النفل المطلق ندب له قضاؤه؛ لأنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قضى راتبة الظهر بعد العصر، وكذا كان إذا فاتته صلاته بالليل قضاها في النهار.
    وننبه -الأخ السائل- إلى أن الأفضل في حق من يخشى على نفسه عدم القيام آخر الليل لصلاة الوتر أن يصليه أول الليل، كما أوصى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرةرضي الله عنه، وإن غلب على ظنه القيام آخر الليل، فالأفضل له تأخيره، وهي الحالة التي استقر عليها النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة رضي الله عنها: من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله فانتهى وتره إلى السحر. رواه مسلم.

    والله أعلم.
    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&lang= &Option=FatwaId&Id=25036
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,533

    افتراضي رد: هل يجوز الاقتداء بفعل ابن عمر في صلاته الوتر هكذا؟

    غفر الله لنا ولك وأحسن إلينا وإليك

    هل تقصد أنك كتبت المشاركة الأولى بناءً على علمٍ بما في الثانية أم مما تعرفه مسبقًا ثم رأيتُ الثانية فسقتها؟

    ثم ياغالي ألا ترى شيئًا من عدم التوافق بين ما ذكره الإمام الشاوكاني هنا وبين كلام غيره؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •