9688 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: زَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَبَكَى مَنْ حَوْلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا، فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُ هُ فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا، فَأَذِنَ لِي، فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ "
إسناده على شرط مسلم، وقد تفرد به يزيد بن كيسان بهذا الحديث عن أبي حازم الأشجعي، ويزيد قد وثقه ابن معين والنمائي ويعقوب بن سفيان والدارقطني، لكن قال يحيى بن سعيد القطان: ليس هو ممن يعتمد عليه، هو صالح وسط، وقال أبو حاتم: لا يكتب حديثه، محله الصدق، صالح الحديث، فسأله ابنه: يُحتَج بحديثه؟ فقال: لا، هو بابة فضيل بن غزوان وذويه، بعض ما يأتي به صحيح وبعض لا، قال ابن أبي حاتم: وكان البخاري قد أدخله في كتاب "الضعفاء"، فقال أبي: يُحول منه. وقال ابن حبان في "الثقات": كان يخطىء ويخالف، لم يفحش خطؤه حتى يعدَلَ به عن سبيل العدول، ولا أتى من الخلاف بما تنكره القلوب، فهو مقبول الرواية إلا ما يعلم أنه أخطأ فيه، فحينئذٍ يترك خطؤه كما يترك خطأ غيره من الثقات. قلنا: هو كما قال ابن حبان، مقبول الرواية إلا ما يعلم أنه أخطأ فيه.وأخرجه ابن أبي شيبة 3/343، وإسحاق بن راهويه (206) ، ومسلم (976) ، وأبو داود (3234) ، وابن ماجه (1569) و (1572) ، والنسائي 4/90، والبيهقي 4/76، والبغوي (1554) ، والحازمي في "الاعتبار" ص 130 من طريق محمد بن عبيد، بهذا الإسناد، ورواية ابن ماجه الأولى مختصرة: "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة".
وأخرجه مسلم (976) ، وأبو يعلى (6193) من طريق مروان بن معاوية، وإسحاق بن راهويه (205) ، وابن حبان (3169) ، والحاكم 1/375 من طريق يعلى بن عبيد، كلاهما عن يزيد بن كيسان، به. ورواية مروان مختصرة بلفظ: "استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي".
وفي الباب عن بريدة، سيأتي 5/359. وإسناده ضعيف.
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي