قال العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله :
( ﻣَﻦ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﻘﻠﺐ : ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﻳﻬﺒﻪ ﻓﺮﺍﺳﺔً ﻳَﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﺛﻢ ؛ ﺣﺘﻰ ﺃﻥَّ ﻧﻔﺴَﻪ ﻻ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻟﻪ ، ﻭﻻﺗﺮﺗﺎﺡ ﻟﻪ ، ﻭﻫﺬﻩ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ) .
ﺷﺮﺡ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ (٣٣/١٥)
قال العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله :
( ﻣَﻦ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﻘﻠﺐ : ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﻳﻬﺒﻪ ﻓﺮﺍﺳﺔً ﻳَﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﺛﻢ ؛ ﺣﺘﻰ ﺃﻥَّ ﻧﻔﺴَﻪ ﻻ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻟﻪ ، ﻭﻻﺗﺮﺗﺎﺡ ﻟﻪ ، ﻭﻫﺬﻩ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ) .
ﺷﺮﺡ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ (٣٣/١٥)
حديث عبدالرحمن بن يعمر الديلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الحجّ عرفة"
أخرجه الخمسة وغيرهم
قال وكيع: هذا الحديث أمّ المناسك.
وذكره الدارقطني في "الإلزامات" ١٥٩
"والقلب فقيرٌ بالذاتِ إلى الله مِن وجهين:
*▪مِن جِهة العبادة؛ وهي العلة الغائيَّة،*
*▫ومِن جِهة الاستعانة والتوكل؛ وهي العِلَّة الفاعلة،*
فالقلب لا يَصلُح ولا يُفلح، ولا ينعم ولا يُسرُّ ولا يلتذُّ ولا يطيبُ، ولا يسكُن ولا يطمئنُّ إلاَّ بعبادة ربِّه وحبِّه والإنابة إليه،
ولو حصَل له كل ما يلتذُّ به مِن المخلوقات لم يطمئنَّ ولم يسكُنْ؛
إذ فيه فقرٌ ذاتي إلى ربِّه مِن حيث هو معبودُه ومحبوبُه ومطلوبُه..."
____________
العبودية لابن تيمية
(ص: 97).
قال الشيخ أحمد شاكر ـ رحمه الله تعالى ـ :
إن الضيق بالنقد والتسامي عليه ليس [من] أخلاق العلماء، و ليس من أخلاق المؤمنين.
إنما هو الغرور العلمي، و الكبرياء الكاذبة، و حسبنا في ذلك قول الله تعالى { وإذا قيل له اتق اللهَ أخذته العزَّةُ بالإثم}.
وما قال أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب، إذ ردّت عليه امرأة، و هو على المنبر يخطب خير مجتمع ظهر على وجه الأرض، قال كلمة صريحة بينة : " امرأة أصابت و رجل أخطأ ". لم تأخذه العزة بالإثم، و تسامى على الكبرياء والغرور.
وعمر هو عمر.
ثم ما هذه الفاشية المنكرة التي فشت بين المنتسبين للعلم؟
سأتحدث عن نفسي مضطراً حتى لا أمسَّ غيري :
أنا أرى أن من حقي أن أنقد من أشاء، وأن أقسو في النقد ما أشاء، فمن ذا الذي يزعم لي، أو يزعم لنفسه، ان ينقد الناس وأن يقسو عليهم في النقد، ثم يرى من حقه عليهم أن لا ينقدوه، وأن لا يتحدثوا عنه ـ إن إذن لهم في الحديث ـ إلا برفق ولين و ملق ونفاق، مما يسمونه في هذا العصر العجيب " مجاملة " !!
جمهرة مقالات العلامة الشيخ أحمد محمد شاكر 1/370.
قال أبو سليمان الدارانى -رحمه الله-:
" من صدق فى ترك شهوة أذهبها الله من قلبه والله أكرم من أن يعذب قلبا بشهوة تركت له "
قال ورقة بن نوفل للنبي ﷺ : لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودي
.
قال ابن القيم : وهذا مستمر في ورثته كما كان في مورِّثهم ﷺ.
.
مدارج السالكين(323/2)
قال ابن القيم رحمه الله :
قال أبوعمر وغيره من العلماء : أجمع الناس على أن المقلد ليس معدوداً في أهل العلم، وأن العلم معرفة الحق بدليله.
إعلام الموقعين ( ١ / ٧-٨)
" تعيينَ القائل طائفةً دون غيرِها وتسميتها بالمعتبرين لا يَخفَى أنه نوعٌ من التحكّم والتعصب، فإن مجرَّد [قول] القائل: أنا معتزلي أو أشعري، أو أنا من أهل الحديث أو من الفقهاء، أو إني حنفي أو مالكي أو شافعي أو حنبلي، [لا] يصير به من المعتبرين عند الله ورسوله، بحيث يُباحُ له في الشرع بذلك ما كان محظورًا، ويسوغ له من التأويل ما كان محجورًا " .
ابن تيمية - جامع المسائل (5/80)
قال الإمام أبو علي اليوسي: " وليس يُزيل اسمَ العلم عن العالم تقصيرُه في الجواب عن مسألة سُئل عنها، أو أكثر، ولا جهلُه لذلك رأساً؛ فما مثال العالم إلا مثال التاجر في البَزّ، أو العبيد، أو الخيل، أو نحو ذلك، فلا محالة قد تُطلب عنده حاجةٌ موصوفة أو أكثر، فلا توجد عنده، ولا يُخرجه ذلك عن سمات التُّجار".
" ولهذا تجد قوماً كثيرين يحبون قوماً ويبغضون قوماً لأجل أهواء لا يعرفون معناها ولا دليلها، بل يوالون على إطلاقها أو يعادون، من غير أن تكون منقولة نقلا صحيحاً عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة، ومن غير أن يكونوا هم يعقلون معناها، ولا يعرفون لازمها ومقتضاها.
وسبب هذا إطلاق أقوال ليست منصوصة، وجعلها مذاهب يدعى إليها، ويوالي ويعادى عليها " .
(درء التعارض لابن تيمية رحمه الله 1/271)
" *ولو لم يكن من فائدة العلم، والاشتغال به؛ إلّا أنّه يقطع المشتغل به عن الوساوس المُضنية، ومطارح الآمال الّتي لا تُفيد غير الهمّ، وكفاية الأفكار المؤلمة للنّفس؛ لكان ذلك أعظم داعٍ إليه* ".
ابن حزم.
قال المناوي رحمه الله :
"فلا يظن ظان أن من أدمن الذكر وأصر على ما شاء من شهواته وانتهك دين الله وحرماته أن يلتحق بالمطهرين المقدسين ويبلغ منازل الكاملين بكلام أجراه على لسانه ليس معه تقوى ولا عمل صالح ". فيض القدير 6/190
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
يقول -رحمه الله- :
« من استقرأ أحوال العالم، تبيَّن له أن الله لم ينعم على أهل الأرض نعمة أعظم من إنعامه بإرساله صلى الله عليه وسلم، وأن الذين ردُّوا رسالته هم ممن قال الله فيهم: {أَلَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم : ٢٨] » اهـ
" الجواب الصحيح " ، (ج٣/ص٢٤٣)
قال ابن القيم رحمه الله :
فما صغَّر النفوس مثلُ معصية الله وما كبَّرها وشرَّفها ورفعها مثل طاعة الله -الداء والدواء ١١٨
*قال الإمام ابن عبد البر -رحمه الله - في التمهيد [ ج3ص150] :*
*[ إن العلماء لم يزالوا يتناظرون ، ولم يزل منهم الكبير لا يرتفع على الصغير ، ولا يمنعون الصغير إذا علم أن ينطق بما علم.. ورب صغير في السن كبير في علمه ، والله يمن على من يشاء بحكمته ورحمته ].*
*الاستغفار تركُه علامة الفاسقين المُصرّين المُستخفّين، نعوذ بالله من مثل سيرتهم.*
ابن حزم.
قال ابن القيم:
الإنصاف أن تكتال لمنازعك بالصاع الذي تكتال به لنفسك ؛ فإن في كل شئ وفاء وتطفيفا .
*تهذيب السنن ٢٥٠/١*
قال الإمام اللغوي أحمد بن فارس ـ يرحمه الله ـ:
إن للعلم محلين :
أحدهما: القلوب الواعية الحافظة.
والآخر: الكتب الـمُدوّنة.
فمن أُوتِي سَمْعاً واعياً وقلباً حافظاً؛ فذلك الذي عَلَتْ درجته وسَمَقَتْ منزلته؛ فإنهما معونة حفظه.
ومن العلماء من خَطَّطَ علمَهُ ودَوّنَهُ تقييداً منه له، إذا كان كتابةً عنده=أَمِنَ قلبُهُ لما يعرض في القلوب من النسيان وتقسُّم الهمومِ إيَّاه.
[مأخذ العلم(ص:٢٨-٢٩)]
قال ابن جزي:*(وسوسة الشيطان في صدر الإنسان بأنواع كثيرة منها:*
إفساد الإيمان والتشكيك في العقائد، فإن لم يقدر على ذلك أمره بالمعاصي، فإن لم يقدر على ذلك ثبَّطه عن الطاعات، فإن لم يقدر على ذلك أدخل عليه الرياء في الطاعات ليحبطها، فإن سلم من ذلك أدخل عليه العُجْب بنفسه، واستكثار عمله، ومن ذلك أنه يوقد في القلب نار الحسد، والحقد، والغضب، حتى يقود الإنسان إلى شر الأعمال وأقبح الأحوال).[التسهيل لعلوم التنزيل: (٢/ ٦٣)].
قيل لـ أبي سليمان الداراني رحمه الله :
ما بال العقلاء أزالوا اللوم عمّن أساء إليهم ؟!
قال : لأنهم علموا أن الله إنما ابتلاهم بذنوبهم .
*﴿ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ﴾*
~~~~~~~~
تفسير القرطبي ١٦ / ٣٠