المشاركة الأصلية بواسطة شتا العربي:
وفي المقابل لم يكن هلال ناجي هو الوحيد الذي اتهم د.عباس الجراخ بما اتهمه به
بل اتهمه أيضا الدكتور عبد العزيز المانع في شأن آخر مختلف في كتاب ابن معقل الأزدي
والذي أصر الدكتور الجراخ على أنه أخذ (الرفض) ليوافق ذلك هواه الشيعي بينما
رفض أن يكون صواب الكلمة (أخذ العروض)
لا يهمنا هنا مسألة الرفض أو العروض لكن المهم لنا أن الدكتور عبد العزيز المانع قد اتهم
الجراخ صراحة وإن لان المانع القول للجراخ ولم يصرح باللفظ الصريح (السطو)
لكنه اتهمه بأنه قد أخذ من هوامشه التي سبق ونشرها قبل ست سنوات
وقال الدكتور المانع في تعقيبه على كلام للجراخ:
أغفل الدكتور الجراخ -رعاه الله- القضية الأهم، بل مربط الفرس في المقال وهي عدم إشارته، من قريب أو بعيد، إلى استفادته بل نقله من هوامش "المآخذ على شرح ابن جني" الذي حققه "المانع" وصدر عام 2001م، أي قبل صدور كتاب الجراخ عن "ابن معقل الأزدي... وموقفه من ابن جني" بست سنوات!
لعل الدكتور الكريم يعيد النظر في الصفحات التالية من مقال "المانع": 167، 168، 169، 170، 171، 172، 173، 174، 175، ليرى كيف أثبت له "المانع" توافقها شبه التامّ مع تعليقاته وهوامشه في "المآخذ"، وكيف ظهر له أنّ عمل "الجراخ" في كتابه هو "من توارد الخواطر ووقوع الحافر على الحافر!".
بل إنّ "توارد الخواطر" هذا قد ذهب بالدكتور الجراخ إلى أن نقل عن "المانع" معلومة خاطئة، فقد ذكرتُ في "المآخذ" أنّ الزوزني، صاحب كتاب "قشر الفسر"، قد توفي سنة 370هـ، اعتمادًا على ما ذكره سزكين في كتابه، وقد نقل الدكتور الجراخ هذه المعلومة الخاطئة كما هي دون تثبّت، والصحيح أنّ الزوزني من علماء القرن الخامس، وأنّ وفاته كانت سنة 445هـ تقريبًا.
لعل "توارد الخواطر" بيننا يرقى إلى ما هو أسوأ من ذلك، ولا أريد أن أسمّي، لكن الدكتور الجراخ -وأنا- نعرف ذلك، والقارئ كذلك، والله أعلم، وهو المستعان.
المصدر: بريد العرب: حول كتاب "ابن معقل الأزدي" وقول على قول.
http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=361
وهذه سابقة أخرى في مكان آخر ومن رجل آخر غير هلال ناجي يتهم فيها عباس الجراخ بنحو ما اتهمه
به هلال ناجي من السطو على أعمال الآخرين.
والغريب أن الرابط بين هلال ناجي والمانع هو الإحسان للجراخ
فهلال ناجي يعد الجراخ ابنه الروحي (رغم اختلاف المشرب بين الرجلين)
والمانع يقول فيه الجراخ (كما في الموضع السابق أعلاه):
وأرجو إبلاغ سلامي إلى أستاذنا د. عبدالعزيز المانع -حفظه الله- فله عليّ أيادٍ بيضاء، وآخرها رسالة مخطوطة "ذيل مرآة الزمان" لليونيني،
ناجي والمانع أحسنا للجراخ فكان الجزاء لإحسانهما هو الجحود والانقلاب عليهما
حتى سحب الجراخ إهداء لناجي بعد نشره وقال:
اقتباس:
1 _يحذف الاهداء الموجه الى هلال ناجي اذ كان من اشد المبغضين للشاعر
المصدر: شعر أبى فرعون السياسي تصحيح وإضافات عباس هاني الجراح
http://www.ulum.nl/j15.htm#%d8%a7%d9...b1%d8%a7%d 8%ae
فهل تنبه الجراخ إلى أن ناجي من أشد المبغضين للشاعر المذكور فسحب الإهداء هكذا فجأة
هل أبغض ناجي الشاعر المذكور فجأة
وما الداعي لأن يغير ناجي رأيه في الشاعر أصلا؟
ولماذا لم ينتبه الدكتور الجراخ إلى بغض ناجي للشاعر عندما نشر الجراخ الكلام أول مرة؟
خاصة والإهداء لفلان أو علان لا يكون تحت إكراه وإنما يأتي غالبا لأسباب تنبع من الحب
أو التزلف للمهدى إليه
لكن إذا كان الشاعر والجراخ ينتميان للمشرب الشيعي بينما ينتمي هلال ناجي للمشرب السني
(رغم محاولة بعض المواقع الشيعية وضعه على قائمة الشيعة) فهنا يكون الخلاف
ويبقى النظر في تزلف الجراخ لناجي أيام الصولجان قبل بروز الحكومة الطائفية
التي غيرت الكثير من معالم العراق حتى النواحي العلمية
بل وأدت إلى سحب الناس لكلامهم وإهداءاتهم السابقة واستبدالها بالسباب
والشتائم والطعن هنا وهناك
فسبحان مقلب القلوب
وهذه الإضافة التي في هذه المشاركة -مع ما سبق من مشاركات- تكشف الكثير من العلاقة العلمية
(والأخلاق العلمية) التي سادت بين ناجي وغيره
وكيف كان الحسد والحقد الطائفي هو المنبع الذي خرجت منه الكثير من العداوات للأستاذ
هلال ناجي