بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
على فرض أن : (( على )) ليست للماثلة !!
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
أنت الآن تعترف أن : (( على )) تستخدم للمشابهة
ليس على فرض!!، بل يقينا جازما ليست للمماثلة، وإلا يكون معنى قول النبى صلى الله عليه وسلم " أول زمرة من أمتى يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر " يدخلون بلا يد ولا عين ولا قدم، ويدخلون على شكل دائرة من الحجارة، فعلم بالإضرار أن "على" للمشابهة، والمشابهة تكون فى قدر مشترك من الصفات، والقدر المشترك فى هذا الحديث هو صفة الإضاءة.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
وتفسر هذه المشابهة بأنها هي القدر المشترك ، وتنقل كما فهمته أنت من أقوال ابن عثيمين وابن تيمية أن : الممتنع في حق الله عز وجل هو المماثلة فقط أما المشابهة فهي القدر المشترك بين صفات الله عز وجل وصفات خلقه .
إن كنت فهمت شيئاً أخر، أعلمنى به.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
ولتعلم أنك :
أثبت اسم الصفة لله عز وجل : الصورة لله عز وجل .. وصفة الصورة لآدم معلومة .
وأنت ذكرت معنى صفة الصورة بقولك : (( أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة )) .
-----
إذن لماذا يقال إن : صورة آدم مخلوقة( على ) صورة الله عز وجل ؟
الجواب فوق الخط.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
لزيادة التوضيح :
صفة العلو :
لو قلت إن الله عز وجل له صفة العلو .
والمخلوق له صفة العلو .
أثبت الآن اسم الصفة وهو : (( العلو )) .
وأثبت الآن معنى الصفة وهو : ( الإرتفاع ) .
وبهذا الإثبات يكون انتهى القدر المشترك
هل يصح أن يقال بعد ذلك : إن علو المخلوق يشبه علو الله عز وجل ؟!!
لم أفهم شئ، لو تزد زيادة التوضيح توضيح!!.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
والنبي صلى الله عليه وسلم استخدم : ( على ) بمعنى : ( الكاف في المماثلة ) كما في النصوص :
والذين يلونهم على أشد كوكب دري ، في السماء ، إضاءة
والذين على أثرهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة .
----
فهل يستطيع أحد أن يقول : إن وجـه آدم كـوجـه الله عز وجل ؟!!
الجواب بالطبع : لا !!
فلو كانت : ( على ) للمماثلة ، فهذا يبطل فهمكم ..
وإن كانت : ( على ) للمشابهة .. كانت من المشابهة المحظورة لأنها شبهت الله عز وجل بخلقه بعد القدر المشترك بين صفات الله عز وجل وصفات خلقه التي هي الإسم والمعنى فقط
بالله لا تَعد، "على" للمشابهة فى القدر المشترك وليس للمماثلة.
والقدر المشترك فى اللفظ والمعنى اللغوى فقط وليس فى الكيف والكنه، وهذا ينطبق على صفةالصورة.
آدم مخلوق على صورة الرحمن فى القدر المشترك كما وضحت سابقا (الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة ) .
كيفية صورة آدم:
ستون ذراعا فى السماء، الوجه أعلى الجسد، ثم رقبة لها طول محدد، ثم صدر على جانبيه يدين لها طول محدد، ثم بطن أسفلها حقو، ثم قدمين. هذه الكيفية.
من قال أن آدم مخلوق على صورة الرحمن فى الكيف فقد كفر.
معنى الصورة فى حق الله معلوم الكيف مجهول.
معنى الوجه معلوم الكيف مجهول.
معنى اليد معلوم الكيف مجهول.
معنى القدم معلوم الكيف مجهول.
كذلك سائر صفات الرب جل وعلا المعنى معلوم والكيف مجهول.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
ولزم من ذلك أن يقال : أن يد ورجل وعين ووجه المخلوق تشبه يد ورجل وعين ووجه رب العالمين سبحانه وتعالى !!!!!!!
التشابه فى القدر المشترك، أى المشترك اللفظى فقط، حين يقل ربنا جل وعلا { بل يداه مبسوطتان } نحن نثبت لله يد ونفهم المعنى ونفوض الكيف.
وإلا لزم من قولك تفويض المعنى والكيف.
هل اتضح الأن؟!
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات