تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 115

الموضوع: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

  1. #61

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    ولم يرد في كلام ابن عثيمين لدى ذكره وجوه دلالة الحديث أن الضمير يرجع إلى آدم بل ذكر وجهان والضمير أرجعه في كل منهما إلى الله عز وجل


    تعرض الشيخ في موضع آخر لقضية عود الضمير على آدم عليه السلام ، وأنه أحد الأقوال وإن لم يكن مقبولاً ، فجاء في لقاء الباب المفتوح لقاء رقم (66) : (فضيلة الشيخ! جزاك الله خيراً! ما معنى حديثِ النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله خلق آدم على صورته )؟ وما معنى حديثٍ: ( وما ترددتُ في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن )؟

    الجواب
    أما الأول بارك الله فيك ( إن الله خلق آدم على صورته ) فقد قيل فيه أقوال لا تُقْبَل، مثل: إن الله خلق آدم على صورة آدم، وجعل الضمير عائداًَ إلى آدم نفسه؛ فيبقى هذا الحديث لا فائدة منه، فإذا كان المعنى: إن الله خلق آدم على صورة آدم فما هي الفائدة؟ فنقول: وخلق غير آدم على صورته أيضاً.
    أليس كذلك؟ لكن الصحيح المتعين: أن الضمير في (صورته) يعود إلى الله عزَّ وجلَّ؛ ولكن هل يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً له؟! الجواب: لا.
    أولاً: لأن الله قال: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [الشورى:11]، فنحن نؤمن بأن الله ليس كمثله شيء، ونؤمن بأن الله خلق آدم على صورته.
    لأن الأول قول الله، والثاني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلاهما يجب علينا الإيمان بهما والتصديق.
    فإذا قال قائل: كيف يُتَصَوَّر أن يكون الشيء على صورة الشيء وليس مماثلاً له؟! وهذا هو الذي يَرِد على النفس! نقول: أليس قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن ( أول زمرة تدخل الجنة تكون على صورة القمر ليلة البدر )، وهل يلزم من كون هذه الزمرة على صورة القمر أن تكون مثل القمر؟! الجواب: لا.
    إذاً لا يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً له عزَّ وجلَّ.
    هذا قول، وهو قولٌ ظاهر، وليس فيه تأويل، ولا خروج عن ظاهر اللفظ.
    والقول الثاني: أن الضمير في (صورته) يعود على الله؛ لكن هذا من باب إضافة الشيء إلى الله على وجه التكريم والتشريف مثل: { نَاقَةَ اللَّهِ } [الشمس:13] في قوله تعالى: { فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ } [الشمس:13]، فهل لله ناقة يركبها مثلاً؟! حاشا وكلا! لكن أضاف الرسولُ الناقةَ إلى الله من باب التشريف.
    كذلك قال الله تعالى: { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ } [البقرة:114] المساجد هي للناس يصلون فيها! فهل الله عزَّ وجلَّ يكون في هذه المساجد؟! لا.
    بل الله تعالى في السماء على عرشه؛ لكن أضاف الله المساجد إليه؛ لأنها محل عبادته، وأهل للتشريف والتكريم.
    نعود إلى روح آدم فنقول: الله سبحانه وتعالى قال للملائكة: { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } [ص:72]، فهل روح آدم هي روح الله؟! لا.
    أبداً.
    بل روح آدم روحٌ مخلوقة خلقها الله؛ لكن أضافها الله إليه على سبيل التشريف.
    فقوله: ( على صورته ) يعني: على الصورة التي صورها الله عزَّ وجلَّ، وأضافها الله على سبيل التشريف.
    فإذا قال قائل: وصورة الرجل الآدمي، أليس الله هو الذي صوَّرها؟! قلنا: بلى.
    الله هو الذي صوَّرها؛ لكن لا تستحق أن تضاف إلى الله، فأشرف ما خلق الله هم بنو آدم، قال الله تبارك وتعالى: { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } [التين:4]، لا يوجد أحدٌ أحسن خَلْقاً من الخَلْق الإنساني.
    إذاً: تكون صورة آدم ليست كصورة غيره من البشر، ولهذا استحقت أن تضاف إلى الرب عزَّ وجلَّ تشريفاً وتكريماً.
    فصار الحديث له معنيان: المعنى الأول: إجراؤه على ظاهره، وأن نقول: لا يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً لله.
    المعنى الثاني: أن يقال: ( على صورته ) بمعنى: أن الله خلق آدم على الصورة التي اختارها وأضافها إليه على سبيل التشريف، ولهذا قال: لا يُقبَّح الوجه ولا يُضرب فتتغير هذه الصورة التي خلقها الله عزَّ وجلَّ) .

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    بارك الله فيك يا أبا عبدالله.
    وهذه أوجه لغوية. وجميعها حول رجوع الضمير إلى الله -عز وجل-، والانكار على من قال بأن الضمير راجع إلى غيره.
    رغم صحته لغويا! وانكار صحته فيه تكلف، إذ أن تحول شكل المخلوق أمر ليس فيه إشكال، إذ أن الله -عز وجل- خلق أناسا ومسخهم على سبيل المثال. وربما يظن البعض أن لآدم شكل مختلف وهو في الجنة حين خلقه الله، فبين الرسول أنه كان على صورته هذه حين خلقه الله.
    ولسنا بحاجة إلى التكلفات، سواء في انكار رجوع الضمير إلى آدم أو في إثبات ذلك.
    لأن جميع هذه التكلفات تزيد الأمر سوء، والنهاية واحدة أنه لن يمكن الجزم بشيء.

    خلاصة الأمر، من أراد ارجاع الضمير إلى الله -عز وجل- جازما بذلك فعليه بالدليل. وإلا فلا.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    بخصوص حديث صورة القمــر :
    بعض النصوص الواردة الصحيحة في حديث صورة القمر :
    أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر . والذين يلونهم على أشد كوكب دري ، في السماء ، إضاءة .
    أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والذين على أثرهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة .
    أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر . والتي تليها على أضوإ كوكب دري في السماء .
    أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والذين على آثارهم كــأحسن كوكب دري في السماء إضاءة .
    الروايات منها ما جاء بـــ : (( على )) ومنها ما جاء بـــ : (( كـــــ )) ..
    فالقول : إن : (( على )) في حديث صورة القمر ليست للمشابهة ولا المماثلة هو قول ليس صحيح .
    ففي الحديث :
    يوجد الذين يلون أول زمرة : النبي صلى الله عليه وسلم أثبت لهم صفة الإضاءة .
    ويوجد أشد كوكب دري : وهو له إضاءة .
    وصفة الإضاءة للذين يلون أول زمرة تماثل وتشابه صفة الإضاءة لأشد كوكب دري ..
    والنبي صلى الله عليه وسلم استخدم : (( على )) و (( كـــ )) لإثبات هذه المماثلة والمشابهـة .
    وصفات القمر والكواكب مختلفة عن صفات بني آدم في صفات معينة ، مثل : ( الحجم والوزن وغير ذلك ) .
    لكن صفات بني آدم الذين يدخلون الجنة تشابه وتماثل القمر والكواكب في الصفات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وهى : الإضاءة وهذا بنص الروايات .

    وبالجملـة : نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم استخدم : (( على )) في بيان مشابهة ومماثلة صفات كلاً من :
    (1) مشابهة ومماثلة صفات الذين يلون أول زمرة بصفات أشد كوكب دري وهي : ( صفة الإضاءة ) .
    (2) مشابهة ومماثلة صفات بني آدم عند دخول الجنة مع صفات آدم ، وهي : صفة الطول .
    فهل يقال بعد كل ذلك : إن : (( على )) في حديث صورة القمر ليست للمشابهة والمماثلة ؟!!
    وهل يستطيع أحد أن يقول : صورة آدم مخلوقة (( كـــ )) صورة الله سبحانه وتعالى ؟
    كما وردت المشابهة والمماثلة في حديث صورة القمر ؟!
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى مشاهدة المشاركة


    (هذا الحديث يطول الكلام عليه؛ لكن خلاصة الكلام أنَّ الصورة هنا بمعنى الصفة؛ لأنَّ الصورة في اللغة تطلق على الصفة كما جاء في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال«أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر»يعني على صفة القمر من الوضاءة والنور والضياء، فقوله صلى الله عليه وسلم«إن الله خلق آدم على صورته»؛ يعني خلق آدم على صورة الرحمن أ؛ يعني على صفة الرحمن، فخص الله ? آدم من بين المخلوقات بأنَّ جعله مَجْمَع الصفات وفيه من صفات الله ? الشيء الكثير؛ يعني فيه من أصل الصفة على التقرير من أنَّ وجود الصفة في المخلوق لا يماثل وجودها في الخالق، فالله ? له سمع وجعل لآدم صفة السمع، والله ? موصوف بصفة الوجه وجعل لآدم وجهاً، وموصوف بصفة اليدين وجعل لآدم صفة اليدين، وموصوف بالقوة والقدرة والكلام والحكمة، وموصوف ـ بصفة الغضب والرضا والضحك إلى غير ذلك مما جاء في الصفات.
    فإذن هذا الحديث ليس فيه غرابة كما قال العلامة ابن قتيبة رحمه الله قال (وإنما لم يألفه الناس فاستنكروه).
    فهو إجمالٌ لمعنى الأحاديث الثانية الأخرى في صفات الله ?،«خلق آدم على صورته»يعني خلق آدم على صفة الرحمن ? فخصَّهُ بذلك من بين المخلوقات.
    الحيوانات قد يكون فيها سمع فيها بصر لكن ما يكون فيها إدراك ما يكون عندها حكمة ما يكون كلام خاص إلى آخره.
    فآدم خُصَّ من بين المخلوقات بأنْ جَعَل الله ? فيه من الصفات ما يشترك بها في أصل الصفة لا في كمال معناها ولا في كيفيتها مع الرحمن جل جلاله، تكريما لآدم كما ذكرنا لك.
    وهذا ملخص الكلام فيها وإلا فالكلام يطول لأنَّ هذا الحديث كثيرون لم يفهموا المراد منه، ولا حقيقة قول أهل السنة والجماعة في ذلك.)اهـ

    [/quote]

    أحسن الله تعالى إليك ..
    وردت احاديث تبطل هذا الفهم ..
    والأحاديث هـي :
    (( إذا قاتل أحدكم أخاه ، فليتجنب الوجه . فإن الله خلق آدم على صورته )) .
    (( لا يقولن أحدكم : قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك ، فإن الله تعالى خلق آدم على صورته )) .
    إذن المراد بالصورة المخلوقة لآدم – المتنازع عليها - وجه آدم فقط وليس سائر جسـده !
    لأن التشريف للوجه فقط بنص الحديث .
    وبذلك لا مجال لتخصيص آدم عن سائر المخلوقات ، لأن كثير من المخلوقات لها صفة الوجه .
    وذكر باقي صفات آدم التي يتميز بها عن سائر المخلوقات ليس له علاقة بالموضوع .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    الإعتراضات على قول القائل : صورة آدم مخلوقة على صورة الله عز وجل هــي :
    (1) لم يرد دليل من الكتاب والسنة على هذا القول فلا نثبت لله عز وجل إلا ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم .
    (2) لفظ : (( على )) تفيد المشابهة والمماثلة ، وقد استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في بيان مشابهة ومماثلة الذين يلون أول زمرة تدخل الجنة لأشد كوكب دري بعد القمر في صفة : ( الإضاءة ) ،، واستخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في بيان مشابهة ومماثلة صفات بني آدم بصفات آدم عند دخول الجنة .
    (3) عند التحاكم لقواعد أهل السنة والجماعة في باب الصفات: نجد أن استخدام لفظ : (( على )) من القدر الفارق المميز بين صفات الله عز وجل وبين صفات مخلوقاته ، لأنه بإثبات اسم الصفة ومعناها يكون انتهت كل الإثباتات ، وصفة الصورة ثابتة لله عز وجل من نصوص أخرى ،، فلا مجال لأي إثبات آخر وإلا وقعنا في التناقض .
    (4) لفظ : ( الصورة ) في الحديث - المتنازع عليه - لا يفيد الصفة كما يقول المخالف ، ولكن المقصود به : ( الوجه ) فقط ، لورود أحاديث صحيحة بينت أن التشريف للوجه فقط كحديث : (( إذا قاتل أحدكم أخاه ، فليتجنب الوجه . فإن الله خلق آدم على صورته )) وحديث : (( لا يقولن أحدكم : قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك ، فإن الله تعالى خلق آدم على صورته )) ، فلا مجال لتخصيص آدم عن باقي المخلوقات لأن كثير من المخلوقات لها وجه .
    (5) ثبت اختلاف أئمة الإسلام - قديماً وحديثاً - في فهم هذا الحديث ، فلا مجال لإنكار المخالف على المعترض! فلو قال قائل : هذا قول الجهمية ، يستيطع أن يقول المعترض له ، وهذا قول الممثلة !! لأنه مخالف لقواعد أهل السنة في باب الصفات .
    (6) أول زمرة تدخل الجنة تكون على صورة القمر وهذا تشريف ومكافئة لهم من الله عز وجل أن حول صورهم إلى صورة القمر في الإضاءة ، وهذا يتنافى مع مقولة : ( صورة آدم مخلوقة على صورة الله عز وجل ) لأن التشريف يكون من صورة أقل شرفًا إلى صورة أكبر شرفًا ..

    هذه هي الإعتراضات التي لم أجد إجابة عليها مطابقة لقواعد أهل السنة .
    الله عز وجل له صفة الصورة ... ثابتة لله عز وجل بنصوص أخرى ..
    آدم له صورة ....
    وبإثبات الصفة لله عز وجل ومعناها ينتهي الكلام ....
    وأي كلام آخر ما هو إلا الخوض فيما أمرنا أن نسكت عنه طبقا لقواعد أهل السنة .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  6. #66

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك يا أبا سفيان.
    للإجابة على السؤال: بلى، خلاف بعض أئمة أهل السنة في مسألة من المسائل يعتبر خلاف عند أهل السنة، وإلا فمن؟!
    إلا إن كنت ترى أنهم من أهل الأهواء.. فهذا شأن آخر. فتأتي بالذي تُحذّر منه.
    وفيك بارك يا شيخ اسامة.
    أنا قصدت بسؤالى أنه ليس لخلاف اثنين من الأئمة فى فقه الحديث أن نقول "اختلف أهل السنة"
    وكما قال الشيخ أبو الحسن محمد بن عبد الملك الكرجي الشافعي في كتاب الفصول في الأصول: (( فأما تأويل من لم يتابعه عليه الأئمة، فغير مقبول، وإن صدر ذلك التأويل عن إمام معروف، غير مجهول، نحو ما ينسب إلى أبي بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة، في تأويل الحديث: " خلق الله آدم على صورته "، فإنه: يفسر ذلك بذلك التأويل، ولم يتابعه عليه من قبله من أئمة الحديث، كما روينا عن أحمد رحمه الله، ولم يتابعه أيضاً من بعده، حتى رأيت في كتاب الفقهاء للعبادي الفقيه: أنه ذكر الفقهاء، وذكر عن كل واحد منهم مسألة انفرد بها، فذكر الإمام ابن خزيمة، وأنه انفرد بتأويل هذا الحديث: " خلق الله آدم على صورته "، على أني سمعت عدة من المشايخ رووا أن ذلك التأويل مزور مربوط على ابن خزيمة، وإفك مفترى عليه، فهذا وأمثال ذلك من التأويل لا نقبله ولا يلتفت إليه )).
    وذكر الحافظ أبو موسى المديني، فيما جمعه من مناقب إسماعيل بن محمد التيمي، قال: سمعته يقول: أخطأ محمد بن إسحاق بن خزيمة في حديث الصورة، ولا يطعن عليه ذلك، بل لا يؤخذ عنه هذا فحسب.
    قال أبو موسى: أشار بذلك إلى أنه قلَّ من إمام إلا وله زلة، فإذا ترك ذلك الإمام لأجل زلته, ترك كثير من الأئمة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    وأما قول الشيخ العثيمين، فقد قصدت منه التالي:

    الإضافة هنا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، فقوله: "على صورته" مثل قول الله عزَّ وجلَّ في آدم: { وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي }، ولا يمكن أن الله عزَّ وجلَّ أعطى آدم جزءاً من روحه، بل المراد الروح التي خلقها الله عزَّ وجلَّ، لكن إضافتها إلى الله بخصوصها من باب التشريف، كما نقول: عباد الله، يشمل الكافر والمسلم والمؤمن والشهيد والصدّيق والنبي، لكننا لو قلنا محمد عبد الله، هذه إضافة خاصة ليست كالعبودية السابقة.
    فقول: "خلق آدم على صورته"، يعني: صورة من الصور التي خلقها الله وصورها، كما قال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ }، والمصور آدم إذاً، فآدم على صورة الله، يعني: أن الله هو الذي صوره على هذه الصورة التي تعد أحسن صورة في المخلوقات، { لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }، فإضافة الله الصورة إليه من باب التشريف، كأنه عزَّ وجلَّ اعتنى بهذه الصورة زمن أجل ذلك، لا تضرب الوجه، فتعيبه حساً، ولا تقبحه فتقول: قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، فتعيبه معنىً، فمن أجل أنه الصورة التي صورها الله وأضافها إلى نفسه تشريفاً وتكريماً، لا تقبحها بعيب حسي ولا بعيب معنوي.
    لأنه يعتبر وجه من الوجوه.
    أولا الشيخ لم يقرر هذا القول كمعتقد له، فإذا راجعت كلامه لوجدته قال:
    (فإن أبى فهمك، وتقاصر عن هذا، وقال: أنا لا أفهم إلا أنه مماثل قلنا: هناك جواب آخر،...) وهذا تأول من الشيخ رحمه الله لقول بن مسعود رضى الله عنه:" ما من رجل يحدث قوماً حديثاً، لا تبلغه عقولهم، إلا كان فتنة لبعضهم " وقول علي بن أبي طالبرضى الله عنه: " حدثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله ".
    لذلك قال رحمه الله فى ختام كلامه:
    (ولكن إذا قال القائل: أيما أسلم المعنى الأول أو الثاني؟ قلنا: المعنى الأول أسلم، ما دمنا نجد أن لظاهر اللفظ مساغاً في اللغة العربية وإمكاناً في العقل، فالواجب حمل الكلام عليه ونحن وجدنا أن الصورة لا يلزم منها مماثلة الصورة الأخرى، وحينئذ يكون الأسلم أن نحمله على ظاهره.)
    وفى هذا القول ما فيه (أن الإضافة للتشريف) فقد رده ابن تيمية من سبعة أوجه:
    أحدهما: أنه لم يكن قبل آدم صورة مخلوقة، خلق عليها، فقول القائل: خلق على صورة مخلوقة لله وليس هناك إلا صورة آدم، بمنزلة قوله: على صورة آدم، وقد تقدم إبطال هذا من وجوه كثيرة.
    الثاني: أن إضافة المخلوق جاءت في الأعيان القائمة بنفسها، كالناقة والبيت، والأرض، والفطرة، التي هي [ السنة ] المطردة.
    فأما الصفات القائمة بغيرها، مثل العلم، والقدرة، والكلام، والمشيئة، إذا أضيفت كانت إضافة صفة إلى الموصوف.
    وهذا هو الفرق بين [ الإضافتين ] وإلا التبست الإضافة التي هي إضافة صفة إلى موصوف، والتي هي إضافة مملوك ومخلوق إلى المالك والخالق، وذلك هو ظاهر الخطاب في الموضعين؛ لأن الأعيان القائمة بنفسها، قد علم المخاطبون أنها لا تكون قائمة بذات الله تعالى فيعلمون أنها ليست إضافة صفة.
    وأما الصفات القائمة بغيرها، فيعلمون أنه لا بد لها من موصوف تقوم به، وتضاف إليه.
    وعلى هذا، فالصورة قائمة بالموصوف بها، المضافة إليه.
    فصورة الله، كوجه الله، ويد الله، وعلم الله، وقدرة الله، ومشيئة الله، وكلام الله، ويمتنع أن تقوم بغيره.
    الوجه الثالث: أن الأعيان المضافة إلى الله، لا تضاف إليه؛ لعموم كونها مخلوقة مملوكة له؛ إذ ذلك يوجب إضافة جميع الأعيان إلى الله تعالى؛ لأنها كلها مخلوقة له، مملوكة.
    فلو كان قوله في ناقة صالح: { نَاَقَةَ اللهِ } بمعنى: الله خلقها، وهي ملكه؛ لوجب أن تضاف سائر النوق إلى الله بهذا المعنى، فلا يكون حينئذ لها اختصاص بالإضافة، وكذلك قوله: { وَطَهِر بَيتِيَ } لو كان المراد به: خلقي وملكي؛ لوجب إضافة سائر البيوت إلى الله تعالى لمشاركتها في هذا المعنى.
    فلابد أن يكون في العين المضافة معنى يختص بها، تستحق به الإضافة، فبيت الله هو الذي اتخذ لذكر الله تعالى وعبادته، وهذه إضافة من جهة كونه معبوداً فيه، فهو إضافة إلى إلهيته، لا إلى عموم ربوبيته، وخلقه، كما في لفظ العبد، فإن قوله: { وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ }، { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا }، هو إضافة إليه؛ لأنهم عبدوه، لا لعموم كونه عَبَّدهم بخلقه لهم، فإن هذا يشركهم فيه جميع الناس.
    وهو تعالى قد خص بقوله: { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ }، وقوله: { يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا } ، ونحو ذلك [ خصهم من بين الناس بالإضافة إليه ].
    كذلك الناقة فيها اختصاص بكون الله تعالى جعلها آية، ففيها معنى الإضافة إلى إلهيته.
    وأما قوله تعالى: { يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ }، وقوله: { أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا }، ففي الإضافة تخصيص للأرض، التي هي باقية على ما خلقها الله تعالى فلم يستول عليها الكفار، والفجار من عباده، ويمنعوا باستيلائهم عليها من عبادة الله عليها.
    ولهذا لم تدخل أرض الحرب في هذا العموم.
    وقد يقال: الإضافة لعموم الخلق؛ لأن الأرض واحدة لم تتعد، كما تعددت النوق، والبيوت، والعبيد.

    وقوله: { فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا }، تضاف إلى الله تعالى من الوجهين، من جهة أن الله خلقها، فتكون إضافة إلى جهة ربوبيته.
    ومن جهة أنه تعالى فطرها على الإسلام، الذي هو عبادة الله، فتكون الإضافة إلى ألوهيته.
    وأما الصورة المخلوقة، فهي مشاركة لجميع الصور في كون الله خلقها من جميع الوجوه، فما الموجب لتخصيصها بالإضافة إلى الله تعالى ؟.
    وأيضاً فسائر الأعضاء مشاركة للصورة التي هي الوجه في كون الله تعالى خلق ذلك جميعه، فينبغي أن يضاف سائر الأعضاء إلى الله تعالى بهذا الاعتبار، حتى يقال [ ليد الإنسان ]: يد الله، ولوجهه: وجه الله، ولقدمه: قدم الله، ونحو ذلك؛ لأن الله خلقه.
    الوجه الرابع: أن قوله: " إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته "، لو كانت الإضافة خلق وملك؛ لوجب أن لا يضرب شيء من الأعضاء؛ لأن إضافته إلى خلق الله تعالى وملكه كإضافة الوجه سواء.
    الوجه الخامس: أن قوله: " لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته " يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
    فلو أريد صورة يخلقها الله تعالى؛ لكان كونه هو مخلوقاً لله أبلغ من كونه مشبهاً لما خلقه الله، فيكون عدولاً عن التعليل بالعلة الكاملة إلى ما يشبهها.
    الوجه السادس: أن العلم بأن الله خلق آدم، من أظهر العلوم، عند العامة والخاصة، فلو لم يكن في قوله: " على صورته " معنى إلا أن الله تعالى خلقها، وهي ملكه؛ لكان قوله: " خلق آدم " كافيا ً.
    إذ على هذا التقدير: " خلق آدم " و " خلق آدم على صورته " سواء، ولا فرق بين قول القائل: (( هذا مخلوق الله، وقوله: هذا خلقه الله على الصورة التي خلقها الله )) ومثل هذا الكلام لا يجوز أن يضاف إلى أدنى الناس، ممن يعرف اللغة، فكيف يضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؟
    الوجه السابع: أن قوله: " خلق آدم على صورته "، أو " على صورة الرحمن " يقتضي أن برأه، وصوره على تلك الصورة.
    فلو أريد الصورة المخلوقة المملوكة، التي هي صورة آدم المضافة إليه تشريفاً، لقيل: (( صورة آدم صورة الله ))، أو (( صورة الإنسان صورة الله ))، ونحو ذلك من الألفاظ الدالة على الإضافة المجردة، وإن كان في ذلك ما فيه.
    أما إذا قيل: (( خلقه على صورته ))، ولم يرد إلا أن صورته المخلوقة هي المضافة إلى الله؛ لكونها مخلوقة له، فهذا تناقض ظاهر، لا يحتمله اللفظ )).
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    وأما مسألة رجوع الضمير فلا يوجد قرينة دالة عليه ليكون الجزم به ثم الانكار على المخالف كديدن كثير ممن تحدثوا في هذه المسألة.
    فإن كانت القرينة التي اعتمد عليها كثير ممن تحدثوا في هذه المسألة، لم يستند إليها الإمام أحمد نفسه في الترجيح، لوجود علل قادحة فيها.
    وأوجه اللغة تحتمل، لذا ذكر الشيخ العثيمين وجها ثم تبعه بآخر! مع اختلاف المعنى في كلا من المعنيين.

    فإن عُلم ذلك.. نظرنا في الأقوال وترجح عندنا الراجح، وقد تختلف فيه الآراء..
    لا يا أخى بارك الله فيك هذا الفهم مقلوب، فالأصل إجراء نصوص الصفات على ظاهرها،ومن يصرف النص عن ظاهره هو المطالب بالدليل، وكما قال العثيمين رحمه الله:
    (ما دمنا نجد أن لظاهر اللفظ مساغاً في اللغة العربية وإمكاناً في العقل، فالواجب حمل الكلام عليه ونحن وجدنا أن الصورة لا يلزم منها مماثلة الصورة الأخرى، وحينئذ يكون الأسلم أن نحمله على ظاهره.)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    وإن علم أنه لا يوجد خلاف بين السلف في الأصول، واختلف في تفصيلات بعض المسائل، فلعل هذه المسألة هي أقرب مسألة لوجود الخلاف فيها. نظرا لعدم وجود قرينة صحيحة يمكن الاعتضاد بها.
    ومن ألزم.. فعليه بالدليل.
    كما قلت لك أن هذا الفهم مقلوب، فالأصل إجراء النص على ظاهره، ومن صرفه فعليه الدليل.


    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    بارك الله فيك.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى مشاهدة المشاركة
    فالأصل إجراء نصوص الصفات على ظاهرها
    هذا إن سلمنا أنه أحد نصوص الصفات، وهذا محل النزاع. لذا فالقرينة هي التي تحسم النزاع، ولا قرينة إلا اللهم قرينة واهية الثبوت.

    ثانيا: قول الإمام ابن خزيمة ليس تأويلا كما توهم الفريق الذي يرجع الضمير إلى الله -عز وجل-، فالذي يجزم في نفسه أن هذا الحديث أحد أدلة الإثبات يتوهم أن قول الأئمة ابن خزيمة وابن مندة وابن حبان وابن الجوزي وغيرهم أنه تأويلا وما هو بتأويل.
    وإنما هو خلاف "لغوي" في رجوع الضمير. وللحديث أكثر من سياق، فيزداد الاشكال في السياق الآخر وعودة الضمير فيه على المضروب.

    وماذا عن قول القائل:
    كتب زيد الرد على طوله، ومباحثه ستون مبحثا.
    الضمير في "طوله" على من يرجع؟ زيد؟ أم الرد؟
    وأي طول كان للرد قبل كتابته؟

    وماذا لو كان لفظ الحديث: خلق الله آدم على عَجْزِهِ (أو) خلق الله آدم على فَقْرِهِ (أو) خلق الله آدم على سُمْرَتِهِ
    وأي عجزٍ كان لآدم قبل خلقه؟ وأي فقرٍ كان لآدم قبل خلقه؟ وأي سُمرةٍ كانت لآدم قبل خلقه؟

    اتضحت التكلفات؟!
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  8. #68

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟


  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    وأما التشنيع القبيح على الإمام ابن خزيمة.. فهذا أمر قبيح.. وهمه من لا يحسن العلم فظن أن الإمام ينفي الصفة.. حتى وصل به الحال أن جمع بينه وبين الرازي.. وهذا أمر غير مقبول.
    وهذا التشنيع القبيح لا يفيد علما ولا يرفع جهلا.

    ---------------

    أسأل الله أن يهدينا وإياك إلى اتباع السنة

    والتشنيع على أبي ثور قال به الإمام أحمد والحميدي وإسحاق وهم أئمة الدنيا


    ومن تأول حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ورده بعقله وفهمه يشنع عليه ويبين خطأه

    وخاصة إذا كان السلف لمثل هذا القول هم الجهمية المعطلة ....

    وبعض طلبة العلم لايدرك مدى خطورة رد حديث النبي صلى الله عليه وسلم

    وهي إما الفتنة وهي الشرك والعذاب الأليم نسأل الله العافية .

    وطريقة المؤمن الموحد السني أن يقول سمعنا وأطعنا عند ورود الخبر

    أما التكلف ومتابعة الجهمية

    فهذا طريق الزيغ .


    والإمام ابن خزيمة عد العلماء ذلك زلة منه ولايتابع عليها رحمه الله .


  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السليماني مشاهدة المشاركة
    أسأل الله أن يهدينا وإياك إلى اتباع السنة
    اللهم آمين.
    أخي الكريم.. نحن نتحدث في شأن وأنت تتحدث في شأن آخر، فإن كنت ترى أن الإمام ابن خزيمة ينفي الصفة أو يأتي لها بتأويل. فهذا شأنك الخاص تعالجه بأي كيفية تراها نافعة لك.
    وإلا فالإمام ابن خزيمة وجميع من قال بهذا القول من الأئمة (( لم )) يحدث منهم "أي" تأويل للصفة.
    فالصفة ثابتة.. ولا مجال للحديث عنها.

    وأما الخلاف ففي شأن آخر.
    فلعلك تعيد قراءة جميع ما سطر في هذا الموضوع لعلك تقع على محل النزاع. وإلا سطرناه بصياغة أخرى.
    وفقك الله.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  11. #71

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    بخصوص حديث صورة القمــر :
    بعض النصوص الواردة الصحيحة في حديث صورة القمر :
    أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر . والذين يلونهم على أشد كوكب دري ، في السماء ، إضاءة .
    أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والذين على أثرهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة .
    أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر . والتي تليها على أضوإ كوكب دري في السماء .
    أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والذين على آثارهم كــأحسن كوكب دري في السماء إضاءة .
    الروايات منها ما جاء بـــ : (( على )) ومنها ما جاء بـــ : (( كـــــ )) ..
    فالقول : إن : (( على )) في حديث صورة القمر ليست للمشابهة ولا المماثلة هو قول ليس صحيح .
    ففي الحديث :
    يوجد الذين يلون أول زمرة : النبي صلى الله عليه وسلم أثبت لهم صفة الإضاءة .
    ويوجد أشد كوكب دري : وهو له إضاءة .
    وصفة الإضاءة للذين يلون أول زمرة تماثل وتشابه صفة الإضاءة لأشد كوكب دري ..
    والنبي صلى الله عليه وسلم استخدم : (( على )) و (( كـــ )) لإثبات هذه المماثلة والمشابهـة .
    وصفات القمر والكواكب مختلفة عن صفات بني آدم في صفات معينة ، مثل : ( الحجم والوزن وغير ذلك ) .
    لكن صفات بني آدم الذين يدخلون الجنة تشابه وتماثل القمر والكواكب في الصفات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وهى : الإضاءة وهذا بنص الروايات .

    وبالجملـة : نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم استخدم : (( على )) في بيان مشابهة ومماثلة صفات كلاً من :
    (1) مشابهة ومماثلة صفات الذين يلون أول زمرة بصفات أشد كوكب دري وهي : ( صفة الإضاءة ) .
    (2) مشابهة ومماثلة صفات بني آدم عند دخول الجنة مع صفات آدم ، وهي : صفة الطول .
    فهل يقال بعد كل ذلك : إن : (( على )) في حديث صورة القمر ليست للمشابهة والمماثلة ؟!!
    وهل يستطيع أحد أن يقول : صورة آدم مخلوقة (( كـــ )) صورة الله سبحانه وتعالى ؟
    كما وردت المشابهة والمماثلة في حديث صورة القمر ؟!
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
    إن فرقت بين المشابهة والمماثلة ما احتجت إلى هذه المقدمة.
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  12. #72

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    أحسن الله تعالى إليك ..
    وردت احاديث تبطل هذا الفهم ..
    والأحاديث هـي :
    (( إذا قاتل أحدكم أخاه ، فليتجنب الوجه . فإن الله خلق آدم على صورته )) .
    (( لا يقولن أحدكم : قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك ، فإن الله تعالى خلق آدم على صورته )) .
    إذن المراد بالصورة المخلوقة لآدم – المتنازع عليها - وجه آدم فقط وليس سائر جسـده !
    لأن التشريف للوجه فقط بنص الحديث .
    وبذلك لا مجال لتخصيص آدم عن سائر المخلوقات ، لأن كثير من المخلوقات لها صفة الوجه .
    وذكر باقي صفات آدم التي يتميز بها عن سائر المخلوقات ليس له علاقة بالموضوع .
    .

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
    وإليك أحسن، وبارك فيك، ونفع بك؛
    الأحاديث التى ظننت أنها تبطل فهم الأئمة كسفيان وأحمد واسحاق وابن تيمية وابن باز والغنيمان والعثيمين والتويجرى وآل الشيخ وغيرهم الكثير، ليست كما ظننت؛
    لأن تخصيص الوجه بالتكريم ذلك لأنه أشرف وأجل ما فى الصورة، مثلا فى قول الله جل وعلا {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} وقوله سبحانه وتعالى {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27)}
    هل معنى هذا أن سائر صفات الله جل وعلا تهلك إلا الوجه فقط؟!!!!
    فالله جل وعلا ذكر الوجه، ولم يقل مثلا "إلا يده" ولم يقل "إلا قدمه" والكل من صفات الله الأولية الأخرية التى لا تنفك عنه جل فى علاه، وأيضا فى استعاذة النبى صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذى من حديث جابر رضى الله عنه قال لما نزلت هذه الآية ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم ) قال النبي صلى الله عليه وسلم "أعوذ بوجهك" .
    فتخصيص الوجه فى الحديث من هذا الباب، وليس كما ظننت، فتأمل.
    ولى عودة مع اعتراضاتك بإذن الله.


    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    المشاركة الأصلية بواسطة : أبو سفيان الأثري ...

    الأحاديث التى ظننت أنها تبطل فهم الأئمة كسفيان وأحمد واسحاق وابن تيمية وابن باز والغنيمان والعثيمين والتويجرى وآل الشيخ وغيرهم الكثير، ليست كما ظننت؛
    لأن تخصيص الوجه بالتكريم ذلك لأنه أشرف وأجل ما فى الصورة، مثلا فى قول الله جل وعلا {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} وقوله سبحانه وتعالى {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27)}
    هل معنى هذا أن سائر صفات الله جل وعلا تهلك إلا الوجه فقط؟!!!!
    فالله جل وعلا ذكر الوجه، ولم يقل مثلا "إلا يده" ولم يقل "إلا قدمه" والكل من صفات الله الأولية الأخرية التى لا تنفك عنه جل فى علاه، وأيضا فى استعاذة النبى صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذى من حديث جابر رضى الله عنه قال لما نزلت هذه الآية ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم ) قال النبي صلى الله عليه وسلم "أعوذ بوجهك" .
    فتخصيص الوجه فى الحديث من هذا الباب، وليس كما ظننت، فتأمل.
    وفقك الله تعالى لكل خير ..
    لست أنا من قال ذلك، بل شيخ الإسلام ابن تيمية الذي تقول إنه مخالف لهذا الفهم ! هو الذي قال ذلك !
    ولو راجعت أقوالك لعلمت أنك أنت من نسخت هذا الكلام لشيخ الإسلام !!
    وإليك كلام شيخ الإسلام الذي نسخته أنت بيديك !!
    المشاركة الأصلية بواسطة : أبو سفيان الأثري ...

    وفى هذا القول ما فيه (أن الإضافة للتشريف) فقد رده ابن تيمية من سبعة أوجه:
    .....
    الوجه الخامس: أن قوله: " لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته " يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
    فهل من أجل إبطال إضافة التشريف تقول : إنه المراد بالصورة المتنازع عليها هي الوجه !!
    وعندما تريدون إثبات أن المراد بالصورة المتنازع عليها هي سائر صفات آدم تقولون : إن الصورة في الحديث معناها الصفة ؟!!
    ----
    الحديث واضح جدا ويفسر كل الروايات وهو :
    (( إذا قاتل أحدكم أخاه ، فليتجنب الوجه . فإن الله خلق آدم على صورته ))
    وفي حديث آخر وهو : (( أن جارية له لطمها إنسان . فقال له سويد : أما علمت أن الصورة محرمة ؟ فقال : لقد رأيتني ، وإني لسابع إخوة لي ، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . وما لنا خادم غير واحد . فعمد أحدنا فلطمه . فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتقه )) صحيح مسلم .
    والأحاديث في بيان أن المراد بالصورة هي الوجه كثيرة في الأحاديث وكلام الصحابة وأهل اللغة ، وقد جمعها الشيخ التويجري في كتابه " تحريم التصوير والرد على من أباحه "
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    المشاركة الأصلية بواسطة : أبو سفيان الأثري ...

    وفى هذا القول ما فيه (أن الإضافة للتشريف) فقد رده ابن تيمية من سبعة أوجه:
    .....
    الوجه الخامس: أن قوله: " لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته " يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
    هذا هو الإشكال وقد صرح به شيخ الإسلام صــراحـــة ..
    وهذا بنص كلام شيخ الإسلام :
    قول القائل : ( إن صورة آدم مخلوقة على صورة الله سبحانه وتعالى )
    هذا فيه تشبيه وجه آدم بصورة الله سبحانه وتعالى .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى مشاهدة المشاركة


    إن فرقت بين المشابهة والمماثلة ما احتجت إلى هذه المقدمة.

    سواء كانت مشابهة أو مماثلة ..
    فقد استخدم النبي صلى الله عليه وسلم : (( على )) في المشابهة أو المماثلة .
    فإن أثبت الصفة من الحديث المتنازع عليه وقلت إن صورة آدم مخلوقة ( على ) صورة الله سبحانه وتعالى ،،
    فقد شبهت صورة آدم بصورة الله سبحانه وتعالى ..
    فإما إن تثبتوا أن : ( على ) ليست للمشابهة أو المماثلة وهذا ليس لكم سبيل إليه ..
    لأن النبي صلى الله عليه وسلم استخدمها فى المشابهة والمماثلة ..
    وإما أن تقولوا بقول الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالى ..
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  16. #76

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    سواء كانت مشابهة أو مماثلة ..
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    فقد استخدم النبي صلى الله عليه وسلم : (( على )) في المشابهة أو المماثلة .
    فإن أثبت الصفة من الحديث المتنازع عليه وقلت إن صورة آدم مخلوقة ( على ) صورة الله سبحانه وتعالى ،،
    فقد شبهت صورة آدم بصورة الله سبحانه وتعالى ..
    فإما إن تثبتوا أن : ( على ) ليست للمشابهة أو المماثلة وهذا ليس لكم سبيل إليه ..
    لأن النبي صلى الله عليه وسلم استخدمها فى المشابهة والمماثلة ..
    وإما أن تقولوا بقول الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالى ..
    يا أخى بارك الله فيك يجب عليك التفريق ببين المشابهة والمماثلة، فنفى التشبيه على الإطلاق غير صحيح، والتمثيل كفر.
    قال ابن تيمية رحمه الله : ( ما من شيئين إلا بينهما قدر مشترك وقدر فارق فمن نفى القدر المشترك فقد عطل ، ومن نفى القدر الفارق فقد مثل )
    وقال العثيمين رحمه الله : (نسمع كثيراً من الكتب التي نقرأها يقولون: تشبيه، يعبرون بالتشبيه وهم يقصدون التمثيل، فأيهما أولى: أنعبر بالتشبيه، أو نعبر بالتمثيل؟.
    نقول: بالتمثيل أولى.
    أولاً: لأن القرآن عبّر به: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }(59)، { فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا }(60).. وما أشبه ذلك، وكل ما عبّر به القرآن، فهو أولى من غيره، لأننا لا نجد أفصح من القرآن ولا أدلّ على المعنى المراد من القرآن، والله أعلم بما يريده من كلامه، فتكون موافقة القرآن هي الصواب، فنعبّر بنفي التمثيل. وهكذا في كل مكان، فإن موافقة النص في اللفظ أولى من ذكر لفظ مرادف أو مقارب.
    ثانياً: أن التشبيه عند بعض الناس يعني إثبات الصفات ولهذا يسمون أهل السنة: مشبهة، فإذا قلنا: من غير تشبيه. وهذا الرج لا يفهم من التشبيه إلا إثبات الصفات، صار كأننا نقول له: من غير إثبات صفات! فصار معنى التشبيه يوهم معنى فاسداً فلهذا كان العدول عنه أولى.
    ثالثاً: أن نفي التشبيه على الإطلاق غير صحيح، لأن ما من شيئين من الأعيان أو من الصفات إلا وبينهما اشتراك من بعض الوجوه، والاشتراك نوع تشابه، فلو نفيت التشبيه مطلقاً، لكنت نفيت كل ما يشترك فيه الخالق والمخلوق في شيء ما.
    مثلاً: الوجود، يشترك في أصله الخالق والمخلوق، هذا نوع اشتراك ونوع تشابه، لكن فرق بين الوجودين، وجود الخالق واجب ووجود المخلوق ممكن.
    وكذلك السمع، فيه اشتراك، الإنسان له سمع، والخالق له سمع، لكن بينهما فرق، لكن أصل وجود السمع مشترك.
    فإذا قلنا: من غير تشبيه ونفينا مطلق التشبيه، صار في هذا إشكال. وبهذا عرفنا أن التعبير بالتمثيل أولى من ثلاثة أوجه.اهـ(شرح الواسطية)
    على هذا نحن نقول أن النبى صلى الله عليه وسلم استخدم "على" للتشبيه (فى القدر المشترك) ولم يستخدمها فى التمثيل، وهذا قد أثبتناه من قبل ويمكنك مراجعة المشاركات السابقة.
    وبالتالى لا يلزمنا القول بقول الإمام ابن خزيمة رحمه الله.
    ملحوظة:
    كل اعتراضاتك ترجع إلى عدم التفريق بين المشابهة والمماثلة، والقدر المشترك والقدر الفارق.

    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    على فرض أن : (( على )) ليست للماثلة !!
    أنت الآن تعترف أن : (( على )) تستخدم للمشابهة ، وتفسر هذه المشابهة بأنها هي القدر المشترك ، وتنقل كما فهمته أنت من أقوال ابن عثيمين وابن تيمية أن : الممتنع في حق الله عز وجل هو المماثلة فقط أما المشابهة فهي القدر المشترك بين صفات الله عز وجل وصفات خلقه .
    وهذا هو تفسيرك من قبل للقدر المشترك :

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى
    القدر المشترك أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة
    وهذا هو كلام شيخ الإسلام الذي استدللت به ونقلته لنا :
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى
    " لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته " يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
    ولتعلم أنك :
    أثبت اسم الصفة لله عز وجل : الصورة لله عز وجل .. وصفة الصورة لآدم معلومة .
    وأنت ذكرت معنى صفة الصورة بقولك : (( أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة )) .
    -----
    إذن لماذا يقال إن : صورة آدم مخلوقة( على ) صورة الله عز وجل ؟
    إذن لماذا يقال إ ن: وجه آدم( يشبه ) صورة الله عز وجل ؟
    لزيادة التوضيح :
    صفة العلو :
    لو قلت إن الله عز وجل له صفة العلو .
    والمخلوق له صفة العلو .
    أثبت الآن اسم الصفة وهو : (( العلو )) .
    وأثبت الآن معنى الصفة وهو : ( الإرتفاع ) .
    وبهذا الإثبات يكون انتهى القدر المشترك
    هل يصح أن يقال بعد ذلك : إن علو المخلوق يشبه علو الله عز وجل ؟!!
    هل يصح أن يقال إن يدالمخلوق تشابه يد الله عز وجل ؟!!
    هل يصح أن يقال إن وجه المخلوق يشابه وجه الله عز وجل ؟!
    هل يصح ان: يقال إن رجل المخلوق تشابه رجل الله عز وجل ؟!!
    هل يصح أن يقال إن عين المخلوق تشبه عين الخالق ؟!!
    هل يصح أن يقال :
    يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
    والنبي صلى الله عليه وسلم استخدم : ( على ) بمعنى : ( الكاف في المماثلة ) كما في النصوص :
    والذين يلونهم على أشد كوكب دري ، في السماء ، إضاءة
    والذين على أثرهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة .
    ----
    فهل يستطيع أحد أن يقول : إن وجـه آدم كـوجـه الله عز وجل ؟!!
    الجواب بالطبع : لا !!
    فلو كانت : ( على ) للمماثلة ، فهذا يبطل فهمكم ..
    وإن كانت : ( على ) للمشابهة .. كانت من المشابهة المحظورة لأنها شبهت الله عز وجل بخلقه بعد القدر المشترك بين صفات الله عز وجل وصفات خلقه التي هي الإسم والمعنى فقط ، ولزم من ذلك أن يقال : أن يد ورجل وعين ووجه المخلوق تشبه يد ورجل وعين ووجه رب العالمين سبحانه وتعالى !!!!!!!
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  18. #78

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    على فرض أن : (( على )) ليست للماثلة !!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    أنت الآن تعترف أن : (( على )) تستخدم للمشابهة
    ليس على فرض!!، بل يقينا جازما ليست للمماثلة، وإلا يكون معنى قول النبى صلى الله عليه وسلم " أول زمرة من أمتى يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر " يدخلون بلا يد ولا عين ولا قدم، ويدخلون على شكل دائرة من الحجارة، فعلم بالإضرار أن "على" للمشابهة، والمشابهة تكون فى قدر مشترك من الصفات، والقدر المشترك فى هذا الحديث هو صفة الإضاءة.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    وتفسر هذه المشابهة بأنها هي القدر المشترك ، وتنقل كما فهمته أنت من أقوال ابن عثيمين وابن تيمية أن : الممتنع في حق الله عز وجل هو المماثلة فقط أما المشابهة فهي القدر المشترك بين صفات الله عز وجل وصفات خلقه .

    إن كنت فهمت شيئاً أخر، أعلمنى به.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    ولتعلم أنك :
    أثبت اسم الصفة لله عز وجل : الصورة لله عز وجل .. وصفة الصورة لآدم معلومة .
    وأنت ذكرت معنى صفة الصورة بقولك : (( أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة )) .
    -----
    إذن لماذا يقال إن : صورة آدم مخلوقة( على ) صورة الله عز وجل ؟
    الجواب فوق الخط.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    لزيادة التوضيح :
    صفة العلو :
    لو قلت إن الله عز وجل له صفة العلو .
    والمخلوق له صفة العلو .
    أثبت الآن اسم الصفة وهو : (( العلو )) .
    وأثبت الآن معنى الصفة وهو : ( الإرتفاع ) .
    وبهذا الإثبات يكون انتهى القدر المشترك
    هل يصح أن يقال بعد ذلك : إن علو المخلوق يشبه علو الله عز وجل ؟!!
    لم أفهم شئ، لو تزد زيادة التوضيح توضيح!!.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    والنبي صلى الله عليه وسلم استخدم : ( على ) بمعنى : ( الكاف في المماثلة ) كما في النصوص :
    والذين يلونهم على أشد كوكب دري ، في السماء ، إضاءة
    والذين على أثرهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة .
    ----
    فهل يستطيع أحد أن يقول : إن وجـه آدم كـوجـه الله عز وجل ؟!!
    الجواب بالطبع : لا !!
    فلو كانت : ( على ) للمماثلة ، فهذا يبطل فهمكم ..
    وإن كانت : ( على ) للمشابهة .. كانت من المشابهة المحظورة لأنها شبهت الله عز وجل بخلقه بعد القدر المشترك بين صفات الله عز وجل وصفات خلقه التي هي الإسم والمعنى فقط
    بالله لا تَعد، "على" للمشابهة فى القدر المشترك وليس للمماثلة.
    والقدر المشترك فى اللفظ والمعنى اللغوى فقط وليس فى الكيف والكنه، وهذا ينطبق على صفةالصورة.
    آدم مخلوق على صورة الرحمن فى القدر المشترك كما وضحت سابقا (الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة ) .
    كيفية صورة آدم:
    ستون ذراعا فى السماء، الوجه أعلى الجسد، ثم رقبة لها طول محدد، ثم صدر على جانبيه يدين لها طول محدد، ثم بطن أسفلها حقو، ثم قدمين. هذه الكيفية.
    من قال أن آدم مخلوق على صورة الرحمن فى الكيف فقد كفر.
    معنى الصورة فى حق الله معلوم الكيف مجهول.
    معنى الوجه معلوم الكيف مجهول.
    معنى اليد معلوم الكيف مجهول.
    معنى القدم معلوم الكيف مجهول.
    كذلك سائر صفات الرب جل وعلا المعنى معلوم والكيف مجهول.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    ولزم من ذلك أن يقال : أن يد ورجل وعين ووجه المخلوق تشبه يد ورجل وعين ووجه رب العالمين سبحانه وتعالى !!!!!!!
    التشابه فى القدر المشترك، أى المشترك اللفظى فقط، حين يقل ربنا جل وعلا { بل يداه مبسوطتان } نحن نثبت لله يد ونفهم المعنى ونفوض الكيف.
    وإلا لزم من قولك تفويض المعنى والكيف.
    هل اتضح الأن؟!

    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  19. #79
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    بارك الله فيكما.
    وأرجو منكم أيها الفضلاء أن يتم التركيز على النقطة الحاسمة التي تسبق هذه المناقشات، لأن جميع هذه المناقشات قد نعود إليها حال إثبات أن هذا الحديث من نصوص الصفات.
    وهذا هو محور الموضوع.. فلا يمكن الاستدلال به حتى يتم إثبات ذلك.
    لأن صفة الصورة ثابتة لله -عز وجل-.
    والنقاش حول :
    - على من يعود الضمير؟ ودليل ذلك؟

    الذين يرجعون الضمير إلى الله -عز وجل- ليس لديهم دليل معتبر تقوم به الحجة إلا توهم أن هذا الحديث من أحاديث الصفات. والدليل دليل عقلي مبني على احتمال لغوي يراه صاحب هذا القول. ولم يخلو القول من أدلة عقلية أخرى لأوجه لغوية كذلك.
    وينقد الدليل العقلي أدلة عقلية، والاحتمال اللغوي احتمالات لغوية أخرى.
    فلا فائدة ترجى إلا جدالا، نربأ بأنفسنا عنه.

    الذين أعظموا الفرية على الإمام ابن خزيمة وظنوا أنه ينفي صفة الصورة توهما منهم فقد شهروا بالإمام ابن خزيمة حتى علم هذا القول القاصي والداني..... وعلى الرغم من ذلك؟!
    تابعه أئمة كبار من أئمة أهل السنة كابن مندة، وابن حبان!!

    لذا لا يوجد خيار أمامنا إلا:
    - إثبات عودة الضمير بدليل من الشرع للجزم بقول من الأقوال.
    أو
    - إثبات الخلاف في ذلك لاحتمالات اللغة وعدم وجود قرينة معتبرة للترجيح.
    ولا تثريب على من قال بأي القولين على شروط:
    # ألا يكون قوله بمعنى: صورة الله كصورة آدم.
    لأن هذا قول المشبهة كالذين كانوا يقولون: يد الله كيدي.
    # وألا يكون من الناحية الأخرى نفيا لصفة الصورة الثابتة لله -عز وجل-.
    والله أعلم.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    ليس على فرض!!، بل يقينا جازما ليست للمماثلة، وإلا يكون معنى قول النبى صلى الله عليه وسلم " أول زمرة من أمتى يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر " يدخلون بلا يد ولا عين ولا قدم، ويدخلون على شكل دائرة من الحجارة، فعلم بالإضرار أن "على" للمشابهة، والمشابهة تكون فى قدر مشترك من الصفات، والقدر المشترك فى هذا الحديث هو صفة الإضاءة.
    وفقك الله تعالى للحق ، هذا الفهـم أبطلته الأحاديث والروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    لأن الروايات التي جاءت في حديث صورة القمر ذكرت :
    أن المراد هـو : (( مماثلة )) (( ضوء )) (( وجوه )) أول زمرة تدخل الجنة (( لضـوء القمـر )) .

    الروايات التي فيها استخدام : (( على )) بدون تفصيل :

    (( أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلةالبدر )) .

    الروايات التي فيها تفصيل وبيان أن المراد هو : ( صورة أول زمرة ) على صورة القمر .

    (( أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر )) صحيح البخاري .

    الروايات التي فيها تفصيل وبيان أن المراد من صورة اول زمرة تدخل الجنة .. هو الوجـه :

    (( حتى يدخل أولهم وآخرهم الجنة ، ووجوههم على ضوء القمر ليلة البدر )) . البخاري
    (( فتنجو أول زمرة وجوهم كالقمر ليلة البدر )) . صحيح مسلم .
    (( وجوههم كالقمر ليلة البدر )) صحيح الجامع .

    الروايات التي فيها تفصيل وبيان أن الصفة المماثلة هي إضاءة وجه أول زمرة تدخل الجنة لضوء القمر :

    ((إن أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة ضوء وجوههم على مثل ضوء القمر ليلة البدر )) صحيح الألباني
    ((إن أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة ضوء وجههم على مثل ضوء القمر ليلة البدر )) حسنه الترمذي وابن حجر .

    الروايات التي صرحت بمماثلة ضوء وجوه أول زمرة تدخل الجنة لضوء صورة القمر :

    (( أول من يدخل الجنة مثل القمر ليلة البدر )) . مسند الإمام أحمد صححه أحمد شاكر .
    ((وجوههم كالقمـر ليلة البدر )) صحيح الجامع .
    (( أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ )) مسند الإمام أحمد .
    --------------
    فتبين من الأحاديث أن المذكور هو مماثلة صفة إضاءة أول زمرة تدخل الجنة لصفة إضاءة القمــر .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •