تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

[صفاء الدين العراقي]

ما جاء في التسبيح والتكبير والتحميد

٦٧٢ - حدثنا محمد بن يحيى, حدثنا أزهر, عن ابن عون, عن ابن سيرين, عن عبيدة, عن علي, أن فاطمة شكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم مجل يديها فأمرها بالتسبيح والتكبير والتهليل^([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يقولون هو في كتاب أزهر, عن ابن عون: عن عبيدة, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ^([2]). ^([3])

---

([1]) أخرجه الترمذي (3408-3409) وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث ابن عون. وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن علي.
وهو في البخاري (3113) ومسلم (2727) عن ابن أبي ليلى عن علي.

([2]) قال العقيلي في الضعفاء الكبير (164): حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحسن بن علي قال: سألت عليا عن حديث عبيدة عن علي عن النبي عليه السلام في التسبيح قلت: من يقول عن عبيدة؟
فقال: حدثنا أزهر عن ابن عون، عن محمد بن عبيدة عن علي قال علي: ورأيته في أصله مرسلا عن محمد وقلت لأزهر وكلمت أزهر في ذلك وشككته، فأبى، وقال عن عبيدة وهذا الحديث حدثنا به عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال: حدثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون، عن محمد، عن عبيدة، عن علي قال: جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتكي مجل يديها من الطحن، فذكره فذكر الحديث قال وهذا الحديث معروف من غير حديث ابن عون بأسانيد صالحة، عن علي وإنما ينكر من حديث ابن عون. اهـ.
ويلاحظ أنه هنا في العلل يقول: عن ابن عون: عن عبيدة, عن النبي بإسقاط علي، بينما في الضعفاء ينقل عن علي بن المديني أنه رآه عن ابن عون عن محمد دون ذكر عبيدة.
قال الدارقطني في العلل (417): وأسنده أزهر بن سعد السمان، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن علي.
وخالفه معاذ بن معاذ، وخالد بن الحارث فروياه، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن علي مرسلا، لم يذكرا فيه عبيدة.
وكذلك رواه أشهل بن حاتم، عن ابن عون، عن محمد، قال: قال علي: شكت فاطمة، وهو المحفوظ عن ابن عون. اهـ.
وروى البزار في مسنده 2/176 (551): عن محمد عن عبيدة، عن علي رضي الله عنه قال: جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر، فقال: خير أصحابك بين الفداء أو القتل.. الحديث. ثم قال: وأخرجه إلي بشر بن آدم ابن بنت أزهر من أصل كتاب أزهر، فإذا فيه: عن ابن عون، عن محمد، عن عبيدة مرسلا، وكذلك حديث جاءت فاطمة رضي الله عنها مرسلا أيضا.
فقد يفهم منه أن صفة الإرسال كذلك بحذف علي.

([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه ابن عون واختلف عليه:
فرواه أزهر السمان عن ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة السلماني عن علي.
ورواه غيره عن ابن عون: عن ابن سيرين عن علي مرسلا. أو عن ابن سيرين عن عبيدة عن النبي مرسلا. والمرسل هو المحفوظ.
ويؤيده أنه في أصل كتاب أزهر مرسل.

[صفاء الدين العراقي]

باب ما يقول إذا خرج من بيته

٦٧٣ - حدثنا سعيد بن يحيى, حدثنا أبي, حدثنا ابن جريج, عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة, عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال، يعني إذا خرج من بيته: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له: كفيت, ووقيت وتنحى عنه الشيطان^([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حدثوني عن يحيى بن سعيد, عن ابن جريج بهذا الحديث ولا أعرف لابن جريج, عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة غير هذا الحديث. ولا أعرف له سماعا منه. ^([2])

---

([1]) أخرجه الترمذي (3426) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به ابن جريج عن إسحاق بن عبد الله عن أنس. ولا يعرف لابن جريح عن إسحاق غير هذا الحديث ولا يعرف له سماع منه وهو مدلس.
قال الدارقطني: يرويه ابن جريج، واختلف عليه:
فرواه يحيى بن سعيد الأموي، وحجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
ورواه عبد المجيد بن أبي رواد، وهو أثبت الناس في ابن جريج، قال: حدثت عن إسحاق.
والصحيح أن ابن جريج لم يسمعه من إسحاق. العلل )٢٣٤٦.(

[صفاء الدين العراقي]

باب ما يقول إذا دخل السوق

٦٧٤ - حدثنا أحمد بن عبدة, حدثنا يحيى بن سليم, عن عمران بن مسلم, عن عبد الله بن دينار, عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال في السوق: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير. كتب الله له ألف ألف حسنة, ومحيت عنه ألف ألف سيئة, وبني له بيت في الجنة^([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث منكر.
قلت له: من عمران بن مسلم هذ هو عمران القصير؟ قال: لا, هذا شيخ منكر الحديث.
٦٧٥ - قال أبو عيسى: وقد روى عمرو بن دينار قهرمان الزبير, عن سالم بن عبد الله بن عمر, عن أبيه, عن عمر, عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا^([2]). ^([3])

---

([1]) أخرجه البزار 12/302 (6140).

([2]) أخرجه الترمذي (3429) وقال: وعمرو بن دينار هذا هو شيخ بصري، وقد تكلم فيه بعض أصحاب الحديث، من غير هذا الوجه. ورواه يحيى بن سليم الطائفي عن عمران بن مسلم، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر فيه عن عمر.

([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر. وعمران هذا ليس عمران القصير الذي هو من رجال الشيخين بل هو آخر منكر الحديث، وقد وهم في هذا الإسناد وإنما أراد أن يقول عن عمرو بن دينار عن سالم عن ابن عمر عن عمر.
فالمعروف هو حديث عمرو بن دينار البصري قهرمان آل الزبير وقد تفرد به عن سالم.
وعمرو بن دينار البصري هذا قال فيه البخاري في التاريخ الكبير (8508) فيه نظر. اهـ. وقد تفرد به عن سالم فيكون الحديث منكرا.

[صفاء الدين العراقي]

باب

٦٧٦ - حدثنا أبو كريب, حدثنا أبو أسامة, عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة قال: جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال لها: قولي: اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم... الحديث^([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هكذا روى أبو حمزة عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة^([2]).
وروى قائد الأعمش, عن الأعمش، عن أبي صالح قال: قال علي لفاطمة مرسلا^([3]). ^([4])

---

([1]) أخرجه مسلم (2713) والترمذي (3481) وقال: هذا حديث حسن غريب، وهكذا روى بعض أصحاب الأعمش، عن الأعمش نحو هذا. ورواه بعضهم عن الأعمش، عن أبي صالح مرسلا، ولم يذكر فيه عن أبي هريرة.

([2]) لم أقف على رواية أبي حمزة السكري.

([3]) لم أقف عليه.

([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأعمش واختلف عليه:
فرواه أبو اسامة حماد بن زيد وأبو حمزة السكري وغيرهما عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.
ورواه قائد الأعمش عن الأعمش عن أبي صالح مرسلا ولم يذكر فيه عن أبي هريرة.
وقد رواه سهيل بن أبي صالح عن أبيه أبي صالح عن أبي هريرة. أخرجه مسلم (2713) والترمذي (3400) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وليس فيه ذكر فاطمة والخادم.

[صفاء الدين العراقي]

باب

٦٧٧ - حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا أبو معاوية, عن شبيب بن شيبة, عن الحسن البصري, عن عمران بن حصين قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي يا حصين كم تعبد اليوم إلها؟ قال: سبعة: ستا في الأرض وواحدا في السماء، قال: فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك؟ قال: الذي في السماء قال: يا حصين أما إنك لو أسلمت علمتك كلمتين تنفعانك قال: فلما أسلم حصين قال: يا رسول الله علمني الكلمتين اللتين وعدتني فقال: قل: اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي^([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث أبي معاوية.
قال محمد: وروى موسى بن إسماعيل هذا الحديث عن جويرية بن بشير, عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا^([2]).
قال أبو عيسى: وحديث الحسن عن عمران بن حصين في هذا أشبه عندي وأصح.
وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن عمران بن حصين.
روى إسرائيل, عن منصور, عن ربعي بن حراش, عن عمران بن حصين, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من هذا.
٦٧٨ - حدثنا بذلك عبد الله بن عبد الرحمن قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى, عن إسرائيل, عن منصور, عن ربعي, عن عمران بن حصين, عن أبيه أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا محمد, عبد المطلب كان خيرا لقومه منك, كان يطعمهم الكبد والسنام وأنت تنحرهم. فقال له ما شاء الله. فلما أن أراد أن ينصرف قال له: ما أقول؟ قال: قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي علي رشد أمري. فانطلق ولم يكن أسلم. . الحديث^([3]). ^([4])

---

([1]) أخرجه الترمذي (3483) وقال: هذا حديث غريب، وقد روي هذا الحديث، عن عمران بن حصين من غير هذا الوجه.

([2]) قد ذكر هذا الرواية المرسلة أبو نعيم في معرفة الصحابة (2211) قال: ورواه أبو سلمة المنقري عن جويرية بن بشير عن الحسن مرسلا.

([3]) أخرجه عبد بن حميد (476) كما في المنتخب.

([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الحسن البصري واختلف عليه:
فرواه أبو معاوية, عن شبيب بن شيبة, عن الحسن البصري, عن عمران بن حصين. ولم يعرفه البخاري إلا من هذا الوجه.
ورواه جويرية بن بشير, عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وقال الترمذي حديث عمران بن حصين الموصول عندي أصح وذلك لأن له أصلا من حديث عمران.
فقد جاء عن عمران من طريق ثان فرواه منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش عن عمران بن حصين. وقد صححه مسلم في مقدمة صحيحه 1/33. والله أعلم.

[صفاء الدين العراقي]

باب

٦٧٩ - حدثنا محمد بن مرزوق البصري, [حدثنا عمر بن حبيب^([1])] حدثنا سفيان بن عيينة, عن الزهري, عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة.
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لعل عمر بن حبيب وهم في هذا الحديث.
إنما روى سفيان, عن أيوب, عن ابن سيرين, عن أبي هريرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم^([2]).
قال محمد: وعمر بن حبيب لا بأس به. ^([3])
ذكر أبو عيسى في هذا الباب حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا^([4]) .
وقد تقدم ذكره في باب حق الجوار من كتاب البر والصلة إذ ذكره أبو عيسى في كتاب العلل مقرونا بغيره.

---

([1]) ليس في الأصل أو المطبوع واستدركناه من مسند البزار 14/197 (7747) قال: حدثنا محمد بن مرزوق بن بكير وحماد بن الحسن بن عنبسة، قالا: حدثنا عمر بن حبيب، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: لله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة.
وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ابن عيينة إلا عمر بن حبيب، وكان رجلا من أهل البصرة من بني عدي ولم يكن بالحافظ. اهـ وكلام البخاري الآتي يدل على السقط.

([2]) أخرجه البخاري (6410) عن علي بن المديني عن سفيان به ومسلم (2677/5) عن عمرو الناقد وزهير بن حرب وابن أبي عمر عن سفيان به.

([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه سفيان بن عيينة واختلف عليه:
فرواه أصحابه الثقات كعلي بن المديني وعمرو الناقد وزهير بن حرب وغيرهم عن ابن عيينة عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة.
ورواه عمر بن حبيب عن ابن عيينة عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة. وهو وهم من عمر بن حبيب القاضي. قال البخاري لا بأس به وقال في التاريخ الكبير (7967) يتكلمون فيه.

([4]) سبق هذا الحديث برقم (584).

[صفاء الدين العراقي]

ما جاء في فضل التوبة

٦٨٠ - حدثنا محمد بن طريف, حدثنا ابن فضيل, عن عبد الرحمن بن إسحاق, عن النعمان بن سعد, عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خياركم كل مفتن تواب^([1]) .
قال أبو عيسى رواه غير واحد عن عبد الرحمن بن إسحاق, عن النعمان بن سعد, عن علي موقوفا. وحديث ابن فضيل عندي وهم^([2]) .^([3])

---

([1]) أخرجه البزار 2/280 (700) قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن فضيل به. وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من حديث عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي، وقد رفعه بعض من نقل عن عبد الرحمن بن إسحاق، وبعضهم أوقفه، وعبد الواحد أوقفه. اهـ وعبد الواحد بن زياد هذا قد اختلف عليه رفعا ووقفا أخرج حديثه البيهقي في شعب الإيمان (6718-6719).
والحديث في الدعاء لابن فضيل موقوفا (39).

([2]) أخرجه هناد في الزهد 2/457 قال: حدثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي قال: خياركم كل مفتن تواب.

([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرحمن بن إسحاق واختلف عليه:
فرواه أبو معاوية وغير واحد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي موقوفا من قوله.
ورواه محمد بن طريف وعباد بن يعقوب عن محمد بن فضيل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي عن النبي .
وهو وهم. والأصح الوقف.
والنعمان بن سعد بن حبتة الأنصاري قال عنه في التاريخ الكبير (11420) لم يرو عنه إلا عبد الرحمن بن إسحاق. وعبد الرحمن بن إسحاق هذا هو أبو شيبة الواسطي قال عنه البخاري في التاريخ الكبير (6839): وقال: أحمد منكر الحديث. فيه نظر.

[صفاء الدين العراقي]

باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم

٦٨١ -حدثنا هناد, حدثنا أبو الأحوص, عن أبي حمزة, عن إبراهيم, عن الأسود, عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دعا على من ظلمه فقد انتصر^([1]) .
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير أبي الأحوص، ولكن هو عن أبي حمزة, وضعف أبا حمزة جدا. ^([2])

---

([1]) أخرجه الترمذي (3552-3552م) وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي حمزة وقد تكلم بعض أهل العلم في أبي حمزة من قبل حفظه، وهو ميمون الأعور.

([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به أبو الأحوص عن أبي حمزة عن إبراهيم النخعي عن الأسود عن عائشة.
وقد تفرد به عن إبراهيم النخعي دون أصحابه الثقات أبو حمزة الأعور. وأبو حمزة هذا ضعفه البخاري جدا. وقال في التاريخ الكبير (10682): ليس بذاك.
وقال ابن عدي :وأحاديثه التي يرويها خاصة عن إبراهيم مما لا يتابع عليها اهـ. 8/156وعد هذا الحديث في جملة مناكيره.

[صفاء الدين العراقي]

فصل

٦٨٢ - حدثنا نصر بن علي, حدثنا خالد بن الحارث, حدثنا سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن أبي نهيك, عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من استعاذ بالله فأعيذوه, ومن سألكم بوجه الله فأعطوه^([1]) .
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: سعيد بن أبي عروبة يسند هذا الحديث, عن قتادة.
وغيره يقول خلاف هذا ولا يسنده^([2]) .
قال محمد: أبو نهيك هو خراساني مروزي, ولم يعرف محمد اسمه. ^([3])
هذا لم يذكره أبو عيسى في الجامع, ولا بوب في هذا الكتاب بابا يقتضي أن يجعل فيه فلذلك كتب في آخر هذا الكتاب.

---

([1]) أخرجه أبو داود (5108).

([2]) لم أقف عليه.

([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه قتادة واختلف عليه:
فرواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي نهيك عن ابن عباس عن النبي .
ورواه غير سعيد موقوفا أو مرسلا. وكأنه الأصح عند البخاري.

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

فصل

٦٨٢ - حدثنا نصر بن علي, حدثنا خالد بن الحارث, حدثنا سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن أبي نهيك, عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من استعاذ بالله فأعيذوه, ومن سألكم بوجه الله فأعطوه^([1]) .
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: سعيد بن أبي عروبة يسند هذا الحديث, عن قتادة.
وغيره يقول خلاف هذا ولا يسنده^([2]) .
قال محمد: أبو نهيك هو خراساني مروزي, ولم يعرف محمد اسمه. ^([3])
هذا لم يذكره أبو عيسى في الجامع, ولا بوب في هذا الكتاب بابا يقتضي أن يجعل فيه فلذلك كتب في آخر هذا الكتاب.

---

([2]) لم أقف عليه.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه قتادة واختلف عليه:
فرواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي نهيك عن ابن عباس عن النبي .
ورواه غير سعيد موقوفا أو مرسلا. وكأنه الأصح عند البخاري.

قلتُ: وروى بعضهم عن سعيد نفسه غير مسند مخالفا لخالد بن الحارث.
فقد أشار إلى علته ابن خزيمة فعلقه في كتاب التوحيد [14]، وقال:
وَرَوَى سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فذكره، ثم أسنده.
وأبان رحمه الله علته فيما أخرج من طريقه البيهقي في كتاب الأسماء والصفات (2/ 93) ر(660)، قال:
ثنا محمود بن غيلان، ثنا البرساني، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي سفيان، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: فذكره مرفوعا.
قلتُ: وأبو سفيان طلحة بن نافع المكي وروايته عن ابن عباس رضي الله عنهما أولى بالانقطاع؛ فإنه يتكلم في سماعه من جابر المتأخر وفاة.
فلعل البخاري أراد أنه لا يسند من هذا الوجه.
والله أعلم.

[صفاء الدين العراقي]

أبواب المناقب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله وسلم
باب في فضل النبي صلى الله عليه وسلم

٦٨٣ - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي, حدثنا ابن مهدي, حدثني منصور بن سعد, عن بديل بن ميسرة, عن عبد الله بن شقيق, عن ميسرة الفجر قال: قلت: يا رسول الله متى كتبت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد^([1]).
وتابعه إبراهيم بن طهمان عن بديل, عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة الفجر.^([2])
قال أبو عيسى: وروى حماد بن زيد^([3]), ويزيد بن زريع^([4]) وغير واحد عن بديل بن ميسرة هذا الحديث، عن عبد الله بن شقيق قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: متى كتبت نبيا؟ ولم يذكروا فيه عن ميسرة الفجر.
٦٨٤ - حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد قال: حدثنا الوليد بن مسلم, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة قال: قالوا يا رسول الله: متى وجبت لك النبوة؟ قال: وآدم بين الروح والجسد^([5]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه.
قال أبو عيسى: وهو حديث غريب من حديث الوليد بن مسلم, رواه رجل واحد من أصحاب الوليد. ^([6])

---

([1]) أخرجه أحمد (20596) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي به.

([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (10809) عن محمد بن سنان عن إبراهيم بن طهمان به.

([3]) أخرجه الفريابي في القدر ص 39 (16) قال: حدثنا قتيبة، حدثنا حماد بن زيد به.

([4]) لم أجده عن يزيد عن بديل بل عن خالد الحذاء أخرجه الفريابي في القدر ص 38 (15) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يزيد بن زريع عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، قال: قال أعرابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم: متى كنت نبيا؟ قال له الناس: مه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه، كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد.
وأخرجه ابن أبي شيبة (39312) قال: حدثنا عفان قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق أن رجلا سأل النبي ﷺ متى كنت نبيا؟ قال: كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد.

([5]) أخرجه الترمذي (3609) وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث أبي هريرة، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

([6]) التلخيص: هذا الحديث جاء عن ميسرة الفجر وأبي هريرة.
فحديث ميسرة الفجر رواه بديل واختلف عليه:
فرواه منصور بن سعد وإبراهيم بن طهمان عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة الفجر.
ورواه حماد بن زيد ويزيد بن زريع وغير واحد عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن النبي مرسلا.
ووافقه على هذا الوجه خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن النبي مرسلا.
قال الدارقطني: وأشبهها بالصواب المرسل. العلل)٣٤٣٢.(
وحديث أبي هريرة رواه أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد عن الوليد بن مسلم, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة.
ولم يعرفه البخاري. وقال الترمذي: وهو حديث غريب من حديث الوليد بن مسلم, رواه رجل واحد من أصحاب الوليد.
وأخرجه ابن دحيم في الفوائد (16) قال: حدثني أبو عامر موسى بن عامر حدثنا الوليد بن مسلم به.
وقال أحمد كما في الجامع لعلومه (15/126): هذا حديث منكر. وقال: هذا من خطأ الأوزاعي. وهو كثيرا ما يخطئ في يحيى بن أبي كثير.

[صفاء الدين العراقي]

فصل

٦٨٥ -حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى, حدثنا مالك بن سعير, عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة^([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يروون هذا عن أبي صالح, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا^([2]). ^([3])
هذا لم يذكره أبو عيسى في الجامع.

---

([1]) أخرجه البزار 16/122 (9205) بهذا السند وقال: وهذا الحديث لا نعلم أحدا وصله عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه إلا مالك بن سعير وغيره يرسله فلا يقول عن أبي هريرة رضي الله عنه, إنما يقول عن أبي صالح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

([2]) أخرجه ابن أبي شيبة (33945) عن وكيع. والدارمي (15) عن علي بن مسهر.

([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو صالح واختلف عليه:
فقال مالك بن سعير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي .
وقال وكيع وعلي بن مسهر وغيرهما : عن الأعمش عن أبي صالح عن النبي . مرسلا. قال الداقطني في العلل (1897) وهو الصواب.

[صفاء الدين العراقي]

فصل

حديث البراء المذكور في باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم قد تقدم في باب لبس الحمرة للرجال من كتاب الاستئذان والآداب^([1]), إذ ذكره أبو عيسى في كتاب العلل مقرونا بحديث جابر بن سمرة, وحديث جابر بن سمرة هنالك ذكره أبو عيسى في الجامع وأشار فيه إلى حديث البراء, فلذلك جعل في ذلك الباب.

---

([1]) تقدم (638)

[صفاء الدين العراقي]

فصل

٦٨٦ - حدثنا محمد بن عمر بن وليد الكندي, حدثنا يحيى بن آدم, عن شريك, عن عبيد الله, عن نافع, عن ابن عمر قال: كان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة^([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر غير شريك. ^([2])
هذا لم يذكره أبو عيسى في كتاب الجامع.

---

([1]) أخرجه ابن ماجه (3630) بهذا الإسناد.

([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به شريك عن عبيد الله, عن نافع, عن ابن عمر. وشريك كثير الغلط.
وأصله في البخاري (3548) عن أنس قال: .. فتوفاه الله وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء.

[صفاء الدين العراقي]

في مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه

٦٨٧ - حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب, حدثنا أبو عوانة, عن عبد الملك بن عمير, عن ابن أبي المعلى, عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوما فقال: إن رجلا خيره ربه بين أن يعيش في الدنيا...الحديث^([1]).
فسألت محمدا [عنه] فقال: يضطربون في هذا الحديث, يروى عن أبي عوانة خلاف هذا^([2]).
وأبو المعلى لا أعرف اسمه^([3]).
٦٨٨ - حدثنا علي بن الحسن الكوفي, حدثنا محبوب بن محرز القواريري, عن داود بن يزيد الأودي, عن أبيه, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافأناه ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يدا يكافئه الله بها يوم القيامة, وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر, لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا, ألا إن صاحبكم خليل الله^([4]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه.^([5])

---

([1]) أخرجه الترمذي (3659) وفي آخره: ما من الناس أحد أمن إلينا في صحبته وذات يده من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلا، ولكن ود وإخاء إيمان، ود وإخاء إيمان مرتين أو ثلاثا، ألا وإن صاحبكم خليل الله. وقال: وقد روي هذا الحديث عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير بإسناد غير هذا.. هذا حديث غريب.

([2]) قال في التاريخ الكبير (682):قال أبو عوانة، عن عبد الملك، عن آل أبي الهياج. اهـ. وفي المطالب العالية (3877): وقال مسدد: حدثنا أبو عوانة. عن عبد الملك بن عمير، عن آل أبي هياج قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: منبري هذا على ترعة من ترع الجنة، إن رجلا خيره ربه عز وجل بين أن يعيش في الدنيا ما شاء الله أن يعيش، وبين لقاء ربه، فبكى أبو بكر رضي الله عنه .. الحديث. مثل حديث أبي سعيد رضي الله عنه، وفيه: ولكن ود وإخاء إيمان. اهـ.
وحديث أبي سعيد الخدري أخرجه البخاري (466) قال: حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا فليح قال: حدثنا أبو النضر، عن عبيد بن حنين، عن بسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخدريقال: خطب النبي ﷺ فقال: إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله. فبكى أبو بكر، فقلت في نفسي: ما يبكي هذا الشيخ؟ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله، فكان رسول الله ﷺ هو العبد، وكان أبو بكر أعلمنا، قال: يا أبا بكر، لا تبك، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي، لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر.

([3]) له صحبة، لا يعرف اسمه عند أكثر العلماء. وقيل: اسمه زيد بن المعلى. أسد الغابة (6261).
وقال في الإصابة 7/314: واختلف فيه على عبد الملك، فرواه عبيد الله بن عمرو، عنه، عن أبي المعلى، عن أبيه، وهذا عكس ما رواه أبو عوانة. أخرجه الطبراني. وقال غيرهما: عن عبد الملك، عن ابن المعلى، عن أبيه، وهذا كرواية أبي عوانة، لكنه سقطت منه أداة الكنية. والله أعلم.

([4]) أخرجه الترمذي (3661) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

([5]) التلخيص: هذا الحديث فيه اضطراب رواه أبو عوانة واختلف عليه:
فرواه محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وغيره عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير, عن ابن أبي المعلى-لا يعرف- عن أبيه .
ورواه مسدد عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن آل أبي هياج.
وجاء من طريق آخر عن أبي هريرة: رواه محبوب بن محرز القواريري, عن داود بن يزيد الأودي-ضعيف- عن أبيه, عن أبي هريرة. ولم يعرفه البخاري من هذا الطريق.

[صفاء الدين العراقي]

في مناقب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما

٦٨٩ - حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا ابن عيينة, عن عبد الملك بن عمير, عن ربعي, عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر.
وكان سفيان بن عيينة يروي هذا ولا يذكر فيه: عن زائدة في كل وقت^([1]).
وقال الثوري: عن عبد الملك, عن مولى لربعي, عن ربعي عن حذيفة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم.^([2]) وهو الصحيح. ^([3])
٦٩٠ - حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج, حدثنا عقبة بن خالد, حدثنا شعبة, عن الجريري, عن أبي نضرة, عن أبي سعيد الخدري قال: قال أبو بكر: أنا أحق الناس بها ألست أول من أسلم, ألست صاحب كذا, ألست صاحب كذا ^([4]).
قال أبو عيسى الصحيح عن أبي نضرة قال: قال أبو بكر هكذا روى أصحاب شعبة لا يذكرون فيه عن أبي سعيد^([5]). ^([6])
٦٩١ - حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي, حدثنا أحمد بن بشير, عن عيسى بن ميمون الأنصاري, عن القاسم بن محمد , عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمهم غيره^([7]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال عيسى بن ميمون الأنصاري ضعيف الحديث^([8]).

---

([1]) أخرجه الترمذي (3662- 3662 مكرر) وقال: وكان سفيان بن عيينة يدلس في هذا الحديث، فربما ذكره عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، وربما لم يذكر فيه عن زائدة. هذا حديث حسن.
..وروى سفيان الثوري هذا الحديث، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعي، عن ربعي، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى هذا الحديث إبراهيم بن سعد، عن سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن هلال مولى ربعي، عن ربعي، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضا، عن ربعي، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

([2]) أخرجه ابن ماجه (97) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا وكيع، ح وحدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا مؤمل، قالا: حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعي بن حراش، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم، فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر وعمر.

([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الملك بن عمير واختلف عليه:
فرواه ابن عيينة عن عبد الملك- وربما رواه عن زائدة عن عبد الملك- عن ربعي عن حذيفة.
ورواه الثوري وغيره عن عبد الملك عن مولى لربعي عن ربعي عن حذيفة. فزاد رجلا وهو الصحيح.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث؛ رواه إبراهيم بن سعد، عن الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن هلال مولى ربعي، عن ربعي، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقتدوا باللذين من بعدي.
ورواه زائدة وغيره، عن عبد الملك، عن ربعي، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: فأيهما أصح؟
قال أبي: حدثنا ابن كثير، عن الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعي، عن ربعي، عن حذيفة.
قلت: فأيهما أصح؟
قال: ما قال الثوري، زاد رجلا، وجود الحديث، فأما إبراهيم بن سعد فسمى الرجل، وأما ابن كثير فلم يسم المولى. علل الحديث (٢٦٥٥).

([4]) أخرجه الترمذي (3667) وقال: هذا حديث قد رواه بعضهم عن شعبة، عن الجريري، عن أبي نضرة قال: قال أبو بكر: وهذا أصح.

([5]) أخرجه الترمذي (3667 مكرر) حدثنا بذلك *محمد بن بشار، قال: حدثنا *عبد الرحمن بن مهدي، عن *شعبة، عن *الجريري، عن *أبي نضرة قال: قال *أبو بكر: فذكر نحوه بمعناه، ولم يذكر فيه عن أبي سعيد، وهذا أصح.

([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه شعبة واختلف عليه:
فرواه عقبة بن خالد, عن شعبة, عن الجريري, عن أبي نضرة, عن أبي سعيد الخدري قال: قال أبو بكر.
ورواه عبد الرحمن بن مهدي وغيره عن شعبة, عن الجريري, عن أبي نضرة قال: قال أبو بكر. ولم يذكر فيه عن أبي سعيد. وهو الصحيح. ورواية أبي نضرة عن أبي بكر مرسلة.

([7]) أخرجه الترمذي (3673) وقال: هذا حديث غريب.

([8]) التلخيص: هذا الحديث رواه عيسى بن ميمون الأنصاري, عن القاسم بن محمد, عن عائشة. وعيسى هذا ضعيف. وقال في التاريخ الكبير (8738): منكر الحديث.

[صفاء الدين العراقي]

في مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه

٦٩٢ - حدثنا أبو كريب, حدثنا يونس بن بكير, عن النضر أبي عمر, عن عكرمة, عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب. قال: فأصبح عمر فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم^([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: النضر بن عبد الرحمن أبو عمر الخزاز ضعيف ذاهب الحديث. ^([2])
٦٩٣ - حدثنا الحسن بن الصباح, حدثنا زيد بن الحباب, عن خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت قال: أخبرنا يزيد بن رومان, عن عروة, عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فسمعنا لغطا وصوت صبيان فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا حبشية تزفن والصبيان حولها، فقال: يا عائشة تعالي فانظري.. وذكر الحديث ^([3]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه واستغربه.^([4])
٦٩٤ - حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال :أخبرنا معمر, عن الزهري, عن سالم, عن ابن عمر قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمر ثوبا أبيض فقال: أجديد ثوبك هذا أم غسيل فقال: بل غسيل فقال: البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا^([5]).
سألت محمدا عن هذا الحديث قال: قال سليمان الشاذكوني: قدمت على عبد الرزاق فحدثنا بهذا الحديث عن معمر, عن الزهري, عن سالم, عن أبيه, ثم رأيت عبد الرزاق يحدث بهذا الحديث عن سفيان الثوري, عن عاصم بن عبيد الله, عن سالم, عن ابن عمر^([6]).
قال محمد: وقد حدثونا بهذا عن عبد الرزاق, عن سفيان أيضا.
قال محمد: وكلا الحديثين لا شيء.
٦٩٥ - وأما حديث سفيان فالصحيح ما حدثنا به أبو نعيم, عن سفيان, عن ابن أبي خالد, عن أبي الأشهب أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر ثوبا جديدا مرسلا^([7]).
قال محمد: واسم أبي الأشهب هذا زاذان. قال ابن إدريس: أنا ذهبت بابن أبي خالد إليه^([8]). ^([9])

---

([1]) أخرجه الترمذي (3683) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد تكلم بعضهم في النضر أبي عمر، وهو يروي مناكير.

([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه يونس بن بكير عن النضر عن عكرمة عن ابن عباس. والنضر بن عبد الرحمن ضعيف ذاهب الحديث. وقال في التاريخ الكبير (11483): منكر الحديث.
وأخرجه الترمذي من طريق آخر (3681) قال: حدثنا *محمد بن بشار *ومحمد بن رافع قالا: حدثنا *أبو عامر العقدي، قال: حدثنا *خارجة بن عبد الله الأنصاري، عن *نافع، عن *ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك؛ بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب قال: وكان أحبهما إليه عمر. هذا حديث حسن صحيح، غريب من حديث ابن عمر.

([3]) أخرجه الترمذي (3691) وقال: هذا حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه.

([4]) التلخيص: هذا حديث لم يعرفه البخاري وعده غريبا.
وقال الدارقطني: تفرد به خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت، عن يزيد، وتفرد به زيد بن الحباب، عنه. أطراف الغرائب والأفراد (٦٣٤٠).
والمعروف ما رواه محمد بن عبد الرحمن الأسدي عن عروة، عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله ﷺ وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي ﷺ، فأقبل عليه رسول الله فقال: دعهما. فلما غفل غمزتهما فخرجتا.
وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت النبي ﷺ، وإما قال: تشتهين تنظرين. فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة. حتى إذا مللت، قال: حسبك. قلت: نعم، قال: فاذهبي. أخرجه البخاري (949و950) ومسلم (892).

([5]) أخرجه ابن ماجه (3558).

([6]) أخرجه بهذا الإسناد الطبراني في الدعاء (400).

([7]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (4060) وقال: وهذا أصح بإرساله.

([8]) قال ابن عرعرة: سمعت ابن إدريس: ذهبت مع ابن أبي خالد إلى أبي الأشهب، زياد بن زاذان، فحدث بحديث عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: البس جديدا. التاريخ الكبير (4060).

([9]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرزاق مرة عن: معمر عن الزهري, عن سالم, عن ابن عمر.
ومرة عن سفيان الثوري, عن عاصم بن عبيد الله, عن سالم, عن ابن عمر.
وكلا الحديثين لا شيء وهم فيهما عبد الرزاق.
ورواه سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي الأشهب النخعي وهو زياد بن زاذان عن النبي مرسلا. وهو الصحيح عن سفيان.

[صفاء الدين العراقي]

مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه

٦٩٦ -حدثنا واصل بن عبد الأعلى, حدثنا ابن فضيل, عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي نصر, عن مساور الحميري, عن أمه قالت: دخلت على أم سلمة فسمعتها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحب عليا منافق, ولا يبغضه مؤمن^([1]).
٦٩٧ - وعن أم سلمة قال رسول الله صلى عليه وسلم: أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة^([2]).
قلت لمحمد: عبد الله بن عبد الرحمن أبو نصر الوراق كيف هو؟
قال: روى له سفيان الثوري وغير واحد وهو قليل الحديث مقارب وإنما روى عن مساور الحميري هذين الحديثين. ^([3])
وهذا الحديث الثاني ذكره أبو عيسى في باب حق الزوج على المرأة في كتاب النكاح من الجامع ولما ذكر في كتاب العلل مردفا على إسناد الحديث الأول ذكرناه في هذا الموضع.
٦٩٨ - حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا عبيد الله بن موسى, عن عيسى بن عمر, عن السدي, عن أنس بن مالك قال :كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال :اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير فجاء علي فأكل معه^([4]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه من حديث السدي, عن أنس وأنكره, وجعل يتعجب منه^([5]).
699 -وسألت محمدا عن حديث محمد بن عمر بن الرومي, عن شريك, عن سلمة بن كهيل, عن سويد بن غفلة, عن الصنابحي, عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها^([6]).
سألت محمدا عنه فلم يعرفه, وأنكر هذا الحديث. قال أبو عيسى: لم يرو عن أحد من الثقات من أصحاب شريك, ولا نعرف هذا من حديث سلمة بن كهيل من غير حديث شريك. ^([7])
٧٠٠ - حدثنا إسماعيل بن موسى, حدثنا علي بن عابس, عن مسلم الملائي, عن أنس بن مالك قال: استنبئ النبي صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين وصلى علي يوم الثلاثاء^([8]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: علي بن عابس مقارب الحديث, ومسلم الأعور ضعيف ذاهب الحديث. ^([9])
٧٠١ -حدثنا القاسم بن دينار، قال: حدثنا أبو نعيم, حدثنا عبد السلام بن حرب, عن يحيى بن سعيد, عن سعيد بن المسيب, عن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى^([10]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه من حديث يحيى بن سعيد, عن ابن المسيب, عن سعد. ^([11])

---

([1]) أخرجه الترمذي (3717 مكرر) وقال: وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

([2]) أخرجه الترمذي (1161) قال: حدثنا *واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا *محمد بن فضيل، عن *عبد الله بن عبد الرحمن أبي نصر، عن *مساور الحميري، عن *أمه، عن *أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة. هذا حديث حسن غريب.

([3]) التلخيص: هذا الحديثان رواهما ابن فضيل, عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي نصر, عن مساور الحميري-مجهول- عن أمه-لا يعرف حالها- عن أم سلمة.
وأبو نصر الوراق الكوفي هذا روى عنه الثوري ومحمد بن فضيل وهو قليل الحديث مقارب.

([4]) أخرجه الترمذي (3721) وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث السدي إلا من هذا الوجه. وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أنس، وعيسى بن عمر هو كوفي، والسدي اسمه إسماعيل بن عبد الرحمن، وقد أدرك أنس بن مالك، وسمع منه، ورأى الحسين بن علي، وقد لقيه شعبة، وسفيان الثوري، وزائدة، ووثقه يحيى بن سعيد القطان.

([5]) هذا حديث تفرد به عيسى بن عمر, عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ولا يعرف هذا من حديث السدي، وهو حديث منكر أنكره البخاري وجعل يتعجب منه ولا يصح هذا عن النبي بحال.

([6]) أخرجه الترمذي (3723) وقال: هذا حديث غريب منكر وروى بعضهم هذا الحديث عن شريك، ولم يذكروا فيه عن الصنابحي، ولا نعرف هذا الحديث عن أحد من الثقات غير شريك. اهـ.
وأخرجه القطيعي في جزء الألف دينار (216) قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الكجي قال: حدثنا محمد بن عمر بن عبد الله الرومي قال: حدثنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصنابحي، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. فلم يذكرسويد بن غفلة، وسلمة بن كهيل لم يسمع من الصنابحي.

([7]) التلخيص: هذا حديث تفرد به محمد بن عمر بن الرومي-لين الحديث- عن شريك-سيء الحفظ- عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة عن أبي عبد الله الصنابحي عن علي. وهو حديث منكر فيه اضطراب ولا يصح عن النبي .
وقال الدارقطني في العلل (386): والحديث مضطرب، غير ثابت. اهـ.

([8]) أخرجه الترمذي (3728) وقال: وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسلم الأعور، ومسلم الأعور ليس عندهم بذلك القوي وقد روي هذا الحديث عن مسلم، عن حبة، عن علي، نحو هذا. اهـ.
والحديث الذي ذكره الترمذي أخرجه أبو يعلى (446) عن يحيى بن اليمان عن سليمان بن قرم عن مسلم الأعور عن حبة بن جوين عن علي.

([9]) التلخيص: هذا الحديث رواه علي بن عابس, عن مسلم الملائي, عن أنس بن مالك. فعلي بن عابس مقارب الحديث، ومسلم الملائي ضعيف ذاهب الحديث. وعلي بن عابس ذكره البخاري في التاريخ الكبير (8399) ونقل عن ابن معين تضعيفه.وقال في مسلم الملائي (10355): يتكلمون فيه.

([10]) أخرجه الترمذي (3731) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقد روي من غير وجه عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويستغرب هذا الحديث من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري.

([11]) التلخيص: هذا الحديث رواه *عبد السلام بن حرب، عن *يحيى بن سعيد، عن *سعيد بن المسيب، عن *سعد بن أبي وقاص. وهو غريب من حديث يحيى الأنصاري ولم يعرفه البخاري من هذا الوجه، وأخرحه مسلم (2404) عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسيب، عن عامر بن سعد ابن أبي وقاص، عن أبيه. وهو في البخاري من وجه آخر (3706 و 4416).

[صفاء الدين العراقي]

في فضل المدينة

٧٠٢ - قال أبو عيسى سألت محمدا عن حديث معتمر قال: سمعت عبيد الله, عن نافع, عن عبد الله بن عمر أن مولاة له أتته فقالت: إني اشتد علي الزمان, وإني أريد أن أخرج إلى العراق. قال: فهلا إلى الشام أرض المحشر واصبري لكاع... الحديث^([1]).
فقال: روى أنس بن عياض هذا الحديث عن عبيد الله, عن قطن بن وهب عن رجل^([2]).
قال محمد: أراه قال: يحنس.
وحديث أنس عندي أصح. ^([3])
٧٠٣ - حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة بن سلم الكوفي قال: حدثنا أبي, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آخر قرية من قرى الإسلام خرابا المدينة^([4]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه, وجعل يتعجب من هذا الحديث وقال: كنت أرى أن جنادة بن سلم مقارب الحديث. ^([5])

---

([1]) أخرجه الترمذي (3918) قال: حدثنا *محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا *المعتمر بن سليمان قال: سمعت *عبيد الله بن عمر ، عن *نافع ، عن *ابن عمر أن مولاة له أتته، فقالت: اشتد علي الزمان، وإني أريد أن أخرج إلى العراق قال: فهلا إلى الشام أرض المنشر، اصبري لكاع؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صبر على شدتها ولأوائها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة. وقال: هذا حديث حسن صحيح، غريب من حديث عبيد الله.
وأخرجه مسلم (1377) عن عيسى بن حفص عن نافع عن ابن عمر.

([2]) لم أجده عن رجل أو عن يحنس. والذي وقفت عليه ما أخرجه الدارقطني في العلل 13/59 قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثنا أبو ضمرة- أنس بن عياض-، عن عبيد الله، عن قطن بن وهب، عن مولاة لعبد الله بن عمر به.

([3]) هذا الحديث رواه عبيد الله بن عمر واختلف عليه:
فرواه المعتمر بن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر.
ورواه أنس بن عياض عن عبيد الله عن قطن بن وهب عن رجل- قال البخاري أراه قال: عن يحنس- عن ابن عمر. وهو الأصح عند البخاري.
وهو في مسلم (1377): عن مالك عن قطن بن وهب عن يحنس مولى الزبير عن ابن عمر.
وقال الدارقطني في العلل (2947): ويشبه أن يكون القولان عن عبيد الله محفوظين؛ حديث نافع، وحديث قطن بن وهب.

([4]) أخرجه الترمذي (3919) وقال: هذا حديث حسن، غريب لا نعرفه إلا من حديث جنادة، عن هشام بن عروة.

([5]) التلخيص: هذا حديث تفرد به جنادة بن سلم عن هشام بن عروة ولم يعرفه البخاري وجعل يتعجب من هذا الحديث منكرا له وقال: كنت أرى جنادة بن سلم مقارب الحديث. فكأنه غيّر رأيه فيه بسبب هذا الخبر.

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

في فضل المدينة

٧٠٢ - قال أبو عيسى سألت محمدا عن حديث معتمر قال: سمعت عبيد الله, عن نافع, عن عبد الله بن عمر أن مولاة له أتته فقالت: إني اشتد علي الزمان, وإني أريد أن أخرج إلى العراق. قال: فهلا إلى الشام أرض المحشر واصبري لكاع... الحديث^([1]).
فقال: روى أنس بن عياض هذا الحديث عن عبيد الله, عن قطن بن وهب عن رجل^([2]).
قال محمد: أراه قال: يحنس.
وحديث أنس عندي أصح. ^{([3])
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ}
وقال: هذا حديث حسن صحيح، غريب من حديث عبيد الله.
وأخرجه مسلم (1377) عن عيسى بن حفص عن نافع عن ابن عمر.

([2]) لم أجده عن رجل أو عن يحنس. والذي وقفت عليه ما أخرجه الدارقطني في العلل 13/59 قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثنا أبو ضمرة- أنس بن عياض-، عن عبيد الله، عن قطن بن وهب، عن مولاة لعبد الله بن عمر به.

قلتُ: أراد البخاري ترجيح رواية أبي ضمرة، فأدخل رواية مالك بن أنس في رواية أنس بن عياض، وهذا معذور؛ لأنه على سبيل الحكاية والمذاكرة.
ولكن رواية أبي ضمرة أوصلها بالعنعة على الحكاية مما أوهم أنه من مسند مولاة ابن عمر.
فيما أخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريق أبي الحسن المخرمي الكاتب، فقال:
نَبَّأَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ قَطَنِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ مَوْلاةٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وذكر الحديث.
قلتُ: والذي يبين أنه على الحكاية ما أخرجه أبو يعلى في مسنده [5789]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ قَطَنٍ:
أَنَّ مَوْلاةً لابنِ عُمَرَ أَتَتْهُ لِتُسْلِمَ عَلَيْهِ لِتَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ، وذكر الحديث.
وتوبع عبيد الله من أخيه عبد الله على هذا فيما أخرج الدارقطني في العلل، فقال:
حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا محمد بن منصور بن سلمة الخزاعي، قال:
أخبرنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن عمر، عن قطن بن وهب؛ بمثل حديث عبيد الله بن عبد المجيد.

أما حديث نافع، فلا يتابع عليه المعتمر إلا من هو دونه، فتوبع فيما أخرج الدارقطني في العلل، فقال:
حدثنا أبو محمد: يزداد بن عبد الرحمن الكاتب، قال: حدثنا أبو موسى: محمد بن المثنى، قال:
حدثنا سالم بن نوح العطار، قال: حدثنا عبيد الله، عن نافع؛ أن مولاة لابن عمر استأذنته أن تأتي العراق، وذكر الحديث.
رواه البزار في مسنده عن أبي موسى ابن المثنى، به مختصرا.
وسالم بن نوح العطار ضعفه يحيى بن معين والنسائي والداقطني، والسياق ظاهر أن الحديث إنما هو حديث قطن بن وهب.
فإن حديث نافع أصله مرسل وليس بهذا اللفظ ولا بهذا السياق.
فيما ذكره الدارقطني في العلل، فقال:
قال موسى بن هارون: ورواه إبراهيم بن الحجاج، عن وهيب، عن أيوب، عن نافع مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم: فلا أدري سمعته من إبراهيم الحجاج، أو لا. اهـ.
وقد أورد الدارقطني المتن قبل السند بلفظ: (من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت، فإني أشفع لمن مات بها)، ثم قال:
"ووهيب، وابن علية أثبت من الدستوائي، ومن الجفري، ومن سفيان بن موسى". اهـ، أي رواية من أرسل أصح من رواية من أوصل.

قلتُ: ورواية ابن علية أن أيوب لم يسمعه من نافع فيما أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه [32961]، فقال
حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: نُبِّئْتُ عَنْ نَافِعٍ، أَنَّهُ حَدَّثَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:
" مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا ". اهـ.
والله أعلم.