مما قاله الفلاسفة في هذا الموضوع قول ابن سينا في (النجاة) : (ثم إن الإرادات كلها كائنة بعد أن لم تكن ، فلها أسباب تتوافى فتوجبها . وليست توجد إرادة بإرادة ، وإلا لذهب إلى غير النهاية . ولا عن طبيعة المريد ، وإلا للزمت الإرادة ما دامت الطبيعة . بل الإرادات تحدث بحدوث علل هي الموجبات ، والدواعي تستند إلى أرضيات وسماويات ، وتكون موجبة ضرورية لتلك الإرادة .)
وقد مر نقل كلام أبي البركات والأبهري ما يخالف ظاهره هذا القول من ابن سينا .