تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 34 من 34

الموضوع: أحاديث وآثار لاتصح في الشام

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الشام



    6560 - (اتقوا الله يا عباد الله! فإنكم إن اتقيتم الله أشبعكم من
    خبز الشام، وزيت الشام).
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
    منكر.
    أخرجه الروياني في "مسنده" ( ق 84/1)، ومن طريقه ابن عساكر
    في "تاريخ دمشق" (1/382-383 - طبع دمشق) عن عبد المهيمن بن عباس
    ابن سهل بن سعد: سمعت أبي يذكر عن سهل بن سعد مرفوعاً.138
    قلت: وهذا إسناد ضعيف، عبد المهيمن هذا، قال الذهبي في "المغني":
    "ضعفوه".

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الشام

    6712 - ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَحَوَّلَ خِيَارُ أَهْلِ الْعِرَاقِ إِلَى الشَّامِ
    وَيَتَحَوَّلَ شِرَارُ أَهْلِ الشَّامِ إِلَى الْعِرَاقِ).
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
    ضعيف موقوف.
    أخرجه أحمد (5/ 249)، ومن طريقه ابن عساكر في
    " تاريخ دمشق " (1/ 97 - دار الفكر) من طريق الجريري عن أبي المشاء - وهو:" يخطئ ويخالف ".
    ولم يذكرله راوياً غير الجريري ؛ لكن قرن معه ابن أبي حاتم (7/ 177) قرة
    ابن أبي خالد. ورواية هذا عنه في " كنى " الدولابي (2/ 115) و" معجم "
    الطبراني (8/
    6 30/ 7995) بحديث آخر في (فضل الوضوء).
    وأما الزيادة المرفوعة: " عليكم بالشام " ؛ فهي ثابتة صحيحة من حديث
    عبد الله بن حوالة، وله عنه أربعة طرق، وشاهد من حديث عبد الله بن عمر، وقد
    خرجتهما في " فضائل الشام " (ص 10 - 11، 32 - مكتبة المعارف)،
    وحديث ابن عمر في " الصحيحة " برقم (2768).
    (تنبيه): وقع (مشاء) في" المسند ": (المثنى).. في الكنية واسم
    الأب ؛ فصححته من " التاريخ "، و" جامع المسانيد " (13/ 179/10353)
    لابن كثير، و
    " أطراف المسند " (6/ 35/ 7666) لابن حجر، و" معجم " الطبرا ني،
    و " المقتنى " للذ هبي، وغيرها.

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الشام

    6775 - (أتدرون ما يقول الله تعالى في الشام؟ يقول: يا شام!
    [يدي عليكِ، يا شامُ] ، أنتي صفوتي من بلادي، أدخل فيك خيرتي
    من عبادي، إن الله تعالى قد تكفل لي بالشام وأهله).
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
    منكر بهذا السياق.
    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ومن طريقه ابن
    عساكر في " تاريخ دمشق " (1/ 69، 119 - 120)، وأبو الحسن الربعي في
    " فضائل الشام " (12/ 21) - والزيادة له، ورواية لابن عساكر - من طريق عبد الله
    ابن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: حدثني صالح بن رستم مولى بني هاشم عن
    عبد الله بن حوالة الأزدي أنه قال:
    يا رسول الله! خِر لي بلداً أكون فيه، فلو أعلم أنك تبقى ؛ ما اخترت على
    قربك شيئاً. قال: 617
    " عليك بالشام لما. فلما رأى كراهتي للشام ؛ قال:... فذكره.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ؛ غير (صالح بن رستم مولى بني
    هاشم)، وكنيته (أبو عبد السلام)، وثقه ابن حبان (6/ 457) ؛ لكن قال ابن
    أبي حاتم عن أبيه:
    " مجهول ". وتبعه العسقلاني في " التقريب "، وأشار الذهبي في " المغني "
    إلى أنه مجهول الحال، فقال:
    " شامي مجهول. قلت: روى عنه ثقتان ".
    قلت: أحدهما ابن جابر هذا، والآخر (سعيد بن أبي أيوب).
    وأشار أيضاً إلى تليين توثيق ابن حبان بقوله في " الكاشف ":
    "وُثق".
    وعلى مثل هذا التوثيق اللين يعتمد الهيثمي كثيراً. ومن ذلك قوله هنا (10/
    58 -59):
    " رواه الطبراني من طريقين، ورجال أحدهما رجال " الصحيح " ؛ غير صالح
    ابن رستم، وهو ثقة "! ونحوه قول المنذري في " الترغيب " (4/ 61/ 3):
    " رواه الطبراني من طريقين ؛ إحداهما جيدة "!
    واغتر بقولهما المعلقون الثلاثة على " الترغيب "، فقالوا (3/ 641):
    " حسن ؛ قال الهيثمي... "!618
    ولا غرابة في ذلك ؛ فإنهم ممن تواترت الأدلة على أنهم جهلة لا علم عندهم
    إلا التقليد، وحتى هذا لا يحسنونه!
    وإن مما يؤكد نكارة هذا الحديث أنه قد جاء عن عبد الله بن حوالة من نحو
    تسعة طرق ليس فيها غير " عليك بالشام "، وإلا الجملة الأخيرة منه:
    " إن الله قد تكفل لي بالشام وأهله ".
    فهي صحيحة ؛ لثبوتها في بعضها، وقد أخرج خمسة منها الطبراني في
    " مسند الشاميين "، وهذه أرقامها:
    (292، 337، 0 57، 4 5 0 1، 72 1 1، 975 1، 0 4 25، 5 1 35). وسائرها
    عند ابن عساكر (1/ 68 - 81).
    وكذلك روي الحديث عن جمع آخر من الصحابة، ليس في أحاديثهم تلك
    النكارة، فانظرها إن شئت في" التاريخ " (1/ 66 - 68)، (81 - 99).
    (تنبيه): عزا السيوطي حديث الترجمة في " الدرر المنثور" (3/ 112)
    لأحمد وابن عساكر، وذكر أحمد فيه خطأ ؛ فليس هو عنده لا متناً ولا سنداً، وقد
    أخرجه في " مسنده " من ثلاثة طرق ( 4/ 0 1 1 و 5/ 33، 288) إسناد الأول
    منها صحيح، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم:
    " عليك بالشام ؛ فإنه خيرة الله من أرضه، يجتبي إليه خيرته من عباده، فإن
    أبيتم ؛ فعليكم بيمنكم، واسقوا من غُدُرِكم كم، فإن الله قد توكل لي بالشام وأهله".
    وهكذا رواه أبو داود، وهو مخرج في " صحيح أبي داود " (2244)،
    و " تخريج فضائل الشام " (الحديث الثاني).619
    ثم إن المنذري (4/ 62/ 9)، والهيثمي (0 1/58 ) ذكر الحديث بلفظ:
    " رأيت ليلة أسري [ بي ] عموداً أبيض كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة، قلت: ما
    تحملون ؟ قالوا: عمود الكتاب أمرنا أن نضعه بالشام، وبينا أنا نائم رأيت عمود
    الكتاب اختلس من تحت وسادتي، فظننت أن الله عز وجل تخلى من أهل
    الأرض، فأتبعته بصري، فإذا هو نور ساطع بين يدي حتى وضع بالشام... ".
    وقال المنذري:
    " رواه الطبراني، ورواته ثقات "!
    وقال الهيثمي - كما قال في حديث الترجمة -:
    "رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح ؛ غير صالح بن رستم، وهو ثقة"!
    قلت: وقلدهما أيضاً الثلاثة المعلقون، وقد عرفت جهالة ابن رستم هذا، وفي
    حديثه هذا نكارة أيضاً ؛ إذا ما قوبل بالأحاديث الصحيحة، كحديث عبد الله بن
    عمرو بن العاص، وأبيه، وأبي الدرداء ؛ فإنهم رووا قصة العمود باختصار عن هذا،
    وهي في " الترغيب " قبيل هذا، وهي مخرجة في " الفضائل " فانظر الأحاديث
    (3، 10) وكلها ليس فيها " ليلة الإسراء "، ولا جملة الظن.

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الشام

    7084 - (إن الله تبارك وتعاتى باركَ [ما بين] العريشِ والفرات،
    وخصّ فلسطين بالتقدِيس - يعني: بالتطهير -).
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
    منكر.
    أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (1/ 140) من طريق هشام
    ابن عمار: نا الوليد: نا زهير بن محمد قال: حُدِّثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:...
    فذكره.
    قلت: وهذا مع إعضال (زهير بن محمد) إياه - من أتباع التابعين - ؛ فإنه
    مضعَّف في رواية الشاميين عنه. قال الحافظ في " التقريب ":
    " رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف بسببها. قال البخاري عن
    أحمد: كأن زهيراً الذي يروي عنه الشاميون آخر. وقال أبو حاتم: حدث في الشام
    من حفظه فكثر غلطه ".1189

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الشام

    1188- الخلافة بالمدينة والملك بالشام.
    قال الألباني : (3/337) : ضعيف
    رواه البخاري في "التاريخ" (2/2/16) والحاكم (3/72) والبيهقي في"الدلائل" (6/447 ، طبع بيروت) عن هشيم عن العوام بن حوشب عن سليمان بن أبي سليمان عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا . وقال الحاكم : صحيح. وتعقبه الذهبي بقوله : قلت : سليمان وأبوه مجهولان.
    وقال في "الميزان " : سليمان لا يكاد يعرف. وفي "المنتخب " لابن قدامة (10/206/1) : قال مهنا : وسألت يحيى (يعني ابن معين) عن سليمان بن أبي سليمان يحدث عنه
    العوام بن حوشب عن أبي هريرة (فذكر الحديث) فقال : لا نعرف هذا يعني سليمان بن أبي سليمان . وقال لي أحمد : أصحاب أبي هريرة المعروفون ليس هذا عندهم. وفي "الجامع الكبير" (1/340/1) : رواه البخاري في "تاريخه " والحاكم وتعقب ، وابن عساكر عن أبي هريرة ، ونعيم بن حماد في "الفتن " عنه موقوفا.

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الشام

    1200- الجفاء والبغي بالشام.
    قال الألباني : (3/345) : موضوع
    رواه ابن عدي (25/1) وعنه ابن الجوزي في "العلل" (1/312) عن الفضل بن المختار عن أبان عن أنس مرفوعا . وقال : أبان بن أبي عياش بين الأمر في الضعف ، وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب إلا أنه يشتبه عليه ويغلط ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
    قلت : وهو متروك وقد كذبه شعبة . والفضل بن المختار قال الذهبي : غير ثقة. والحديث أورده السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة" (ص 87) من رواية ابن عدي وقال : أورده ابن الجوزي في "العلل " وقال : لا يصح ، أبان متروك الحديث ، والفضل بن المختار قال أبو حاتم : يحدث
    بالأباطيل.
    قلت : فهو بكتابه " الموضوعات " أولى .

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الشام

    2993- إن الأبدال بالشام يكونون ، وهم أربعون رجلا ، بهم تسقون الغيث ، وبهم تنصرون على أعدائكم ، ويصرف عن أهل الأرض البلاء والغرق.
    قال الألباني : 6/564 : ضعيف
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/67/1) من طريق الحسن بن حبيب : أخبرنا زكريا بن يحيى : أخبرنا الحسن بن عرفة : أخبرنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو السكسكي عن شريح بن عبيد الحضرمي قال : ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ! العنهم ، فقال : لا ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره ؛ وقال : هذا منقطع بين شريح وعلي ، فإنه لم يلقه.
    وأخرجه أحمد (1/112) : حدثنا أبو المغيرة : حدثنا صفوان به نحوه وزاد : كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا.
    وقد صح من طريق أخرى عن علي موقوفا : لا تسب أهل الشام جما غفيرا ؛ فإن فيهم الأبدال.
    وقال الضياء المقدسي في "المختارة" (461 ، بتحقيقي) : وهو أولى من المرفوع.
    وقد روي الحديث من حديث عبادة بن الصامت مختصرا ، وقد مضى برقم (940) .

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الشام

    3865- عشرة أبيات بالحجاز أبقى من عشرين بيتًا بالشام.
    قال الألباني : 8 / 327 : ضعيف
    رواه الحسن بن علي الأهوازي في "عقد أهل الإيمان" (4/ 193/ 1) عن يعلى بن عبيد قال : أخبرنا أبو بكر المديني ، عن عمر أو عن أشياخه ، عن معاوية مرفوعًا.
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون معاوية لم أعرفهم.
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 53) : رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم" .

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الشام

    4143- يأجوج أمة ، ومأجوج أمة ، كل أمة أربع مئة ألف ، لا يموت الرجل حتى ينظر إلى ألف ذكر بين يديه من صلبه ، كل قد حمل السلاح.
    قلت : يا رسول الله ! صفهم لنا . قال : هم ثلاثة أصناف : صنف منهم أمثال الأرز.
    قلت : وما الأرز ؟ قال : شجر بالشام ، طول الشجرة عشرون ومئة ذراع في السماء ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : هؤلاء الذين لا يقوم لهم جبل ولا حديد.
    وصنف منهم يفترش بأذنه ، ويلتحف بالأخرى ، لا يمرون بفيل ولا وحش ولا جمل ولا خنزير إلا أكلوه ، ومن مات منهم أكلوه ، مقدمتهم بالشام ، وساقتهم بخراسان ، يشربون أنهار المشرق ، وبحيرة طبرية.
    قال الألباني : 9/ 164 : موضوع
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (6/ 169) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 206) ، والطبراني في "المعجم الأوسط" (1/ 227/ 1/ 4012) ، والواحدي في "التفسير" (ق 193/ 1) ، والحافظ عبدالغني المقدسي في الثالث والتسعين من "جزئه" (43/ 2) من طريق يحيى بن سعيد العطار قال : أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن الأعمش ، عن شقيق بن سلمة ، عن حذيفة بن اليمان قال : سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن يأجوج ومأجوج ؟ قال : فذكره . وقال الطبراني : لم يروه عن الأعمش إلا محمد بن إسحاق ، ولا عنه إلا يحيى بن سعيد العطار.
    قلت : وهو ضعيف ؛ كما قال الهيثمي (8/ 6) ، والحافظ في "التقريب.
    واتهمه بعضهم ، ولذلك قال في "الفتح" (13/ 106) : وهو ضعيف جدًّا.
    لكن شيخه أسوأ منه ، وهو محمد بن إسحاق ، وهو العكاشي ، ، وفي ترجمته ساقه ابن عدي في أحاديث أخرى له قال عقبها : كلها مناكير موضوعة.
    ووافقه ابن الجوزي ، وقال : ومحمد بن إسحاق هو العكاشي ؛ قال ابن معين : كذاب . وقال الدارقطني : يضع الحديث.
    وقال الحافظ في "الفتح" عقب قوله المذكور آنفًا : ومحمد بن إسحاق ؛ قال ابن عدي : ليس هو صاحب المغازي ، بل هو العكاشي . قال : والحديث موضوع . وقال ابن أبي حاتم : منكر.
    قلت : لكن لبعضه شاهد صحيح ، أخرجه ابن حبان من حديث ابن مسعود رفعه ....
    قلت : فذكر الحديث الذي قبل هذا ، وقد عرفت أنه لا يصح ، وأن فيه ثلاث علل ، فتذكر.
    وأما تعقب السيوطي في "اللآلي" (1/ 174) حكم ابن الجوزي بقوله : قلت : أخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه.
    فهو مما لا يساوي شيئًا ؛ فإنه يشير إلى أن ابن أبي حاتم التزم أن لا يورد في "تفسيره" موضوعًا ، وهذا ليس على إطلاقه ؛ فقد جاء فيه بعض الموضوعات كما نبهت على ذلك في غير ما موضع . أقول هذا تذكيرًا وتنبيهًا ، وإلا ؛ فقد عرفت مما نقلته آنفًا عن الحافظ عن ابن أبي حاتم أنه استنكر الحديث ، وكيف لا ؛ وهو القائل في ترجمته من "الجرح" (3/ 2/ 195) : سمعت أبي يقول : هو كذاب ، ورأى في كتابي ما كتب إلي هاشم بن القاسم الحراني [من] أحاديثه ، فقال : هذه الأحاديث كذب موضوعة.
    ومنه تعلم أنه لا طائل تحت قول ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 237) : ورأيت بخط الشيخ تقي الدين القلقشندي على حاشية "الموضوعات" لابن الجوزي ما نصه : لم ينفرد به العكاشي إلا من حديث حذيفة ، وقد رواه ابن حبان في "صحيحه" من حديث ابن مسعود رفعه ...
    قلت : لا طائل تحته ؛ لأنه تلخيص لكلام الحافظ والسيوطي ، وقد عرفت الجواب عليه .

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الشام

    4367- ليبعثن الله من مدينة بالشام يقال لها : حمص سبعين ألفًا يوم القيامة ؛ لا حساب عليهم ، فيما بين الزيتون والحائط في البرث الأحمر.
    قال الألباني : 9/ 356 : ضعيف
    رواه أحمد (1/ 19) ، والبزار (3537) ، وابن عساكر (5/ 146/ 2) عن أبي بكر بن عبدالله بن أبي مريم الغساني ، عن راشد بن سعد ، عن حمزة ابن عبد كلال قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : فذكره مرفوعًا . وقال ابن عساكر : خالفه غيره في الإسناد فقال : عن راشد ، عن أبي راشد ، عن معدي كرب ابن عبد بن كلال. ثم ساقه بإسناده من طريق الطبراني ، وهذا في "مسند الشاميين" (ص 368) ، والحاكم (3/ 88-89) عن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي : حدثني عمرو بن الحارث الزبيدي : حدثني عبدالله بن سالم الأشعري : حدثني محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي : حدثنا راشد بن سعد : أن أبا راشد حدثهم : أن معدي كرب بن عبد كلال به ؛ وفيه قصة . وقال الحاكم : صحيح الإسناد" ! ورده الذهبي بقوله : قلت : بل منكر ، وإسحاق هو ابن زبريق ؛ كذبه محمد بن عوف الطائي ، وقال أبو داود : ليس بشيء . وقال النسائي : ليس بثقة.
    قلت : وأبو بكر بن أبي مريم في الطريق الأولى ؛ ضعيف لاختلاطه.
    وحمزة بن عبد كلال ؛ قال الذهبي : ليس بعمدة ، ويجهل.
    وفي الطريق الأخرى : أبو راشد ؛ أيضًا قال الحافظ : لا يعرف.
    قلت : ومع ذلك قال الحافظ في هذا الطريق : وهو أشبه.
    فلا أدري هل تنبه أن فيها ابن زبريق أم لا ؟ وقد قال فيه في "التقريب" : صدوق يهم كثيرًا ، وأطلق محمد بن عوف أن يكذب. ثم رأيت له طريقًا ثالثة : أخرجها الطبراني في "مسند الشاميين" (ص 328 و330) قال : حدثنا عمرو بن إسحاق : حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش : حدثني أبي ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن أبي راشد الحبراني ، عن ابن عمر قال : سافرنا مع عمر بن الخطاب ...
    قلت : فذكر الحديث ؛ وفيه القصة.
    وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن إسماعيل ؛ ضعيف.
    وعمرو بن إسحاق ، وهو ابن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي ، ؛ لم أجد له ترجمة ، ولا في "تاريخ دمشق" لابن عساكر ؛ وقد اضطرب في إسناده ، فرواه مرة هكذا ، ومرة رواه عن أبيه إسحاق بن إبراهيم ، عن عمرو بن الحارث بإسناده المتقدم ، ولعل هذا هو الأرجح ؛ لأنه قد توبع عليه في رواية الحاكم السابقة .

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الشام

    6385 - ( الْخَيْرُ عَشَرَةُ أَعْشَارٍ، تِسْعَةٌ بِالشَّامِ ، وواحدٌ فِي سَائِرِ البُلدانِ .
    وَالشَّرُّ عَشَرَةُ أَعْشَارٍ ، واحدٌ بِالشَّامِ ، وَتِسْعَةٌ فِي سَائِرِ البُلدانِ ... ".
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
    منكر .
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/143 - ط دمشق) من طريق
    إبراهيم بن يزيد بن مصعب الشامي : نا أبو خليد الدمشقي ، عن الوضين بن
    عطاء ، عن مكحول عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً ... به ، وزاد في آخره :
    "وإذا فسد أهل الشام ، فلا خير فيكم " .
    قلت :وهذا إسناد فيه ضعيف ، فيه ثلاث علل :
    الأولى : عنعنة مكحول ، فإنه كان يدلس - كما قال العلائي وغيره - ، وكان
    يرسل عن الصحابة كثيراً ، وقد اختلفوا هل سمع من أحد منهم ؟ والأكثر على
    النفي ، وبعضهم على الإثبات ، لكن لا أحد منهم ذكر عبدالله بن عمرو فيهم .الثانية : الوضين بن عطاء ، مختلف فيه ، وقال الحافظ في "التقريب" :
    "صدوق سيئ الحفظ ".
    وبه أعله السيوطي في "الجامع الكبير" ، فقال:
    رواه الخطيب في "المتفق والمفترق" عن ابن عمرو ، وفيه أبو خليد الدمشقي
    عن الوضين بن عطاء ، قال أحمد : ما كان به بأس ، ولينه غيره" .
    قلت : وأما في "الدر المنثور " فعزاه (3/113) لابن عساكر فقط ، وسكت عنه !
    الثالثة : إبراهيم بن يزيد بن مصعب الشامي ، لم أعرفه ، لم أره إلا في هذه
    الرواية ، فالحديث منكر .
    لكنه قد صح موقوفاً على عبدالله بن مسعود ، دون الزيادة ، فإنها قد صحت
    مرفوعاً إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حديث قرة بن إياس ، وهو مخرج في بعض كتبي
    وتعليقاتي ، فراجعه إن شئت في "صحيح الجامع الصغير" .
    وأماأثر ابن مسعود فله عنه طرق :
    الأولى: يرويها الأعمش عن عبدالله بن ضرار الأسدي عن أبيه عن عبدالله
    قال : ... فذكره بلفظ :
    "قَسَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَيْرَ ، فَجَعَلَهُ عَشَرَةَ أَعْشَارٍ ، فَجَعَلَ تِسْعَةَ أَعْشَارٍ بِالشَّامِ ،
    وَبَقِيَّتَهُ فِي سَائِرِ الأَرْضِين ، وَقَسَّمَ الشَّرَّ فَجَعَلَهُ عَشَرَةَ أَعْشَارٍ ، فَجَعَلَ جُزْءاً مِنْهُ
    بِالشَّامِ ، وَبَقِيَّتَهُ فِي سَائِرِ الأَرْضِين ".
    أخرجه الفسوي في "التاريخ" (2/295) ، والطبراني في "المعجم الكبير"
    (9/198/8881) ، وأبو الحسن الربعي في "فضائل دمشق" (9/14) ، وابن عساكر
    في "تاريخ دمشق " (1/144 - ط دمشق) من طريق أَبي نُعَيْمٍ الفضل بن دكين
    قال : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن ضِرَارٍ الأَسَدِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ...
    فذكره موقوفاً .
    وقال ابن عساكر :
    "تابعه أبو معاوية محمد بن خازم الضرير عن الأعمش ، وخالفهما عبد الواحد
    ابن زياد ".
    ثم ساق إسناده إلى عبدالواحد قال : نا الأعمش عن سعيد بن عبد الله بن
    ضرار عن أبيه ، وعن خيثمة قالا : قال عبد الله : ... فذكر نحوه .
    قلت وهذا إسناد مظلم على الاضطراب المذكور بين الثقات الثلاثة :
    فالأولان أبو نعيم وأبو معاوية سميا تابعي الحديث :
    "ضرار الأسدي " . وسميا ابنه :
    عبدالله بن ضرار" .
    والثقة الثالث عبدالواحد ، جعل الابن (عبدالله بن ضرار) تابعي الحديث ،
    إلا أنه لم يذكر نسبته (الأسدي) ، ومن جهة أخرى سمى ابنه (سعيداً) .
    ومثل هذا الاضطراب يشعر بجهالة الأب والابن معاً ، وعلى الوجهين المختلفين.
    وقد ذكر البخاري في "التاريخ" (3/1/122) ، وتبعه ابن حبان في "الثقات"
    (5/37) عبدالله بن ضرار هذا برواية ابنه سعيد ، وكذلك فعل ابن أبي حاتم
    (2/2/88) ، لكنه زاد نسبة (الأسدي) ، وقال عن أبيه :
    "ليس بقوي" . وروى عن ابن معين أنه قال :عبدالله بن ضرار ، وهو ابن الأزور ".
    وأما ابنه سعيد ، فقد ترجمه البخاري وابن أبي حاتم برواية ثلاثة آخرين عنه
    غير الأعمش ، وذكره ابن حبان في "الثقات" (4/280) .
    ثم رأيت في "الميزان ما نصه" :
    "عبدالله بن ضرار ، عن أبيه ضرار بن عمرو . قال ابن معين : ليس بشيء ..." .
    ثم ساق له حديثاً منكراً في الإنفاق على البنات والبدء بهن ، من روايته عن
    أبيه عن يزيد الرقاشي عن أنس .
    أخرجه ابن عدي (4/240) ، لكنه دونه من هو متهم بوضع الحديث . ولذلك
    أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/276 - 277) ، وقعقع عليه السيوطي في
    "اللآلي" (2/177) .
    وزاد الحافظ في "اللسان" على "الميزان" ، فذكر قول أبي حاتم المتقدم في عبدالله
    هذا : "ليس بقوي" ، وتوثيق ابن حبان إياه ، والله أعلم .
    وإن من أوهام الهيثمي : أنه ذكر الحديث في "المجمع" (10/276 - 277)
    من رواية الطبراني ابتدأه بقوله:
    "وعن عبدالله ضرار بن عمرو الأسدي عن أبيه عن عبدالله - يعني : ابن
    مسعود - قال ... ".
    قلت : فهذا منه تصرف غير محمود ، لأنه أوهم أن عبدالله بن ضرار ... هكذا
    جاء منسوباً إلى جده "عمرو الأسدي" عند الطبراني ! وليس كذلك - كما تقدم
    معزواً إليه وإلى غيره - ، وإنما هو تصرف شخصي منه ملفقاً بين الترجمتين المذكورتين
    في "الميزان" !الثانية : فقال الفسوي في "التاريخ" (2/750) وعنه ابن عساكر : حدثنا قبيصة
    ابن عقبة : ثنا سفيان عن زياد بن علاقة عن ثابت بن قطبة قال: سمعت عبدالله
    بن مسعود يقول : ... فذكر نحوه أتم منه .
    قلت : وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين ، غير ثابت بن قطبة ،
    وهوثقة عند ابن حبان وغيره - كما ذكرت في "تيسير الانتفاع" يسر الله لي إتمامه (*) - ،
    وهذا إن كان قبيصة قد حفظه عن سفيان الثوري ، فإن فِي حَدِيثِه عنه بعض
    الضعف ، ولعل الحافظ ابن عساكر أشار إلى ذلك بقوله عقبه :
    "خالفه زائدة بن قدامة ، فرواه عن زياد عن قطبة بن مالك ".
    ثم ساقه من طريق ابن أبي خيثمة : نا معاوية بن عمرو : نا زائدة ... به .
    قلت : وهذا إسناد صحيح ، وهو أصح من الذي قبله ، رجاله ثقات رجال
    الشيخين ، غير ابن أبي خيثمة ، وهو أحمد بن زهير بن حرب الحافظ ابن الحافظ ،
    صاحب "التاريخ" المعروف به . وقطبة بن مالك صحابي معروف .
    فأقول : فمن المحتمل أن يكون لزياد بن علاقة شيخان بينه وبين ابن مسعود ،
    - هما : ثابت بن قطبة ، وقطبة بن مالك - فكان يرويه تارة عن هذا ، وتارة عن هذا ،
    وإما أن يكون قبيصة وهم على سفيان . وهذا أقرب عندي . والله أعلم .
    الثالث : يرويه عبدالله ابن أحمد : حدثني أبي : نا محمد بن عبيد : نا الأعمش
    عن عبدالله بن سراقة عن أبيه قال : قال عبدالله : ... فذكره نحوه بلفظ: "إن
    الخير قسم عشرة أعشار ... " إلخ .
    أخرجه ابن عساكر أيضاً (1/145) من طريق أبي سعيد عبدالرحمن بن حمدان النصروي : أنبأ أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي : نا عبدالله بن أحمد .
    وهذا الإسناد رجاله ثقات ، غير عبدالله بن سراقة عن أبيه ، لم أجد من
    ذكرهما ، وإنما جاء في "التهذيب" وفروعه :
    "عبدالله بن سراقة عن أبي عبيدة بن الجراح . وعنه عبدالله بن شقيق
    العقيلي" . وفيه جهالة . انظر "المشكاة" (5486) .
    (تنبيه) : ولقد عزا العلامة ابن القيم في "تهذيب السنن" (3/355) طريق أحمد
    هذه "لمسنده" مع اختلاف في الإسناد والمتن ، فقال:
    "وفي "مسند الإمام أحمد" من حديث محمد بن عبيد عن الأعمش عن عبدالله
    ابن ضرار الأسدي عن أبيه عن عبدالله قال : قسم الله الخير ، فجعله عشرة ... ".
    وفي هذا العزو أوهام ثلاثة :
    الأول : ليس الخبر في "مسند أحمد" مطلقاً ، وبذلك قطع الشيخ أحمد شاكر
    رحمه الله في تعليقه على "التهذيب" ، ويؤيده عدم عزو الحافظ الهيثمي إياه
    لأحمد ، وهو مما اعتمد عليه الشيخ رحمه الله ، ولو أنه وقف على رواية ابن عساكر
    هذه ، لكان أقوى له .
    ومن الظاهر أن ابن القيم رحمه الله كتب ذلك من حفظه ، وقد يكون قرأ يوماً
    ما هذا الأثر في "تاريخ ابن عساكر " معزواً لأحمد ، ومع طول الزمن نسي فظن أنه
    في "مسنده" فعزاه إليه .
    ويحتمل أنه من يوم قرأه فيه من رواية القطيعي ، وهو يعلم أن القطيعي راوية
    "المسند" ، توهم أنه في "المسند" ، فعزاه إليه اعتماداً منه على "التاريخ" حسب
    فهمه ، ولعله لم يتنبه لكون الراوي عنه في "التاريخ" إنما هو أبو سعد النصروي (1) ،وليس - هو - أبو علي التميمي المعروف بابن المذهب المشهور بروايته لـ "مسند الإمام
    أحمد ".
    والثاني : أنه ركب إسناداً من إسناد أحمد عند ابن عساكر ، ومن إسناد
    الطبراني وغيره ، فإنه عند الأول من حديث محمد بن عبيد عن الأعمش عن
    عبدالله بن سراقة عن أبيه . وعند الطبراني من طريق أبي نعيم عن الأعمش عن
    عبدالله بن ضرار الأسدي عن أبيه . فجعل في إسناد محمد بن عبيد : "عبدالله
    ابن ضرار الأسدي عن أبيه" الذي في إسناد أبي نعيم . وهذا خلط عجيب لم
    يتنبه له الشيخ أحمد ، وقد عرفت السبب إن شاء الله تعالى .
    الثالث : أن لفظ أحمد في "التاريخ" يختلف عن اللفظ الذي عزاه ابن القيم
    إليه ، كما يتبين مما سبق . والله سبحانه وتعالى أعلم .
    __________
    (*) قد تُم - فيما نعلم - ولم يطبع بعدُ . (الناشر) .
    (1) وصفه الذهبي في "السير" (17/553) بـ "الشيخ الجليل الإمام المحدث" .

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الشام

    6484 - ( يَكُونُ اخْتِلَافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي
    هَاشِمٍ [ من المدينة ] فَيَأْتِي مَكَّةَ ، فَيَسْتَخْرِجُه ُ النَّاسُ مِنْ بَيْتِهِ وَهُوَ كَارِهٌ ،
    فَيُبَايِعُونَه ُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ، فَيُجَهَّزُ إِلَيْهِ جَيْشٌ مِنَ الشَّامِ ، حَتَّى إِذَا
    كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ ؛ خُسِفَ بِهِمْ ، فَيَأْتِيهِ عَصَائِبُ [ أهل ]الْعِرَاقِ ، وَأَبْدَالُ
    الشَّامِ ، وَيَنْشَأُ رَجُلٌ بِالشَّامِ أَخْوَالُهُ (كَلْبٌ) فَيُجَهَّزُ إِلَيْهِ جَيْشٌ ، فَيَهْزِمُهُمُ
    اللَّهُ ، فَتَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَيْهِمْ ، فَذَلِكَ يَوْمُ (كَلْبٍ) ، الْخَائِبُ مَنْ خَابَ مِنْ
    غَنِيمَةِ كَلْبٍ ، فَيَسْتَفْتِحُ الْكُنُوزَ ، وَيُقِسِّمُ الْأَمْوَالَ ، وَيُلْقِي الْإِسْلَامُ
    بِجِرَانِهِ إِلَى الْأَرْضِ ، فَيَعِيشُ بِذَلِكَ سَبْعَ سِنِينَ ، أَوْ قَالَ : تِسْعَ سِنِينَ ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    ضعيف .
    أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (1/64/1/1164 - بترقيمي) :
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ : نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ
    قَتَادَةَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ... فذكره .
    قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : فَحَدَّثْتُ بِهِ لَيْثاً ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي بِهِ مُجَاهِدٌ . وقال
    الطبراني :
    "لَمْ يَرْوِه عَنْ مَعْمَرٍ إِلَّا عُبَيْدُ اللَّهِ".
    قلت : وهو ثقة وهو الرقي من رجال الشيخين ، وكذلك من فوقه ، وكذاالراوي عنه عبداله بن جعفر ، وهو الرقي من رجالهما ، قال الحافظ الذهبي في
    "الكاشف" :
    "ثقة حافظ" . وقال العسقلاني في "التقريب" :
    "ثقة ؛ لكنه تغير بأخرة ، فلم يفحش اختلاطه ".
    ولذلك قال الهيثمي في "المجمع" (7/315) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، ورجاله رجال الصحيح ".
    وأقره الأخ الداراني المعلق على "موارد الظمآن" (6/132) ، فأقول :
    إن إطلاق الهيثمي مثل هذا الكلام أونحوه كقوله : "رجاله ثقات: ؛ ليس
    على إطلاقه بالنسبة لمعاجم الطبراني الثلاثة ، وهي عادة له مضطردة غالباً ، وهو
    يعني بذلك وبخاصة قوله هذا : "رجال الصحيح" ما عدا شيخ الطبراني ، فينبغي
    الانتباه لهذا ؛ فقد يكون الشيخ مجهولاً ، أو ضعيفاً ، ولا يكون ثقة ، وقد يكون
    ثقة ، ولكن لا يكون من رجال (الصحيح) لتأخره عن الشيخين .
    وإذا عرفت هذا ؛ فمَن (أحمد) هذا وما حاله ؟ لقد قال المعلق على "مجمع
    البحرين" (7/286) :
    "أحمد : شيخ الطبراني لا يدرى من هو ؟ لسقوط ورقة (62) من مخطوطة
    (طس) " .
    قلت : هو : أحمد بن عبدالرحمن بن عقال الحراني ؛ كما يتبين لي بمراجعة
    أحاديثه التي أخرجها عنه الطبراني في ترجمته التي تبدأ في المجلد الأول من
    (ق 57/2) وتنتهي بالورقة (64/1) ،وقد سقطت منها الورقة (62) ؛ فكان ذلك
    سبباً أن لا يعرفه المعلق المذكور . وتفصيل الكلام لا مجال له الآن ،لا سيما
    والرجل مضعَّف ؛ من رجال "الميزان" و"اللسان" .ولكني وجدت له متابعاً ؛ فقال في "المعجم الكبير" (23/390/931) : حدثنا
    حفص بن عمر بن الصباح الرقي : ثنا عبيدالله بن عمرو ... به ،والزيادات منه .
    قلت : حفص هذا : ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/201) ،وقال :
    "حدثنا عنه عبدالله بن أحمد الجندي وغيره ، ربما أخطأ ".
    وذكر أنه روى عن أبي نعيم والبصريين .
    قلت : ومن شيوخه عبدالله بن رجاء أبو عمران البصري توفي في حدود
    التسعين ومائة - كما في "التقريب" - ؛ فهو من كبار مشيخة الطبراني - كما في
    "الميزان" للذهبي - ، وقال :
    "شيخ معروف مكثر عن قبيصة وغيره ، قال أبو أحمد الحاكم : حدَّث بغير
    حديث لم يتابع عليه ".
    وكذا في "اللسان" وزاد عليه ما تقدم عن "ثقات ابن حبان" .
    وقد خولف في إسناده ؛ فقال أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"
    (ق 103/1) : حدثنا نصر بن مرزوق قال : حدثنا علي بن معبد قال : حدثنا
    عبيدالله بن عمرو عن معمر عن قتادة عن مجاهد عن الخليل أو أبي الخليل عن أم
    سلمة ... فأدخل (أبا الخليل) بين مجاهد وأم سلمة .
    وهذا إسناد جيد ؛ لولا ما يأني ؛ علي بن معبد - هو : الرقي ، وهو - : ثقة اتفاقاً .
    ونصر بن مرزوق - هو : أبو الفتح المصري - : قال ابن أبي حاتم :
    "كتبنا عنه ، وهو صدوق "
    قلت : إسناده جيد ؛ لولا ... وذلك لأمرين :الأول : الانقطاع بين أم سلمة وأبي الخليل - واسمه : صالح بن أبي مريم
    الضُّبَيعي - ؛ فإنهم ذكروا أنه روى عن جمع من الصحابة مرسلاً ، وليس منهم أم
    سلمة .
    والآخر : أنهم اختلفوا في إسناده على قتادة على وجوه أربعة ، كنت خرجتها
    قديماً في المجلد الرابع (1965) ، منها رواية عبيدالله الرقي هذه عن معمر عن قتادة
    عن مجاهد عن أم سلمة ، ثم وقفت على مخالفته علي بن معبد الرقي المتقدمة
    ففيها زيادة (الخليل أو أبي الخليل) بين مجاهد وأم سلمة ، على رواية عبدالله بن
    جعفر ومتابعه حفص بن عمر بن الصباح الرقيين ، اختلف ثلاثتهم على عبيداله
    ابن عمرو الرقي .
    فهذا وجه خامس من الاختلاف يضاف إلى تلك الأربعة .
    وثمة اختلاف سادس ؛ فقال عبدالرزاق في "المصنف" (11/371/20769) :
    عن معمر عن قتادة يرفعه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فأرسله أو أعضله ؛ فخالف الوجوه كلها !
    إذا عرفت هذا ؛ فالحديث مثال صالح للحديث المضطرب بالنظر إلى اختلاف
    الرواة في إسناده من جهة ، ومثال صالح أيضاً للحديث الشاذ أو المنكر من جهة
    أخرى . فالعجب من أناس يتعاطون هذا العلم ، ويعلقون على الأحاديث تصحيحاً
    وتضعيفاً ؛ يتجاهلون هذه الحقائق أو هم يجهلونها ، مع أنهم يطيلون النفس جداً في
    التخريج ، وفي الترجمة لبعض الرواة ، ويسوِّدون في ذلك السطور والصفحات ، كأن
    العلم عندهم صار مجرد نقل وتحويش من هنا وهناك .
    فهذا مثلاً الأخ الداراني في تعليقه على الطبعة الجديدة من "موارد الظمآن"
    قد صدر هذا الحديث في تخريجه إياه بقوله (6/133) :
    "إسناده حسن من أجل محمد بن يزيد ... بن رفاعة ".يعني أنه مختلف فيه - كما بينه في تعليقه على "مسند أبي يعلى" (5088) -
    ومن ذلك قول البخاري :
    "رأيتهم مجمعين على ضعفه" . وقال ابن معين :
    "ما أرى به بأساً ".
    فيا سبحان الله ! كيف يجوز لمن شمَّ رائحة هذا العلم الشريف أن يحسِّن
    حديث هذا المختلف فيه - وهذا أقل ما يقال فيه - وقد خالف في إسناده ثلاثة من
    الثقات رووه عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أبي الخليل عن صاحب له عن أم
    سلمة - كما كنت خرّجته هناك - ؛ فلم يسمّوا صاحب (أبي خليل) ؛ فرواه ابن
    رفاعة هذا عن هشام بسنده فسمَّى الصاحب (مجاهداً ) ؟! هذا - بغضّ النظر عن
    مخالفته للوجوه الأخرى التي سبقت الإشارة إليها مع بيان بعضها - في ظني أنه لا
    يعرف الحديث (الشاذ) أو (المنكر) ؛ وإلا لما وقع في مثل هذا الخطأ !
    وقريب منه ما فعله المعلق على "الإحسان" ؛ فإنه وإن لم يصرح يتقوية الحديث ؛
    فقد نحا نحوه ؛ فإنه صدر تعليقه على ابن رفاعة بقوله (15/159) :
    "وإن كان ضعيفاً قد توبع"!
    كذا قال ! وهو خطأ جلي ؛ فإن المتابعة تكون مع الموافقة ، وليس الأمر كذلك
    هنا ، وصواب العبارة أن يقال :
    " ... ضعيف ، وقد خولف ".
    على هذا يدل تخريجه لو كان يعلم ، فإنه لما بدأ بالتخريج ؛ ذكر الطرق الثلاثة
    التي سبقت الإشارة إليها عن هشام الدستوائي التي فيها ذاك الصاحب المجهول .
    ثم ذكر رواية المعجمين المتقدمة عن معمر عن قتادة عن مجاهد . فذكر
    (مجاهد) مكان (أبي الخليل عن صاحب له) .وهذه مخالفة ثانية .
    ثم رواية عبدالرزاق عن معمر عن قتادة مرسلاً ؛ فأسقط الثلاثة !
    ثم ذكره من طريق عمران بن داور عن قتادة عن أبي الخليل عن عبدالله بن
    الحارث بن نوفل عن أم سلمة .
    فسمى الصاحب : (عبدالله بن الحارث بن نوفل) خلافاً لابن رفاعة الذي
    سماه (مجاهد) !
    ثم قال :
    "قال الذهبي : عمران : ضعفه غير واحد . قلت : هو ممن يكتب حديثه
    للمتابعة . وانظر "المنار المنيف" ص 144 - 145 (331) ".
    قلت : فليتأمل القراء الكرام كيف جعل المخالفات متابعات ، ومن الضعفاء
    للثقات ، فهل يصدر مثل هذا الجهل بهذا العلم الشريف من محقق مارس هذا
    العلم سنين ، أم عملُ موظف متمرن لديه حديث عهد بهذا العلم ، قيل له : خرج
    هذا الحديث ، ثم لم تجْرِ عين التحقيق والرقابة عليه ؟! والله المستعان .
    ثم إنني رجعت إلى المصدر الذي أشار إليه من "المنار"؛ فوجدته قد أجمل
    القولد جداً في تخريج الحديث ، فلم يسق أسانيده ، ولا تكلم بشيء عن رواتها ،
    وأنهى القول فيه :
    "والحديث حسن ، ومثله مما يجوز أن يقال فيه : صحيح ".
    وهذ هو الذي غر المعلق المتمرن ، فلم يكن عنده من العلم ما يبين وجه الصواب
    فيه . ونحوه الشيخ المعلق على "المنار" ، فإنه لم يتعقبه - كما هي عادته لأول فرصة
    تتبين له - لكنه لما علق عليه لبيان مواضع الحديث ؛ قال تحته :" ... أحمد (حديث أبي سعيد ) 3 : 17 ".
    فأوهم القراء بسوء تعليقه - أو سوء تصحيح تجاربه - أن الحديث رواه أحمد من
    حديث أبي سعيد أيضاً ،وليس كذلك ، وإنما هو حديث آخر ذكره ابن القيم قبل
    هذا ؛ فكان ينبغي عليه أن ينقله إليه .
    ثم قال نقلاً عن الهيثمي : "رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله رجال
    الصحيح" . وقد عرفتَ من أول هذا التخريج ما في هذا الإطلاق من الإيهام والخطأ
    والضعف . فتنبَّه .

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الشام

    5544 - « اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَمُدِّنَا ، وَفِي مَكَّتِنَا وَفِي مَدِينَتِنَا ، وَفِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا » ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَفِي الْعِرَاقِ وَمِصْرَ ، فَقَالَ : « هُنَاكَ يَطْلَعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ ، وَثَمَّ الزَّلازِلُ وَالْفِتَنُ » .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    مُنْكَرٌ بِذِكْرِ مِصْرَ . أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ « مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ »(ص 266) مِنْ طَرِيقِ أَبِي فَرْوَةَ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرُّهَاوِيِّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنِي أَبُو رَزِينٍ الْفِلِسْطِينِي ُّ عَنْ أبِي عُبَيْدٍ حَاجِبِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعَاً .
    قُلْتُ : وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ مُسَلْسَلٌ بِالْعِلَلِ :
    [ الأُولَى ] أبُو فَرْوَةَ هَذَا ، أَوْرَدَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِهِ (4/2/288) بِرِوَايَتِهِ عَنْ جَمْعٍ عَنْ غَيْرِ أَبِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : كَتَبَ إِلَى أَبِي وإلَيَّ ، وَلَمْ يَزِدْ ! .
    [ الثانيةُ ] أَبُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرُّهَاوِيِّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ .[ الثالثة ] يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الرُّهَاوِيُّ ضعيف ، كما فِي « التقريب » .
    الرَّابِعَة : أَبُو رَزِينٍ الْفَلَسْطِينِي ُّ ، لَمْ أَعْرِفْهُ .
    وَبِالْجُمْلَةِ ، فَهُوَ إِسْنَاٌد وَاهٍ مُظْلِمٌ ، وَذِكْرُ مِصْرَ فِي الْمَتْنِ مُنْكَرٌ جِدَّاً .
    فَقَدْ أَخْرَحَهُ الْبُخَارِيُّ (7094) ، وَأَحْمَدُ (2/118) ، وَالطَّبَرَانِي ُّ فِي « الْكَبِيْرِ »(12/384) جَمِيعَاً مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ ناَفِعٍ بِهِ ، دُونَ ذِكْرِ مِصْرَ .
    وَلَفْظُ الْبُخَارِيِّ وَأَحْمَدَ « نَجْدِنَا » بَدَلَ « عِرَاقِنَا » ، وَهُوَ الْمُرَادُ بِـ« نَجْدِنَا » كَمَا كُنْتُ بَيَّنْتُهُ فِي تَخْرِيْجِ « فَضَائِلِ الشَّامِ »( الْحَدِيثُ الثَّامِنُ ) .
    وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي « الْكَبِيْرِ »(12/84/12553) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، دُونَ ذِكْرِ مِصْرَ ، وَبِلَفْظِ « عِرَاقِنَا » .
    (4/1/473) فقالَ : « نَصْرُ بْنُ خُزَيْمَةَ أبُو إِبْرَاهِيمَ الْحَضْرَمِيُّ الْحِمْصِيُّ . رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ . رَوَى عَنْهُ أبُو أَيُّوبَ الْبَهْرَانِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمْصِيُّ » .
    وَلَمْ يَزِدْ عَلَى هَذَا ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ كَمَا تَرَى ، فَهُوَ مَجْهُولٌ .
    وَأمَّا أَبُوهُ خُزَيْمَةَ ، فَلَم يُتَرْجِمْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَلا غَيْرُهُ فِيمَا عَلِمْتُ ، مَعَ أنَّهُ ذَكَرَهُ فِي التَّهْذِيبِ فِي الرُّوَاةِ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، فَقَالَ :
    « رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ خُزَيْمَةُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ مَحْفُوظٍ نُسْخَةًً كَبِيْرَةً » .
    وَقَدْ رَوَى لَهُ الطَّبَرَانِيُّ حَدِيثَاً آخَرَ ( ص 468) بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَوَقَعَ فِيهِ :
    « أَبُو عَلْقَمَةَ نَصْرُ بْنُ خُزَيْمَةُ بْنُ جُنَادَةَ » .

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الشام

    5800- (اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا . فقال رجل : وفي مشرقنا يا رسول الله ! قال : من هناك يطلع قرن الشيطان ، وبها تسعة أعشار الشر ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
    منكر بزيادة (الأعشار) . أخرجه الروياني في (( مسنده )) (ق 249/ 1) :
    نا أبو إسحاق إبراهيم بن منقذ . حدثني المقرئ أبو عبد الرحمن عن سعيد بن أبي أيوب : حدثني عثمان بن عطاء عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عثمان بن عطاء - وهو ابن أبي مسلم الخراساني - ؛ ضعيف ، وأظن أنه منقطع بينه وبين نافع ؛ فإنهم لم يذكروا له رواية عن نافع ، وإنما هي لأبيه عنه ، وقد تقدمت له رواية في (( الروياني )) (247/ 2) عن أبيه عن عبد الله بن عمر ، وكأنه سقط من بينهما نافع . والله أعلم .
    والحديث ؛ قد صح دون هذه الزيادة من طريق أخرى عن نافع به .
    أخرجه البخاري والطبراني في (( الكبير )) (12/ 384/ 13422) .
    وأخرجه أبو نعيم وغيره من طريق أخرى عن ابن عمر ، وهو مخرج في
    (( تخريج فضائل الشام )) ( الحديث الثامن ) .
    ثم تبين لي أن (عثمان) محرف في (( مسند الروياني )) من (عبد الرحمن)
    فقد أخرج الحديث الإمام أحمد (2/90) ، وعنه ابن عساكر في (( التاريخ )) (1/125) عن أبي عبد الرحمن بإسناده ، وفيه : (عبد الرحمن بن عطاء) ، وهذا هو الصواب ؛ فقد جاء في ترجمته من (( التهذيب )) أنه روى عن نافع وعنه سعيد بن أ يوب .ويظهر أن التحريف المشار إليه قديم ؛ فإنه كذلك رواه ابن عساكر أيضاً من طريق الروياني ، فلعل الخطأ من شيخه أبي إسحاق إبراهيم بن منقذ ؛ فإني لم أعرفه .
    وعبد الرحمن بن عطاء : هو ابن كعب ؛ قال ابن حبان في (( الثقات )) (7/71) :
    (( مصري ، أصله من المدينة ، يعتبر حديثه إذا روى عن غير عبد الكريم بن أمية )) . وقال ابن أبي حاتم عن أبيه :
    (( شيخ مديني )) .
    ففي كلامهما إشارة قوية إلى أنه يستشهد به ، ولا يحتج به ، وقد فرقا بين هذا وبين عبد الرحمن القرشي الراوي عن محمد بن جابر بن عبد الله خلافاً للبخاري والنسائي وابن سعد ؛ كما في (( التهذيب )) ؛ لكنه قرن معهم ابن حبان ! وهذا وهم منه ؛ فإنه ذكر الثاني في مكان آخر من (( ثقاته )) (7/ 80) .
    ثم إن الحديث الصحيح ؛ أخرجه ابن عساكر (1/ 119- 128) من طرق عن نافع به ؛ دون الزيادة ، وكذلك غير نافع عن ابن عمر ، وغير هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فهي زيادة منكرة ، بل باطلة .
    ومثلها زيادة (مصر) في رواية ابن عساكر (1/ 124) بلفظ :
    (( فقال رجل : يا رسول الله ! العراق ومصر ؟ فقال : هناك ينبت قرن الشيطان ، وثم الزلازل والفتن )) .
    وفي إسناده محمد بن يزيد بن سنان عن يزيد أبيه . وكلاهما ضعيف .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •