.............................. .
106) طلب الشفاعة من غير اللّه هو محض الشرك .
107) اعلم أن العلماء أجمعوا على أن من صرف شيئًا من نوعي الدعاء لغير اللّه فهو مشرك، ولو قال لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه وصلى وصام، إذ شرط الإسلام مع التلفظ بالشهادتين أن لا يعبد إلا اللّه، فمن أتى بالشهادتين وعبد غير اللّه فما أتى بهما حقيقة وإن تلفظ بهما كاليهود الذين يقولون: لا إله إلا اللّه وهم مشركون . و مجرد التلفظ بهما لا يكفي في الاسلام بدون العمل بمعناهما و اعتقاده اجماعا .
108) قال الإمام أبو الوفاء علي بن عقيل الحنبلي : لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام، عدلوا عن أوضاع الشرع إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم، وهم عندي كفار لهذه الأوضاع، مثل تعظيم القبور، وخطاب الموتى بالحوائج، وكتب الرقاع فيها: يا مولاي افعل بي كذا وكذا، أو إلقاء الخرق على الشجر اقتداء بمن عبد اللات والعزى.
109) في "الفتاوى البزازية" من كتب الحنفية، قال علماؤنا: من قال: أرواح المشايخ حاضرة تعلم، يكفر.
فتأمله تجده صريحًا في كفر من دعا أهل القبور، لأنه ما دعاهم حتى اعتقد أنهم يعلمون ذلك، ويقدرون على إجابة سؤاله، وقضاء مأموله.
110) الترمذي يتساهل في التصحيح كالحاكم، لكن الترمذي أحسن نقدًا كما نص على ذلك الأئمة.