تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: لماذا لانجهر بالبسمله في سورة الفاتحة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    3

    افتراضي لماذا لانجهر بالبسمله في سورة الفاتحة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    لماذا لانجهر باالبسمله في سورة الفاتحة مع العلم بأنها ايه في القران الكريم ومرقمه خلاف الأيات الأخريات .
    وما المقصود باالسبع المثاني
    وهل نحن أثمين بعدم الجهر بها
    ولماذا لانجهر بها
    والله اعلم ارجو افادتي لئن هذا الأمر بنسبه لي امر مهم
    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

  2. #2

    افتراضي رد: لماذا لانجهر بلبسمله في سورة الفاتحة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    لماذا لانجهر باالبسمله في سورة الفاتحة مع العلم بأنها ايه في القران الكريم ومرقمه خلاف الأيات الأخريات .
    لا نجهر بها لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يجهر بها كما روى ذلك أنس بن مالك رضي الله عنه, وكونها آية في القرآن مختلف فيه, ولكن المتفق عليه أنها بعض آية من القرآن كما في سورة النمل.
    وما المقصود باالسبع المثاني
    المقصود بها فاتحة الكتاب كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم
    وهل نحن أثمين بعدم الجهر بها
    لا
    ولماذا لانجهر بها
    سبقت الإجابة, والله تعالى أعلم
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,221

    افتراضي رد: لماذا لانجهر بلبسمله في سورة الفاتحة

    الأخ الكريم.
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    عبارة "السَّبع المثاني" ... وردتْ في قوله تعالى في سورة الحِجر: (((ولقدْ آتيْناكَ سبعًا من المثاني والقرآنَ العظيم))).
    والصحيح المشهور - كما في صحيح البخاري - أنَّ السَّبع المثاني: سورة الفاتحة.
    وهي سبْعُ آياتٍ بلا خلاف.

    أما قولك - بارك الله فيك -:
    لماذا لا نجهر بالبسملة في سورة الفاتحة
    فاعلم أنه ليس كلُّ الناس يتركون الجهر بالبسملة، وليس كلُّ الناس يَجهرون.
    بل يَجهر قوم، ويترُك الجهر قوم.
    وهؤلاء لهم أئمَّة وسلفٌ في ترْك الجهْر، وأولئِك لهم أئمَّةٌ وسلف في الجهْر بالبسملة.
    قولُك:
    مع العلم بأنها آية في القرآن الكريم ومرقمة خلاف الآيات الأخريات .
    اعلم أن غالب المصاحف المتداولة بين أيدينا إنما كُتبتْ ورُسِمت على ما يوافق رواية حفص عن عاصم.
    واتُّبِعتْ في عدِّ آياتها طريقة الكوفيين.
    وهذا مُثبَتٌ في آخِر المصاحف المتداولة.
    فإذا تبيَّن لك ذلك سهُل عليك أن تعرف أن هناك أعدادًا أخرى غير العد الكوفي.
    فهناك أيضًا العدّ المدني: الأول والأخير، والعد المكي، والعد البصري، والعد الشامي.
    راجع هذا الرابط:
    إطلالة على علم العدد - أو الفواصل
    ..
    فالبسملة في سورة الفاتحة آية في العد الكوفي والعد المكي، وليست آية في غيرها من الأعداد.
    وعند غير الكوفي والمكي يكون (الذين أنعمت عليهم) رأس آية، فلا خلاف في الإجمال أن عدد آي الفاتحة سبْع آيات.
    فهذا جواب قولك إنها آية ومرقمة ... فليس هذا بإجماع عند علماء العدد؛ لذلك وقع الخلاف .... هذه واحدة.
    مع أن مَن يُبسمل بدون أن يجهر لا يُعدُّ مسقِطًا للبسملة.
    = = =
    بقي أن تعرف مذاهب الأئمة الفُقهاء في الجهر والإخفاء للبسملة.
    فالإمام الشافعي ومَن تابعه يَجهرون بالبسملة في الصلاة الجهرية.
    ومذهب الإمام مالكٍ أنه لا بسملة في صلاة الفرض، فإن بسمل فلا يَجهر.
    ومذهب الإمامين أبي حنيفة وأحمد بن حنبل إخفاء البسملة، أي الإسرار بها.
    = = =
    والذي يُرجحه العلماءُ في فتاويهم الإسرار بالبسملة.
    = = =
    واعلم أنَّ كلامَنا بخصوص الجهر إنما هو في الصلاة الجهرية فقط،، والله - عزَّ وجلَّ - أعلى وأعلم.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,780

    افتراضي رد: لماذا لانجهر بالبسمله في سورة الفاتحة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    رقـم الفتوى : 5255عنوان الفتوى :أقوال العلماء في الجهر والإسرار بالبسملة قبل الفاتحة في الصلاةتاريخ الفتوى :الأربعاء 27 -650 / السؤال بسم الله الرحمن الرحيم جزاكم الله خيرا على هذا المجهود الطيب ، وكثر الله من أمثالكم . بالنسبة للجهر بالبسملة عند الصلاة الجهرية أي قبل قراءة الفاتحة وبعد الفاتحة ، جائز أم تقرأ سرا ؟ وجزاكم الله خيرا.
    الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فالجهر بالبسملة قبل قراءة الفاتحة قد وقع فيه الخلاف بين العلماء فمنهم من قال هو سنة، ومنهم من قال السنة الإسرار. قال الإمام ابن قدامة: ولا تختلف الرواية عن أحمد أن الجهر بها غير مسنون. قال الترمذي: وعليه العمل عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهم من التابعين، منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ. وذكره ابن المنذر عن ابن مسعود، وابن الزبير، وعمار، وبه يقول الحكم، وحماد، والأوزاعي، والثوري، وابن المبارك، وأصحاب الرأي. ويروى عن عطاء، وطاووس، ومجاهد، وسعيد بن جبير: الجهر بها وهو مذهب الشافعي.. إلخ. انظر المغني (1/521)
    والحق أن هذه المسألة قد أطال العلماء فيها الكلام، ومنهم من ألفّ فيها كما قال الصنعاني في سبل السلام وقد أطال العلماء في هذه المسألة الكلام وألف فيها بعض الأعلام وقال أيضاً: واختار جماعة من المحققين أنها مثل سائر آيات القرآن يجهر بها فيما يجهر فيه، ويسر بها فيما يسر فيه.. إلخ (1/ 329).
    والراجح -والله أعلم- أن الجهر والإسرار بالبسملة قد وردا عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن الإسرار بها كان أكثر، وما أجمل كلام الإمام ابن القيم إذ يقول: وكان يجهر بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" تارة، ويخفيها أكثر مما يجهر بها، ولا ريب أنه لم يكن يجهر بها دائماً في كل يوم وليلة خمس مرات أبداً حضراً وسفراً، ويخفى ذلك على خلفائه الراشدين، وعلى جُمهور أصحابه، وأهل بلده في الأعصار الفاضلة، هذا من أمحل المحال حتى يحتاج إلى التشبث فيه بألفاظ مجملة، وأحاديث واهية، فصحيح تلك الأحاديث غير صريح، وصريحها غير صحيح، وهذا موضع يستدعي مجلّداً ضخماً. انظر زاد المعاد (1/ 206- 207).
    وبناءً على ما تقدم، فالسنة الإسرار بالبسملة، ولا بأس بالجهر بها في بعض الأحيان جمعاً بين الأدلة.
    والله أعلم.



    http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=Fa twaId&Id=5255



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    3

    افتراضي رد: لماذا لانجهر بالبسمله في سورة الفاتحة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله الذي وفقني بفضله ثم بفضلكم ايه الأخوه والأخوات الأفاضل بتكرمكم بلرد على ولايسعني الا ان اقول جزاكم الله عني وعن جميع المسلمين والمسلمات خير الجزاء واسئل الله عزا وجل ان ينفع بكم والشكر كل الشكر لمن تكرم بلرد علىى سؤالي وهذا ماكنت اشيل همه انا وكثيرين من الناس والشكر موصول للمنتدى والقائمين عليه
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,733

    افتراضي

    وقد وجه شيخ الإسلام قراءته أحيانا أنها كانت بمكة ، بتاء على رواية وقعت في ذلك الأمر ، والمسألة أشبعت بحثا في مواضع متعددة من المجلس العلمي ، ولا أريد التطرق هنا لنقولات العلماء ، لكني سأعقب على بعض كلام شيخ الإسلام رحمه الله فيما ذكر :

    قال رحمه الله في مجموع الفتاوى 22 / 420 :
    وَمَعَ هَذَا فَنَحْنُ نَعْلَمُ بِالِاضْطِرَارِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَجْهَرُ بِالِاسْتِفْتَا حِ وَالِاسْتِعَاذَ ةِ كَمَا كَانَ يَجْهَرُ بِالْفَاتِحَةِ كَذَلِكَ نَعْلَمُ بِالِاضْطِرَارِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَجْهَرُ بِالْبَسْمَلَةِ كَمَا كَانَ يَجْهَرُ بِالْفَاتِحَةِ وَلَكِنْ يُمْكِنُ أَنَّهُ كَانَ يَجْهَرُ بِهَا أَحْيَانًا أَوْ أَنَّهُ كَانَ يَجْهَرُ بِهَا قَدِيمًا ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ كَمَا رَوَى أَبُو دَاوُد فِي مَرَاسِيلِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِي فِي مُعْجَمِهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَجْهَرُ بِهَا بِمَكَّةَ فَكَانَ الْمُشْرِكُونَ إذَا سَمِعُوهَا سَبُّوا الرَّحْمَنَ فَتَرَكَ الْجَهْرَ فَمَا جَهَرَ بِهَا حَتَّى مَاتَ } فَهَذَا مُحْتَمَلٌ .
    وَأَمَّا الْجَهْرُ الْعَارِضُ ، فَمِثْلُ مَا فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ كَانَ يَجْهَرُ بِالْآيَةِ أَحْيَانًا وَمِثْلُ جَهْرِ بَعْضِ الصَّحَابَةِ خَلْفَهُ بِقَوْلِهِ : { رَبَّنَا وَلَك الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ } وَمِثْلُ جَهْرِ عُمَرَ بِقَوْلِهِ : سُبْحَانَك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك وَتَبَارَكَ اسْمُك وَتَعَالَى جَدُّك وَلَا إلَهَ غَيْرُك وَمِثْلُ جَهْرِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ بِالِاسْتِعَاذَ ةِ وَمِثْلُ جَهْرِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِالْقِرَاءَةِ عَلَى الْجِنَازَةِ لِيَعْلَمُوا أَنَّهَا سُنَّةٌ . وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ جَهْرُ مَنْ جَهَرَ بِهَا مِنْ الصَّحَابَةِ كَانَ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ لِيَعْرِفُوا أَنَّ قِرَاءَتَهَا سُنَّةٌ ؛ لَا لِأَنَّ الْجَهْرَ بِهَا سُنَّةٌ .اهـــ كلامه رحمه الله

    أقول الرواية التي اعتمد عليها رحمه الله منكرة ، قال العلامة الألباني في الضعيفة :

    6430 - ( كَانَ يَجْهَرُ بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } بِمَكَّةَ ، وَكَانَ أَهْلُ مَكَّةَ يَدْعُونَ (مُسَيْلِمَةَ) : الرَّحْمَانَ ، فَقَالُوا : إِنَّ مُحَمَّداً يَدْعُو إِلَى إِلَهِ الْيَمَامَةِ ؛ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْفَاهَا ، فَمَا جَهَرَ بِهَا حَتَّى مَاتَ ) .
    منكر .
    أخرجه أبو داود في "المراسيل" ( 89/34) من طريق عَبَّاد بْن الْعَوَّامِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ :... فذكره هكذا مرسلاً .
    قال : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ..
    قلت : فهو إسناد ضعيف :
    أولاً : لإرساله ، وقد روي مسنداً عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ ، ولا يصح - كما يأتي - .
    ثانياً : شريك - وهو : ابن عبدالله القاضي النخعي -، وليس بالقوي من جهة حفظه .
    ثالثاً : المخالفة في إسناده ، فقال يحيى بن طلحة اليربوعي : ثنا عباد بن العوام بإسناده المتقدم ، إلا أنه أسنده فقال : "عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قال ".
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (11/439 - 440) ، وفي "الأوسط" (2 / 115 - 116 - مجمع البحرين) ، وقال : "لم يروه عن سالم إلا شريك ، تفرد به عبادة ".
    قلت : ويحيى بن طلحة اليربوعي ليِّن الحديث - كما في "التقريب" - ، فلا يعارض بمثله عباد بن موسى - وهو الخَتَلي - ، فإنه ثقة من رجال الشيخين - ولا سيما - وقد توبع على إرساله ، فقال إسحاق بن راهويه في "مسنده" - كما في "الزيلعي" (1/346) - : أنبأنا يحيى بن آدم : أنبأنا شريك ... به مرسلاً .
    ويحيى : ثقة أيضاً من رجال الشيخين ، فاتفاق هذا وعباد بن العوام على إرساله ، مما لا يدع مجالاً للشك في خطأ من أسنده .
    وقد وهم بعضهم على إسحاق بن راهويه ، فذكر في إسناده ابن عباس !
    أخرجه البيهقي في "معرفة السنن" (1/515 - 516) بإسناده عن إسحاق ...
    به . وأعله بقوله :
    هكذا أخبرناه أبو القاسم بن حبيب ، وإنما رواه إسحاق عن يحيى بن آدم مرسلاً ".
    يشير إلى أن الخطأ من ابن حبيب هذا ، ولعله من أجل مثل هذا الخطأ تكلم فيه الحاكم - كما حكاه عنه الذهبي في "السير" (17/237 - 238) - وهذه الترجمة
    مما يستدرك على "اللسان" .
    رابعاً : المخالفة في المتن ، وذلك من ناحيتين :
    الأولى : أنه ليس في رواية ابن راهويه ، ولا في رواية الطبراني قوله : "فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخفاها ... " إلخ .
    وقالا :
    "فلما نزلت هذه الآية (يعني البسملة) ، أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن لا يجهر بها"
    فزاد نزول الآية !
    وخالف ذلك كله ابن حبيب ، فقال : فأنزل الله تعالى { ولا تجهر بصلاتك} ، فيسمع المشركون فيهزأون : { ولا تخافت بها } عن أصحابك ، فلا تسمعهم : {وابتغ بين ذلك سبيلا} .
    وهذا منكر جداً ، فإنه مع مخالفته لكل الروايات المتقدمة - على ضعفها - فهو
    مخالف
    لحديث أبي بشر عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي
    قَوْلِهِ تَعَالَى: { وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا }، قَالَ : نَزَلَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخْتَفٍ بِمَكَّةَ ، كَانَ إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ ، رَفَعَ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ ، فَإِذَا سَمِعَهُ الْمُشْرِكُونَ ، سَبُّوا الْقُرْآنَ ، وَمَنْ أَنْزَلَهُ ، وَمَنْ جَاءَ بِهِ ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ }، أَيْ: بِقِرَاءَتِكَ فَيَسْمَعَ الْمُشْرِكُونَ ، فَيَسُبُّوا الْقُرْآنَ:
    { وَلَا تُخَافِتْ بِهَا } عَنْ أَصْحَابِكَ فَلَا تُسْمِعُهُمْ : { وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً } .
    أخرجه البخاري (4722) ، ومسلم (2/34) ، والترمذي (3145 - 3146) ،
    والنسائي في "الكبرى" (6/384/11300) ، والبيهقي (2/195) ، وأحمد (1/
    215) ،وقال الترمذي : "حديث حسن صحيح" .
    قلت : ففي هذا الحديث الصحيح : أن هذه الآية إنما نزلت في قراءة القرآن لا
    في البسملة - كما قال الزيلعي - ، وابن حبيب جمع بين هذا الحديث الصحيح ،
    وذاك الحديث المنكر .

    وقد أعله الحافظ في "الدراية" (1/136) من وجه آخر ، فقال : "والمتن معلول من جهة أن مسيلمة لم يكن يدعي الألوهية ، ومن جهة التسمية (الأصل : التسليم ! ) ،لكن في نص الخبر أنه يدعى (رحمان اليمامة ، ولفظ (الرحمن ) في بقية الفاتحة ، وهو قول : (الرحمن الرحيم) بعد : (الحمد لله رب العالمين) ، فلا معنى للإسرار بالبسلمة لأجل ذكر : (الرحيم) ، مع وجود ذكر : (الرحمن) عقب ذلك ".
    وهذا غاية في تحقيق نكارة الحديث ، فالعجب من شيخ الإسلام ابن تيمية كيف قال في "مجموع الفتاوى" (22 / 371) :
    " وَقَدْ رَوَى الطبراني بِإِسْنَادِ حَسَنٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَجْهَرُ بِهَا إذْ كَانَ بِمَكَّةَ ، وَأَنَّهُ لَمَّا هَاجَرَ إلَى الْمَدِينَةِ تَرَكَ الْجَهْرَ بِهَا حَتَّى مَاتَ "!
    وأنا على مثل اليقين أنه كتب هذا من حافظته ، دون أن يتسنى له الرجوع إلى إسناده ، ليرى أن فيه شريكاً القاضي ويحيى بن طلحة اليربوعي ، ولو أنه قُيِّض ولع التوسع في البحث وجمع الطرق والألفاظ ، لتبينت له تلك العلل .
    وإن مما يؤكد لك ذلك أنه ذكر باللفظ الملفق من لفظ مرسل أبي داود ، و"مسند
    الطبراني " ، وكلاهما ليس فيهما أن الترك كان : لما هاجر إلى المدينة . فجلَّ من لا
    يضل ولا ينسى .
    ولقد استروح إلى هذا التحسين المعلق على "نصب الراية" (1/324) ، دون أي بحث أو تحقيق ، وما ذاك إلا لأنه وافق المذهب الحنفي !
    والهيثمي مع تساهله المعروف عند الباحثين لم يزد على قوله بعدما عزاه لـــ "المعجمين" (2/108) : "ورجاله موثقون" .
    فإن هذا لا يعني تصحيحاً ولا تحسيناً ، وإنما يعني توثيق بعض رواته توثيقاً ليِّناً ، وهو يشير إلى شريك القاضي ، ويحيى اليربوعي ، وهذا لم يوثقه غير ابن حبان (9/262) ، مع ذلك فقد قال فيه : "كان يغرب عن أبي نعيم ".
    وقد عارض هذا الحديث المنكر بعض المجهولين بمنكر آخر ، رواه عمر بن حفص المكي عن ابن جريج عن عطاء عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ : أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يزل يجهر في السورتين بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } حتى قبض .
    أخرجه الدارقطني (1/304/9) وسكت عنه ! وأورده الذهبي في ترجمة ابن حفص هذا من "الميزان" ، وقال : "لا يدرى من ذا ؟ والخبر منكر " . وقال في "المغني" :
    "لا يعرف ، والخبر موضوع ".
    (تنبيه) : من الأخطاء الفاحشة الدالة على سطحيةٍ في التعليق ، أن المعلق على "معرفة البيهقي" علق على حديث ابن حبيب المنكر ، - كما تقدم - بقوله : "والخبر بنحوه عند المصنف في "السنن الكبرى" (2/195) "!
    وهذا تدليس خبيث - أرجو أن لا يكون مقصوداً - ، لأنه يوهم أن الحديث نحوه بتمامه في المكان الذي أشار إليه من "السنن" ، وليس فيه إلا رواية الشيخين المتقدمة ، التي ليس فيها ذكر البسملة . فكان ينبغي عليه أن يستثني ذلك - كما لا يخفى - .أهــ

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,733

    افتراضي

    لكن بلغني أن بعض الصوفية من المتعصبين أنه قال : من لم يجهر بالبسملة فصلاته باطلة !
    هل وقف أحد منكم على ذلك من كلام أهل العلم ؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,713

    افتراضي

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,733

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    لكن بلغني أن بعض الصوفية من المتعصبين أنه قال :
    من لم يجهر بالبسملة
    فصلاته باطلة !

    هل وقف أحد منكم على ذلك من كلام أهل العلم ؟
    للرفع !

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,346

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    لكن بلغني أن بعض الصوفية من المتعصبين أنه قال : من لم يجهر بالبسملة فصلاته باطلة !
    هل وقف أحد منكم على ذلك من كلام أهل العلم ؟
    نعم بارك الله فيك هو قول أهل البدع و الأهواء , بل هذا اعتقاد وشعار فرقة التيجانية في الجزائر , أن الامام يجب أن يجهر بها في الصلاة , ومن لم يجهر بها بدعوه وأخرجوه من زمرتهم
    أما من قال بمشروعية قراءتها كالشافعي , فانه أوجب قراءتها في الصلاة لأنها آية من الفاتحة , ولا تصح الصلاة بدونها فيسن الجهر بها في الصلاة الجهرية
    و الجهر عموما لا تبطل الصلاة بتركه , فيكون حكم الجهر بها كحكم الجهر بالقراءة
    قال النووي في المجموع (ولا خلاف عندنا أنها تجب قراءتها فِي أَوَّلِالْفَاتِ حَةِ وَلَا تَصِحُّ الصَّلَاةُ إلَّا بها لانها كباقي الفاتحة قال الشافعي والاصحاب وَيُسَنُّ الْجَهْرُ بِالْبَسْمَلَةِ فِي الصَّلَاةِ الْجَهْرِيَّةِ فِي الْفَاتِحَةِ وَفِي السُّورَةِ وَهَذَا لَا خِلَافَ فِيهِ عِنْدَنَا))

  11. #11

    افتراضي

    من مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث عشر - دعاء الاستفتاح .

    سئل فضيلة الشيخ : ما حكم الجهر بالبسملة ؟

    فأجاب فضيلته بقوله :
    القول الراجح أن البسملة ليست من الفاتحة فلا يجهر بها في الجهرية ، ودليل ذلك ما ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : {الحمد لله رب العالمين} قال الله : "حمدني عبدي" " أخرجه مسلم في صحيحه". وتمام الحديث فيه.
    فبدأ بقوله:
    {الحمد لله رب العالمين} ولم يذكر البسملة.
    ويدل لذلك أيضاً ما رواه مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
    "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان فلم أسمع أحداً منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم"، وفي لفظ: "صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر، وعمر، وعثمان فكانوا لا يجهـرون ببسم الله الرحمن الرحيم" (رواه أحمد والنسائي بإسناد على شرط الصحيح).

    قال الحافظ الدارقطني: إنه لم يصح بالجهر بها حديث.

    ولمَّا ذَكَرَ في نيل الأوطار الخلاف في المسألة قال: وأكثر ما في المقام الاختلاف في مستحب أو مسنون، فليس شيء من الجهر وتركه يقدح في الصلاة ببطلان بالإجماع. أ.هـ.

    فتبين بهذا:
    أولاً: أن البسملة ليست من الفاتحة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه.
    ثانياً: أن السنة عدم الجهر بالبسملة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر، وعثمان لم يكونوا يجهرون بها، لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
    ثالثاً: أن الصلاة لا تبطل بترك الجهر بالإجماع، وأن من قال تبطل فقد خالف الإجماع.

    فاجتمع في ترك الجهر بالبسملة سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الثلاثة، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على اتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,733

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    لكن بلغني أن بعض الصوفية من المتعصبين أنه قال : من لم يجهر بالبسملة فصلاته باطلة !
    هل وقف أحد منكم على ذلك من كلام أهل العلم ؟
    إذن قول من قال من متعصبة الصوفية بأنها تبطل قول باطل لم يقل به أحد من أهل العلم.

  13. #13

    افتراضي

    نفع الله بكم

  14. #14

    افتراضي

    ومن النكت على مداومة الرسول صلى الله عليه وسلم على عدم الجهر بها في الغالب أنها وقعت بين التكبير والحمد، وأنها يبدأ بها العمل والتكبير يبدأ به العمل والتكبير أخص من البسملة فيستقبح الجهر بها بعد التكبير، ويحسن العكس كأن تقول بسم الله الله أكبر كما في الذبيحة، فتبدأ بالأعم (البسملة) ثم تثني بالأخص (التكبير)، والله أعلم،،،

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,733

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم رفيدة المسلمة مشاهدة المشاركة

    فتبين بهذا:

    ثالثاً: أن الصلاة لا تبطل بترك الجهر بالإجماع، وأن من قال تبطل فقد خالف الإجماع.
    نعم هذا ما كنا ندندن حوله ، بارك لله فيكم .

  16. #16

    افتراضي

    بارك الله فيكم وفي علمكم جميعا .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •