شكر الله لك أخي الخليفي..
----
إذا كانت المسألة التفريق بين قوة الأحاديث..فهذه لا ينكرها إلا جاهل
لكن الكلام..على ما يترتب على هذه القوة
فمن يدعي أن الاعتقاد لا يعمل به إلا في المتواتر..فكلامه مضطرب من وجوه:-
-لم يقل به أحد من أئمة السلف
-مخالف لعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يجيش معاذا بكتيبة قبل أن يقول له:ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة ألا إلا إله الله وأني رسول الله..ونظائره كثيرة
-مخالف لظاهر القرآن حيث لم يفرق , قال سبحانه"سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون"
فتأمل كيف سمى القول بغير علم ظنا..سواء كان عقائد(ما أشركنا)..أو أحكاما(ولا حرمنا)
-وكذلك الصحابة غاية ما نقل منهم من التحقق في ثبوت حديث ما ليس التفريق بين العقائد وغيرها..بل لسبب ما..اقتضى التوكيد والتثبت..كأن يكون خلاف المستقر في أذهانهم بقرينة عندهم
-ومضطرب أيضا تبعا للاضطراب الحاصل في تعريف المتواتر
-وأول من استحدث هذا القول المعتزلة لموافقة أصولهم الكلامية..وتبعهم عليها الأشاعرة
والله أعلم
شاكرا للشيخ عدنان البخاري إضافته العلمية