آداب الخلاء
1ـ يقول : (( بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) متفق عليه ، وعن علي مرفوعا: (( ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الخلاء أن يقول بسم الله)) . رواه ابن ماجه صححه الألباني
2ـ يقدم رجله اليسرى في الدخول ، واليمنى في الخروج
3ـ التأكد من وجود الماء
عن ابن عباس أن النبي دخل الخلاء فوضعت له وضوءا قال ((من وضع هذا؟)) فأخبر فقال: ((اللهم فقهه في الدين)) متفق عليه
4ـ حمل العصا عند الاستنجاء
حديث أنس: أحمل أنا و غلام إدارة من ماء وعنزة (عصا أو رمح) متفق عليه
وذلك لا يأمن الجالس في هذا المكان بيتا كان أو صحراء من وجود زواحف أو عدو ...الخ
5ـ لا يستنجى بروث أو عظم أو رجيع .
حديث عبد الله ألقى الروثة وقال : ((هذا ركس)) متفق عليه
6ـ إذا دخل الحمام يغسل يده قبل أن يستنجى
وذلك أن الماء يسد مسام الجلد فلا يجعله يلتصق به رائحة كريهة بعد الاستنجاء.
ـ الاستنجاء بالماء
عن أبى هريرة نزلت هذه الآية فى أهل قباء {فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} [ الطلاق : 4])

أخرجه الترمذى (3100) وقال : غريب . وأبو داود (44) ، وابن ماجه (357)
ـ عن أنس رضي الله عنه كان النبي r يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة (وعاء من ماء) وعنزة (رمح وعصا) فيستنجى بالماء متفق عليه.
- الاستجمار
عن جابر الاستجمار تَوٌّ ورمى الجمار تَوٌّ والسعى بين الصفا والمروة تَوٌّ والطواف تَوٌّ وإذا استجمر أحدكم فليستجمر بِتَوٍّ.

مسلم (1300) . ((تَوٌّ)) : وتر .
عن خزيمة بن ثابت : (( الاستطابة بثلاثة أحجار ليس فيها رجيع )) أبو داود (41) ، ابن ماجه (315) .

عن أنس: (( الاستنجاء بثلاثة أحجار وبالتراب إذا لم يجد حجرًا ولا يستنجى بشىء قد استنجى به مرة))

أخرجه البيهقى (1/112 ، رقم 540) .
. والماء أفضل، قال ابن قدامة : يطهر المحل ويزيل العين والأثر وأبلغ في التنظيف .
قال أحمد: وإن جمعها فهو أحب . أي : الحجر ثم الماء.
لا يمس ذكره بيمينه
عن عبد الله بن أبى قتادة عن أبيه: (( إذا شرب أحدُكم فلا يتنفسْ فى الإناءِ وإذا أتى الخلاءَ فلا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ ولا يتمسحْ بِيَمِينِهِ ))

البخاري (152)) ، ((لا يمسكن أحدُكم)) .
8- يبدأ في الاستنجاء بالقبل.
لئلا تتلوث يده إذا شرع في الدبر
9- يمكث بعد البول قليلا (الاستبراء والتنزه )
عن ابن عباس قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: (( إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير أما هذا فكان لا يستنزه من البول وأما هذا فكان يمشي بالنميمة ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا وقال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا قال هناد يستتر مكان يستنزه )) أبو داود صححه الألباني
10- لا ينتر ذكره بعد البول
عن يزداد اليماني عن النبي أنه قال: " إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث مرات" رواه أحمد في "مسنده وقال الهيثمي في "الزوائد" ضعيف؛ يزداد وقيل: ازداد ليس له صحبة وزمعة ضعيف فالحديث ضعيف .
قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (1 / 143) : ما يفعله كثير من الموسوسين بعد البول وهو عشرة أشياء
: السلت والنتر والنحنحة والمشي والقفز والحبل والتفقد والوجور والحشو والعصابة والدرجة أما السلت فيسلته من أصله إلى رأسه على أنه قد روي في ذلك حديث غريب لا يثبت ففي المسند وسنن ابن ماجه عن عيسى بن داود عن أبيه قال : قال رسول الله إذا بال أحدكم فليمسح ذكره ثلاث مرات
وقال جابر بن زيد : إذا بلت فامسح أسفل ذكرك فإنه ينقطع رواه سعيد عنه
قالوا: ولأنه بالسلت والنتر يستخرج ما يخشى عوده بعد الاستنجاء
قالوا : وإن احتاج إلى مشي خطوات لذلك ففعل فقد أحسن والنحنحة ليستخرج الفضلة وكذلك القفز يرتفع عن الأرض شيئا ثم يجلس بسرعة والحبل يتخذ بعضهم حبلا يتعلق به حتى يكاد يرتفع ثم ينخرط منه حتى يقعد والتفقد يمسك الذكر ثم ينظر في المخرج هل بقى فيه شيء أم لا والوجور يمسكه ثم يفتح الثقب ويصب فيه الماء والحشو يكون معه ميل وقطن يحشوه به كما يحشو الدمل بعد فتحها والعصابة يعصبه بخرقة والدرجة يصعد في سلم قليلا ثم ينزل بسرعة والمشي يمشي خطوات ثم يعيد الاستجمار
قال شيخنا : وذلك كله وسواس وبدعة فراجعته في السلت والنتر فلم يره وقال : لم يصح الحديث قال : والبول كاللبن في الضرع إن تركته قر وإن حلبته در
قال : ومن اعتاد ذلك ابتلي منه بما عوفي منه من لها عنه
قال : ولو كان هذا سنة لكان أولى الناس به رسول الله عليه الصلاة و السلام وأصحابه وقد قال اليهودي لسلمان : لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخرأة فقال : أجل فأين علمنا نبينا ذلك أو شيئا منه بلى علم المستحاضة أن تتلجم وعلى قياسها من به سلس البول أن يتحفظ ويشد عليه خرقة"
قال ابن باز: مجموع فتاوى ابن باز 29 / 20
هذا العمل يسبب الوسوسة والإصابة بالسلس ، فالواجب ترك ذلك .
11ـ بعد الاستنجاء يدلك يده بالأرض .
حديث ميمونة عند البخاري ،وعند ابن ماجة ((استنجى من تور ودلك يده بالأرض))
12ـ ينضح على فرجه وسراويله ليزيل الوسواس
جاءني جبريل فقال: يا محمد إذا توضأت فانتضح (غريب)
13ـ لا يستقبل القبلة ولا يستدبرها
عن أبي أيوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره ولكن شرقوا أو غربوا)) متفق عليه.
14ـ لا يستقبل الريح لئلا ترد عليه رشاش البول
15ـ يستتر عن الناس
(( من أتى الغائط فليستتر))
16ـ يرتاد لبوله موضعا رخوا لئلا يرشش عليه .
(( إذا أراد أحدكم أن يتبول فليرتد لبوله)) رواه أحمد. وأوصي إخواني أن يحذروا من المبولة الإفرنجية ويتعاملوا معها بحرص فالحذر الحذر
17ـ يستحب التبول قاعدا
قالت أمنا عائشةا: من حدثكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا. رواه الترمذي ،قال ابن مسعود: من الجفاء أن تبول وأنت قائم .
وبال النبي قائما رواه البخاري ، وفض النزاع النسائي فبوب قال : القيام في الصحراء والخلاء ،والجلوس ففي البيوت.
يجوز البول قائماً لحديث حُذَيْفَةَ قَالَ (كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْتَهَى إِلَى سُبَاطَةِ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا فَتَنَحَّيْتُ فَقَالَ ادْنُهْ فَدَنَوْتُ حَتَّى قُمْتُ عِنْدَ عَقِبَيْهِ فَتَوَضَّأَ فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ)متفق عليه , ولكن القعود أفضل لمداومة النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َعليه كما في حديث عَائِشَةَ قَالَتْ (مَنْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبُولُ قَائِمًا فَلَا تُصَدِّقُوهُ مَا كَانَ يَبُولُ إِلَّا قَاعِدًا)صححه الألباني , وقول عائشة هذا لا ينفى ما جاء عن حذيفة ؛ لأنها أخبرت عما رأت وأخبر حذيفة عما رأى ومعلوم أن(المثبت مقدم على النافي) لأن معه زيادة علم
18ـ لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض
19ـ لا يبول في الماء الراكد.( الدائم)
20ـ لا يبول في مستحمه
عن عبد الله بن مغفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يبولن أحدكم في مستحمه ثم يغتسل فيه)) قال أحمد: ثم يتوضأ فيه فإن عامة الوسواس منه
21ـ لا يبول في الجحر
عن عبد الله بن سرجس نهى أن يبال في الجحر رواه أبوداود وضعفه الألباني
22ـ لا يقض حاجته في طريق الناس ولا الموارد ولا الظل
((اتقوا الملاعن الثلاث البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل))
23- لا يقض حاجته في المقابر
حديث عقبة بن عامر مرفوعا وفيه: (( ولا أبالي أوسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق)) رواه ابن ماجه صححه الألباني
24ـ يعتمد في جلوسه على رجله اليسرى .
عن سراقة أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتوكأ على اليسرى وأن ننصب اليمنى. رواه الطبراني
25ـ لا يطيل الجلوس في الخلاء
26ـ يغطي رأسه
استحب الفقهاء تغطية الرأس أثناء قضاء الحاجة، وعدوا ذلك من آداب الخلاء، وذلك لما روى البيهقي عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء غطى رأسه.
قال النووي : لكنه ضعيف. قال البيهقي : وروي في تغطية الرأس عند دخول الخلاء عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهو صحيح عنه.
قال النووي : بعد ذكر كلام البيهقي قلت: وقد اتفق العلماء على أن الحديث المرسل والضعيف والموقوف يتسامح به في فضائل الأعمال، ويعمل بمقتضاه وهذا منها. المجموع 2/ 110

وقال دبيان الدبيان في أحكام الطهارة ، آداب الخلاء (ص109 – 110(:
ذكر بعض الفقهاء جملة من التعاليل لاستحباب تغطية الرأس عند دخول الخلاء فقالوا منها :
يغطي رأسه حياء من الله سبحانه وتعالى .
ومنها : أنه أجمع لمسام البدن ، وأسرع لخروج الفضلات !!
ولأنه قد يصل إلى شعره ريح الخلاء فيعلق به .
وقال الحطاب : إن كشف الرأس حال قضاء الحاجة يصيبه مرض يقال له : اللوي يمنع الخارج !!
والذي صح من التعليلات ما ذكره الصديق رضي الله عنه وهو الحياء من الله سبحانه وتعالى ..
ولولا ما صح عن الصديق رضي الله عنه لقلت : في استحباب هذا نظر ؛ لأن العورة وهي العورة يباح للإنسان إذا أراد الاغتسال أن يغتسل وهو عريان ، وإن كان الستر أفضل ، كما فعله موسى عليه السلام وأيوب
ومع ذلك يكفي في الاستحباب ما جاء عن أبي بكر الصديق ، فينبغي تعظيم ما يروى عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمنزلتهم عند الله ، وصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجهادهم في نشر الدين والعلم ، وهذا من آحادهم ، فكيف إذا كان هذا عن خليفة رسول الله ومن له سنة متبعة ن فلا يعظم صحابة رسول الله إلا مؤمن ، ولا يبغضهم إلا منافق .ا.هـ..
27-ويلبس حذاءه ، لا يدخل الخلاء حافيا.
28ـ لا يذكر الله أثناء قضاء الحاجة.
29ـ إذا أراد الخلاء ومعه شيء فيه ذكر الله تعالى يستحب وضعه خارج الحمام ،فإن خاف عليه الضياع خبأه في جيبه أو حافظته أو ملابسه.
30- إذا أقيمت الصلاة
عن عبدالله بن أرقم مرفوعا: (( إذا أراد أحدكم أن يذهب إلى الخلاء وأقيمت الصلاة فليذهب إلى الخلاء)) أبو داود والنسائي صححه الألباني *
31ـ يقول عند الخروج : غفرانك
حديث عائشة: (( كان إذا خرج من الخلاء قال غفرانك )) حسنه الترمذي ، صححه الألباني
جمع وترتيب
الفقير إلى عفو ربه الرحمن
عادل الغرياني