لهذا انا اأعتبر قراءة مثلى فى تفسير بن كثير او كتاب من كتب التراث مضيعة للوقت فى غير طائلوالقليل منا من يفهم ما يقرأ، لماذا؟
لأن هذا يحتاج إلى تجرد وإنصاف شديدين، وعدم الوقوع في أسر الخاطر الأول وبادئ الرأي، ويحتاج إلى علم واسع بالقرائن، ويحتاج إلى معرفة كبيرة باللغة وخاصة لغة من تقرأ له، ويحتاج في بعض الأحيان إلى معرفة حقبة هذا العالم وتاريخه.
وبعد هذا الحل يعود السؤال كما كان كيف أعرف أنى الفت تأليف منضبط بين ما اطلعت عليه من أقوال وأساليب ؟لن تستطيع أن تعرف ذلك على وجه اليقين وثلج القلب إلا بعد تحصيل قدر كاف من كلام هذا المؤلف والدربة بأسلوبه، وكذلك الاطلاع على كلام المشاركين له في الفن أو المعاصرين له إن أمكن، وكذلك الاطلاع على ثقافة هذا العصر الذي عاش فيه المؤلف؛ وذلك بالاطلاع على كلام عدد لا بأس به من علماء هذا العصر؛ لأن لكل عصر منهجا واصطلاحا وعبارات قد تختلف عن غيره من العصور، والمرء يلاحظ ذلك بجلاء عندما يكون التفاوت الزمني كبيرا، فمثلا كلمة ( مكروه ) إذا جاءت في الكتاب والسنة فلها معنى، وإذا جاءت في كلام السلف من الصحابة والتابعين وأتباعهم فلها معنى آخر!، وإذا جاءت في كلام الفقهاء المتأخرين فلها معنى ثالث!!، وهذا التفاوت بين المعاني موجود في كثير من الألفاظ والتعبيرات، حتى إن المرء أحيانا يقرأ بعض النصوص فيجزم بالعصر الذي قيلت فيه بغير أن يكون عارفا بقائلها ولا بالكتاب الذي وردت فيه.
وجماع معرفة هذا الأمر في كلمة واحدة فقط، وهي ( القرائن ).
ما أعتقده منذ فترة كاجابة على هذا السؤال أنه لو ثم شرح صوتى أو تعليق على الكتاب المراد قراءته فهذا المنبغى أما لو لا يوجد فلا أعلم رد على هذا السؤال ؟
أرجو التعليق من شيخنا ابى مالك